بين غزة والرئاسة لا ارتباط ولا فك ارتباط
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
كتب حبيب البستاني في" اللواء": مع استمرار حرب غزة وتعثّر الحلول الآيلة إلى وقفها، تستمر الحرب على جبهة الجنوب ويستمر معها تهجير المدنيين من المناطق الحدودية وصولاً إلى خط الليطاني الذي بات يشكّل خطاً وهمياً، تقوم إسرائيل بإطلاق تهديداتها الشبه يومية بضرورة تراجع السكان إلى ما بعده، معتبرة أن كل الذين يبقون بين الحدود الجنوبية وخط الليطاني مجرد إرهابيين.
في هذا الجو المأزوم يستمر مسلسل تيئيس اللبنانيين وتستمر الحملات الإعلامية المدفوعة الأجر سلفاً، فيتبارى الكتبة الذي باتوا أبواقاً لإسرائيل، يبشّرون تارة بالحرب وطوراً باستحالة انتخاب رئيس إلّا بعد انتهاء حرب غزة، وهؤلاء يعلمون تماماً أن هذه الحرب لن تحط رحالها في القريب العاجل مما يعني أن الرئاسة مؤجلة إلى ما بعد بعد غزة. فهل فعلاً هنالك استحالة بانتخاب رئيس؟ وهل فعلاً الأمور مرتبطة بمشيئة الخارج وأن اللبناني أصبح لا حول له ولا قوة؟
لقد بات واضحاً أن الضغوط الخارجية التي يتعرض لها لبنان لن تدفع اللبناني إلى اليأس وهو لو كان يريد ذلك لفعلها من زمان، وكان غادر البلد إسوة بالذين غادروا. فمهما اشتدّ الضغط والشائعات فإن اللبناني سيبقى متمسّكاً بوطنه وبمؤسساته لأنه لا بديل له عنها، وما على السياسيين وأصحاب الرأي إلا ملاقاة الناس وانتخاب رئيس غصباً عن إرادة الخارج. وهكذا بين غزة والرئاسة لا ارتباط ولا فك ارتباط، بل إن ذلك مرهون بموقف اللبنانيين أنفسهم، فمتى يعي أصحاب القرار أنهم مع الشعب في نفس المركب؟ إذا غرق غرقوا جميعاً. حمى الله لبنان.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
شقير: حماية الشعب اللبناني تبدأ قبل كل شيء بإنتخاب رئيس للجمهورية
كتب رئيس "تجمع كلنا لبيروت" ورئيس "الهيئات الاقتصادية" الوزير السابق محمد شقير عبر منصة "اكس":
" أسأل القوى السياسية التي تعطل إنتخاب رئيس للجمهورية، ماذا تنتظر أحداث ومصائب أكثر من العدوان الإسرائيلي الوحشي أمس والكارثة التي حلت بلبنان كي تتحرك ضمائرها وتتحمل مسؤوليتها الوطنية وتذهب لإنتخاب رئيس للجمهورية؟!.
فمهما عَلَتّ الأصوات وتعارضت الطروحات والأفكار، فهناك ثابتة وحيدة هي إن حماية لبنان والشعب اللبناني تبدأ قبل كل شيء بإنتخاب رئيس للجمهورية وإعادة تشكيل المؤسسات الدستورية.
من هنا، فإن القوى السياسية مطالبة وبإلحاح بالإلتقاء والإتفاق على عقد جلسة عامة لمجلس النواب فوراً ببند وحيد وهو إنتخاب رئيس للجمهورية". (الوكالة الوطنية)