"ألا بذكر الله تطمئن القلوب".. أذكار تصفي الذهن وتحسن الحالة النفسية
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
«ألا بذكر الله تطمئن القلوب»، آية قرآنية يرددها المسلمون عند الشعور بالضيق أو الاكتئاب، فهي ليست مجرد كلمات تردد باللسان لاسم من أسمائه أو صفة من صفاته، بل هي تذكير بألوهيته وعظمته، واستشعار رأفته ورحمته. وبالتزامن مع حملة «الوطن» لتعزيز الهوية الوطنية، وننشر في السطور التالية كل ما تريد معرفته عن عبادات وأذكار تصفي الذهن وتحسن الحالة النفسية.
يشغل الدعاء أهمية كبيرة في حياة المسلم، ويعد من أهم العبادات والأذكار التي تساعد على تصفية الذهن وتحسين الحالة النفسية. يردده الأشخاص على مدار اليوم وفي ساعات القيام والجلوس، وفقًا لما ذكرته دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي على «فيسبوك»، مشيرة إلى أن الله يسمع الدعاء ويستجيب لعباده.
أجازت دار الإفتاء المصرية الدعاء في الصلاة بالمأثور وبغير المأثور، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث «إِذَا جَلَسَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَقُلْ: التَّحِيَّاتُ للهِ، وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ -فَإِنَّكُمْ إِذَا قُلْتُمْ ذَلِكَ، أَصَابَتْ كُلَّ عَبْدٍ صَالِحٍ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ- أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ثُمَّ لِيَتَخَيَّرْ أَحَدُكُمْ مِنَ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ، فَلْيَدْعُ بِهِ». وفي رواية مسلم: «ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الْمَسْأَلَةِ مَا شَاءَ». وفي رواية: «ثُمَّ لْيَتَخَيَّرْ بَعْدُ مِنَ الْمَسْأَلَةِ مَا شَاءَ، أَوْ مَا أَحَبَّ».
دعاء صفاء الذهن وتحسين الحالة النفسية
لا يوجد صيغة معينة لدعاء صفاء الذهن وتحسين الحالة النفسية ولكن يمكن للمسلم كلما ضاق صدره وهاجمه الغم أن يُردد عدة أدعية دينية ومنها:
- «اللهم نجّني ممّا أنا فيه من كرب بفرج عاجل وغير آجل وبرحمتك يا أرحم الراحمين. هبني اللهمّ الصبر والقدرة لأرضى بما ليس منه بد، وهبني الشّجاعة والقوّة لأغيّر ما تقوى على تغييره يد، وهبني اللهمّ السّداد والحكمة لأميّز بين هذا وذاك».
- «اللهم يا من كفاني كل شيء اكفني ما أهمني من أمور الدنيا والآخرة وصدّق قولي وفعلي بالتحقيق.. يارب فرج عني كل ضيق ولا تحملني ما لا اطيق، برحمتك استغيث».
- «اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كلّه، لا إله إلا أنت، لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السّموات والأرض، وربّ العرش العظيم، لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين».
- «يافارج الهمّ وياكاشف الغم فرّج همي.. ويسرّ أمري وأرحم ضعفي وقلة حيلتي وأرزقني من حيث لا أحتسب يارب العالمين.
- «ياربِّ رحمتك أرجو وأطلب، فلا تتركني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي كلَّ شأني لا إله إلا أنت يا جابر المكسور
- «اللهم أبدل كدري وحزني بضيقتي بالرّضا والراحة والسّلام. اللهم إني أسألك سلامًا ما بعده كدر، ورضًا ما بعده سخط، وفرحًا ما بعده حزن، اللهم املأ قلبي بكلّ ما فيه الخير لي».
آيات قرآنية لتحسين الحالة النفسية
بجانب الدعاء يوجد بعض الآيات القرآنية التي تحسن الحالة النفسية ومنها آية الكرسي «اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْحَيّ الْقَيّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لّهُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ مَن ذَا الّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مّنْ عِلْمِهِ إِلاّ بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيّهُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيّ الْعَظِيمُ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدّينِ قَد تّبَيّنَ الرّشْدُ مِنَ الْغَيّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطّاغُوتِ وَيْؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ اللّهُ وَلِيّ الّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُمْ مّنَ الظّلُمَاتِ إِلَى النّورِ وَالّذِينَ كَفَرُوَاْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مّنَ النّورِ إِلَى الظّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ » [البقرة: 255-258].
