تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

هنا في زوايا قرية طحانوب، تلتقي أصالة الماضي بجمال الحاضر وتتجلى روح الثقافة والمعرفة كنبراسٍ يضيء دروب المستقبل، تلك القرية التي لم تكتفِ بأن تكون مجرد نقطة على الخريطة، بل سعت إلى أن تكون واحة للعلم ومنارة للفكر.

 فوسط دفء البيوت وتلاحم الأهالي، انطلق معرض الكتاب السنوي للعام الرابع على التوالي، بالجهود الذاتية والتبرعات، وبينما تظل طحانوب وفيةً لتقاليدها الثقافية، يتجدد التزامها عامًا بعد عام في تعزيز مكانة الكتاب وترسيخ قيم القراءة، لتظل رمزًا مضيئًا يحتذى به في نشر العلم والمعرفة.

ولتؤكد أن حب الكلمة وشغف الحروف يمكن أن يجد مساحته حتى في القرى الصغيرة، ليكون بذلك رسالةً حضارية تتجاوز الحدود والأزمنة.

استضافت قرية طحانوب معرض الهيئة العامة للكتاب للعام الرابع على التوالي، بالتعاون مع المجمع الخيري بالقرية برئاسة عادل النحاس، وانطلقت فعاليات المعرض منذ يوم الثلاثاء الماضي، وتستمر حتى يوم السبت المقبل.

حيث قدم مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية، كما يمثل المعرض فرصة لتعزيز الثقافة والمعرفة بين أهالي القرية والمناطق المجاورة، حيث يُعرض فيه العديد من الكتب والإصدارات في مختلف المجالات، مثل الأدب، والتاريخ، والعلوم، والفنون، مع عروض خاصة تهدف إلى تشجيع الأطفال والشباب على حب القراءة.

يأتي هذا المعرض ضمن الجهود المستمرة لنشر الثقافة والمعرفة في المجتمع، ويهدف إلى تعزيز دور الكتاب كمصدر للمعرفة والإلهام، وقد شهد المعرض حضور العديد من الكتاب والمثقفين، الذين يشاركون في ندوات وحوارات ثقافية تُبرز أهمية القراءة ودور الأدب في تنمية الوعي الاجتماعي.

فيما يعكس التزام الهيئة العامة للكتاب والمجمع الخيري بطحانوب بنشر الوعي والمعرفة، ويعتبر خطوة مهمة لتعزيز الثقافة المحلية وإتاحة مصادر المعرفة للمجتمع.

كما تتوالى الفعاليات خلال أيام المعرض، حيث بدأ الافتتاح بعرض قدمته فرقة لغة الإشارة بقيادة لبنى عبدالعزيز، وقدم خالد الكيلاني محاضرة حول دور الإعلام في التنمية، تليها محاضرة حول تنمية الاقتصاد الوطني يقدمها الكاتب الصحفي محمد الشافعي.

فيما قدم الدكتور السيد عمر، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية، محاضرة عن التصور الإسلامي والتنمية، وتختتم الفعاليات اليومية بأمسية شعرية برعاية الشاعر سعيد الصاوي ومجدي صالح.

وتستمر الأمسيات والندوات طوال فترة المعرض، منها ندوة بمناسبة المولد النبوي الشريف يقدمها الشيخ أحمد العوضي، ومحاضرة عن دور المرأة المصرية في تنمية المجتمع تقدمها ولاء جمال من إدارة الأزمات والتفاوض بأكاديمية ناصر العسكرية.

كما يقدم محمد فرج محاضرة حول دور الثقافة في التنمية، بينما  تُختتم الفعاليات بمحاضرات حول مواضيع متعددة، مثل الصحة النفسية يقدمها كل من الدكتورة ميرفت شوقي والدكتورة أسماء زكي، ومحاضرة عن العقيدة والفلسفة ودورها في تنمية المجتمع يقدمها الدكتور عواد محمد عواد سالم والشيخ محمد نصار.

ويضيف نجاح علي وماجدة أمين رؤيتهما حول دور التعليم في تنمية وتطوير المجتمع، بينما يقدم الكاتب الصحفي محمد جاد هزاع محاضرة بعنوان "ثورة 30/6 وأثرها في المجتمع" اليوم، وتختتم فعاليات المعرض يوم السبت 21 سبتمبر بأمسية شعرية يحييها مسعود شومان وفتحي أبو النور، إلى جانب مجموعة من شعراء القليوبية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهيئة العامة للكتاب الثقافة والمعرفة الفعاليات الثقافية القراءة الوعي الاجتماعي قرية طحانوب للعام الرابع على التوالي معرض الكتاب فی تنمیة

إقرأ أيضاً:

افتتاح معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين

عُمان – افتتح معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين تحت شعار “التنوع الثقافي ثراء للحضارات العالمية”، بمشاركة 674 دار نشر من 35 دولة.

