بيروت – أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، امس الجمعة، إن استهداف إسرائيل مرة أخرى للضاحية الجنوبية لبيروت، يثبت مجددا أنها “لا تقيم وزنا لأي اعتبار إنساني وقانوني وأخلاقي”، واعتبر أنها “ماضية في ما يشبه الإبادة الجماعية”.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ميقاتي خلال ترؤسه جلسة لمجلس الوزراء بعد ظهر الجمعة، بمقر الحكومة في العاصمة بيروت، وفق بيان لمكتبه الإعلامي.

وفي وقت سابق الجمعة، شنت مسيرة إسرائيلية غارة على شقة سكنية بمنطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أسفر عن 8 قتلى و59 جريحا، وفق حصيلة أولية لوزارة الصحة اللبنانية.

فيما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول أمني لم تسمه، قوله إن هدف الغارة اغتيال إبراهيم عقيل، رئيس دائرة العمليات في حركة الفصائل.

وتعليقا على ذلك، قال وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري بعد الجلسة، إن ميقاتي تبلغ خلال جلسة الحكومة بـ”نبأ العدوان الإسرائيلي الجديد على الضاحية الجنوبية لبيروت”، حسب بيان المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة.

ونقل عن ميقاتي قوله إن “هذا الاستهداف على منطقة سكنية مأهولة يثبت مجددا أن العدو الإسرائيلي لا يقيم وزنا لأي اعتبار إنساني وقانوني وأخلاقي”.

وأضاف ميقاتي أن “العدو الإسرائيلي ماض في ما يشبه الإبادة الجماعية، وقد شهدنا أبشع صورها في العدوان الذي حصل يومي الثلاثاء والأربعاء وحصد عشرات الشهداء وآلاف الجرحى”.

وأكد أن “هذا العدوان الجديد جاء برسم الضمير العالمي والمجتمع الدولي الساكت عن انتهاك الحق الإنساني والعدالة والقوانين”.

وفي مستهل جلسة الحكومة، وفق البيان ذاته، أدان ميقاتي موجة التفجيرات الواسعة التي استهدفت أجهزة اتصال لاسلكية بأنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، ما أسفر عن مقتل 37 شخصا، وإصابة أكثر من 3250 آخرين بينهم أطفال ونساء.

وقال ميقاتي إن “الزلزال الأمني غير المسبوق بمنطق الحروب، الذي تعرض له لبنان هذا الأسبوع (…) هو عمل جرمي مشين ومدان، وأشبه بإبادة ومجزرة فظيعة”.

وأضاف: “هذه القضية نرفعها إلى المجتمع الدولي والضمير الإنساني”، مطالبا بـ”اتخاذ موقف واضح من هذه المجازر الفظيعة”.

ولفت إلى أن لبنان طلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي اليوم حتى يقوم بمسؤولياته تجاه لبنان.

وبينما حمّلت الحكومة اللبنانية وحركة الفصائل اللبنانية إسرائيل المسؤولية عن هذه تفجيرات أجهزة الاتصالات اللاسلكية، وتوعدها الحزب بـ”حساب ‏عسير”، تلتزم تل أبيب الصمت الرسمي إزاء ذلك.

يأتي ذلك، فيما قال البيت الأبيض، في بيان الجمعة، إن واشنطن “لم تتلق” إخطارا مسبقا من إسرائيل بخصوص الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأردف البيت الأبيض: “لا نزال نؤمن بأن الحل الدبلوماسي في الشرق الأوسط هو أفضل طريق”، ناصحا الأمريكيين بـ”عدم السفر إلى لبنان”.

وهذا الهجوم هو الثالث الذي تشنه إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الرئيسي لـ الفصائل اللبنانية في لبنان، منذ بدء موجة الاشتباكات المتبادلة الحالية قبل قرابة عام.

فقد سبق أن اغتالت في 2 يناير/ كانون الثاني 2024 نائب رئيس المكتب السياسي لحركة الفصائل الفلسطينية صالح العاروري، وفي 30 يوليو/ تموز الماضي القيادي البارز في الفصائل اللبنانية فؤاد شكر.

ويأتي الهجوم في ظل “موجة جديدة” من التصعيد الإسرائيلي على لبنان، حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الخميس، دخول الحرب مع الفصائل اللبنانية مرحلة جديدة”.

وتمثلت ملامح هذا التصعيد، على ما يبدو، في تفجيرات أجهزة الاتصالات، وتصعيد الغارات الجوية على جنوب لبنان وبلدات أخرى في العمق، وأخيرا استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت مجددا.

وتواجه القيادة السياسية في إسرائيل ضغوطا داخلية على خلفية التأخر في إعادة مستوطني الشمال إلى منازلهم بأمان، ما دعاها قبل أيام إلى وضع هذا الأمر على قائمة أهداف الحرب.

فيما يؤكد أمين عام الفصائل اللبنانية، أن الطريق الوحيد لإعادة مستوطني الشمال هو وقف الحرب على غزة.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، جرى إجلاء نحو 120 ألف إسرائيلي من الشمال والجنوب منذ بداية الحرب على غزة إلى فنادق في أنحاء مختلفة بإسرائيل.

ومنذ 8 أكتوبر، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها الفصائل اللبنانية، مع الجيش الإسرائيلي قصف يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الضاحیة الجنوبیة لبیروت الفصائل اللبنانیة

إقرأ أيضاً:

استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” بـ 18 صاروخاً وطائرة مسيَّرة

 

الثورة /

ردا على العدوان الأمريكي السافر على اليمن والذي استهدف الاعيان المدنية في امانة العاصمة وعدة محافظات واسفر عن عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين ..نفذت القوات المسلحة امس عملية نوعية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “يو أس أس هاري ترومان” والقطع الحربية التابعة لها شمالي البحر الأحمر

وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها عنها ، أن العدو الأمريكي شن عدواناً سافراً على بلدنا خلال الساعات الماضية بأكثر من 47 غارة جوية، استهدفت مناطق عدة في محافظات صنعاء وصعدةَ والبيضاء وحجة وذمار ومأرب والجوف، وارتكب عدداً من المجازر حيث أدى هذا العدوان إلى استشهاد وجرح العشرات في حصيلة غير نهائية.

وأشارت إلى أنه ورداً على هذا العدوان نفذت القوات المسلحة بعون الله تعالى عملية نوعية استهدفت من خلالها حاملة الطائرات الأمريكية “يو أس أس هاري ترومان” والقطع الحربية التابعة لها شمالي البحر الأحمر بــ 18 صاروخاً بالستياً ومجنحاً وطائرة مسيرة، في عملية مشتركة نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والقوات البحرية..

 

 

 

وأكدت القوات المسلحة أنها لن تتردد في استهداف كافة القطع الحربية الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي رداً على العدوان على بلدنا وأنها بعون الله تعالى مستمرة في فرض الحصار البحري على العدو الإسرائيلي وفرض الحظر على سفنه في منطقة العمليات المعلن عنها حتى إدخال المساعدات والاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة.

وجددت التأكيد على أن هذا العدوان الأمريكي لن يزيد اليمن وشعبه الصامد المؤمن المجاهد الا ثباتاً وإيماناً وصموداً.

مقالات مشابهة

  • “حماس” تدعو للنزول إلى الشوارع والميادين رفضا لاستئناف حرب إبادة غزة
  • حماس: ما يجري في غزة إبادة جماعية.. دعت الوسطاء إلى التدخل الفوري
  • النائب العام السوداني يبدأ مهمة “نبش مقابر جماعية” وتحركات لزيادة المحاكم
  • لحظة استهداف طاقم “العربية” بصاروخ موجه على الحدود السورية اللبنانية .. فيديو
  • استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” بـ 18 صاروخاً وطائرة مسيَّرة
  • ميقاتي في ذكرى كمال جنبلاط: سيبقى شخصية استثنائية حيّة في الوجدان اللبناني
  • نتنياهو يعقد اجتماعا مصغرا لبحث “صفقة صغيرة” مع حركة الفصائل الفلسطينية
  • “واينت”: مفاوضات واشنطن وحركة الفصائل الفلسطينية المباشرة جاءت بنتائج عكسية
  • شهيد وجريح جراء استهداف مسيّرة للعدو الإسرائيلي سيارة في جنوب لبنان
  • في أول تعليق.. هذا ما أعلنته إسرائيل عن استهداف برج الملوك