يُصادف 21 سبتمبر من كل عام، اليوم العالمي للسلام، والذي يُعتبر مناسبة لتسليط الضوء على أهمية السلام في جميع نواحي الحياة، وتعزيز ثقافة السلام والتسامح والتفاهم بين الشعوب، لخلق عالم أكثر أمانًا ورخاءً.

السياسة الخارجية بقيادة الرئيس السيسي تجاه القارة الإفريقية

منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر، شهدت الجمهورية تحولا كبيرًا في سياستها الخارجية، فبعدما استطاع استعادة استقرارها الداخلي، تمكن الرئيس من تعزيز مكانة القاهرة كقوة إقليمية ودولية مؤثرة دبلوماسية مُتميزة، وفقًا لموقع الهيئة العامة للاستعلامات.

ولعبت وزارة الخارجية المصرية دورًا بارزًا في ترسيخ مكانة مصر على الساحة الدولية، واتسمت دبلوماسية القاهرة بالثبات والذكاء في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية المتصاعدة.

كما تمكنت الدبلوماسية المصرية من تحقيق سلسلة من الإنجازات، واحدة تلو الأخرى، مما وضع مصر في موقع متميز على الخارطة السياسية.

مصر تساهم بشكل كبير في دفع عجلة التنمية والتكامل في إفريقيا

واتجهت مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى تعزيز التعاون وتعميق الانتماء إلى القارة الإفريقية كأحد أهم المحاور في سياستها الخارجية، فهذا الانتماء ليس جديدًا، بل هو جزء لا يتجزأ من تاريخ مصر، يساهم بشكل رئيسي في حاضرها، ويشكل قاعدة أساسية لبناء مستقبل مشرق.

ومن خلال دورها الفاعل في الاتحاد الإفريقي، تُساهم مصر في دفع عجلة التنمية والتكامل في القارة السمراء، مستفيدة من موقعها الجغرافي والسياسي المميز، وتُؤمن مصر بدورها أنّ التعاون الأفريقي هو الطريق نحو تحقيق التقدم والازدهار، وهذا ما تُجسّده في سياستها الخارجية ومُبادراتها التنموية.

وتستشرف مصر مُستقبلها بالتعاون مع الدول الإفريقية، مُساهمةً في بناء «جمهورية جديدة» قوية ومُستقرة، تُساهم في بناء عالم أفضل ومستقبل زاهر للقارة.

وفي خلال السنوات العشر الماضية شهد العالم تحولات جذرية، فبعد أن أغلق العالم أبوابه في عام 2020 بسبب جائحة كورونا، اندلعت حرب روسيا على أوكرانيا في فبراير 2022، لتُشعل صراعات متعددة في منطقة الشرق الأوسط، مثل الأحداث في السودان، ثم حرب إسرائيل على غزة في أكتوبر 2023، والتصعيد في البحر الأحمر، وقد برزت رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي الاستباقية في مواجهة هذه التحديات، إذ استطاعت مصر أن تُبقي على استقرارها وتُواصل مسيرتها في التنمية والنهوض، من خلال سياسات محلية حكيمة ودبلوماسية مرنة على الصعيد الدولي.

أهمية دور مصر المحوري في المنطقة

ومنذ اندلاع الاشتباكات، أظهر الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادةً حازمةً، إذ أصدر أوامره بتكثيف الاتصالات مع جميع الأطراف ذات الصلة، بما في ذلك الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وكذلك الأطراف الإقليمية والدولية، وتُؤكد هذه الخطوات على دور مصر المحوري في المنطقة، حيث تكثف الجهود الدبلوماسية، منذ يوم السبت 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن، لإحلال السلام ووقف العنف في المنطقة.

وفي أعقاب تصاعد العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تابع الرئيس عبد الفتاح السيسي الموقف من مركز إدارة الأزمات الاستراتيجي، وأصدرت وزارة الخارجية مرارًا وتكرارًا بيانًا شديد اللهجة، تحذر فيه من مخاطر التصعيد الجاري، مشيرةً إلى سلسلة الاعتداءات على المدن الفلسطينية.

ودعت مصر إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وحذرت من تداعيات خطيرة نتيجة تصاعد العنف، مُشددة على ضرورة تجنب تعريض المدنيين للمخاطر، مؤكدة على أن تداعيات التصعيد ستؤثر سلبًا على مستقبل جهود التهدئة.

ومنذ بداية حرب غزة، أطلقت مصر نداءً عاجلاً للأطراف الدولية الفاعلة، التي تدعم جهود استئناف عملية السلام، للتدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري بين الإسرائيليين والفلسطينيين، كما حثّت مصر إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني، والتزامها بقواعد القانون الدولي الإنساني، كواجب على الدولة القائمة بالاحتلال.

القاهرة حريصة على وحدة السودان وسلامته الإقليمية

وسخرت مصر مؤسساتها المعنية لاحتواء الأزمة السودانية وحقن دماء الشعب السوداني، في إطار السياسة الخارجية المصرية وثوابتها، بالإضافة إلى استقرار ووحدة السودان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر الرئيس السيسي السياسة الخارجية الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم العالمي للسلام الرئیس عبد الفتاح السیسی

إقرأ أيضاً:

