اعلن حزب الله ليلا استشهاد مؤسّس "قوة الرضوان" إبراهيم عقيل من دون تقديم المزيد من التفاصيل .
وكتبت" النهار"ان دلالات هذه الحدث الكارثي الجديد ضد "حزب الله" تعني أن إسرائيل ماضية بلا هوادة في حرب لا هوادة فيها على خلفية حسم الحرب وهزيمة الحزب. الوقائع التي كشفتها الغارة أبرزت الخطورة الكبيرة لتكرار إسرائيل عمليات اغتيال القادة الميدانيين للحزب في قلب الضاحية علماً أن غارة البارحة على الضاحية، هي الثالثة منذ اندلاع المواجهات على الجبهة الجنوبية اللبنانية مع إسرائيل قبل 11 شهراً إذ سبق اغتالت إسرائيل بالطريقة نفسها كلا من القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري ومن ثم القائد العسكري الأبرز في "حزب الله" فؤاد شكر وأخيرا القائد الذي حل مكان شكر بعد اغتياله والذي ذكر أنه كان قائد العمليات الخاصة وقائد قوة الرضوان وعضو مجلس شورى الحزب إبراهيم عقيل.

المزاعم الإسرائيلية تحدثت عن معلومات توافرت للجيش الإسرائيلي عن اجتماع سري نادر لقيادة الرضوان فاستهدفها بالغارة الجوية. كما أن تقارير أكدت لاحقاً أن نحو عشرين قيادياً كانوا يشاركون في اجتماع لجنة قيادة الرضوان في الطابق الثاني تحت الأرض في المبنى الذي يقع في حي القائم حين استهدفتهم الغارة الإسرائيلية. بذلك، تجاوزت اخطار الضربات الإسرائيلية المتلاحقة للحزب كل التوقعات وشكلت أول إطار حربي من هذا النمط غير المسبوق الذي تتلاحق عبره الضربات على "حزب الله" الذي مني يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بأسوا ضربة جماعية استهدفت بنيته منذ تاريخ نشأته فاذا بالغارة الإسرائيلية امس واغتيال الرجل القوي الاخر المطلوب اميركيا واسرائيليا مع مجموعة من قادة قوة الرضوان، تمعن في الإضاءة على الانكشاف الأمني والمخابراتي الذي يعاني منه "حزب الله" ويعرضه لضربات لا تتوقف. ومع ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية على الضاحية أمس بدأ الوضع مفتوحاً على أخطر المفاجآت الإضافية التي قد تطرأ في كل لحظة. ذلك أن إسرائيل تثبت أنها تستدرج الحزب الى الحرب وهي تطيح بكل الخطوط الحمراء. والسؤال مجدداً ماذا تراه سيفعل الحزب؟ وهل سيرد بما يتجاوز عملياته "العادية" بعدما تكثفت التساؤلات الشكوك عما إذا كان فقد القدرة الفورية على رد قوي بما من شأنه ان يجعل إسرائيل تمضي الى مزيد من الانقضاضات عليه؟
وكتبت" الاخبار": لم يعد أحد في العالم يحتاج إلى دليل إضافي للتثبت من أن العدو لم يعد يكترث لأي نوع من قواعد الاشتباك، وهو يعلن صراحة أنه مستعدّ للقيام بكل الأعمال الإرهابية لتحقيق هدفه. وبعد مجزرتي الثلاثاء والأربعاء الماضيين اللتين استهدفتا نحو خمسة آلاف لبناني بين مقاومين ومدنيين، جاءت غارة أمس التي دمّرت عشرات الوحدات السكنية المدنية، لاغتيال القائد الجهادي الكبير إبراهيم عقيل (عبد القادر) ومجموعة من رفاقه في قوة الرضوان. وما فعله العدو أمس، كان كمن يسدل الستارة على أي فصل سياسي يتعلق بالحرب الدائرة في المنطقة، ويفتح الباب أمام مستوى جديد من المواجهة التي ستفرض على المقاومة اعتماد أساليب جديدة.تقدّم العدو خطوة كبيرة في خطته للمواجهة الشاملة مع لبنان، فخلال ترؤس القائد عبد القادر اجتماعاً ضم مجموعة من معاونيه في قوة الرضوان، نفّذت طائرات أميركية من طراز «إف - 35» غارة على دفعتين، فأطلقت صواريخ دمّرت مبنى مؤلّفاً من 8 طبقات، قبل أن تطلق دفعة ثانية من الصواريخ الثقيلة والخارقة للطبقات، مستهدفة طوابقَ سفلية حيث كان الاجتماع، ما تسبّب بدمار إضافي أصاب المبنى الملاصق وأبنية مجاورة، وتسبّب بسقوط أكثر من 18 شهيداً وإصابة أكثر من 67 آخرين، فيما بقيت فرق الإنقاذ تعمل طوال الليل للبحث عن مفقودين من المدنيين.
ولم تتردّد قيادة العدو باعتبار العدوان خطوة في سياق توسيع المواجهة مع لبنان، ضمن برنامج يهدف إلى إجبار حزب الله على وقف جبهة الإسناد لغزة، وفرض ترتيبات أمنية لتأمين عودة مستدامة لعشرات الآلاف من مستوطنيه الذين فرّوا من شمال فلسطين المحتلة منذ قرابة عام. وحاول العدو، كما في كل مرة، أن يبرّر جريمته بالحديث عن دور الشهيد عقيل ورفاقه في العمليات التي تستهدف قواته منذ الثامن من تشرين الأول من عام 2023. لكنّ أحداً لن يقف عند هذه التبريرات، إذ إن عقيل كان معروفاً منذ 42 عاماً بأنه واحد من أبرز كوادر المقاومة الذين قادوا العمليات النوعية ضد قوات الاحتلال عندما كانت لا تزال في بيروت بعد اجتياح عام 1982، وممن قادوا أكبر عملية مطاردة لقوات الاحتلال حتى طرده من لبنان عام 2000، وفي مقدّم القيادات الميدانية التي أفشلت عدوان 2006، وتولّى بناء واحدة من أهم وحدات القتال في المنطقة، لعبت دوراً مركزياً في تأهيل طاقات كبيرة من الفصائل التي تقدّمت ونمت وانتصرت في فلسطين والعراق وسوريا واليمن، عدا أنها لا تزال تمثّل كابوساً دائماً للعدو الذي لا يخفي خشيته من قدرتها على اجتياح المناطق المحتلة في شمال فلسطين. وقد عمل العدو خلال العام المنصرم على تنفيذ عمليات استهداف لعدد كبير من كوادر هذه القوة، ونجح في الوصول إلى مقاتلين وكوادر، كما فشل في عمليات كثيرة.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: قوة الرضوان حزب الله

