مستقبل الطلاب السودانيين في مصر بين الضياع والضبابية
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
ظلت قضية التعليم تشكل هاجسا كبيرا لكل الأسر السودانية داخل وخارج السودان منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من ابريل 2023، اذ ظل الطلاب يعانون من صعوبة استمرار الدراسة في المناطق المتأثرة بالحرب، وايضا المناطق الآمنة داخل البلاد لعدم توفر بيئة مناسبة للدراسة داخل المدن والقرى، مما دفع بعض الأسر للتوجه للخارج أملا في مواصلة ابنائها للدراسة دون انقطاع، اذ توجهت كثير من الأسر الى القاهرة، ولكنها اصطدمت بواقع مرير، خاصة بعد اغلاق السلطات المصرية لعدد من المدارس السودانية بالقاهرة، ووضع شروط جديدة للالتحاق بالمدارس المصرية، مما وضع الطلاب واسرهم في حيرة من امرهم، ووضعت السفارة السودانية بالقاهرة في وجه المدفع.
خارج الفصول
لأكثر من عام ونصف والطلاب السودانيين خارج فصول الدراسة، بسبب الحرب التي عطلت الحياة وشردت ملايين الأسر السودانية، فبين نازح ولاجئ يعيش من كتبت لهم النجاة، في أوضاع قاسية جدا، ولجأت آلاف الأسر السودانية إلى جمهورية مصر العربية بحثا عن مواصلة تعليم أبنائها، ولكن تلك الأمنية لم تتحقق، وأصبح الطلاب يواجهون مصيرا مجهولا، ربما تتبدد معه الآمال باستكمال المسيرة التعليمية وضياع مستقبلهم.
الأمر الذي دفع منصة (المحرر) للوقوف أكثر على معاناة الأسر في القاهرة حول قضية التعليم، واستنطقت عدد منهم بغرض تسليط الضوء على القضية.
تسهيل الإجراءات
تقول الصحفية نازك شمام إن الآلاف الأسر السودانية التي لجأت إلى دولة مصر تواجه اشكالية كبيرة في تعليم أبنائهم والحاقهم بالمدارس المصرية نسبة لإجراءات جديدة اعتمدتها الحكومة المصرية هذا العام للطلاب الوافدين، اذ تشترط وجود اقامة دراسية من العام الماضي، وأضافت ان هذا الشرط جعل كثير من السودانيين لا يستطيعون إلحاق أبنائهم بالمدارس المصرية ،وأشارت الى ان الكارثة في ان المدارس السودانية في مصر ايضاً تعاني من اشكاليات في اجراءات ترخيصها تجعل من الالتحاق بها مغامرة في ظل الظروف التي يعاني منها السودان.
على المحك
واوضحت محدثتي ان الحرب انعكست على السودانيين بشكل سالب في مختلف مجالات الحياة، واردفت بالقول “ولكن يبقى أصعبها هو مستقبل الأجيال القادمة والذي أضحى على المحك”، وقالت “نأمل في ان تسهل الاجراءات لإلحاق ابنائنا بالمدارس حتى لا نفقد العام الدراسي”.”
رحلة البحث
والدة أحد الطلاب تعرف بأم هبة تروي حكايتها لـ(المحرر) وتقول انها حاولت تحويل أبنائها من منهج سوداني الى مصري، وقالت بعد معاناتها مع السفر من السودان الى القاهرة بسبب البحث عن بيئة مدرسية لمواصلة أبنائها في التعليم، فان رحلة البحث ظلت مستمرة يوميا من مدرسة الى مدرسة ولكن رغم ذلك لم تنجز فيها اي شي سوى التعب في “الفاضي” على حد تعبيرها.
وواصلت محدثتي حكايتها بانه تم توجيهها بالذهاب الى مقر الوافدين في “العمرانية”، وأضافت “وصلت لقيت التسجيل انتهى ولا يوجد تسجيل دون إقامة وقالت “نحنا مواعيد إجراءات الإقامة شهر فبراير”، وذادت “عُدت للتعليم الحكومي ذهبت الى مدرسة مصرية وتم التحويل الى أمانة الطلاب وكان التسجيل مستحيل دون إقامة، ثم العودة مجددا الى التعليم الخاص وكان يحتاج لإقامة وتم التحويل الى إدارة شؤون الطلاب وأيضا بدون إقامة لا يمكن التسجيل”.”
