عادل النحاس: نتعاون مع الهيئة العامة للكتاب بمعرض طحانوب والأطفال أكبر اهتماماتنا
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في رحاب قرية طحانوب، يتألق معرض الكتاب كمنارة ثقافية تستقطب جميع أفراد المجتمع، صغارًا وكبارًا، ولعل أبرز ما يميز هذا المعرض في عامه الرابع هو اهتمامه بتوفير الكتب بأسعار في متناول الجميع.
حيث تبدأ بعض الكتب من خمسة أو عشرة جنيهات، بينما تتوفر كتب الأطفال بأسعار تتراوح بين 15 و20 جنيهًا، ليكون بذلك فرصة مميزة لنشر حب القراءة بين كافة الفئات.
شهد المعرض إقبالًا كبيرًا من الأهالي، وتحقيقًا لنجاح واسع في المبيعات، حيث يلقى دعمًا متزايدًا عامًا بعد عام، ولاحظ القائمون على تنظيمه أن الأطفال هم الفئة الأكثر تفاعلًا مع فعاليات المعرض، مما يعكس نجاحه في تحقيق أهدافه الثقافية.
حيث لم يسبق لأي قرية على مستوى الجمهورية أن تنظم معرضًا للكتاب لأربع سنوات متتالية، مما يدل على نجاح الفكرة ورواجها بين الأهالي، الذين يبادرون بالجهود الذاتية وجمع التبرعات، والمساعدة في تنظيم وحضور الفعاليات والندوات الخاصة به.
من جانبه؛ أكد عادل النحاس، القائم على فكرة معرض الكتاب، أن الأسعار في متناول الجميع وهناك كتب تبدأ من خمسة و10 جنيهات، وهناك كتب للأطفال بسعر 15 و20 جنيهًا؛ مؤكدًا أن المعرض جاء تبعًا لنشاط المجمع الخيري بالقرية، الذي يعمل وفقًا لثلاثة محاور وهي المحور الاجتماعي والمحور الطبي والمحور الثقافي، لتنمية الإنسان على كافة الجوانب.
وأشار "النحاس"، إلى أهمية غرس حب القراءة والثقافة منذ الصغر، فهناك ركن خاص للأطفال ويُولي القائمين على تنظيم المعرض اهتمامًا خاصًا بتوفير قصص وروايات للأطفال ومجلات كرتون بأسعار مناسبة، وخاصة الكتب الخاصة بالقيم الإنسانية والتربوية.
وأضاف، أن الإقبال يكون جيدًا وهناك تحقيق كبير للمبيعات، حيث تلقى الفكرة دعمًا عامًا تلو الآخر، مؤكدًا أن الأطفال هم الفئة الأكثر تفاعلًا مع فعاليات المعرض، وأشار إلى أنه تم توفير سلاسل كتب قيمة هذا العام مثل موسوعة مصر القديمة والتي تشمل 16 كتابًا، وموسوعة الأغاني للأصفهاني المكونة من 24 جزءا.
وسلسلة وصف مصر 16 جزءا، وكتب متنوعة في الثقافة والتراث والأدب والفن والتاريخ، مؤكدًا أنه لم يسبق لأي قرية على مستوى الجمهورية أن تنظم معرضًا للكتاب لأربع سنوات متتالية، فيما يدل على نجاح الفكرة ورواجها بين الأهالي، الذين يبادرون بالجهود الذاتية وجمع التبرعات، والمساعدة في تنظيم وحضور الفعاليات والندوات الخاصة به.
وقال الطفل "كريم محمد" 9 سنوات، إنه بالأمس قد اشترى كتاب حكايات ريشة وكتابا عن عمرو بن العاص، معربًا عن سعادته البالغة بإقامة معرض الكتاب في قريته، قائلًا "شعرت بسعادة كبيرة، فالمعرض قريب جدًا من منزلنا، مما يعني أنني لا أحتاج إلى استخدام وسائل المواصلات للوصول إليه، وقد كنت دائمًا أسمع عن معارض الكتب وأتمنى زيارتها، والآن أصبح لدينا معرض في قريتنا".
وأضاف، لقد ذهبت إلى المعرض مع أصدقائي، ووجدت هناك الكثير من القصص وروايات الأطفال، ورأيت كتبًا عن المغامرات، وأخرى تحكي عن الحيوانات والأصدقاء، وقد اشتريت عدة كتب لأقرأها قبل النوم، وكانت هناك أيضًا ورش تعليمية ومسابقات للأطفال، مما جعلني أتعلم أشياء جديدة بطريقة ممتعة ومسلية.
وقال الطفل "أحمد خالد" 12 عامًا، إنه سعيد جدًا بتلك الفكرة ويشعر بسعادة أكبر لنجاحها واستمرارها، معربًا عن امتنانه للقائمين عليها وأنهم يختارون انطلاق فعاليات المعرض خلال إجازة المدارس حتى يستطيع الأطفال الحضور.
