شهدت الساعات القليلة الماضية العديد من الأحداث البارزة على جميع الأصعدة، بدءًا من غارة إسرائيلية استهدفت بيروت وأدت إلى اغتيال قائد بارز من حزب الله، إبراهيم عقيل، مرورًا بفيضانات تجتاح المغرب وتجرف ما أمامها، وصولا لإعلان رئيس مكتب المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أن الرد على اغتيال إسماعيل هنية وضرب الاحتلال الإسرائيلي سيكون قريبًا.

تصعيد خطير في لبنان

شهد لبنان اليوم تصعيدًا إسرائيليًا غير مسبوق، حيث نفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية استهدفت مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية، مما أسفر عن إصابات، بما في ذلك قادة بارزين في حزب الله.

وشن الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية شاركت فيها طائرات من طراز «F-35» وأسفرت عن اغتيال القيادي إبراهيم عقيل، بالإضافة إلى عشرة قادة آخرين، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».

وارتفعت حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت إلى 12 قتيلًا و66 جريحًا، بينهم تسعة جرحى حالتهم حرجة، حسبما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.

ولا تزال عمليات رفع الأنقاض جارية في موقع الغارة الإسرائيلية، على الضاحية الجنوبية في بيروت.

وعلى جانب آخر، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاجاري، إنّ غارة جوية نفذتها طائرات سلاح الجو الإسرائيلي استهدفت منطقة في بيروت، بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، وأسفرت عن مقتل إبراهيم عقيل، رئيس فريق العمليات في حزب الله، ونائب قائد وحدة الرضوان، بالإضافة إلى 10 قادة آخرين من الحزب.

وأضاف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال مؤتمر صحفي، أنّ القادة الذين تم تصفيتهم، بمن فيهم إبراهيم عقيل، كانوا من بين واضعي خطة حزب الله لاحتلال الجليل.

وفقًا «لهاجاري» كانت الخطة تشمل توغلًا في الأراضي الإسرائيلية واحتلال مستوطنات الجليل، مشيرًا إلى أنها مشابهة لعملية حماس في السابع من أكتوبر الماضي.

إيران تتحدث عن موعد ردها على اغتيال هنية

وعلى جانب آخر، فقد أفادت وكالة الأنباء الإيرانية، بأن رئيس مكتب المرشد الأعلى الإيراني، علي خمائني، أعلن بأن الرد على عملية اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية سيأتي قريبًا.

وشدد محمد محمدي كلبيكاني، رئيس مكتب قائد الثورة في إيران، على ضرورة «جهاد التبيين» الذي يهدف إلى التعرف على العدو وكشفه للشعب، مؤكدًا أهمية هذا الأمر في ظل الوضع الحساس الحالي.

وأكد «كلبيكاني» خطورة «دعاية العدو المسمومة» التي تحاول تشويه الحقائق وتقديم الباطل على أنه حق، مشددًا على واجب رجال الدين والناشطين والخطباء في كشف هذه المؤامرات وتوضيحها للمجتمع.

فيضانات المغرب

وفي دولة المغرب، غمرت الفيضانات إقليم طاطا في جنوب شرق المغرب، لتعاني المنطقة من انقطاع الطرق وأزمة نقص المياه، وذلك بعد هطول أمطار غزيرة أدت إلى انجراف حافلة ونقل ركابها، وأصبح الوضع صعب في المنطقة، حسبما ذكرت قناة «روسيا اليوم».

ولا تزال حالة القرى في إقليم طاطا غامضة، بعد غمر المنطقة بالمياه، فيما أكد مصدر مسؤول في قطاع التجهيز والماء- طلب عدم ذكر اسمه- أن الفيضانات في منطقة طاطا غير مسبوقة، وأن السلطات الأمنية في حالة تأهب قصوى منذ ساعات.

