شجرة أغنى عائلة في العالم.. هل انتهت أسطورة آل روكفلر؟
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
بدأت ثروة عائلة روكفلر مع قطب النفط جون روكفلر، أول ملياردير في أمريكا، الذي أسس شركة ستاندرد أويل في عام 1870، وكرس هو وابنه جون جونيور نفسيهما للأعمال الخيرية، إذ تبرعا بأكثر من مليار دولار وأسسا جامعة شيكاغو.
عاشت أسرة روكفلر سنوات طويلة، ورغم أنه نادرًا ما تدوم الثروة إلى ما بعد أحفاد العائلات الكبرى بسبب الضرائب والإنفاق وتشتيت الثروة من خلال الأبناء وأبناء الأبناء، والتأثير الحتمي الناجم عن كثرة المال، تحدت عائلة روكفلر كل ذلك حتى عام 2018، الذي انتهى فيه آخر جيل من العائلة، فما قصتهم؟
هل انتهت أسطورة آل روكفيلر؟بدأت أسطورة عائلة روكفلر في بداية القرن الـ19 عندما أسس قطب النفط جون روكفلر شركة ستاندرد أويل في عام 1870، وعامًا بعد عام، تفاقمت ثروة العائلة وازداد عدد أفرادها أيضًا، وكان الجيل السابع منها في عام 2018 يضم 170 وارثًا، وهو العام الذي توفي فيه آخر حفيد لديفيد روكفلر الأب، ولكن الأسرة وبقية الأحفاد لا يزالون على قيد الحياة، وعدد كبير منهم يتمتع بثروة الأجداد، وفقًا لـ«فوربس» و«CNBC».
حافظت عائلة روكفلر على ثروة كبيرة، فقد بلغت ثروتها 11 مليار دولار في عام 2016، بعد أكثر من 100 عام منذ أن أصبح جون روكفلر أول ملياردير في أمريكا بعد تأسيس شركة ستاندرد أويل في أواخر القرن التاسع عشر.
ولكن من غير المرجح أن تظل الأسرة متحدة إلى حد كبير، دون الفضائح العامة، والخلافات، والدعاوى القضائية، والمآسي التي عادة ما تبتلي سلالات أخرى من العائلات، والآن تضم الأسرة أكثر من 250 عضوًا من نسل جون روكفلر ولورا سبيلمان روكفلر.
وتوفي آخر حفيد على قيد الحياة لديفيد روكفلر، عن عمر يناهز 101 عامًا في مارس 2017، وواصل ابنه الأكبر، ديفيد روكفلر جونيور، البالغ من العمر 76 عامًا، حماية الأمن المالي للعائلة.
وتقدر القيمة الصافية لثروة روكفلر حاليًا أكثر من 8.4 مليار دولار، إذ وصلت بحلول 2024 إلى نحو 10.3 مليار دولار، موزعة على 170 وارثًا، ساعدتهم صناديق ائتمانية مختلفة في تمويل مشروعات في الفنون والتجارة الدولية.
سر بقاء آل روكفلرفي مقابلة نادرة، قال ديفيد روكفلر الابن، رئيس شركة روكفلر، إن العائلة طورت نظامًا من القيم والتقاليد والمؤسسات التي ساعدت العائلة على البقاء معًا والحفاظ على ثروتها، وهي مفيدة لأي عائلة تحاول تربية أطفال يتمتعون بقيم مالية جيدة، حتى لو لم تكن ثرية.
وقال ديفيد روكفلر الابن: «نجتمع كعائلة مرتين في السنة، وغالبًا ما يكون عددنا أكثر من 100 فرد في نفس الغرفة لتناول غداء عيد الميلاد على سبيل المثال»، مضيفًا: «لدينا ما يسمى بالمنتدى العائلي، عندما تبلغ من العمر 21 عامًا، تتم دعوتك إلى هذه الاجتماعات، في التجمعات، تتحدث العائلة عن اتجاهها ومشاريعها والأعضاء الجدد وأي أخبار عائلية أخرى تتعلق بالمهن أو المعالم المهمة، من المهم أن يشعر الجميع بأنهم جزء من العائلة، وأن يتزوجوا منها».