وأضاف: والدتي ووالدي مسروران لأنهما يعرفان مدى حبي للقراءة، وأصبح الآن من السهل عليّ شراء الكتب التي أحبها، وأتمنى أن يقام هذا المعرض كل عام، لكي نتمكن من التعلم والاستمتاع بوقتنا، وكي يصبح لدينا المزيد من الكتب لنقرأها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة العامة للكتاب الجهود الذاتية حب القراءة كتب الأطفال قرية طحانوب معرض الكتاب وصف مصر معرض ا
إقرأ أيضاً:
افتتاح معرض “الأردن: فجر المسيحية” في مدينة أسيزي الإيطالية
صراحة نيوز- أسيزي – إيطاليا
في إطار تسليط الضوء على أهمية الإرث الديني في الأردن وتعزيز السياحة الدينية، تم افتتاح معرض “الأردن: فجر المسيحية” في مدينة أسيزي الإيطالية، يوم الجمعة الموافق ٤ تموز ٢٠٢٥، بحضور وزيرة السياحة والآثار الأردنية السيدة لينا عنّاب، وسفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى الجمهورية الإيطالية، السيد قيس أبو ديه، والأب فرانشيسكو بيلوني، الرئيس الإقليمي للرهبنة الفرنسيسكانية في أسيزي، ونائبة رئيس بلدية أسيزي السيدة فيرونيكا كافالوتشي، إلى جانب عدد كبير من الشخصيات الرسمية والسياسية والدينية والثقافية الإيطالية.
ويكتسب هذا المعرض أهمية خاصة لكونه يُقام في مدينة أسيزي، التي تُعد رمزًا عالميًا للسلام والحوار، ومقصد حج يزورها أكثر من خمسة ملايين زائر وحاج سنويًّا، ما يعزز رسالته في الترويج للأردن كوجهة دينية وروحية وثقافية بارزة.
في كلمتها الافتتاحية، عبّرت الوزيرة عناب عن أهمية افتتاح المعرض في مدينة تحمل رمزية كبيرة كأسيزي، مشيرة إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين كان قد حصل فيها على جائزة مصباح السلام لعام 2019، التي تُمنح لجلالته تقديراً لجهوده في تعزيز حقوق الإنسان والتآخي وحوار الأديان والسلام في الشرق الأوسط والعالم.
وأكدت الوزيرة أن “هذا المعرض يحمل رسالة إنسانية وروحية تتجاوز الحدود، يبرز من خلالها النموذج الأردني في العيش المشترك والوئام، ويعكس صورة الأردن كأرض سلام ومحبة وإنسانية”. وأضافت أن الأردن يُعد وجهة رئيسية للحج المسيحي، وأن هذا المعرض يساهم في تعزيز السياحة الدينية ودعوة الزوار لاكتشاف المواقع المقدسة في المملكة.
من جهته، شكر السيد قيس أبو ديه بلدية أسيزي وسلطاتها السياسية والدينية والثقافية على استضافة هذا الحدث، مشدداً على أن “هذا التعاون الثقافي يعكس عمق العلاقات التاريخية بين الأردن وإيطاليا، ويعزز جسور الصداقة والتفاهم بين الشعبين”. كما سلط الضوء على دور الأردن المحوري في حماية وصون الأماكن المقدسة، وخاصة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، والتي تجسد التزام المملكة الثابت بحماية التراث الديني الإنساني.
أما نائبة رئيس بلدية أسيزي، السيدة فيرونيكا كافالوتشي، فأكدت أن المعرض يبعث برسالة قوية لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، وأن أسيزي ترحب دائماً بالمبادرات التي تعزز التفاهم والتقارب بين الشعوب.
وقد تجوّل الحضور في أروقة المعرض، الذي يضم نحو 90 قطعة أثرية نادرة من 34 موقعاً أثرياً في الأردن، تروي قصة نشأة المسيحية في الأراضي الأردنية، من موقع معمودية السيد المسيح في المغطس، إلى جبل نيبو، وقلعة مكاور، وتل مار إلياس، وكنيسة سيدة الجبل في عنجرة.
وأبدى الزوار إعجابهم بما يقدمه المعرض من عمق ديني وتاريخي، وبما يعكس استمرار الحضور المسيحي في الأردن عبر التاريخ والحضارات.
يأتي هذا المعرض، الذي تنظمه وزارة السياحة والآثار الأردنية ويشرف عليه المدير الفني السيد إياد خزوز، كمحطته الثانية ضمن جولته الدولية بعد النجاح الذي حققه في الفاتيكان في شهري شباط وآذار الماضيين، ويستمر حتى 2 آب في قصر مونتي فرومنتاريو في قلب أسيزي، مهد القديس فرنسيس ورمز الحوار والسلام. وستكون محطته المقبلة في العاصمة اليونانية أثينا خلال شهر أيلول القادم.
“معرض الأردن: فجر المسيحية” يقدم للزوار تجربة روحية وإنسانية فريدة، تأخذهم في رحلة إلى جذور المسيحية الأولى، من نهر الأردن حيث بدأت الرسالة التي ما زالت تلهم الملايين حول العالم حتى اليوم.