تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في رحاب قرية طحانوب، يتألق معرض الكتاب كمنارة ثقافية تستقطب جميع أفراد المجتمع، صغارًا وكبارًا، ولعل أبرز ما يميز هذا المعرض في عامه الرابع هو اهتمامه بتوفير الكتب بأسعار في متناول الجميع.

حيث تبدأ بعض الكتب من خمسة أو عشرة جنيهات، بينما تتوفر كتب الأطفال بأسعار تتراوح بين 15 و20 جنيهًا، ليكون بذلك فرصة مميزة لنشر حب القراءة بين كافة الفئات.

شهد المعرض إقبالًا كبيرًا من الأهالي، وتحقيقًا لنجاح واسع في المبيعات، حيث يلقى دعمًا متزايدًا عامًا بعد عام، ولاحظ القائمون على تنظيمه أن الأطفال هم الفئة الأكثر تفاعلًا مع فعاليات المعرض، مما يعكس نجاحه في تحقيق أهدافه الثقافية.

حيث لم يسبق لأي قرية على مستوى الجمهورية أن تنظم معرضًا للكتاب لأربع سنوات متتالية، مما يدل على نجاح الفكرة ورواجها بين الأهالي، الذين يبادرون بالجهود الذاتية وجمع التبرعات، والمساعدة في تنظيم وحضور الفعاليات والندوات الخاصة به.

من جانبه؛ أكد عادل النحاس، القائم على فكرة معرض الكتاب، أن الأسعار في متناول الجميع وهناك كتب تبدأ من خمسة و10 جنيهات، وهناك كتب للأطفال بسعر 15 و20 جنيهًا؛ مؤكدًا أن المعرض جاء تبعًا لنشاط المجمع الخيري بالقرية، الذي يعمل وفقًا لثلاثة محاور وهي المحور الاجتماعي والمحور الطبي والمحور الثقافي، لتنمية الإنسان على كافة الجوانب.

وأشار "النحاس"، إلى أهمية غرس حب القراءة والثقافة منذ الصغر، فهناك ركن خاص للأطفال ويُولي القائمين على تنظيم المعرض اهتمامًا خاصًا بتوفير قصص وروايات للأطفال ومجلات كرتون بأسعار مناسبة، وخاصة الكتب الخاصة بالقيم الإنسانية والتربوية.

وأضاف، أن الإقبال يكون جيدًا وهناك تحقيق كبير للمبيعات، حيث تلقى الفكرة دعمًا عامًا تلو الآخر، مؤكدًا أن الأطفال هم الفئة الأكثر تفاعلًا مع فعاليات المعرض، وأشار إلى أنه تم توفير سلاسل كتب قيمة هذا العام مثل موسوعة مصر القديمة والتي تشمل 16 كتابًا، وموسوعة الأغاني للأصفهاني المكونة من 24 جزءا.

وسلسلة وصف مصر 16 جزءا، وكتب متنوعة في الثقافة والتراث والأدب والفن والتاريخ، مؤكدًا أنه لم يسبق لأي قرية على مستوى الجمهورية أن تنظم معرضًا للكتاب لأربع سنوات متتالية، فيما يدل على نجاح الفكرة ورواجها بين الأهالي، الذين يبادرون بالجهود الذاتية وجمع التبرعات، والمساعدة في تنظيم وحضور الفعاليات والندوات الخاصة به.

وقال الطفل "كريم محمد" 9 سنوات، إنه بالأمس قد اشترى كتاب حكايات ريشة وكتابا عن عمرو بن العاص، معربًا عن سعادته البالغة بإقامة معرض الكتاب في قريته، قائلًا "شعرت بسعادة كبيرة، فالمعرض قريب جدًا من منزلنا، مما يعني أنني لا أحتاج إلى استخدام وسائل المواصلات للوصول إليه، وقد كنت دائمًا أسمع عن معارض الكتب وأتمنى زيارتها، والآن أصبح لدينا معرض في قريتنا".

وأضاف، لقد ذهبت إلى المعرض مع أصدقائي، ووجدت هناك الكثير من القصص وروايات الأطفال، ورأيت كتبًا عن المغامرات، وأخرى تحكي عن الحيوانات والأصدقاء، وقد اشتريت عدة كتب لأقرأها قبل النوم، وكانت هناك أيضًا ورش تعليمية ومسابقات للأطفال، مما جعلني أتعلم أشياء جديدة بطريقة ممتعة ومسلية.

وقال الطفل "أحمد خالد" 12 عامًا، إنه سعيد جدًا بتلك الفكرة ويشعر بسعادة أكبر لنجاحها واستمرارها، معربًا عن امتنانه للقائمين عليها وأنهم يختارون انطلاق فعاليات المعرض خلال إجازة المدارس حتى يستطيع الأطفال الحضور.