- «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ اللّهُ الصّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لّهُ كُفُوًا أَحَدٌ » سورة الإخلاص.
- «قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ الْفَلَقِ مِن شَرّ مَا خَلَقَ وَمِن شَرّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ وَمِن شَرّ النّفّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ وَمِن شَرّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ» سورة الفلق.
- «قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ مَلِكِ النّاسِ إِلَهِ النّاسِ مِن شَرّ الْوَسْوَاسِ الْخَنّاسِ الّذِى يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ مِنَ الْجِنّةِ وَالنّاسِ» سورة الناس.
- «مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللَّـهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ».
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اذكار ادعية تحسين الحالة النفسية أيات قرأنية دعاء الضيق الدعاء في الصلاة دار الافتاء الطمأنينة اذكار الصباح والمساء سورة الاخلاص آية الكرسي سورة الفلق سورة الناس الدعاء المأثور الحالة النفسیة لا إله إلا
إقرأ أيضاً:
أذكار الصباح: مفتاح البركة والسكينة في بداية اليوم
أذكار الصباح: مفتاح البركة والسكينة في بداية اليوم.. أذكار الصباح هي مجموعة من الأدعية والأذكار التي يرددها المسلم يوميًا بعد صلاة الفجر أو في بداية يومه. تُعتبر هذه الأذكار وسيلة لزيادة القرب من الله عز وجل وتحصين النفس من الشرور والمكاره. كما أنها تساعد في شحن القلوب بالطمأنينة والإيمان.
فضل أذكار الصباحأذكار الصباح: مفتاح البركة والسكينة في بداية اليوم1. حصن للمسلم: توفر الحماية من الشيطان وأعوانه، وتحفظ النفس من الحسد والسوء.
2. طمأنينة للقلب: تمنح القلب السكينة والراحة النفسية.
3. زيادة البركة: تُجلب البركة في الرزق والصحة والعمل.
4. تقوية الإيمان: تُذكر المسلم بعظمة الله وتُعمق العلاقة بين العبد وربه.
5. مغفرة الذنوب: تعتبر وسيلة للاستغفار والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة.
6. تيسير الأمور: تُيسر حياة المسلم وتفتح له أبواب الخير والرزق.
أبرز أذكار الصباح
1. آية الكرسي: "اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ..." (البقرة: 255).
2. سورة الإخلاص والفلق والناس: قراءتها ثلاث مرات تقي من الشرور.
3. "أصبحنا وأصبح الملك لله": دعاء يُذكر المسلم بقدرة الله.
4. "اللهم بك أصبحنا...": يُردد طلبًا للخير والبركة.
5. "لا إله إلا الله وحده لا شريك له...": يُقال مائة مرة للأجر العظيم.
6. "اللهم عافني في بدني...": دعاء للحفظ من الأمراض والأسقام.
7. الاستغفار والتسبيح: مثل "سبحان الله وبحمده" و"أستغفر الله".
8. "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن...": طلب للحماية من المشاعر السلبية.
خاتمة
إن أذكار الصباح ليست مجرد كلمات تُقال بل هي عبادة عظيمة تعود بالنفع على المسلم في دنياه وآخرته. لذا، يجب الحرص على المواظبة عليها وجعلها جزءًا من الروتين اليومي لتحقيق الطمأنينة والقرب من الله.
إن أذكار الصباح ليست مجرد كلمات تُقال بل هي عبادة عظيمة تعود بالنفع على المسلم في دنياه وآخرته. لذا، يجب الحرص على المواظبة عليها وجعلها جزءًا من الروتين اليومي لتحقيق الطمأنينة والقرب من الله.إن أذكار الصباح ليست مجرد كلمات تُقال بل هي عبادة عظيمة تعود بالنفع على المسلم في دنياه وآخرته. لذا، يجب الحرص على المواظبة عليها وجعلها جزءًا من الروتين اليومي لتحقيق الطمأنينة والقرب من الله.