وقالت “رغم كل هذه المعاناة التي باءت بالفشل أصبت بالإحباط، وابنائي قرروا العودة الى السودان”، وختمت حديثها بالسؤال الى متى سنفضل في هذا الموال وهذه المعاناة؟؟
إعادة النظر
اما سماح احمد وهي أم لـ3 أبناء، قالت لـ(المحرر) بعد رحلة طويلة أكثر من 15 يوما مع التهريب وتكبد المشاق وصلت الى دولة مصر لتحقيق مستقبل ابنتها التي تجلس لامتحان الشهادة الثانوية لكن بعد القرارات التي صدرت من قبل الحكومة المصرية بإيقاف المدارس السودانية حزنت على الأمر جدا، وأضافت “أولادنا اكثر من سنة ونصف هم خارج المدرسة بسبب الحرب اللعينة”، ووجهت رسالة الى الجهات المختصة بإعادة النظر في هذا القرار.
ضياع وضبابية
فيما تحسرت الاستاذة نفيسة اسماعيل مكي مديرة مدارس (إسماعيل الولي) وقالت بكل أسف مستقبل الطالب السوداني ان كان في السودان او في الخارج يسير في اتجاه (الضياع والضبابية) وقد يكون الوضع في السودان اقل ضبابية لان الوزارة تحاول جاهدة ان تعيد استمرار الدراسة، ولكن في المناطق الآمنة فقط.
وأردفت بالقول “حتى المناطق الأمنة استمرارية الدراسة فيها أصبحت متعثرة نسبة للظروف المناخية المتقلبة”.
وأشارت الى ان النازحين يعانون كثيرا في مواصلة تعليم أبنائهم نسبة لكثرة القرارات وغيابها الى حين تضرر الأسر لعدم معرفة ما هو مصير أولادهم وتأخير صدور قرار لصالح الطلاب حتى الان يقلق الأسر على مستقبل أولادها.
واضافت نفيسة ان اصحاب المدارس يعانون من ارتفاع الإيجارات في غياب معرفة ما هو القرار وما هو مصيرهم في ظل هذه القرارات.
واشارت الى ان هنالك مشكلة كبيرة تعاني منها الأسر والمعلمين هي تفاوت المستويات في الفصل الواحد بسبب اختلاف دخول مع زمن دخول كل طالب للبلد.
مما يجعل المعلم يجتهد ان يلحق كل طالب ما فاته وهذا يؤثر على سير العملية التعليمية.
وختمت حديثها قائله “حتى الان لا يوجد خبر مؤكد بفتح المدارس من قبل الجهات المصرية ولا من السفارة السودانية وكل ما ينشر في الوسائط مجرد اجتهادات لا غير”.
انسداد الأفق
فيما قال الاستاذ عثمان الطيب “كوستا”، صاحب (مدارس كوستا) ان مستقبل الطالب السوداني أينما وجد مرتبط بحال السودان عموماً، وأضاف هناك انسداد للرؤية والأفق، وأضاف لكن تظهر اجتهادات وعمل خاص من بعض أصحاب المدارس.
وقال كوستا لـ(المحرر) ان لديه في القاهرة 8 فروع، موضحا انها اجتهادات فردية، لان كل شخص يحاول توفيق الأوضاع مع الحكومة المصرية و الجهات الأمنية بشرط أساسي وأن يكون لديه ملف أمني، وتابع “لابد أن يكون هناك بيان واضح المعالم لكل الناس ما في مدرسة تفتح في الوقت الراهن”، وزاد “انا صاحب مؤسسة عثمان كوستا وهذا حالنا عموما الوضع أصبح مكشوف للناس”
لا تحرك ساكن
وانتقد كوستا السفارة السودانية والمستشارية الثقافية على وجه الخصوص، ويرى ان هناك قصور من جانبها وأنها لا تستطيع أن تحرك ساكن.
وأوضح كوستا بأنهم طالبوا بإنشاء مكتب فني في اي منطقة بها كثافة سكانية مثل (فيصل او المهندسين) للمساعدة في رفع التقارير، ولفت “نحن كأصحاب مدارس نعمل عمل فردي والان وزارة التربية والتعليم المصرية والجهات الأمنية هي التي توفر لنا الحماية”.
لا جديد ذكر
وقال محدثي انه التقى المستشار الثقافي المسؤول عن المدارس قبل يومين، وانه رد قائلا (لا جديد يذكر)، وأضاف لكن هناك تسريبات من قبل السفير عماد عدوي باحتمالية منح المدارس، مهلة لمدة عام، ولا ندري كيف ذلك في ظل هذا الوضع، مشيرا إلى أن مدرسة الصداقة السودانية المصادقة من قبل وزارة التربية والتعليم السودانية والمصرية تم تشميعها حاليا، مشيرا الى انها تعمل من بيت السودان وهو يعمل وفق اشتراطات معينة، واعتبرها كارثه كبيرة جداً اذا كان هذه الجهة الوحيدة التي تكافح من اجل الطالب السوداني.