وأضاف: والدتي ووالدي مسروران لأنهما يعرفان مدى حبي للقراءة، وأصبح الآن من السهل عليّ شراء الكتب التي أحبها، وأتمنى أن يقام هذا المعرض كل عام، لكي نتمكن من التعلم والاستمتاع بوقتنا، وكي يصبح لدينا المزيد من الكتب لنقرأها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهيئة العامة للكتاب الجهود الذاتية حب القراءة كتب الأطفال قرية طحانوب معرض الكتاب وصف مصر معرض ا

إقرأ أيضاً:

الأوقاف: المساجد حضن تربوي للأطفال مع مراعاة الضوابط الشرعية

قالت وزارة الاوقاف المصرية، إن المساجد بيوت الله، وهي المكان الذي يملأ القلوب بالسكينة ويزود الأرواح بالهدى، ومن رحمة الإسلام أن جعل المساجد بيئة رحبة للكبار والصغار من الجنسين، حاضنة للأبناء؛ لتعزيز حبهم لها وارتباطهم بها منذ الصغر؛ فقد كان سيدنا النبي ﷺ قدوة في هذا المجال، إذ كان يُلاعب أحفاده داخل المسجد، ويحملهم في أثناء الصلاة؛ ويستقبل الوفود في المسجد، ويشهد "لعب الحبشة" (ما يشبه الفولكلور أو الفنون الشعبية في العصر الحديث)، وكل ذلك وغيره يؤكد التوازن بين الحفاظ على قدسية المسجد، وتعدد أدواره، ورعاية فطرة الطفل وحاجته للطاقة والحركة.

وأضافت الأوقاف، في منشور بيان لها، ففي حديث أبي قتادة رضي الله عنه، قال: “رأيت النبي ﷺ يصلي بالناس وأمامة بنت أبي العاص على عاتقه، فإذا ركع وضعها، وإذا قام حملها”، وهذا يوضح أن وجود الأطفال في المسجد وملاطفتهم لا يتعارض مع قدسيته، بل يعزز ارتباطهم به، ويزرع فيهم حب الصلاة، والإقبال على مجالس العلم، وتوقير بيوت الله وروادها، ومعرفة قدر العلماء والمربّين، وترسيخ فكرة الترويح المباح عن النفس، وتعليمهم كيفية ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، وغير ذلك من الأهداف النبيلة. 

وفي حديث آخر عن شداد بن الهاد رضي الله عنه، قال: "خرج علينا رسول الله ﷺ في إحدى صلاتي العشاء وهو حامل حسنًا أو حسينًا، فتقدم النبي ﷺ فوضعه، ثم كبر للصلاة، فسجد أطال السجود". 

وهنا نجد أن النبي ﷺ لم يمنع الأطفال من المسجد حتى في أثناء الصلاة، بل كان يُظهر لهم الرقة والرحمة، بل كان يوجز التلاوة في الصلاة حرصًا على تلبية احتياجات الصغار كما ثبت من سنته الشريفة.

كما ورد في حديث عبد الله بن بريدة عن أبيه: "كان رسول الله ﷺ يخطبنا إذ جاء الحسن والحسين، عليهما قميصان أحمران يعثران، فنزل رسول الله ﷺ من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه"؛ وهذا الموقف يؤكد أن وجود الأطفال في المسجد كان أمرًا مألوفًا -بل محببًا- في عهد سيدنا النبي ﷺ، وهو لا يتعارض مع الوقار، بل يعبر عن رحمة النبي بهم.

أما عن حديث عائشة رضي الله عنها، فقد قالت: "رأيت النبي ﷺ يسترني بردائه وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد... "، وهذا الحديث يوضح سماحة الإسلام في السماح ببعض اللعب داخل المسجد طالما أنه لا يخل بقدسيته ولا يؤثر في خشوع المصلين.

ومن المهم أن يكون اللعب والملاطفة في أوقات لا تعيق الصلاة أو تؤثر في خشوع المصلين، كما ينبغي إشراف الكبار على الأطفال من أجل مراعاة الآداب الشرعية في أي نشاط داخل المسجد، والأوقات المناسبة للهو المباح وكيفيته، مع تربيتهم على عدم المساس بقدسية المسجد أو التسبب في إزعاج المصلين، أو في إحداث أي ضرر بالمكان أو بمن هم فيه.

والمؤكد أن تربية الأطفال على احترام الأكوان بما ومن فيها -بما في ذلك حب المساجد- لا تقتصر على التلقين فحسب، بل ينبغي إشعارهم بالألفة والراحة في رحابها؛ والتلطف معهم فيها بالقول وبالفعل، وبالتعليم وبالإهداء، وبالترحيب وبالتوجيه الذي يأخذ بعلوم نفس الطفولة ويراعي متطلبات التنشئة السليمة والذكاء العاطفي، ولا مانع من ملاعبة الأطفال في المساجد بشرط أن يكون ذلك متفقًا مع الآداب الشرعية وألا يتسبب في أي مساس بالمسجد أو مكوناته أو رواده.

واللهَ نسأل الله أن يجعل بيوته عامرة بذكره، وأن يرزقنا تربية أجيالنا على طاعته وحب بيوته التي أذِن سبحانه أن تُرفَع ويُذكَرَ فيها اسمه.

مقالات مشابهة

  • ملك الأردن : أكبر معدل للأطفال مبتوري الأطراف عالميا في غزة
  • كيدفليكس.. ألمانيا تعلن تفكيك أكبر شبكة تستغل الأطفال بمواد إباحية
  • رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية يتفقد حديقة الحيوان ببني سويف
  • الأوقاف: المساجد حضن تربوي للأطفال مع مراعاة الضوابط الشرعية
  • مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تشارك في معرض بولونيا الدولي للكتاب 2025 .. صور
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يشارك في (معرض بولونيا الدولي للكتاب 2025) في جمهورية إيطاليا
  • المملكة تدشّن مشاركتها في معرض بولونيا الدولي للكتاب 2025
  • خلال الفترة من 31 مارس لـ3 أبريل.. المملكة تشارك بمعرض بولونيا الدولي للكتاب 2025
  • معرض هانوفر الصناعي الدولي ينطلق اليوم
  • محافظ كفر الشيخ يقدم الهدايا للأطفال الأيتام بمناسبة عيد الفطر