ثروة آل روكفيلرشاركت العائلة بشكل كبير في العديد من مشاريع البناء العقاري في الولايات المتحدة خلال القرن العشرين ومن أبرزها:
مركز روكفلر، وهو مجمع متعدد المباني تم بناؤه في بداية الكساد في وسط مانهاتن، تم تمويل بناء مركز روكفلر من قبل العائلة فقط. البيت الدولي لنيويورك، مدينة نيويورك، 1924، ويديرها جون جونيور، جون الثالث، آبي ألدريتش، ديفيد وبيغي، ديفيد جونيور، وآبي أونيل. مبنى رين، كلية ويليام وماري، فرجينيا، من عام 1927، تم تجديده بتمويل من جونيور. ويليامزبيرج الاستعمارية، فيرجينيا، من عام 1927 (جونيور)، آبي ألدريتش، جون الثالث، ووينثروب. متحف الفن الحديث، مدينة نيويورك، من عام 1929 «آبي ألدريتش، جون جونيور، بلانشيت، نيلسون، ديفيد، ديفيد جونيور، شارون بيرسي روكفلر».كان هناك مشروع آخر شارك فيه ديفيد روكفلر في تطوير إسكان كبير لمتوسطي الدخل، عندما انتُخب في عام 1947 رئيسًا لشركة مورنينج سايد هايتس في مانهاتن من قبل أربع عشرة مؤسسة كبرى كانت مقرها في المنطقة، بما في ذلك جامعة كولومبيا، وكانت النتيجة في عام 1951 مجمع الشقق المكون من ستة مبانٍ والمعروف باسم مورنينج سايد جاردنز.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: روكفلر شجرة عائلة الولايات المتحدة امريكا ملیار دولار أکثر من فی عام
إقرأ أيضاً:
حكاية قصر أوزوالد فيني.. تراث معماري يحكي تاريخ أغنى أغنياء الإسكندرية (فيديو)
قصر أوزوالد فيني أحد الأبنية التراثية المعمارية بالإسكندرية تم بناؤه عام 1907 على يد المهندس المعماري جان ساين وكان أوزوالد فينى يسكن طابق واحد في المبنى وبعد توسع أعماله قام بشراء المبنى بالكامل وأعاد إنشاؤه كما أنشأ عمارتين بجوار القصر ليتخذها مقر للمكاتب الخاصة بشركاتة، والقصر مسجل في قائمة المباني التراثية برقم 24، والعمارتان مسجلتان في قائمة المباني التراثية برقم 22 / 25 ويقع القصر والعمارات في شارع الدكتور أحمد عبد السلام بمنطقة محطة الرمل بالإسكندرية، بحسب محمد السيد، مسئول الوعي الأثري بإدارة آثار الإسكندرية لـ «الوطن».
رئيس الجالية البريطانيةوتابع أن أوزوالد فينى رجل أعمال بريطاني من أصول إيرلندية كان من أغنى رجال الأعمال في الإسكندرية ورئيس الجالية البريطانية في مصر وصديق مقرب للسلطان حسين كامل، امتلك العديد من الشركات مثل شركة المغازل المحلية، شركة الإسكندرية لتجارة القطن، شركة الإسكندريه للتأمين وشركة إيموبيليير دى ترانس وكان عضواً في المجلس البلدي في الإسكندرية وبورصه مينا البصل، كما احتكر صناعة الخميرة وما يسمى بالأكسجين الايثيلى وتوزيع الألبان، كما امتلك مؤسسة للنشر تسمى الشركة الشرقية للنشر عام 1925 وكانت هي المسؤولة عن إصدار عدد من الجرائد والمجلات مثل إيجيبشيان جازيت وإجيبشيان ميل و لابورس إيجيبسيان و لا برورجريه إيجيبسيا.
امتلك شركة للعقارات وقام بإنشاء الكثير من المباني أهمها مساكن فينى أو كما يطلق عليها فيلات فينى في حى الحضرة في الإسكندرية وكذلك عدد من الشاليهات في حى سيدي بشر في الإسكندرية والتى هدمت وأقيم محلها عدد من العمارات وكذلك عدد من الفيلات في حى الدقي في القاهرة.
إقامة الحفلات والمسابقات الرياضيةوأضاف مسئول الوعي الأثري، أن أوزوالد فينى تزوج في تريستا في إيطاليا عام 1920 من السيدة جوزا أو جوسا وكان يكبرها بحوالي عشرين عامًا، ولم ينجب منها ولذلك تبنى طفلين هما جون وجوزى واللذان أقاما في فيلا في منطقة جليم كانت ملكاً لفينى، واشتهرت العائلة بعلاقتها القوية بجميع العائلات الثرية في الإسكندرية مثل منشا ورولو وعدس وكذلك إقامة الحفلات التي استضافت فيها أهم الشخصيات السياسية والاقتصادية والفنية والرياضية في الإسكندرية وإقامة المسابقات الرياضية في نادي سبورتنج.
هجرة فينىوكانت نهاية اوزوالد فينى كما روى مسئول الوعي الأثري بآثار الإسكندرية، أنه هاجر إلى جنوب افريقيا بسبب اقتراب الجيوش الألمانية أثناء الحرب العالمية الثانية وزار مصر بعد الحرب وعاد مرة أخرى إلى جنوب أفريقيا وبعد وفاته عادت زوجته إلى مصر وأعاد الرئيس محمد أنور السادات إليها أملاكهم وقامت ببيعها عام 1983 وانتقلت ملكية القصر إلى البنك الأهلي المصري.