عدم دراية
واعتبر كوستا ما يجري في قضية المدارس عدم الدراية ومعرفة بإدارة الملفات، سيما وان الوضع أشبه ما يكون بالكارثي، وأكد أنهم كأصحاب مدارس لديهم تجمعات في المراكز السودانية وفي رابطة المعلمين السودانيين، يجتهدون في حلول للمسألة.
السفارة على الخط
بعد ان استمعت (المحرر) لكل هذه الشكاوي من قبل الأسر وملاك المدارس، طرقت باب السفارة السودانية في القاهرة لمعرفة الحلول التي وصلت اليها مع السلطات المصرية بشأن فتح المدارس التي تم اغلاقها، ولكن اكتفى مسؤول رفيع بالسفارة بالقولـ(المحرر) ان السفارة لازالت تعمل جاهده للوصول الى حلول مع الجانب المصري، وتتابع القضية بشكل مستمر.
المحرر: سارة المنا
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: السفارة السودانیة الأسر السودانیة الى ان من قبل
إقرأ أيضاً:
توجيه اتهامات لحفتر بدعم المعارضة السودانية وسط تزايد النفوذ الإقليمي في ليبيا
طرابلس – «القدس العربي» لقاء جديد يجمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع قائد الجيش الليبي خليفة حفتر بحضور حسن رشاد رئيس المخابرات العامة، اللقاء تطرق إلى أهمية التنسيق بين الجهات الليبية لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، وعلى ضرورة منع التدخلات الخارجية وإخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان، إن السيسي أكد حرص مصر على ضمان وحدة وتماسك المؤسسات الوطنية الليبية، كما شدد على أهمية التنسيق بين جميع الأطراف الليبية لبلورة خارطة سياسية متكاملة تؤدي إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المنتظرة في البلاد.
في الوقت نفسه، أكد الرئيس المصري “ضرورة منع التدخلات الخارجية في ليبيا وإخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.
ويأتي الحديث عن ملف المرتزقة في ليبيا في ظل استمرار شكاوى الجيش السوداني من استمرار تدفق قوافل من مسلحي قوات الدعم السريع من ليبيا، حيث أعلن الجيش السوداني استهدافه عدداً من الآليات السبت بواسطة الطيران الحربي، ولا تزال الجهات الرسمية السودانية تكرر اتهامها لقائد الجيش خليفة حفتر بتوفير الدعم لقوات الدعم السريع من بدء الحرب السودانية.
وأكد رئيس جيش تحرير السودان، مني اركومناوي، عبر حسابه على منصة “أكس”، أن الدعم الأجنبي يتواصل عبر محور ليبيا ويدخل تعزيزات جديدة بقوة قوامها 400 آلية عسكرية متنوعة عن طريق ليبيا إلى دارفور الآن، حسب قوله.
هذه الأنباء الجديدة تأتي لتطرح تساؤلات حول الرابط بين التحرك الجديد للمعارضة السودانية مع عزم روسيا توسيع نفوذها في ليبيا ونقل قوات معدات إلى قاعدة “معطن السارة” على الحدود مع تشاد والسودان، وهو وصف بالاستراتيجي وضمن عملية روسية كبرى لتعزيز السيطرة على منطقة الساحل الإفريقي وذلك بعد خسارتها مواقعها في سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد.
وحول الدور الذي يلعبه حفتر في دعم قوات المعارضة السودانية، تشير مصادر عسكرية ومحلية أن كتيبة طارق بن زياد التابعة لصدام حفتر قد توجهت مؤخراً نحو “معطن السارة” لتأمين المنطقة وحماية الطرق المؤدية إلى السودان بما في ذلك إمدادات الأسلحة والوقود التي تنطلق من ميناء طبرق وتصل إلى السودان.
وبدأ التحرك الروسي في إثارة القلق الأوروبي، حيث عبرت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، لحلف شمال الأطلسي (ناتو) عن أهمية التركيز بشكل أكبر على جناحه الجنوبي، وهي منطقة جنوب البحر المتوسط وشمال إفريقيا، محذرة من توجه روسيا إلى تعزيز وجودها في شرق ليبيا.
وقبل أيام، قالت وكالة “نوفا” الإيطالية بأن روسيا تعمل على توسيع نفوذها في ليبيا من خلال نقل الرجال والمعدات إلى قاعدة “معطن السارة” على الحدود مع تشاد والسودان.
ونقلت الوكالة في تقرير لها، عن مصادر ليبية وصفتها بالمطلعة، أن موقع قاعدة معطن السارة استراتيجي، وقد استُخدمت خلال الحرب الليبية التشادية في الثمانينيات، وتقع الآن في قلب عملية روسية كبرى لتعزيز السيطرة على منطقة الساحل، التي أصبحت بشكل متزايد في مركز المصالح الجيوسياسية لموسكو.