إقرأ أيضاً:

استشهاد وإصابة فلسطينيين بقصف العدو على قطاع غزة

الثورة نت/وكالات استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين ليل الثلاثاء/فجر الأربعاء جراء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة المنكوب لليوم الـ 403 توالياً. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران العدو ومدفعيته قصفا منزلين في مدينة بيت لاهيا شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين، كما استشهد 5 وأصيب 10 آخرون معظمهم أطفال بقصف طيران العدو منزلاً في مخيم النصيرات، إضافة إلى ارتقاء شهيدين بقصف العدو خيمة نازحين بمنطقة البصة غرب مدينة دير البلح وسط القطاع. في السياق، أشارت مصادر طبية فلسطينية إلى ارتقاء 63 شهيداً جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم. ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية فإن عدد ضحايا العدوان المتواصل منذ السابع من تشرين الأول 2023 ارتفع إلى 43665 شهيداً و103076 جريحاً في حين لا يزال عشرات الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: استشهاد 43 أسيرا في السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر
  • استشهاد معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية
  • بالفيديو.. إسرائيل تزعم مهاجمة مقرات قيادة لقوة الرضوان في حزب الله
  • استشهاد 4 فلسطينيين في قصف العدو مركز إيواء في مدينة غزة
  • فيديو نشرته إسرائيل لقصف الضاحية الجنوبية... ما الذي زعمت أنّها استهدفته؟
  • إسرائيل تدمر 140 منصة صواريخ تابعة لحزب الله وتقتل اثنين من قادة الرضوان
  • استشهاد 5 مواطنين فلسطينيين في قصف العدو على وسط غزة
  • استشهاد واصابة عدد من الفلسطينيين في قصف العدو على عدة مناطق بغزة
  • استشهاد وإصابة فلسطينيين بقصف العدو على قطاع غزة
  • ما الذي نعرفه عن المقاتلات الأمريكية التي تقصف الحوثيين لأول مرة؟