على السائحين في باريس أن يتهيؤوا لزيادة أسعار تذاكر شبكة مترو الأنفاق ووسائل النقل العامة المحلية بدءا من أوائل العام المقبل، وفقا لما أعلنته هيئة النقل الإقليمي لمنطقة باريس الكبرى.

وتخطط هيئة النقل إلى رفع أسعار بعض التذاكر الشائعة بين السياح. ومع ذلك، ستشهد تذاكر سكان الضواحي انخفاضا كبيرا في أسعارها.

وصرحت رئيسة هيئة النقل لمنطقة باريس الكبرى، فاليري بيكريس: "الوحيدون الذين سيدفعون أكثر هم السياح، حيث ستصبح تذاكر المطار وتذكرة باريس فيزيت أغلى".

وسيتم تقديم سعر موحد جديد قدره 13 يورو للانتقالات بين المطار ووسط المدينة، سواء بواسطة الحافلة أو المترو، مقارنة بالسعر القديم والذي يبلغ بنحو 10 يورو.

ولا تعد باريس المدينة الوحيدة التي تعاني من عواقب السياحة المفرطة حيث تشاركها مدن أوروبية أخرى، لعل في مقدمتها مدينة برشلونة الإسبانية.


أزمة إيجارات مرتفعة

وتعبر برشلونة واحدة من أكثر الوجهات السياحية شعبية في العالم حيث زارها العام الماضي نحو 15.6 مليون شخص خلال الصيف فقط. وعلى الرغم من العوائد الاقتصادية للسياحة، أثرت هذه الأعداد المرتفعة بشكل خطير على المدينة حيث يكافح السكان المحليون للعثور على سكن بأسعار معقولة لأن الشقق يتم تأجيرها لراغبي قضاء العطلات في المدينة. وشهدت الإيجارات في برشلونة ارتفاعًا بمعدل 68 بالمئة خلال السنوات العشر الماضية، بينما ارتفع سعر شراء العقار بنسبة 38 بالمئة.

وأعلن عمدة برشلونة، جاومي كولبوني، في شهر يونيو أن المدينة لن تجدد تراخيص التأجير السياحي ولن تمنح أي تراخيص جديدة.

وفي نيويورك بالولايات المتحدة، تطبق المدينة لوائح مشددة خاصة بالإيجار المشددة دخلت حيز التنفيذ في سبتمبر الماضي. فلم يعد من الممكن الإيجار لمدة تقل عن 30 يومًا إلا في حالة تواجد المالك الأصلي  في الشقة، كما أصبح ضيفين الحد الأقصى المتاح للأشخاص.

مايوركا في مواجهة السياحة الجماعية


ولا تقتصر الأزمة علي الإيجار فقط حيث تعاني عدة أماكن من ارتفاع أسعار بيع الشقق والعقارات بسبب إقبال الأجانب على الشراء بأسعار تنافسية. وشهدت جزر الكناري الإسبانية، على سبيل المثال، احتجاجات مؤخرًا ضد مطوري العقارات والوكلاء الذين يستهدفون المشترين الأجانب، في الوقت الذي يكافح فيه السكان للعثور على مساكن بأسعار معقولة.

وقامت دول أوروبية، مثل الدنمارك وفنلندا وكرواتيا ومالطا، بتقييد بيع العقارات لغير المقيمين فيها منذ سنوات لتقليل الضغط على سوق العقارات المحلية.

أما الجزر اليونانية، وخاصة سانتوريني، فهي من أكثر الوجهات المتضررة من الآثار البيئية للسياحة الجماعية، فضلًا عن إرهاق والضغط على المرافق العامة. وصرح رئيس بلدية جزيرة سنتوريني أنه بداية من عام عام 2025 سيتم تطبيق سياسة الحد الأقصى من الزوار والبالغ 8000 زائر فقط يوميًا.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

بلدان أوروبية تحظر التيك توك.. إليك التفاصيل

أعلنت ألبانيا عن حظر تطبيق "تيك توك" لمدة عام واحد، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ مطلع العام المقبل، وذلك عقب حادثة مأساوية أثارت قلقًا متزايدًا بشأن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال.

بحسب “ phonearena”، جاء القرار بعد وفاة فتى يبلغ من العمر 14 عامًا في نوفمبر، وسط تقارير تشير إلى أن الحادثة كانت مرتبطة بخلافات بدأت عبر الإنترنت، وفقًا لوكالة "رويترز". 

وألقى رئيس الوزراء إيدي راما باللوم على "تيك توك" ومنصات مشابهة في تعزيز ثقافة العنف بين الشباب. 

وأعلن راما أن "تيك توك" سيكون غير متاح تمامًا في البلاد خلال فترة الحظر.

تطورات جديدة في حظر تيك توك.. دعوة لتمديد مهلة البيع أمام بايت دانسمستقبل تيك توك في خطر.. الكونجرس يوجه تحذيرا لـ آبل وجوجلبعد تيك توك.. مشروع قانون يضع هواوي في مأزق جديدانتقادات وتأثيرات اجتماعية

جاءت هذه الخطوة بعد مشاورات أجراها راما مع معلمين وأولياء أمور، وصف خلالها الوضع بأنه "فشل مجتمعي". 

ووجه انتقادات لوسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى تأثيرها السلبي على الأطفال، وواصفًا "تيك توك" بأنه قوة تسببت في "أخذ الجيل الصغير كرهائن".

يتماشى الحظر في ألبانيا مع خطوات مشابهة اتخذتها دول أخرى لتقييد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين الشباب. 

فيما فرضت فرنسا وألمانيا وبلجيكا قيودًا على استخدام المنصات، بينما حظرت أستراليا تطبيق "تيك توك" بشكل كامل للأطفال دون سن 16 عامًا.

رد تيك توك وتصاعد الجدل

بدورها، نفت منصة "تيك توك" مزاعم ألبانيا، مؤكدةً عدم وجود أدلة تربط التطبيق بالحادثة المأساوية. 

لكن الجدل حول المنصة لا يقتصر على ألبانيا. ففي الولايات المتحدة، لا يزال مستقبل "تيك توك" غير واضح.

 وأشار الرئيس المنتخب دونالد ترامب مؤخرًا إلى إمكانية السماح باستمرار التطبيق مؤقتًا، مشيرًا إلى دوره في نجاح حملته الانتخابية، وأضاف أن الولايات المتحدة قد "تُبقي على تيك توك لبعض الوقت".

ومع ذلك، يواجه التطبيق خطر الحظر إذا لم تقم شركته الأم الصينية "بايت دانس" ببيع حصتها في المنصة. 

ويستند المشرعون الأميركيون ووزارة العدل إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي، حيث يُزعم وجود روابط بين "تيك توك" والحكومة الصينية، وهو ما تنفيه الشركة بشدة.

مستقبل تيك توك في الميزان

تستعد المحكمة العليا في الولايات المتحدة للنظر في استئناف "بايت دانس"، مما يضع مصير التطبيق على المحك

. ويبقى السؤال: هل ستتبع الولايات المتحدة خطى ألبانيا في الحظر، أم ستتوصل إلى تسوية تضمن استمراره؟

مقالات مشابهة

  • إجتماع في عدن يناقش الدعم الكويتي لقطاع النقل
  • النقل تجدد مناشدتها بضرورة الالتزام بتعليمات هيئة السكة الحديد عند عبور المزلقانات
  • تركيا تتخذ إجراءات جديدة لتشجيع السوريين على العودة إلى بلادهم
  • بلدان أوروبية تحظر التيك توك.. إليك التفاصيل
  • هيئة مكافحة الفساد تناقش عدداً من القضايا وطلبات الحماية وتتخذ القرارات اللازمة بشأنها
  • الرهان الكبير: كيف تتخذ قرارات ذكية في الكازينو
  • منتجع ياباني شهير يحد من تدفق الزوار لمكافحة السياحة المفرطة
  • الصين تتعهد بتشديد إجراءات الحد من الاحتكار في قطاع النقل
  • قطر تبدأ بيع تذاكر مباراة السوبر الفرنسي بين باريس سان جيرمان وموناكو في الدوحة
  • انطلاق مبيعات تذاكر كأس السوبر الفرنسي بين باريس سان جيرمان وموناكو