مدن أوروبية وأمريكية تتخذ إجراءات للحد من السياحة المفرطة
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
على السائحين في باريس أن يتهيؤوا لزيادة أسعار تذاكر شبكة مترو الأنفاق ووسائل النقل العامة المحلية بدءا من أوائل العام المقبل، وفقا لما أعلنته هيئة النقل الإقليمي لمنطقة باريس الكبرى.
وتخطط هيئة النقل إلى رفع أسعار بعض التذاكر الشائعة بين السياح. ومع ذلك، ستشهد تذاكر سكان الضواحي انخفاضا كبيرا في أسعارها.
وسيتم تقديم سعر موحد جديد قدره 13 يورو للانتقالات بين المطار ووسط المدينة، سواء بواسطة الحافلة أو المترو، مقارنة بالسعر القديم والذي يبلغ بنحو 10 يورو.
ولا تعد باريس المدينة الوحيدة التي تعاني من عواقب السياحة المفرطة حيث تشاركها مدن أوروبية أخرى، لعل في مقدمتها مدينة برشلونة الإسبانية.
أزمة إيجارات مرتفعة
وتعبر برشلونة واحدة من أكثر الوجهات السياحية شعبية في العالم حيث زارها العام الماضي نحو 15.6 مليون شخص خلال الصيف فقط. وعلى الرغم من العوائد الاقتصادية للسياحة، أثرت هذه الأعداد المرتفعة بشكل خطير على المدينة حيث يكافح السكان المحليون للعثور على سكن بأسعار معقولة لأن الشقق يتم تأجيرها لراغبي قضاء العطلات في المدينة. وشهدت الإيجارات في برشلونة ارتفاعًا بمعدل 68 بالمئة خلال السنوات العشر الماضية، بينما ارتفع سعر شراء العقار بنسبة 38 بالمئة.
وأعلن عمدة برشلونة، جاومي كولبوني، في شهر يونيو أن المدينة لن تجدد تراخيص التأجير السياحي ولن تمنح أي تراخيص جديدة.
وفي نيويورك بالولايات المتحدة، تطبق المدينة لوائح مشددة خاصة بالإيجار المشددة دخلت حيز التنفيذ في سبتمبر الماضي. فلم يعد من الممكن الإيجار لمدة تقل عن 30 يومًا إلا في حالة تواجد المالك الأصلي في الشقة، كما أصبح ضيفين الحد الأقصى المتاح للأشخاص.
مايوركا في مواجهة السياحة الجماعية
ولا تقتصر الأزمة علي الإيجار فقط حيث تعاني عدة أماكن من ارتفاع أسعار بيع الشقق والعقارات بسبب إقبال الأجانب على الشراء بأسعار تنافسية. وشهدت جزر الكناري الإسبانية، على سبيل المثال، احتجاجات مؤخرًا ضد مطوري العقارات والوكلاء الذين يستهدفون المشترين الأجانب، في الوقت الذي يكافح فيه السكان للعثور على مساكن بأسعار معقولة.
وقامت دول أوروبية، مثل الدنمارك وفنلندا وكرواتيا ومالطا، بتقييد بيع العقارات لغير المقيمين فيها منذ سنوات لتقليل الضغط على سوق العقارات المحلية.
أما الجزر اليونانية، وخاصة سانتوريني، فهي من أكثر الوجهات المتضررة من الآثار البيئية للسياحة الجماعية، فضلًا عن إرهاق والضغط على المرافق العامة. وصرح رئيس بلدية جزيرة سنتوريني أنه بداية من عام عام 2025 سيتم تطبيق سياسة الحد الأقصى من الزوار والبالغ 8000 زائر فقط يوميًا.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الدار البيضاء..محطة قطار جديدة جنوب المدينة للرباط بين مختلف وسائل النقل
أعلنت وزارة النقل عن بدء أشغال تهيئة محطة القطار الدار البيضاء الجنوبية، التي تُعد واحدة من أكبر المشاريع السككية في المملكة.
المحطة، التي تقع في حي النسيم، ستكون نقطة تقاطع رئيسية لجميع أنماط النقل السككي في البلاد، مما سيعزز الربط بين مختلف وسائل النقل ويوفر تجربة تنقل سلسة للمسافرين.
ويشمل المشروع تهيئة محطة حديثة تجمع بين القطار فائق السرعة (TGV)، والقطار الجهوي السريع، إلى جانب القطارات العادية.
كما سيتم ربط المحطة بشبكة خطوط الطرامواي والباصواي لتسهيل التنقل داخل المدينة وضواحيها. هذا التكامل بين مختلف وسائل النقل سيسهم في تحسين الحركة المرورية وتخفيف الازدحام في أحد أكبر المدن المغربية.
ويأتي هذا المشروع في وقت تشهد فيه مدينة الدار البيضاء ازديادًا كبيرًا في حركة النقل والمواصلات، ويهدف إلى تلبية احتياجات التنقل المتزايدة للساكنة والزوار على حد سواء.
وبلغت تكلفة تهيئة المحطة حوالي 55 مليار سنتيم، ما يعكس الطموح الكبير لتحسين بنية النقل السككي في المملكة وتعزيز قدرة المحطة على استيعاب أعداد كبيرة من الركاب.
وتعتبر محطة القطار الدار البيضاء الجنوبية محطة استراتيجية بالنسبة للمغرب، حيث ستعمل على تسهيل الربط بين المدن الكبرى مثل مراكش والرباط وفاس، وستكون جزءًا من شبكة السكك الحديدية الوطنية التي ستساهم في تسريع النقل الجوي والبري عبر القطارات.
ومن المتوقع أن تكتمل الأشغال في السنوات القادمة، وستسهم المحطة في دعم التنمية الاقتصادية من خلال تسهيل حركة الأفراد والبضائع بين مختلف مناطق المملكة. كما سيتم اعتماد تقنيات حديثة في تصميم المحطة لتوفير الراحة والأمان للمسافرين، بالإضافة إلى تخصيص مساحات تجارية للمحلات التجارية والمرافق الخدمية.