لافروف يعلق على تفجيرات أجهزة “بيجر”حزب الله ويكشف ما تدبره واشنطن للبنان
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
روسيا – أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه يجري استفزاز الفصائل اللبنانية من خلال تفجير أجهزة “بيجر” من أجل جعل التدخل الأمريكي في الصراع أمرا لا مفر منه.
وقال لافروف في مقابلة مع “سكاي نيوز” عربية: “فيما يتعلق بما يحدث في أنحاء لبنان الآن، أعتقد أن الفصائل اللبنانية يتصرف بضبط النفس مقارنة بالإمكانيات التي يمتلكها.
وأضاف أن الأهم في هذه المرحلة هو التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، وحل القضايا الإنسانية الملحة، واستئناف المساعدات بالكميات المطلوبة. وبالضرورة، كخطوة ثالثة، بدء حوار جدي حول إنشاء دولة فلسطينية.
وشدد على أنه بدون بدون إنشاء دولة فلسطينية لن يتوقف تكرار أعمال العنف في الشرق الأوسط.
وأدى هجوم استهدف يومي الثلاثاء والأربعاء، أجهزة “بيجر” وأجهزة اللاسلكية في لبنان، إلى انفجارها ومقتل العشرات وإصابة الآلاف أغلبهم منتسبين في حركة الفصائل اللبنانية.
المصدر: “نوفوستي”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
تفجيرات أجهزة “البيجر” في لبنان: لعبة مخابرات أم خطأ كارثي؟
سبتمبر 18, 2024آخر تحديث: سبتمبر 18, 2024
المستقلة/- في تطور دراماتيكي أثار جدلاً واسعاً، انفجرت يوم أمس في أنحاء لبنان أجهزة اتصال راديوية من نوع “بيجر”، مما أدى إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين. هذه التفجيرات أثارت موجة من التساؤلات والاتهامات المتبادلة، وسط تقارير أمنية تشير إلى تورط “الموساد” الإسرائيلي في زرع متفجرات داخل أجهزة بيجر استوردها “حزب الله” قبل أشهر.
تعتبر شركة “غولد أبولو” التايوانية، المصنعة لأجهزة “البيجر”، في قلب هذا الجدل بعد أن أشار تقرير أمني لبناني إلى أن “حزب الله” طلب تزويده بـ5000 جهاز بيجر منها. ومع تصاعد الضجة، خرج مؤسس الشركة، هسو تشينج كوانغ، في تصريح صادم نفى فيه مسؤولية شركته عن تصنيع الأجهزة المتفجرة، مؤكداً: “شركة غولد أبولو لم تصنع الأجهزة المستخدمة في التفجيرات التي وقعت في لبنان.”
لكن النفي الصادر عن الشركة لم يكن كافياً لتهدئة الجدل. فقد أظهرت تحليلات الصور التي أجرتها وكالة “رويترز” أن الملصقات والخلفيات المطبوعة على بقايا الأجهزة المتفجرة تتطابق مع تلك التي تنتجها “غولد أبولو”، مما يطرح أسئلة أكثر من الإجابات حول مدى تورط الشركة، سواء كان ذلك بطريقة مباشرة أو من خلال عمليات نقل غير مشروعة.
“الموساد” في دائرة الاتهامالتصعيد في الأزمة أخذ منعطفاً أكثر خطورة عندما أشار مصدر أمني لبناني رفيع المستوى إلى أن “الموساد” الإسرائيلي قد يكون وراء تفجير أجهزة البيجر، من خلال زرع متفجرات داخلها قبل وصولها إلى “حزب الله”. هذا الادعاء يعزز الاعتقاد بأن تفجيرات الأمس قد تكون جزءاً من لعبة مخابراتية معقدة، حيث يتم استخدام التكنولوجيا العادية كسلاح ضد تنظيمات مسلحة مثل “حزب الله”.
“حزب الله” واستراتيجية الاتصالات المشبوهةإذا صحت هذه التقارير، فإن هذا الحدث يثير علامات استفهام كبيرة حول كيفية وقوع “حزب الله” في هذا الفخ القاتل. لماذا تم الاعتماد على أجهزة اتصال راديوية “بيجر”، وهي تقنية قديمة نسبياً، في وقت تتوفر فيه تقنيات اتصالات أكثر تقدماً وأماناً؟ وما الذي جعل “حزب الله” هدفاً لتفجير متزامن بهذا الحجم عبر أجهزة متفجرة من نوع “بيجر”؟ هل كانت هناك إشارات تحذيرية تم تجاهلها؟ أم أن العملية كانت محكمة لدرجة أن أحداً لم يشك في الأمر؟
مأساة إنسانية وسؤال عن المسؤوليةفيما يجري النقاش حول المسؤولين الحقيقيين عن التفجيرات، فإن حقيقة وقوع 9 قتلى وآلاف الجرحى تبقى المأساة الأكبر. هذه التفجيرات وضعت المواطنين الأبرياء في مرمى الأحداث السياسية والأمنية المتشابكة، مما يعيد فتح النقاش حول استغلال التكنولوجيا والاتصالات في النزاعات العسكرية والاستخباراتية.
في ظل هذا الجدل، يبقى السؤال الأهم: من يتحمل المسؤولية عن هذه التفجيرات؟ هل ستبقى الاتهامات محصورة بين “حزب الله” و”الموساد”؟ أم أن القضية ستتطور لتكشف عن شبكة أوسع من التلاعب والتجسس؟