قتيلان و8 مصابين جراء قصف قوات النظام لريف إدلب
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
قُتل شخصان وأُصيب 8 آخرون بجروح، جراء قصف قوات النظام السوري، أمس الجمعة، بلدة في ريف إدلب، شمال غربي سوريا.
وأفاد الدفاع المدني السوري في مناطق المعارضة شمالي البلاد، المعروف باسم "أصحاب الخوذ البيضاء"، بأن قوات النظام شنت هجمات مدفعية على بلدة تفتناز شرقي إدلب، مستهدفة منازل المدنيين، ما أدى لسقوط ضحايا في صفوف المدنيين، كما استهدفت سيارة في مدينة دارة غزة غربي حلب بصاروخ موجه.
وذكرت أن من بين المصابين في تفتناز 6 أطفال أحدهم بحالة حرجة و3 نساء، بينهم امرأة و5 من أطفالها، بجروح متفاوتة الخطورة.
وأضافت أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى قريب في المنطقة.
تحولت ليلتهم لفقدٍ ودماء وآلام، بعد قصفٍ مدفعي لقوات النظام استهدف بلدة تفتناز في ريف #إدلب الشرقي، مساء يوم الجمعة 21 أيلول، وتسبب بمقتل مدني يعمل ممرض، وإصابة 9 مدنيين بينهم 6 أطفال بجروح، أغلبهم من عائلة واحدة.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/jEvWDW2b7Q
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) September 20, 2024
وأكد الدفاع المدني أنه منذ بداية العام الحالي وحتى 15 سبتمبر/أيلول استجابت فرقه لأكثر من 650 هجوما من قوات النظام وروسيا، ومن مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، قُتل على إثرها 54 شخصا، بينهم 15 طفلا و6 نساء، وأُصيب 245 شخصا، بينهم 99 طفلا و29 امرأة.
وفي سبتمبر/أيلول 2018، أبرمت تركيا وروسيا مذكرة تفاهم إضافية لتعزيز وقف إطلاق النار في إدلب المشمولة باتفاق مناطق خفض التصعيد خلال اجتماعات أستانة عام 2017، إلا أن النظام السوري كثّف هجماته على المنطقة في 2019.
وفي 5 مايو/أيار 2020، توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في إدلب، إلا أن قوات النظام وداعميه تخرقه بين الحين والآخر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات النظام
إقرأ أيضاً:
من القمع إلى الحرية.. تحولات الإعلام السوري بعد سقوط النظام
بغداد اليوم - متابعة
في انقلاب مفاجئ للمشهد الإعلامي السوري، وجدت وسائل الإعلام الرسمية نفسها عاجزة عن مواكبة التطورات المتسارعة التي أعقبت تغيير السلطة في دمشق.
بعد عقود من القمع والتضييق على الحريات، وخاصة حرية الإعلام والتعبير، والتي فرضها نظام البعث وعائلة الأسد، وجدت هذه الوسائل نفسها أمام تحدٍ جديد: كيف تغطي حدثًا أطاح بالنظام الذي خدمت مصالحه طويلًا؟
في البداية، بدا وكأن الإعلام الرسمي قد توقف عن العمل، وصمتت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن النشر، وتوقف التلفزيون الرسمي عن بث الأخبار الحية، مكتفياً ببث مواد أرشيفية قديمة، لكن سرعان ما تغير الحال، فبعد ساعات من الارتباك، ظهرت على شاشة التلفزيون شعارات الثورة، وأعلن مذيع عن سقوط النظام وإطلاق سراح المعتقلين.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد سارعت وسائل الإعلام الرسمية إلى تغيير هويتها بصورة كاملة، فبدلت وكالة سانا شعارها القديم بشعار جديد يحمل ألوان الثورة، واستأنفت نشر الأخبار لكن هذه المرة بنبرة جديدة تعكس التغيير الذي طرأ على البلاد، كما قام العديد من الإعلاميين الذين عملوا في النظام السابق بحذف كل ما من شأنه أن يربطهم به، وحاولوا الظهور بمظهر جديد.
هذا التحول السريع في الإعلام السوري يعكس عمق التغيير الذي حدث في البلاد، ويدل على رغبة القوى الجديدة في طي صفحة الماضي وبدء صفحة جديدة. إلا أن العديد من المراقبين يتساءلون عن مدى صدقية هذا التغيير، وهل سيتمكن الإعلام السوري من استعادة مصداقيته بعد سنوات من الكذب والتضليل.
وتحتل سوريا بحسب منظمة مراسلون بلا حدود المرتبة ما قبل الأخيرة في تصنيفها لحرية الصحافة لعام 2024.
ونشرت وزارة الإعلام في 13 ديسمبر (كانون الأول) بياناً أثار قلق صحافيين كانوا يعملون تحت مظلة النظام، أكدت فيه عزمها على محاسبة جميع الإعلاميين الحربيين الذين كانوا جزءاً من آلة الحرب والدعاية لنظام الأسد الساقط، وساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في الترويج لجرائمه.
وعاودت منصات ومواقع محلية النشر عبر منصاتها المختلفة تدريجياً، وبعضها لا يزال يتحضر ويستعد للانطلاقة مرة أخرى مثل قناة سما الخاصة التي كانت ممولة من رجل الأعمال السوري والنائب في البرلمان محمّد حمشو.
المصدر: وكالات