لبنان ٢٤:
2024-11-05@22:52:13 GMT

بين غزة والرئاسة لا ارتباط ولا فك ارتباط

تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT

بين غزة والرئاسة لا ارتباط ولا فك ارتباط

كتب حبيب البستاني في" اللواء": مع استمرار حرب غزة وتعثّر الحلول الآيلة إلى وقفها، تستمر الحرب على جبهة الجنوب ويستمر معها تهجير المدنيين من المناطق الحدودية وصولاً إلى خط الليطاني الذي بات يشكّل خطاً وهمياً، تقوم إسرائيل بإطلاق تهديداتها الشبه يومية بضرورة تراجع السكان إلى ما بعده، معتبرة أن كل الذين يبقون بين الحدود الجنوبية وخط الليطاني مجرد إرهابيين.

ومع النوايا الإسرائيلية المبيتة والمعلنة تستمر الحملات الإعلامية للعدو وعمليات التشويش باتجاه لبنان، مستغلين من جهة الفراغ الرئاسي، ومن جهة أخرى الشلل الحكومي الذي بات يشكّل سمة المرحلة، فالحكومة اللبنانية وهي حكومة تصريف أعمال منقوصة الشرعية، وذلك بالرغم من دعم الثنائي لها ونادي رؤساء الحكومات السابقين، فهي بالكاد تلبّي حاجات الناس الأساسية وكان تحرّك العسكريين المتقاعدين في الأمس القريب خير دليل، حكومة أعجز من مقاومة التوطين المقنع الذي يطلّ برأسه من خلال تمكين الطلاب السوريين غير مكتملي الأوراق من متابعة دراستهم في المدارس الرسمية اللبنانية. كل ذلك يعيدنا إلى المربع الأول من الأزمة اللبنانية، وضرورة العمل على انتخاب رئيس للجمهورية يضع حدّاً للمهازل على كل المستويات التي تكاد تطيح بمقومات الدولة اللبنانية.
في هذا الجو المأزوم يستمر مسلسل تيئيس اللبنانيين وتستمر الحملات الإعلامية المدفوعة الأجر سلفاً، فيتبارى الكتبة الذي باتوا أبواقاً لإسرائيل، يبشّرون تارة بالحرب وطوراً باستحالة انتخاب رئيس إلّا بعد انتهاء حرب غزة، وهؤلاء يعلمون تماماً أن هذه الحرب لن تحط رحالها في القريب العاجل مما يعني أن الرئاسة مؤجلة إلى ما بعد بعد غزة. فهل فعلاً هنالك استحالة بانتخاب رئيس؟ وهل فعلاً الأمور مرتبطة بمشيئة الخارج وأن اللبناني أصبح لا حول له ولا قوة؟
لقد بات واضحاً أن الضغوط الخارجية التي يتعرض لها لبنان لن تدفع اللبناني إلى اليأس وهو لو كان يريد ذلك لفعلها من زمان، وكان غادر البلد إسوة بالذين غادروا. فمهما اشتدّ الضغط والشائعات فإن اللبناني سيبقى متمسّكاً بوطنه وبمؤسساته لأنه لا بديل له عنها، وما على السياسيين وأصحاب الرأي إلا ملاقاة الناس وانتخاب رئيس غصباً عن إرادة الخارج. وهكذا بين غزة والرئاسة لا ارتباط ولا فك ارتباط، بل إن ذلك مرهون بموقف اللبنانيين أنفسهم، فمتى يعي أصحاب القرار أنهم مع الشعب في نفس المركب؟ إذا غرق غرقوا جميعاً. حمى الله لبنان.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة اللبناني يزور قطر لتعزيز التعاون الثقافي ودعم لبنان

زار وزير الثقافة محمد وسام المرتضى، دولة قطر بدعوة من وزير الثقافة القطري، عبد الرحمن بن حمد آل ثاني. والتقى المرتضى في مقر الوزارة بالدوحة مع وفد مصغر ضم سفيرة لبنان في قطر فرح بري، ومستشاري الوزير الإعلامي روني ألفا والدكتور وسيم ناغي، حيث تم بحث سبل دعم لبنان لمواجهة التحديات الناتجة عن العدوان الإسرائيلي.

وأكد آل ثاني للمرتضى خلال الزيارة التزام وزارة الثقافة القطرية بتقديم الدعم الكامل للبنان، مشيرًا إلى أنها ستقوم بإدراج أسماء مبدعين وفنانين لبنانيين للمشاركة في الفعاليات الثقافية القطرية، وذلك لتعزيز جهودهم وإظهار فرادة الإبداع اللبناني في هذه الأوقات الصعبة.

كما رحب آل ثاني بدعوة المرتضى لحضور حفل اختتام إعلان طرابلس مدينة الثقافة العربية، مؤكدًا حضوره كضيف شرف في هذا الحفل المزمع إقامته بعد وقف إطلاق النار. ووافق أيضًا على تنظيم أسابيع ثقافية قطرية في لبنان، انطلاقًا من طرابلس التي تم اختيارها كعاصمة الثقافة العربية لعام 2024، وأكد دعمه للبنان في مواجهة التحديات التي تهدد سيادته وتراثه الثقافي المتنوع. (الوكالة الوطنية للإعلام)





مقالات مشابهة

  • وسط الحرب.. كيف ينظر الإعلام اللبناني للانتخابات الأميركية؟
  • رئيس الحكومة اللبنانية: نطالب الدول بممارسة أقصى ضغط على إسرائيل لوقف العدوان
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: الجيش اللبناني يسعى إلى تنفيذ قرار 1701
  • وزير الثقافة اللبناني يزور قطر لتعزيز التعاون الثقافي ودعم لبنان
  • هل يتراجع حزب الله عن ارتباطه بغزة من أجل تهدئة الجبهة اللبنانية؟
  • حزب الله اللبناني يعلن استهداف صفد المحتلة برشقة صاروخية
  • هذا ما قاله والد اللبناني عماد أمهز حول اعتقال الاحتلال نجله
  • هذا ما قاله والد اللبناني عماد أمهز حول اعتقال الاحتلال لنجله
  • والد اللبناني المختطف عماد أمهز: لا علاقة لابني بحزب الله
  • «الصحة اللبنانية»: 3 شهداء و9 جرحى في غارة إسرائيلية استهدفت جنوب لبنان