الاسواق تعاني.. لا تهافت ولا تخزين
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
كتب فؤاد بزي في "الاخبار": تضافرت عوامل كثيرة دفعت النشاط الاستهلاكي إلى الركود، ولو قليلاً. فإلى جانب التصعيد الإسرائيلي وتداعياته، هناك العودة إلى المدارس التي تفرض نفسها على نفقات الأسر. ففي الأسابيع الأخيرة، سُجّل تراجع في النشاط الاستهلاكي، إذ يعمد المستهلك إلى ترشيد نفقاته لتقتصر على سلع محدّدة، وتأجيل شراء ما يراه غير ضروري، بينما يلجأ الباعة إلى أنماط ترويج مختلفة لتصريف ما لديهم.
رغم كل النشاط الاستهلاكي الضعيف في الضاحية الجنوبية، إلا أنه لم يسجّل أصحاب السوبر ماركت حالة من الهلع تخلق فورة في النشاط الاستهلاكي. بالعكس، يقول أحدهم: «لا تهافت على التخزين والبيع، أقلّه حتى اللحظة». وقد ساهم في ضعف الاستهلاك المسجّل في الأسواق، قرار وزارة التربية بإقفال المدارس يوم الأربعاء، واتجاه البلديات للطلب من المدارس الاستمرار في الإقفال حتى يوم الاثنين المقبل. وبرأي صاحب السوبر ماركت، الذي رفض الكشف عن اسمه: «هذا غير طبيعي، حتى خلال هذا الوقت من الشهر، فالطلب انخفض أيضاً على الأغراض الخاصة بالعودة إلى المدارس». في الواقع، سكان المنطقة يستعدّون لعدد من السيناريوات؛ من بينها وقوع الحرب: «يفضّل الناس أن يبقوا في أيديهم كمية من النقد، وهم لا يريدون صرف ما لديهم على السلّة الغذائية»، برأي مالك متجر لبيع المواد الغذائية في حارة حريك. ويرى أنّ «معاشات شهر أيلول نفذت بسبب دفع أقساط المدارس، لذا لن يقدم الناس على شراء مواد غذائية للتخزين، حتى لو شعروا بالتهديد من الحرب»، وهو ما يوافق عليه أيضاً نقيب أصحاب السوبر ماركت نبيل فهد، الذي أشار إلى «استقرار في حركة المبيع على حالها الضعيفة»، لافتاً إلى أن الأمر يعود إلى «موسم المدارس، ودفع الأقساط»، لكن بشكل عام كانت «انطلاقة أيلول جيدة، إنّما في اليومين الماضيين، خاف الناس وتراجعوا عن ارتياد الأسواق نتيجةً للضربات الأمنية في الضاحية».
أما في نقاط بيع السلع الكمالية، مثل الأجهزة الإلكترونية والهواتف والأدوات المنزلية، فقد «توقفت الحركة تماماً منذ يوم الثلاثاء»، يقول محمد الموسوي صاحب متجر لبيع الهواتف وقطعها في الضاحية. لكن هذه الحركة «داقرة منذ مطلع آب، علماً أن عدداً كبيراً من الزبائن يحضرون هواتفهم القديمة التي كانوا يحتفظون بها للطوارئ في حال تعطّل الهاتف الأساسي، ويعرضونها للبيع». ويعيد الموسوي الأمر إلى «رغبة الزبائن في تحويل ممتلكاتهم إلى أموال يستفاد منها في حال وقوع أيّ طارئ».
وفي محالّ الأدوات المنزلية، توقفت كلّ أشكال البيع الاستهلاكي. «منذ بداية الصيف، لا يشتري الناس أيّ غرض سوى لاستبدال ما تلف في المنزل (أي عند الضرورة)»، بحسب علي غندور، صاحب أحد محال أدوات المطبخ، الذي يقول إنه «فتح صناديق السكاكين التي تحتوي على 12 سكيناً لبيعها بالقطعة نزولاً عند رغبة عدد من الزبائن، ورغبةً منه في تحريك حركة المبيع خلال الأشهر الماضية». وفي سياق متصل، يشير إلى تقديمه عرضاً ببيع الأدوات الزجاجية مثل الصحون والأكواب بـ«الكيلو»، لا بالقطعة لتصريف البضائع.
وفي محال بيع الثياب، «رغم تنزيلات نهاية الموسم، وتنزيل البضاعة الشتوية القديمة بنصف سعرها، الحركة شبه متوقفة»، بحسب هنادي محمد صاحبة أحد محال بيع الملابس. وحتى في المولات، «الإقبال ضعيف على محال البراند، والحركة بلا بركة»، تقول عاملة في إحدى نقاط البيع، إذ «يدخل عدد كبير من الناس المحل كلّ يوم، ولكن من دون أن يشتروا، فقط للفرجة». هذا الشكل الضعيف من حركة البيع امتدّ على طول أشهر الصيف، تقول هنادي محمد، ولم تضطرّ بسببه للذهاب إلى تركيا، حيث تشتري بضاعتها لإعادة التموين. لكنها تراهن في المقابل على موسم الشتاء من كلّ عام، فملابس هذا الفصل أغلى ثمناً، ونسبة الأرباح عليها أفضل.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
قصور الثقافة تطلق "ليالي رمضان" بمحافظة شمال سيناء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، أولى فعاليات برنامج ليالي رمضان الثقافية والفنية بفرع ثقافة شمال سيناء، وذلك في إطار برامج وزارة الثقافة للاحتفال بالشهر الكريم.
أقيمت الفعاليات بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ونفذها فرع ثقافة شمال سيناء، برئاسة أشرف المشرحاني ، كما شهدت الفعاليات أنشطة متنوعة للرواد، ضمن البرنامج المنفذ من خلال اقليم القناة وسيناء الثقافي ، بإشراف د. شعيب خلف مدير عام الإقليم ، حيث تضمنت محاضرات ثقافية ودينية وورش فنية لصناعة الخرز وفوانيس رمضان وأمسيات شعرية احتفالا بشهر رمضان.
عقدت ورشة فنية فى "الخرز" بقصر ثقافة العريش ضمن فعاليات إدارة ثقافة المرأة، ، المدربة سماح ماهر، قامت بشرح التقنيات المختلفة لصناعة الخرز وكيفية استخدام الأدوات وطرق التشطيب وكيفية تنفيذ مكملات العمل وتقفليه ، أعدها نسرين عادل مسئول نادي المرأة بالفرع، بمتابعة الفنانة إيناس سمير مدير القصر، الى جانب أمسية شعرية للشاعر هشام المالح ، اعداد محمد محروس مشرف نادى أدب العريش.
وفى بيت ثقافة المساعيد عقدت ورشه فنيه بعنوان " الحياة في رمضان " بتوجيه من سلوى برعى مسئول النشاط ، بمتابعة احمد صابر مدير البيت، كما عقدت ورشة فنية فى "الرسم" وورشة إبداع فني لصنع زينة رمضان ، بمكتبة النجاح ، إعداد مسعود نصار مسئول النشاط ، بمتابعة عبدالسلام سالم مدير المكتبة.
كما نظم قصر ثقافة بئر العبد محاضرة بعنوان " كيف نستقبل شهر رمضان " عقدها ، بمسجد المحطة بالمدينة، بالتعاون مع وزارة الأوقاف، ألقاها الشيخ محمد سلام، تحدث عن كيفية استقبال شهر رمضان، قال انه لا يقتصر على إعداد موائد الطعام للمحتاجين، بل يحتاج من المسلم الى إعداد نفسه إعداداً جيداً للصيام والعبادة وقراءة وتدبر القرآن احتسابا للأجر، أعدها إبراهيم القطاوى مسئول النشاط، بمتابعة محمود عيد مدير القصر.
وفى جانب اخر عقدت محاضرة ثقافية بعنوان "رمضان بين الغذاء والعبادة" القاها الشيخ سامح سليمان من وعظ فتوى الأزهر الشريف. ببيت ثقافة رابعة، تحدث عن اداب ومبطلات الصيام، والعبادة فى رمضان ، اعداد محمد نصار مسئول النشاط، بمتابعة سليمان منصور مدير البيت.
تأتي الفعاليات ضمن برنامج حافل أعدته هيئة قصور الثقافة، يتضمن أكثر من 1640 فعالية ثقافية وفنية كبرى في 11 موقعا مركزيا بالقاهرة والأقاليم، بالإضافة إلى أكثر من 3000 فعالية أخرى في مختلف المواقع الثقافية على مدار الشهر الكريم.