سيول جارفة في قرية ابن يعقوب إقليم #طاطا في #المغرب .. pic.twitter.com/6skJgL3yS0

— Weather in the Arab countries / الطقس عند العرب (@Wea_ther__) September 20, 2024

تعيش ساكنة إقليم طاطا هذا اليوم لحظات صعبة نتيجة الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة، التي تسببت في خسائر مادية وأثارت حالة من الذعر. pic.twitter.com/K8IPd4cl0m

— المغرب الآن Maghreb Alan (@maghrebalaan) September 20, 2024

وأوضح المصدر أن السلطات لاحظت ارتفاع منسوب المياه بشكل كبير، مما أدى إلى قطع العديد من الطرق في المنطقة، وأما بخصوص انجراف حافلة نقل الركاب لا تزال السلطات تبحث عن معلومات محددة.

وأكدت منظمات مدنية في الإقليم، أن السيول جرفت حافلة نقل الركاب، مما دفع فرق الإنقاذ إلى التدخل العاجل لإنقاذ بعض الركاب.

ومن جانبه، قال محمد الهلالي، متطوع مدني في الإقليم، إنّ حافلة لنقل الركاب جرفتها السيول عند مدخل طاطا، والسلطات تدخلت لإنقاذ الركاب العالقين، إلا أن مصيرهم لم يُعرف بعد، ولا يزال مجهولًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: لبنان بيروت الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل حزب الله الفيضانات المغرب الاحتلال الإسرائیلی إبراهیم عقیل حزب الله

إقرأ أيضاً:

رسائل من لبنان إلى إيران.. مضمونها قاسٍ وتقرير اسرائيلي يكشفها

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ "رياحاً جديدة تهبُّ في لبنان"، مشيرة إلى أنَّ "رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام نجحا في إظهار قوتهما تجاه حزب الله خلال فترةٍ قصيرة"، وسألت: "أمام ما يجري، هل ستعرف إسرائيل كيفية استغلال هذا التغيير لصالحها؟".   ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه "جرى تشييع أمين عام حزب الله السابق السيد حسن نصرالله في الأسبوع الذي نالت فيه حكومة سلام الثقة من المجلس النيابي"، وأردف: "لقد ودعنا نصرالله يوم الأحد إلى الأبد، وفي الوقت الذي كان يصنع فيه الرؤساء ويُقرر من سيتولى الحكومة أو من سيجلس في القصر الرئاسي، لم يكن بإمكان سلام أن يصل إلى ما هو عليه اليوم".   وتابع: "جنازة نصرالله كانت الأكبر في تاريخ لبنان حيث تجمع مئات الآلاف لوداع أمين عام حزب الله الذي لم يكُن عدو إسرائيل اللدود فحسب، بل كان أيضاً الزعيم الذي أسس طائفتهُ من الرّماد. بفضل نصرالله إلى حد كبير، بات الشيعة في لبنان يتمتعون بحقوقٍ مُتساوية وفي بعض الأحيان بامتيازات. لقد أعطاهم سبل العيش وأرسى لهم حلولاً لمشاكلهم، علماً أن هناك آخرين سبقوه ضمن الطائفة لكنه تمت إزاحتهم باكراً أو هو تفوق عليهم جميعاً".   ويلفت التقرير إلى أنَّ "اغتيال نصرالله قبل 5 أشهر كانت بمثابة ذروة أحداث أيلول الأسود بالنسبة لحزب الله"، وأردف: "قبل 10 أيام من ذلك، بدأت عملية تفجير أجهزة البيجر، وبعد أسبوع واحد قتلت القوات الإسرائيلية هاشم صفي الدين خليفة نصرالله".   وأضاف: "إلى جانب نواف سلام، تولى الرئيس اللبناني الجديد جوزاف عوان منصبه مؤخراً. يحظى قائد الجيش السابق بدعم السعوديين والأميركيين، كما يتمتع بحب أغلب السنّة والمسيحيين في وطنه. ورغم أنه يتقاسم القيادة مع حكومة سلام، فإن عون، مثل أحمد الشرع في سوريا، ورث واقعاً صعباً، فقد أصبح لبنان بعد الحرب بلداً مفككاً حزيناً يائساً".   وتزعم الصحيفة أنّه في عشية تشييع نصرالله، قرّر الإيرانيون إيفاد وزير خارجيتهم عباس عراقجي ورئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف إلى لبنان للمشاركة في الوداع، وأضافت: "عند وصولهما إلى بيروت، طلب الرجلان الإيرانيان أن يستقبلهما رئيس الجمهورية جوزاف عون، وهذا ما حصل. لكن عندما غادرا، نشر مكتب رئيس الجمهورية مجموعة من الرسائل القاسية التي وجهها للإيرانيين داخل غرفة الإجتماع، ومن بين ما قاله إن لبنان سئم الحروب التي يشنها الآخرون على أراضيه، كما قال لهم إنه لا يجوز للدول التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".   ويضيف التقرير: "بعد ذلك بيومين، تحدث سلام لأول مرة أمام مجلس النواب خلال جلسة نيل الحكومة ثقة البرلمان، فقال إننا نريد بلداً يكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة فقط، بلداً لا تديره عقلية عدوانية بل عقلية دفاعية، بلداً يحمي شعبه وإذا اضطر إلى خوض حرب، فسوف يتم ذلك وفقاً للدستور".   واعتبر التقرير أن "عون وسلام وجها لكمة لحزب الله وإيران، فأعربا عن سخطهما من الإيرانيين، وقالا لحزب الله إنَّ زمن جر البلاد إلى الحرب خدمةً للآخرين قد ولّى وانتهى".   وتابع: "لا شك أن مثل هذه الكلمات تتطلب أفعالاً، لكن الإدارة الجديدة في بيروت أظهرت بالفعل تصميمها على ذلك. لم يُسمح للطائرات الإيرانية بالهبوط في بيروت خلال الأسابيع الأخيرة إذا وردت معلومات عن أنها تحمل أموالاً أو ذخيرة سراً إلى حزب الله. ولا بد من الافتراض أن تل ابيب تدرك الواقع الجديد في لبنان، وأن القيادة السياسية في إسرائيل تدرك أن تغييراً غير مسبوق حدث في بيروت. السؤال هو كيف ترى إسرائيل هذا التغيير، هل في الساحة العسكرية فقط أم في الساحة السياسية أيضاً؟".   في غضون ذلك، يقول التقرير إنَّ التنافس سيكونُ قائماً بين لبنان وسوريا وغزة على أموال إعادة الإعمار في الأعوام المُقبلة، وهي بحاجة إلى مليارات الدولارات، وأضاف: "إنَّ إعادة التأهيل المطلوبة لا تقتصر على الجانب المادي فقط، بل يجب بناء قطاعي الاقتصاد والتوظيف في هذه البلدان، وبناء أنظمة الحكم، وتشكيل واقع سياسي جديد".   وأردف: "لقد تعرض ملايين المدنيين الأبرياء للقصف والتهجير، وشاهدوا أقاربهم ومعارفهم يقتلون أمام أعينهم. من الممكن أن يأتي الجزء الأكبر من التمويل اللازم لمشاريع إعادة التأهيل من دول الخليج والبقية من الغرب. كذلك، سيتم دعوة المستثمرين من القطاع الخاص إلى التبرع بأموالهم، كما ستفعل البلدان أيضاً".   وختم: "إنَّ الرأسماليين ليسوا في عجلة من أمرهم لفتح محافظهم، ولذلك لا يخدع أحد نفسه بأن المليارات سوف تتدفق بسهولة. ولكن إذا جاء الاستقرار، سيأتي المستثمرون معه". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • سر الاستقواء الأمريكي – الإسرائيلي
  • “أطباء بلاحدود”: تعليق دخول المساعدات لغزة قد يكون له “عواقب مدمرة” على السكان
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • رئيس لبنان يصل إلى الرياض وفي مقدمة مستقبليه نائب أمير المنطقة
  • إيران: الأمن في منطقة الشرق الأوسط يجب أن يتم داخلياً
  • إسرائيل تعتقل مواطنا بتهمة التجسس لصالح إيران
  • جنبلاط: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف تفتيت سوريا عبر الطوائف
  • رمضان في غزة.. حصار وأزمة إنسانية ومساجد مدمرة وحرب مستعرة
  • يهود دمشق: إسرائيل لا تُمثلنا ونحن سوريون نرفض الاحتلال الإسرائيلي لأي أراض في وطننا
  • رسائل من لبنان إلى إيران.. مضمونها قاسٍ وتقرير اسرائيلي يكشفها