وأوضح التقرير أنه في ديسمبر 2024، أرسلت روسيا مجموعة من الجنود السوريين الفارين من هيئة تحرير الشام لإعادة القاعدة إلى العمل، بهدف تحويلها إلى نقطة استراتيجية للعمليات العسكرية في إفريقيا، يمكن الإمداد منها مباشرة إلى مالي وبوركينا فاسو وربما السودان.
ويعتبر ذلك مرحلة جديدة في التوسع الروسي في القارة الإفريقية بعد خسارتها مواقعها في سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد. وتكثف روسيا تدخلها في ليبيا، حيث تنقل معدات عسكرية عبر عشرات الرحلات الجوية بين بنغازي وقاعدة اللاذقية في سوريا.
وفي الأشهر الأخيرة، وسعت موسكو وجودها في ليبيا، وعززت عملياتها في قواعدها الجوية الأربع الرئيسية: قاعدة الخادم في شرق البلاد؛ وقاعدة الجفرة في الوسط؛ وقاعدة براك الشاطئ جنوب غرب سبها بالجنوب، وقاعدة القرضابية في سرت بالمنطقة الوسطى الشمالية.
وتستضيف هذه القواعد مجموعة متنوعة من المعدات العسكرية، بما في ذلك الدفاعات الجوية ومقاتلات ميج 29 وطائرات بدون طيار، وتديرها فرقة مختلطة من العسكريين الروس ومرتزقة مجموعة فاغنر، بعيدًا عن رقابة السلطات الليبية.
وبحسب مصادر “نوفا”، قامت موسكو مؤخراً بتوسيع وجودها من خلال قاعدة عسكرية جديدة، وهي قاعدة معطن السارة، في منطقة كانت لها أهمية استراتيجية تاريخياً.
وتشير المصادر نفسها إلى أن روسيا نقلت في كانون الأول/ ديسمبر 2024، كميات كبيرة من المعدات العسكرية وأرسلت إلى القاعدة قوة مكونة من ضباط وجنود سوريين، سبق أن انتشر الكثير منهم في سوريا وغادروا البلاد بعد سقوط نظام الأسد.
ومن المقرر أن تصبح قاعدة معطن السارة مركزًا لوجستيًا رئيسيًا للعمليات الروسية في إفريقيا، ومركزًا مهمًا لتدفق الإمدادات إلى مناطق أخرى في الساحل، ولا سيما إلى مالي وبوركينا فاسو، حيث عززت روسيا بالفعل قواتها العسكرية، كما تعتبر القاعدة أيضًا استراتيجية لحماية طرق الإمداد إلى السودان.
وأكدت مصادر “نوفا” أن رتلًا عسكريًا من كتيبة طارق بن زياد التابعة لصدام حفتر، توجه مؤخراً نحو “معطن السارة” لتأمين المنطقة وحماية الطرق المؤدية إلى السودان، بما في ذلك إمدادات الأسلحة والوقود التي تنطلق من ميناء طبرق وتصل إلى السودان.
ورغم الوجود العسكري الروسي المتزايد في المنطقة، تؤكد مصادر “نوفا” أن موسكو نأت بنفسها عن قوات الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي.
وأشار التقرير إلى عمل روسيا على الاتصال المتزايد مع المجتمعات القبلية في الجنوب الليبي على الحدود مع تشاد والنيجر، وتمكن الروس من تشكيل تحالفات مع القبائل المحلية، وخاصة التي تسيطر على المناطق الحدودية، لتعزيز موقعها الاستراتيجي والوصول إلى الثروات الطبيعية، مثل مناجم الذهب في جبال كالانغا. وسبق أن كشف مسؤولون أمريكيون وغربيون، بداية ديسمبر الماضي، أن موسكو بدأت في سحب كميات ضخمة من العتاد العسكري والقوات من سوريا يشمل أنظمة دفاع جوي متطورة.
وأظهرت صور أنظمة دفاع جوي متطورة تنتظر نقلها خارج سوريا. وفي الثامن والعشرين من ديسمبر الماضي، أظهرت صور أخرى عودة طائرة أنتونوف إلى حميميم من ليبيا.
كما يُظهر مقطع فيديو جرى تحديد موقعه جغرافيًا أن إحدى الطائرات التي وصلت أخيرًا إلى قاعدة الخادم في ليبيا حلقت إلى مدينة باماكو في مالي، حيث حلت روسيا أخيرًا محل النفوذ الفرنسي طويل الأمد.