مبادرتنا للسلام.. أم مبادرة نتنياهو و سموتريتش؟

ظلت مبادرتنا العربية تدعو إسرائيل إلى اتخاذ طريق السلام مع أطراف الصراع العربي الإسرائيلي، وبخاصة مع الفلسطينيين، وذلك من أجل تحقيق السلام لكل الأطراف، هذا السلام القائم على العدل والشرعية الدولية، التي تقر بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ومن تلك المبادرات الجديرة بالتقدير الدولي، مبادرة السلام العربية التي أطلقها الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز في بيروت عام ٢٠٠٢ عندما كان في حينه وليا للعهد، فقد هدفت تلك المبادرة العربية إلي إنشاء دولة فلسطينية، وبعودة اللاجئين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان، ومن الأراضي اللبنانية المحتلة، مقابل تحقيق السلام الكامل مع إسرائيل، وذلك باعتبار السلام هو الخيار الاستراتيجي الذي يمكن أن يحقق الأمن والأمان لكل دول المنطقة، فبتحقيقه وفقاً لبنود المبادرة يمكن أن يعتبر النزاع مع إسرائيل منتهيا، ودافعا لتحقيق السلام لكل دول المنطقة، وإنشاء علاقات عربية طبيعية مع إسرائيل، ولكن تلك المبادرة غير المسبوقة رفضها رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه إسحاق شارون، واعتبرها في نظره بأنها لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به، ومنذ تلك المبادرة كانت هناك دعوات عربية ودولية كثيرة لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، ولكن حكومات إسرائيل المتعاقبة، وصولاً إلى الآن رفضت كل تلك المبادرات، وحولتها برئاسة نتنياهو ومتطرفيه كبتسلئيل سموتريتش، وايتمار بن غفير، وغيرهم من المتطرفين والمستوطنين إلي حمامات من الدماء بقتلهم الأبرياء من المدنيين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وغيرها من الأماكن العربية، ناهيك عن الاعتقال وهدم المباني وتهجير سكانها، وقطع الأشجار، وحرق المحاصيل، وهدم البنى التحتية، وحصار الفلسطينيين، والسطو علي ممتلكاتهم، ومنع المساعدات الإنسانية عنهم، لدرجة منعهم من الصلاة في المسجد الأقصى وغيره من أماكن العبادة الإسلامية، والعمل بمنهجية طوال عقود من الاحتلال من أجل طرد الفلسطينيين، من أرضهم وديارهم من أجل الأراضي التي احتلتها إسرائيل من أرض فلسطين، وصولاً إلى الإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة لأكثر من خمسة عشر شهرًا، والتي قتلت الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ، ناهيك عن أعداد الجرحى وتخريب القطاع بأكمله، وذلك بهدف جعله غير صالح للحياة، مع تعذيب الكيان المحتل لأبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات بالضفة الغربية، ما يدل علي أن نتنياهو ومتطرفيه لا يعترفون بالسلام، ولا يهتمون بأصوات الشعوب العربية وشعوب العالم الحر ومؤسساته التي تقر بمشروعية إقامة الدولة الفلسطينية، بل يعرفون فقط طريق الدم والقتل والتعذيب والاعتقال، وحتي الهدنة التي تم توقيعها بمعاناة مع الطرف الصهيوني وحركة المقاومة حماس نقضها نتنياهو ومتطرفوه أكثر من مرة، وما زال ينقضها، لأنه لا يعرف غير الحرب والخراب بمساعدة قادة أمريكا الذين يمدونه بكل أنواع الدعم المادي والعسكري، بل ويوافقونه على خطة ترامب ونتنياهو من أجل تهجير أبناء غزة دون رحمة إلى دول المنطقة، وطمس معالم القضية الفلسطينية، الأمر الذي دفع بمصر والأردن وكافة البلدان العربية والإسلامية إلي إقامة القمة العربية الطارئة التي أقيمت يوم الثلاثاء الماضي الموافق للرابع من مارس الجاري، والتي قدمت فيها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي خطتها الواقعية والعادلة من أجل إعمار قطاع غزة، وإنصاف أبنائها وجعلهم أثناء الإعمار في أرضهم دون تهجيرهم أو تعريضهم لوحشية الكيان الإسرائيلي وقادته المتطرفين، الذين لا يعرفون إلا الدم وسرقة أراضي الغير، ما يدفع البلدان العربية والإسلامية وكافة المؤسسات الدولية وشعوب العالم الحر إلى أن تروج وتؤكد دعمها لخطة إعمار غزة كحل أمثل، وكرد إيجابي مقنع، وبديل عادل عن خطة ترمب الجائرة والظالمة، والداعية إلي تهجير أبناء غزة من أجل إرضاء قادة إسرائيل المتطرفين الذين لا يعرفون إلا القتل وإراقة الدماء، في حين أن السلام سيظل للجميع هو الحل الأمثل لتوفير الأمن والأمان والاستقرار لكل دول المنطقة وشعوب العالم.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي: تنفيذ المشروعات القومية شاهدا على صلابة هـذا الوطن وعزيمة شعبه
  • الرئيس السيسي يكرم عددًا من أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية
  • الرئيس السيسي يشهد الندوة التثقيفية الحادية والأربعين بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد
  • اليوم.. السيسي يشهد الندوة التثقيفية 41 بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم
  • الرئيس السيسي: ذكرى العاشر من رمضان تمثل صلابة الشعب المصرى وقدرته على صد العدوان
  • مبادرتنا للسلام.. أم مبادرة نتنياهو و سموتريتش؟
  • غروندبرغ في اليوم العالمي للمرأة: يجب أن يكنّ جزءًا فاعلًا في طريق السلام باليمن
  • الرئيس السيسي يتوجه بالتحية والتقدير إلى المرأة المصرية في يومها العالمي
  • رسالة الرئيس السيسي للمرأة المصرية في يومها العالمي
  • الرئيس السيسي يوفد مندوبين للتعزية