لوفيغارو: النزاع في سوريا أدى دورا باختراق إسرائيل لحزب الله
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية؛ إن "حرب الظل الإسرائيلية، توجه ضربة قاسية لحزب الله، فمنذ الهجوم الذي تعرض له، بعد ظهر الثلاثاء، قلة منهم تعترف بأن الخطوة هزت صفوف الحزب، حيث وجد مئتان إلى ثلاثمئة من أعضائه أنفسهم إما عمياناً أو مع يد مبتورة".
وتنقل “لوفيغارو” عن خبير عسكري مطلع على شؤون لبنان وإسرائيل قوله؛ “إنها عملية يحلم بها كل رئيس جهاز استخبارات”.
إظهار أخبار متعلقة
وبدأ حزب الله بمعرفة الكثير عن هذه العملية متعددة الأوجه، بداية من اختراق سلسلة إنتاج أجهزة التنبيه، عبر شركة واجهة في هنغاريا، قريبة من إسرائيل وبعض الفصائل اللبنانية، ثم تفعيل العبوة الناسفة عن بعد، حيث تم وضعها بالقرب من بطارية الصافرة، باستخدام برامج ضارة، لكنها ضربة قوية، كما يقول مصدر مقرب من “حزب الله” للصحيفة.
وقالت؛ إن “حزب الله اعتاد على استخدام وضع التنبيه البدائي هذا، حيث ذكر أحد أعضائه للصحيفة: “تم استخدام جهاز النداء للاتصال بي، عندما طلب مني حزب الله الاتصال بشخص معين”.
ويوضح مصدر مقرب من حزب الله للصحيفة، أن "آخر دفعة من أجهزة التنبيه، في الربيع، كانت تتعلق بأجهزة مزودة ببطاريات الليثيوم”، وهذا من شأنه أن يفسر سبب إنقاذ حاملي أجهزة الاستدعاء القديمة في أثناء العملية الإسرائيلية، بحسب الصحيفة.
ونقلت “لوفيغارو” عن أحد “كبار الجواسيس الفرنسيين”، قوله: “التسلل إلى سلسلة التوريد، هو عمل كلاسيكي عظيم لأجهزة الاستخبارات. لقد جربنا ذلك على الطاقة النووية الإيرانية، لكن مثل هذا النجاح لم يسبق له مثيل”.
وفي حرب الظل القاسية التي تضعه في مواجهة إسرائيل، ما يزال بإمكان “حزب الله” الاعتماد على شبكة اتصالاته السلكية الأكثر أمانا، بحسب لوفيغارو.
وتحدثت الصحيفة عن شبكة تعتمد على الألياف الضوئية، وتمتد في أنحاء لبنان كافة. وهي، مع ذلك، شبكة أكثر تعقيدا، وفق الجاسوس الفرنسي.
وبينت الصحيفة، أنه "ربما أدت الحرب في سوريا دورا باختراقه من قبل إسرائيل، حيث أرسل حزب الله آلاف الرجال لإنقاذ بشار الأسد، ومات المئات من مقاتليها هناك. وكان من الضروري بعد ذلك التجنيد على نطاق واسع في معاقلها".
إظهار أخبار متعلقة
وتابعت: "هنا تدخلَ الموساد من خلال زرع عملائه بين مجندي حزب الله، فمع نموه وتطوره، أصبح “حزب الله” شبه جيش، ومن الصعب السيطرة على جميع أعضائه"، وفقا لدبلوماسي في بيروت.
وتتساءل “لوفيغارو”: فهل يستطيع “حزب الله” أن يتحمل الضربات لفترة أطول، دون أن ينتقم بمستوى الإهانة التي تعرض لها؟
وتنقل الصحيفة عن مصدر دبلوماسي فرنسي مطلع قوله: “هناك إيرانيون داخل حزب الله لا نراهم أبدا، يعتمدون بشكل مباشر على طهران، ويتخذون القرارات الإستراتيجية مع نصر الله. ومع ذلك، وعلى الرغم من الصراخ الإيراني المعتاد، فإن الملالي لا يريدون حربا شاملة ضد إسرائيل. يظل الرد ضد المصالح الإسرائيلية في الخارج خيارا يُنظر إليه كثيرا”.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية لبنان حزب الله سوريا سوريا لبنان حزب الله الاحتلال اجهزة الاتصال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله
إقرأ أيضاً:
محاكمة لبناني في أميركا داعم لـحزب الله.. كاد أن يقتل كاتبا شهيرا
تبدأ في نيويورك، الثلاثاء، محاكمة المتهم اللبناني هادي مطر، بعد أكثر من عامين على محاولة قتل الكاتب الشهير سلمان رشدي، وسط متابعة إعلامية مكثفة.
ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة باختيار هيئة المحلفين في محكمة مقاطعة تشوتاوكوا، بعدما وُجهت إلى مطر، المحتجز منذ قرابة عامين، 3 تهم، من بينها "دعم منظمة أجنبية"، في إشارة إلى حزب الله.
وفي 12 آب 2022، اقتحم مطر (27 عامًا)، وهو من أصول لبنانية ويقيم في نيوجيرسي، المنصة التي كان يتحدث منها رشدي خلال ندوة أدبية في تشوتاوكوا، شمال ولاية نيويورك.
واندفع المتهم نحو رشدي وطعنه نحو 10 مرات، في العنق والوجه والبطن، قبل السيطرة عليه.
وأدى الهجوم إلى فقدان رشدي البصر في إحدى عينيه، كما لم يعد قادرًا على استخدام إحدى يديه.
وأثار الاعتداء صدمة في الغرب، لكنه قوبل بالإشادة من جهات متشددة في دول إسلامية مثل إيران وباكستان.
ومنذ عام 1989، يعيش الكاتب تحت تهديد فتوى بإهدار دمه، أصدرها المرشد الأعلى السابق لإيران، روح الله الخميني، إثر نشر روايته "آيات شيطانية".
ودفع مطر ببراءته أمام المحاكم المحلية من تهمتَي "محاولة القتل" و"الاعتداء"، وفي حال إدانته، قد يواجه عقوبة تصل إلى 25 عامًا في السجن، ومن المتوقع أن يحضر رشدي جلسات المحاكمة للإدلاء بشهادته.
وقال المدعي العام لمقاطعة تشوتاوكوا، جيسون شميت، عقب جلسة استماع قبل المحاكمة: "ما حدث تم تسجيله، وشhهده آلاف الأشخاص على الهواء مباشرة".
وأضاف شميت أنه سيتم عرض مقطع فيديو للهجوم على هيئة المحلفين، إلى جانب صور ووثائق، مشيرًا إلى أن نحو 15 شاهدًا من المتوقع أن يدلوا بشهاداتهم خلال المحاكمة، التي قد تستمر عدة أسابيع. (ارم نيوز)