إدارة بايدن بين دعوات التهدئة وعمليات إسرائيل الجراحية
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
في الوقت الذي تخوض فيه إسرائيل حربا في غزة، فتحت جبهة للتصعيد في الشمال حيث أخذت الهجمات على حزب الله شكلا جديدا، فيما تتنامى المخاوف من تصاعد الأزمة لتصبح حربا إقليمية.
إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بجميع مستوياتها في البيت الأبيض ووزارتي الدفاع والخارجية، أعربت عن مخاوفها من التصعيد في الشرق الأوسط، داعية الجميع إلى التهدئة، ولكنها في الوقت ذاته أكدت استمرار دعمها لإسرائيل.
وأعرب مسؤولون أميركيون عن أملهم في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار قريبا، بما قد يدفع بتهدئة التوترات في المنطقة، بينما أشار وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى أن 90 في المئة من مقترحات وقف إطلاق النار تم الاتفاق عليها.
ويشكك محللون سياسيون من قدرة إدارة بايدن على التوصل لاتفاق قبل انتهاء ولايته، ليس لعدم جديتها في ذلك، بل بسبب أن إسرائيل تعمل وفقا لساعة زمنية مختلفة عما تعمل به واشنطن، إذا تريد الإدارة الأميركية الحالية تحقيق اتفاق قبل الانتخابات، بينما تود إسرائيل تحقيق أهدافها قبل أي شيء.
بعد انفجار آلاف من أجهزة اتصال كان يستخدمها أعضاء حزب الله، يومي الثلاثاء والأربعاء، وهي عملية خلفت 37 قتيلا و2931 جريحا، تكثف تبادل القصف منذ الخميس بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله المدعوم من إيران.
"مماطلة نتانياهو وتلكؤ السنوار " اتفاق وقف إطلاق النار لا يمكن تحقيقه في الوقت القريبالمحلل السياسي الأميركي، إيلان بيرمان، يرى أنه "من غير المحتمل أن تتمكن إدارة الرئيس بايدن من التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة قبل الانتخابات".
وقال في رد على استفسارات موقع "الحرة" إن "المسؤولين في البيت الأبيض متفائلون، لكن التوقعات أقل مما هي عليه"، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو "تلقى الكثير من الانتقادات، بسبب مماطلته السياسية في المفاوضات"، ناهيك عن التلكؤ من قبل "زعيم حماس، يحيى السنوار، الذي لا يعطي مؤشرات على الاستعداد لتسوية ذات مغزى".
وتمنح "العطلة البرلمانية في إسرائيل حتى النصف الثاني من أكتوبر، نتانياهو مساحة أكبر للمناورة للتوصل إلى تسوية في الوقت الحالي، ناهيك عن القيود التي يضعها، ما ستعطي دفعة لتماسك ائتلافه"، ومع اقتراب الخريف، تتضاءل التوقعات في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، بحسب بيرمان.
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، الخميس، أن مسؤولين أميركيين يعتقدون حاليا أنه من المستبعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس قبل أن يغادر بايدن، منصبه في يناير.
نتانياهو: أفعالنا تتحدث عن نفسها قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن أهداف إسرائيل واضحة وإن أفعالها تتحدث عن نفسها.المحلل السياسي العسكري الأميركي في معهد هدسون، ريتشارد وايتز، يختلف مع بيرمان، ويقول إنه "من الممكن بالتأكيد التوصل إلى وقف إطلاق النار خلال الأشهر الأربعة المقبلة".
ويرجح في حديثه لموقع "الحرة" أن عدم التنسيق "بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الهجمات الأخيرة، قد يأتي في إطار الحفاظ على سريتها، خاصة بعد فضيحة التسريبات الأميركية حيث جرى تداول وثائق سرية على منصة تواصل اجتماعي خلال العام الماضي" في إشارة إلى تسريبات "ديسكورد".
الأكاديمي والمحلل الجيوسياسي، عامر السبايلة، يوضح أن "إسرائيل استطاعت جر واشنطن وسياساتها نحو ساعتها الزمنية، إذ أصبحت أولوية عامل الوقت بعيدا عن غزة، لتتسع رقعة التصعيد نحو الجبهات الأخرى التي أهمها لبنان، خاصة بعد احتواء المشهد بالنسبة لها في الضفة الغربية، ليصبح التوصل للاتفاق هدفا بعيد المنال".
ويتابع في حديث لموقع "الحرة" أن "إدارة بايدن لن تستطيع وقف ما يحدث على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، من دون فكرة تأمين إسرائيل، إذ هناك محددات وأولويات أمنية من واشنطن تجاه إسرائيل".