ويعد المعرض إحدى الفعاليات الثقافية البارزة في المنطقة، وخاصة أنه يجذب زوارا ومهتمين بالثقافة والأدب من مختلف أنحاء العالم.

بدأ الحدث بتوقيع كتاب “البرتغاليون في بحر عمان” بحضور الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة الشارقة، ما أضفى طابعا خاصا على افتتاح المعرض.

افتتاح معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين

وكان لمحافظة شمال الشرقية شرف الحضور كضيف شرف لهذا العام، حيث أكد محمود بن يحيى الذهلي، محافظ شمال الشرقية، أن المشاركة جاءت لإبراز كنوز المحافظة الثقافية والأدبية والتراثية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المقومات الاقتصادية والسياحية التي تتمتع بها.

افتتاح معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين

كما شهد المعرض حضورا متميزا للمملكة العربية السعودية، حيث شاركت أكثر من 38 دار نشر من مختلف مدن المملكة، ما يعكس عمق الروابط الثقافية بين الدولتين.

افتتاح معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين

ولم تقتصر أهمية المعرض على عرض الكتب فحسب، بل استقبل أيضا إعلاميين من جميع أنحاء الوطن العربي والعالم، بما في ذلك كوريا الجنوبية والصين، وذلك لتغطية أحداث المعرض المتنوعة. وقد خُصص جناح خاص للإعلاميين لإعداد تقاريرهم وأعمالهم بأريحية، مع توفير غرف خاصة لتسجيل المقابلات والبودكاست.

افتتاح معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين

تضمن المعرض عديدا من الفعاليات والندوات الثقافية، التي تهدف إلى تعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب، وتسليط الضوء على أحدث الإصدارات الأدبية. وبلغ إجمالي العناوين والإصدارات أكثر من 681 ألف عنوان.

وفي هذا السياق، قالت شيخة بنت أحمد المحروقية، المديرة العامة للإعلام الخارجي في السلطنة لـ” RT”، “أن الإعلام الخارجي يلعب دورا أساسيا يتجاوز دعوة الإعلاميين للقيام بجولات إعلامية، بل يعد أساسا لبناء علاقات وآفاق تعاون جديدة”.

وأكدت “أن الانفتاح الإعلامي الخارجي هو بوابة للدولة لكي يراها العالم على حقيقتها، ما يعزز من مكانتها الدولية، ويسهم في نشر ثقافتها وتراثها الغني”.
وتضمن المعرض عديدا من الفعاليات والندوات الثقافية، التي تهدف إلى تعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب، وتسليط الضوء على أحدث الإصدارات الأدبية. وبلغ إجمالي العناوين والإصدارات أكثر من 681 ألف عنوان.
ويمثل معرض مسقط الدولي للكتاب فرصة فريدة للتفاعل والتبادل الثقافي بين مختلف الدول والشعوب، ويظل محطة أساسية في الأجندة الثقافية السنوية للمنطقة.

المصدر: RT

 

مقالات مشابهة

  • انطلاق معرض اللمسات الفنية "وجوه" لـ"تعليمية جنوب الباطنة" في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض
  • مبادرات محمد بن راشد العالمية تختتم مشاركتها في معرض الرباط للكتاب
  • «مؤسسة بحر الثقافة» تفتتح برنامجها الثقافي
  • معرض أبو ظبي للكتاب ينطلق تحت شعار مجتمع المعرفة.. معرفة المجتمع
  • بدء الدورة الـ39 لمعرض تونس الدولي للكتاب
  • أبوظبي الدولي للكتاب يستعرض ثراء وتنوع الثقافة الكاريبية
  • علي بن تميم: «أبوظبي للكتاب» يعزز حضور وتأثير الثقافة العربية عالمياً
  • الثقافة تنظم ندوة فكرية باليوم العالمي للكتاب واليوم العالمي للملكية الفكرية
  • أربع هزات متتالية تهز خليج عدن
  • افتتاح معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين