قصة قابيل وهابيل من أكثر القصص تأثيرًا في التاريخ الإنساني، لما تحمله من دروس وعِبَر حول الصراع البشري الأول، هذه القصة القرآنية التي تتناول أول جريمة قتل في التاريخ تركز على القيم والمبادئ الأخلاقية، تاركة أثرًا عميقًا في الوجدان البشري.

لا دليل على أسماء ابني آدم قابيل وهابيل في القرآن والسنة

وحول الحديث عن قصة قابيل وهابيل في القرآن، أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية خلال برنامج «لعلهم يفقهون» على قناة «dmc»، أن القرآن الكريم لم يذكر اسم القاتل والمقتول صراحة، والمعروفين لدى الناس باسم قابيل وهابيل، مما يدعو للتأمل في الحكمة الإلهية التي تكمن في هذه الرواية.

قصة قابيل وهابيل في القرآن

وأوضح «الجندي»، أن القرآن الكريم، وكذلك السنة النبوية، لم يذكرا اسمَي ابني آدم، قابيل وهابيل، على الإطلاق، مؤكدًا أن هذه الأسماء جاءت من كتب وروايات قديمة، وليست موجودة في النصوص الإسلامية الموثقة.

وأضاف: «الله سبحانه وتعالى لم يذكر الأسماء، بل ركز على تقديم القصة كدرس عميق للبشرية بأسرها، كما أن  القصة لم تتوقف على مجرد ذكر شخصياتها، بل ركزت على الدروس العظيمة التي تحملها، مثل الحسد، والغيرة، وحرمة الدماء، والدعوة إلى قبول الاختلافات، كما أن الله أراد من خلال هذه القصة أن يعلم الناس دروسًا أخلاقية واجتماعية بعيدة عن الأسماء والهويات الفردية».

وتابع: «القرآن الكريم كان يخاطب بني إسرائيل وقد يكونوا من نسل أحدهما، لكن لم تُذكر الأسماء لتبقى العظة عامة وموجهة إلى الجميع».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قابيل هابيل قصة قابيل وهابيل قابيل وهابيل

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر: القرآن الكريم يصوغ الحقيقة العلمية ببيان دقيق وموجز

أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن القرآن الكريم يتميز بصياغة بيانية محكمة، تحقق الإعجاز بأقل عدد من الكلمات، دون ترهل أو إطناب، مشيرًا إلى أن الآية الكريمة "وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب" تقدم نموذجًا فريدًا للإيجاز البلاغي والإعجاز العلمي.  

وأوضح رئيس جامعة الأزهر، في تصريح له، أن اللغة العربية تتيح إمكانية التعبير بأكثر من أسلوب، وكان يمكن أن تأتي الآية بصياغة مثل "وهي تتحرك بسرعة"، لكن القرآن اختار "وهي تمر مر السحاب"، ليجعل الصورة أكثر تجسيدًا وإيضاحًا للقارئ.  

حكم تجسس الزوج على هاتف زوجته.. أمين الفتوى يُجيبحكم أداء صلاة الفجر قبل الشروق.. ونصائح للاستيقاظ بسهولة

وأشار إلى أن القرآن الكريم يعتمد على التصوير البصري، حيث بدأ الآية بقوله "وترى الجبال"، مما يلفت النظر إلى ضرورة استخدام الحواس في إدراك الإعجاز، مضيفًا أن التشبيه بمرور السحاب يضيف عنصر التدرج والانسيابية، ويعطي القارئ صورة مرئية ملموسة لحركة الجبال مع حركة الأرض.

ولفت رئيس جامعة الأزهر إلى الفرق بين الصورة الحقيقية التي يرسمها القرآن الكريم، وبين الصور الخيالية التي تقدمها وسائل الإعلام والسينما، موضحًا أن التكنولوجيا الحديثة قد تصور الجبال وهي تطير والبحار تتفجر، لكنها تظل مجرد تخيلات بشرية، بينما القرآن يصف حقيقة علمية قائمة على حركة الأرض التي تؤدي إلى حركة الجبال معها.

مقالات مشابهة

  • الجيزة تكرم 15 طالبة من حافظات القرآن الكريم -(صور)
  • هل تم إحراق جثة حارق «القرآن الكريم».. ما القصة؟
  • محافظ الجيزة يكرم 15 طالبة من حفظة القرآن الكريم
  • أسماء أولاد تجلب الحظ السعيد والبركة
  • ثواب سماع القرآن الكريم.. دار الإفتاء تجيب
  • وفد من الشارقة يطلع على تجربة البحرين في خدمة القرآن الكريم وعلومه
  • رئيس جامعة الأزهر: القرآن الكريم يصوغ الحقيقة العلمية ببيان دقيق وموجز
  • 785 متسابقًا يشاركون في مسابقة النور للقرآن الكريم بنزوى
  • طعن رجلٌ حاول حرق القرآن الكريم على يد أحد المارة .. فيديو
  • أسماء بنات تدل على الحب