وبدأت إسرائيل حربا على قطاع غزة منذ ما يقرب من عام، وخلال تلك الفترة تبادلت إطلاق النار مع حزب الله وتم إجلاء عشرات الآلاف من منازلهم على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
مراد بطل الشيشاني، مدير مجموعة "ريماركس" لتحليل العنف السياسي، قال إن "التوصل للاتفاق هي أُمنية لإدارة بايدن قبل انتهاء ولايتها، لاستخدامها وتوظيفها في الانتخابات الأميركية، ولكن بالنهاية كل من نتانياهو والسنوار يريدان تحقيق أهداف مختلفة ويعملان بحسب أولوياتهم".
ويضيف أن "نتانياهو يريد تحقيق إنجاز بالحرب والتصعيد على الجبهات المختلفة، على أمل استعادة جزء من شعبيته التي خسرها خلال السنوات الماضية كهدف شخصي، وإعادة الاعتبار لقوة الردع الإسرائيلية في المنطقة كهدف أكبر".
وقالت سابرينا سينغ، المتحدثة باسم البنتاغون، للصحفيين، الخميس: "أستطيع أن أقول لكم أننا لا نعتقد أن اتفاق (وقف إطلاق النار) ينهار".
وتحاول الولايات المتحدة والوسطاء من قطر ومصر منذ أشهر التوصل إلى وقف لإطلاق النار، لكن هذه الجهود فشلت في جعل إسرائيل وحماس تبرمان اتفاقا نهائيا.
صحيفة: مسؤولون أميركيون يستبعدون اتفاقا لوقف إطلاق النار بغزة في ولاية بايدن ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، الخميس، أن مسؤولين أميركيين يعتقدون حاليا أنه من المستبعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس قبل أن يغادر الرئيس، جو بايدن، منصبه في يناير كانون الثاني.وهناك عقبتان من الصعب تجاوزهما على الأخص، الأولى هي طلب إسرائيل الاحتفاظ بقوات في محور فيلادلفيا "صلاح الدين" بين غزة ومصر، والثانية هي تفاصيل تبادل الرهائن الإسرائيليين بسجناء فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل.
وتقول الولايات المتحدة إن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة قد يخفف التوتر في الشرق الأوسط، وسط مخاوف من اتساع الصراع.
وطرح بايدن، في 31 مايو الماضي، اقتراحا لوقف إطلاق النار من ثلاث مراحل، وقال آنذاك إن إسرائيل وافقت عليه. ومع تعثر المحادثات، قال مسؤولون أميركيون منذ أسابيع إن اقتراحا جديدا سيطرح قريبا.
"قلق مبرر" و"موافقة ضمنية"وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، الجمعة، إنه ليس لديه علم بأي إخطار من إسرائيل للولايات المتحدة قبل تنفيذ هجمات بيروت، مطالبا الأميركيين بشدة بتجنب السفر إلى لبنان أو مغادرته إذا كانوا هناك بالفعل.
وأضاف كيربي "الحرب هناك عند الخط الأزرق ليست حتمية، وسنواصل بذل كل ما في وسعنا لمحاولة منعها"، وذلك في إشارة للحدود اللبنانية الإسرائيلية.
المسؤولون الأميركيون يشعرون "بالقلق بشكل مبرر بشأن التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، واحتمال تورط إيران أيضا"، ولكن "هناك موافقة ضمنية من الإدارة الأميركية على إجراءات لا ترقى إلى مستوى الهجوم العسكري الشامل الذي يهدف لتقزيم قدرات حزب الله، أكان ذلك بالتنسيق مع واشنطن من عدمه"، وفق بيرمان.
ويشير إلى أن "شن حملة عسكرية كاملة على لبنان، هذه قصة أخرى، ستحتاج إسرائيل فيها لإبلاغ الولايات المتحدة ما إذا كانت تخطط لهجوم عسكري مستدام، لأن فرص تصاعدها إلى حرب إقليمية ليست ضئيلة".
عبر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الجمعة، عن قلقه من التصعيد بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية في مكالمته الهاتفية السادسة مع نظيره الإسرائيلي في أقل من أسبوع وحث على التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة.
وزير الخارجية اللبناني أمام مجلس الأمن: لم يعد أحد آمنا بعد الآن قال وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بوحبيب، لمجلس الأمن الدولي، في اجتماع الجمعة، إنه بعد الهجوم على أجهزة الاتصالات "لم يعد أحد في هذا العالم آمنا بعد اليوم"، في حين أكد المبعوث الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة أن بلاده لن تسمح لحزب الله أن يواصل هجماته.وركز أوستن على الحل الدبلوماسي في بيان جاء عقب إشارة وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إلى بداية "مرحلة جديدة" من الحرب.
واتهم وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب خلال اجتماع لمجلس الأمن إسرائيل بتنفيذ الهجمات الإلكترونية التي استهدفت آلاف أجهزة الاتصال المحمولة في لبنان، وقال أمام مجلس الأمن "لم يعد أحد في هذا العالم بأمان". وعرض أمام أعضاء المجلس صورة كبيرة ليد ملطخة بالدماء وأصابع مفقودة.
وأضاف "جئنا إلى المجلس ليس فقط دفاعا عن لبنان وضحاياه الأبرياء، بل حفاظا على إنسانيتنا جمعاء طالبين إدانة الهجمات الإسرائيلية الإرهابية بصورة واضحة وصريحة وتحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تخطيطها وتنفيذها وما تشكله من اعتداء سافر على سيادة لبنان وسلامة أراضيه".
ويؤكد المحلل بيرمان أن واشنطن لن تستخدم أي أدوات للضغط على إسرائيل فيما يرتبط بهجماتها على حزب الله في لبنان، لأن البيت الأبيض يعتقد أن ما فعلته إسرائيل له مبررات في ضوء هجمات حزب الله.
ويوضح أن "رؤية الولايات المتحدة وإسرائيل واحدة تجاه الأخطار، إذ تتفقان على ضرورة تحييد حماس كتهديد، ولكن هناك اختلاف حول كيفية تحقيق ذلك، وبالنهج ذاته، هناك إجماع بشأن التهديد الذي يشكله حزب الله".
وحثت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري آن ديكارلو، الجمعة، جميع الدول التي لها نفوذ على إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية على "استخدام ذلك النفوذ الآن" لتجنب تصاعد العنف في الشرق الأوسط، وحذرت من أن استمراره ينذر باندلاع صراع أكثر تدميرا مما نشهده الآن.
وأطلعت ديكارلو مجلس الأمن على أحدث التطورات، وقالت للمجلس المكون من 15 دولة: "إننا نخاطر برؤية حريق قد يتضاءل أمامه الدمار والمعاناة التي شهدناها حتى الآن".
ويتفق السبايلة بأن الهجمات التي تنفذها إسرائيل في لبنان، لا يوجد أي "ممانعة ضدها داخل الإدارة الأميركية، إذ أن هدفها الضمني المتفق عليه، إضعاف حزب الله وتفكيكه من الداخل لمنع نشوب حرب شاملة".
ويرى أن رسائل وأولويات واشنطن تجاه ما يحدث في الشرق الأوسط واضحة "وهي لا وصفة بالنهاية لا ترضي حزب الله أو وكلاء إيران في المنطقة".
المحلل الشيشاني، يرى بدوره أن إسرائيل تحاول "تجنيب واشنطن الحرج، لهذا لم تبلغها بالهجمات" الأخيرة.
ويرى أن تنفيذ الهجمات "يشبه العمليات الجراحية باستهداف قادة حزب الله، وتفكيك هيكلها من الداخل".
ويشدد على أن العامل الأساسي للولايات المتحدة فيما يحصل بالشرق الأوسط، بالسماح "لإسرائيل باستعادة قوة الردع، وتحقيق أهدافها العسكرية من دون تصعيدها بنشوب حرب إقليمية".
واشنطن تؤكد ثبات موقفها بشأن التهديدات المدعومة من إيران في المنطقة أعربت واشنطن عن قلقها بشأن التصعيد في الشرق الأوسط بعد التفجيرات الأخيرة التي وقعت في لبنان، فيما تعتبر أن اتفاق وقف إطلاق النار مهم لخفض التصعيد في المنطقة، وفق تصريحات صدرت من البيت الأبيض والبنتاغون والخارجية.وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، لمجلس الأمن إن إسرائيل لا تسعى إلى توسيع رقعة الصراع لكنها لن تسمح لحزب الله بمواصلة استفزازاته. واتهم سفير إسرائيل حزب الله بانتهاك القانون الدولي.
وأضاف أمام المجلس "إذا لم يبتعد حزب الله عن حدودنا ويعد إلى شمالي نهر الليطاني من خلال الجهود الدبلوماسية، فلن يتبقى لإسرائيل خيار سوى استخدام كل الوسائل المتاحة لضمان حقوقنا للدفاع عن مواطنينا وتمكين النازحين من العودة إلى ديارهم".
وقال نائب المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، للمجلس: "من الضروري حتى ظهور الحقائق حول الوقائع الأخيرة، والتي أكرر أن الولايات المتحدة لم تلعب أي دور فيها، أن تمتنع جميع الأطراف عن أي أعمال من شأنها أن تجر المنطقة إلى حرب مدمرة".
