لبنان ٢٤:
2025-04-07@01:09:57 GMT

بين غزة والرئاسة لا ارتباط ولا فك ارتباط

تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT

بين غزة والرئاسة لا ارتباط ولا فك ارتباط

كتب حبيب البستاني في" اللواء": مع استمرار حرب غزة وتعثّر الحلول الآيلة إلى وقفها، تستمر الحرب على جبهة الجنوب ويستمر معها تهجير المدنيين من المناطق الحدودية وصولاً إلى خط الليطاني الذي بات يشكّل خطاً وهمياً، تقوم إسرائيل بإطلاق تهديداتها الشبه يومية بضرورة تراجع السكان إلى ما بعده، معتبرة أن كل الذين يبقون بين الحدود الجنوبية وخط الليطاني مجرد إرهابيين.

ومع النوايا الإسرائيلية المبيتة والمعلنة تستمر الحملات الإعلامية للعدو وعمليات التشويش باتجاه لبنان، مستغلين من جهة الفراغ الرئاسي، ومن جهة أخرى الشلل الحكومي الذي بات يشكّل سمة المرحلة، فالحكومة اللبنانية وهي حكومة تصريف أعمال منقوصة الشرعية، وذلك بالرغم من دعم الثنائي لها ونادي رؤساء الحكومات السابقين، فهي بالكاد تلبّي حاجات الناس الأساسية وكان تحرّك العسكريين المتقاعدين في الأمس القريب خير دليل، حكومة أعجز من مقاومة التوطين المقنع الذي يطلّ برأسه من خلال تمكين الطلاب السوريين غير مكتملي الأوراق من متابعة دراستهم في المدارس الرسمية اللبنانية. كل ذلك يعيدنا إلى المربع الأول من الأزمة اللبنانية، وضرورة العمل على انتخاب رئيس للجمهورية يضع حدّاً للمهازل على كل المستويات التي تكاد تطيح بمقومات الدولة اللبنانية.
في هذا الجو المأزوم يستمر مسلسل تيئيس اللبنانيين وتستمر الحملات الإعلامية المدفوعة الأجر سلفاً، فيتبارى الكتبة الذي باتوا أبواقاً لإسرائيل، يبشّرون تارة بالحرب وطوراً باستحالة انتخاب رئيس إلّا بعد انتهاء حرب غزة، وهؤلاء يعلمون تماماً أن هذه الحرب لن تحط رحالها في القريب العاجل مما يعني أن الرئاسة مؤجلة إلى ما بعد بعد غزة. فهل فعلاً هنالك استحالة بانتخاب رئيس؟ وهل فعلاً الأمور مرتبطة بمشيئة الخارج وأن اللبناني أصبح لا حول له ولا قوة؟
لقد بات واضحاً أن الضغوط الخارجية التي يتعرض لها لبنان لن تدفع اللبناني إلى اليأس وهو لو كان يريد ذلك لفعلها من زمان، وكان غادر البلد إسوة بالذين غادروا. فمهما اشتدّ الضغط والشائعات فإن اللبناني سيبقى متمسّكاً بوطنه وبمؤسساته لأنه لا بديل له عنها، وما على السياسيين وأصحاب الرأي إلا ملاقاة الناس وانتخاب رئيس غصباً عن إرادة الخارج. وهكذا بين غزة والرئاسة لا ارتباط ولا فك ارتباط، بل إن ذلك مرهون بموقف اللبنانيين أنفسهم، فمتى يعي أصحاب القرار أنهم مع الشعب في نفس المركب؟ إذا غرق غرقوا جميعاً. حمى الله لبنان.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

أمريكا تطالب الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله

آخر تحديث: 6 أبريل 2025 - 11:34 صبغداد/ شبكة أخبار العراق – نشر تقرير لبناني ،اليوم الأحد، أن نائبة المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، المسؤولين اللبنانيين الذين التقتهم في بيروت، أن لا مساعدات للبنان قبل أن تبسط الدولة سلطتها الكاملة وتنزع سلاح حزب الله، وأن اتخاذ القرارات اللازمة المتصلة بتنفيذ القرار 1701 بحذافيره، ينقذ لبنان من أن يكون ساحة لحرب تدور على أراضيه وتستعر في المنطقة.كما نقلت أورتاغوس إلى المسؤولين اللبنانيين رسالة مفادها أن تطبيق القرار 1701 واتفاق وقف النار من قبل بيروت جيد لكنه بطيء، ولا بد من استعجال عملية تسليم «حزب الله» سلاحه، لأن الفرصة المتاحة اليوم للبنان ليست مفتوحة.ووسط تصاعد عمليات الاغتيال بالهجمات الجوية التي عادت إليها إسرائيل، في مؤشر تصعيدي لم يثرْ أي اعتراض أمريكي، وغداة مرور شهرين على زيارتها الأولى لبيروت، قصدت مورغان بيروت مجدداً، حيث التقت الرؤساء الثلاثة، جوزف عون، ونبيه بري، ونواف سلام، وأجرت معهم محادثات وصفت بـ«الدقيقة والحذرة والصعبة»، مزودة بتعليمات بدت شديدة اللهجة من إدارة ترامب، وفق ما تردد من معلومات، إذْ رمت الموفدة ورقتي الضغط بسلاح «حزب الله» واللجان الدبلوماسية على الطاولة اللبنانية، فيما لبنان الرسمي أعلن تمسكه بالضغط على إسرائيل للتقيد باتفاق وقف إطلاق النار، والانسحاب من النقاط الخمس التي تسيطر عليها جنوباً والإفراج عن الأسرى، مع رفضه اللجان المقنعة بالدبلوماسية وإحالة سلاح «حزب الله» إلى الاستراتيجية الدفاعية.وفي المعلومات أيضاً، أبدت أورتاغوس عدم ارتياحها لموقف ليس فيه مهلة لنزع السلاح، ولا سيما أن لبنان يرى أن هذا القرار يستلزم وقتاً وآليات، الأمر الذي رأت فيه مصادر مطلعة إبقاء البلاد في دائرة النيران الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • تحليق مكثف للمسيرات الإسرائيلية في أجواء الجنوب اللبناني
  • أمريكا تطالب الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله
  • خاص.. رئيس الوزراء اللبناني ببغداد خلال أيام ونفط بـسعر تفضيلي يتصدر المباحثات
  • تفاصيل مباحثات رئيس الوزراء اللبناني والمبعوثة الأمريكية أورتاجوس
  • رئيس الحكومة اللبنانية يلتقي نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط لبحث تعزيز التعاون
  • غادة عبد الرازق: أسألهم لماذا لم يعطوني الجنسية اللبنانية.. فيديو
  • رئيس الحكومة اللبنانية: الاعتداء الإسرائيلي على صيدا خرق فاضح للقرار 1701
  • رئيس الوزراء اللبناني يستنكر انتهاك إسرائيل لسيادة بلاده باستهداف مدينة صيدا
  • وزير الخارجية اللبناني: التطبيع مع إسرائيل غير مطروح
  • وزير الخارجية اللبناني: الكلام الجدي والقانوني مع سوريا لم يبدأ بعد