تقرير جديد يكشف الإخفاقات الأمنية خلال محاولة اغتيال ترامب في يوليو
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
أفاد تقرير جديد بأن محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، خلال تجمع انتخابي في منطقة ريفية بغرب بنسلفانيا يوم 13 يوليو، جاءت نتيجة لإخفاقات في تأمين الحماية من قِبل عناصر الخدمة السرية المرافقة له.
التقرير، الذي صدر الجمعة، أشار إلى وجود مشاكل تتعلق بالاتصال والتنسيق بين الفريق المكلف بتأمين الموقع وأجهزة إنفاذ القانون المحلية، بالإضافة إلى الاعتماد المفرط على الشركاء المحليين في تأمين الموقع.
وكشف التقرير ذاته، وفق ما ذكر موقع إذاعة "فويس أوف أميركا" أن المسلح، توماس ماثيو كروكس، البالغ من العمر 20 عاما، تمكن من تسلق سطح مبنى قريب من التجمع واستعد لإطلاق النار باستخدام بندقية دون أن يتم اكتشافه في الوقت المناسب.
ورغم وجود فريق الحماية الخاص بترامب، وفريق أمني متقدم، إلى جانب قوات إنفاذ القانون المحلية، فإن كروكس نجح في إطلاق ثماني رصاصات، ما أدى إلى إصابة ترامب وشخصين آخرين، بينما قُتل شخص ثالث.
مدير الخدمة السرية بالوكالة، رونالد رو، أوضح أن التقرير حدد "نقائص في الاتصال" خلال التحضيرات للتجمع، مُلقيا باللوم على العملاء لفشلهم في ضمان تأمين الموقع والمناطق المحيطة به، بما في ذلك سطح المبنى الذي استخدمه كروكس.
وقال رو إن الوكالة أجرت مناقشات مع سلطات إنفاذ القانون المحلية بشأن تأمين المبنى، لكنها لم تتابع تلك المحادثات للتأكد من توفّر حماية كافية.
وأضاف "كان يجب أن نكون أكثر وضوحا، كان هناك افتراض بأنهم قاموا بتأمين المبنى، ولكن لم تكن هناك متابعةٌ للتأكد".
وأشار التقرير أيضا إلى وجود ثغرات في التواصل بين القوات المحلية والعملاء الميدانيين، مما حال دون إبلاغ فريق حماية ترامب بالبحث عن شخص مشبوه في المنطقة.
مدير الخدمة السرية بالوكالة رونالد رورو أشار إلى أن موظفي الخدمة السرية المسؤولين عن هذه الإخفاقات سيُحاسبون، لكنه نفى ما ورد في تقارير إعلامية بأن بعضهم طُلب منهم تقديم استقالاتهم.
وقال: "لدينا أحد أكثر العقوبات صرامة في الحكومة الفيدرالية، وسيتم تنفيذ هذه العقوبات وفقا لإجراءاتنا التأديبية".
يذكر أن التقرير صدر بعد أقل من أسبوع على محاولة اغتيال ثانية للرئيس السابق ترامب، حيث ألقت السلطات في فلوريدا القبض على رايان ويسلي روث، البالغ من العمر 58 عاما، بعد اكتشافه مخططه بالقرب من نادي ترامب الدولي للغولف في ويست بالم بيتش، وكان مسلحا ببندقية من طراز SKS.
وفقا للبيانات التي تم جمعها من هاتفه المحمول، اختبأ روث في شجيرات قرب الملعب لمدة 12 ساعة، لكنه فر دون إطلاق أي رصاصة بعد أن اكتشفه أحد أعضاء فريق الخدمة السرية.
وأشاد رو برد فعل العميل الذي اكتشف التهديد واتخذ إجراءات سريعة للتعامل معه، قائلا إن ذلك "بالضبط ما تم تدريبه عليه".
منذ محاولة الاغتيال في يوليو، أكدت الخدمة السرية أنها توفر لترامب ولنائبة الرئيس الديمقراطي كامالا هاريس مستوى الحماية ذاته الذي يتمتع به الرئيس الحالي جو بايدن.
كما أشار رو إلى أن الحماية المقدمة لترامب منذ مغادرته المنصب "أكثر قوة" مقارنة بالرؤساء السابقين.
ومع ذلك، حذّر رو من أن زيادة مستويات الأمن تأتي بتكلفة كبيرة، مطالبا الكونغرس بزيادة التمويل والموارد البشرية لتلبية المتطلبات الأمنية المتزايدة. وقال: "نحن نستهلك الكثير من الموارد ونمدها إلى أقصى حدودها في الوقت الحالي".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الخدمة السریة
إقرأ أيضاً:
اغتيال كينيدي.. هل يقلب ترامب الطاولة بعد 60 عاماً؟
لا تزال نظريات المؤامرة منتشرة على نطاق واسع، بعد أكثر من 60 عاماً على اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي، ولا تزال أي معلومات جديدة عن يوم 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 1963 في دالاس، تجذب الاهتمام.
وخلال حملة إعادة انتخابه، تعهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب برفع السرية عن جميع الوثائق الحكومية المتبقية المتعلقة بالإغتيال كينيدي، إذا ما أعيد انتخابه.
في فترة ولايته الأولى، قدّم ترامب التزاماً مماثلاً، لكنه استسلم في النهاية للضغوط من مكتب التحقيقات الإتحادي (إف بي آي) ووكالة الإستخبارات المركزية (سي آي ايه) لحجب بعض المعلومات.
ولم يكشف حتى الآن سوى عن بضعة آلاف من ملايين الوثائق الحكومية المتعلقة بالاغتيال، وينصح أولئك الذين فحصوا السجلات، التي تم الكشف عنها حتى الآن، بعدم توقع أي كشف صادم، حتى لو تم رفع السرية عن الملفات المتبقية.
وقال جيرالد بوسنر، مؤلف كتاب "القضية مغلقة"، والذي توصل فيه إلى استنتاج مفاده أن القاتل لي هارفي أوزوالد تصرف بمفرده: "إن أي شخص ينتظر دليلاً دامغاً سيقلب هذه القضية رأساً على عقب سيشعر بخيبة أمل شديدة".
ومن المتوقع أن يتم إحياء الذكرى الحادية والستين للاغتيال، اليوم الجمعة، بدقيقة صمت في الساعة 30:12 ظهرا في ديلي بلازاً، حيث قُتل كينيدي بالرصاص أثناء مرور موكبه.
وعلى مدار هذا الأسبوع، جرى تنظيم عدد من الفعاليات لإحياء الذكرى.