وأضاف أن الولايات المتحدة تتوقع من جميع الأطراف الامتثال للقانون الدولي الإنساني واتخاذ جميع الخطوات المعقولة لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين، وخاصة في المناطق المكتظة بالسكان.
وقال فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، إنه "يصعب تصور كيف يمكن لمثل هذه الهجمات في ظل هذه الظروف أن تتوافق مع المبادئ الأساسية للتمييز والتناسب والإجراءات الوقائية... بموجب القانون الدولي الإنساني".
وطالب تورك بإجراء تحقيق مستقل وشامل وشفاف ومحاسبة من أمروا بهذه الهجمات ونفذوها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار فی غزة اتفاق وقف إطلاق النار الولایات المتحدة لوقف إطلاق النار فی الشرق الأوسط وزیر الخارجیة الأمم المتحدة البیت الأبیض إدارة بایدن بین إسرائیل مجلس الأمن فی المنطقة التوصل إلى فی لبنان فی الوقت حزب الله
إقرأ أيضاً:
بعد انتقاده إدارة بايدن .. كوشنر: 10 دول ستنضم إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل خلال أشهر
سرايا - كشف جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وصهره، عن رؤية الرئيس ترامب لتوسيع دائرة السلام في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن الاتفاق مع المملكة العربية السعودية سيكون خطوة حاسمة في هذا الاتجاه، حيث يتوقع أن تنضم عشر دول أخرى بعد السعودية، بما في ذلك باكستان وإندونيسيا.
وبحسب ما نشر موقع “يسرائيل هيوم” العبري، شرح كوشنر في المقابلة مع بودكاست “استثمر مثل الأفضل” أن إدارة ترامب كانت تخطط لإجراء اتفاق مع السعودية خلال الفترة الانتقالية بين الإدارات، مشيرًا إلى أنه أبلغ فريق بايدن أن الاتفاق مع السعودية يمكن أن يتم في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر. ومع ذلك، انتقد كوشنر إدارة بايدن، مشيرًا إلى أنهم “أضاعوا عامين في انتقاد السعودية” قبل أن يبدأوا في تبني سياسات ترامب بشأن المنطقة.
كما وجه كوشنر انتقادات حادة لإدارة بايدن في تعاطيها مع إيران، حيث أشار إلى أن إدارة أوباما كانت قد سمحت لإيران ببيع النفط بكميات ضخمة، ما ساعدها على تقوية اقتصادها. وقال: “لقد توقفت إدارة بايدن عن تطبيق العقوبات على إيران مما سمح لها بإعادة ملء خزائنها، الأمر الذي جعلها أكثر قوة”.
وفيما يتعلق بوضع إيران الحالي، أكد كوشنر أن إيران أصبحت أضعف بكثير مما كانت عليه في الماضي، مشيرًا إلى أن “حزب الله” كان يمثل تهديدًا لـ "إسرائيل"، لكن اليوم أصبحت إيران وحلفاؤها في وضع دفاعي بسبب الضغوط العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية، وفق “معا”.
حول رؤيته للمنطقة، قال كوشنر إن هدف إدارة ترامب كان إنشاء كتلة اقتصادية تربط الشرق الأوسط من ميناء حيفا في "إسرائيل" إلى مسقط في عمان، حيث يمكن لدول المنطقة أن تتعاون اقتصاديًا في مجالات التجارة، التكنولوجيا، والاستثمار.
وأضاف أن التغيرات التي تمر بها دول الخليج اليوم تفتح المجال لتعاون أكبر مع "إسرائيل"، خاصة مع تولي جيل الشباب زمام الأمور في هذه الدول.
وأشار كوشنر إلى أن إدارة ترامب كانت تتمتع بفهم عميق للمشاكل في المنطقة، قائلاً: “لن تكون هناك فترة تعلم مثل المرة الأولى، فترامب وفريقه على دراية كاملة بالوضع في الشرق الأوسط”.
وفيما يتعلق بإيران، قال كوشنر إنه إذا قررت إيران تغيير سياستها والتركيز على الاستثمار في المجتمع، فقد يكون هناك طريق للتوصل إلى اتفاقات، معتبراً أن التغيرات الأخيرة في سوريا قد حدّت من قوة إيران التفاوضية في المنطقة.
ختامًا، قال كوشنر إن التطبيع بين "إسرائيل" والسعودية هو أمر لا مفر منه في عهد ترامب، مشيرًا إلى أن ذلك سيؤدي إلى انتشار الابتكارات الإسرائيلية في المنطقة ويعزز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية و "إسرائيل".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #عمان#النفط#الخليج#ترامب#إيران#المنطقة#الأردن#السعودية#سوريا#اليوم#بايدن#الرئيس
طباعة المشاهدات: 1163
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 21-12-2024 04:31 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...