أخبارنا المغربية-بدر هيكل

يُعتبر تدهور الأوضاع المعيشية في المغرب من القضايا الملحة التي تثير قلق المجتمع والمراقبين. ففي ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة، يواجه المواطنون صعوبات متزايدة في تلبية احتياجاتهم الأساسية، مثل السكن والغذاء والصحة، وتتفاقم هذه الأزمات نتيجة لارتفاع معدلات البطالة، وزيادة تكاليف المعيشة، ونقص الخدمات العامة الجيدة.

وفي الوقت الذي تتعدد تأثيرات ارتفاع الأسعار على المواطنين، حيث تزداد ضغوط المعيشة، خاصة على الأسر ذات الدخل المحدود، تؤدي هذه الزيادات إلى تراجع القوة الشرائية، مما يسبب قلقًا اجتماعيًا متزايدًا.

وكانت المندوبية السامية للتخطيط قد أوضحت في بيان، اطلعت عليه "أخبارنا"، أنه بخصوص مستوى المعيشة، أفادت 82.6 بالمئة من الأسر المغربية المستطلعة آراؤها بـ"تدهور" مستوى معيشتها خلال الـ12 شهرا السابقة للاستطلاع.

 كما كشفت أن 55.8 بالمئة من الأسر المغربية تعتبر أن دخلها يغطي إنفاقها، وأضافت أن 42.1 بالمئة من الأسر أكدت أنها لجأت إلى الاستدانة من أجل تلبية متطلباتها الحياتية، كما أن 96.4 بالمئة من الأسر المغربية المستطلعة آراؤها أكدت أن أسعار المواد الغذائية سجلت ارتفاعا.

وحول هذا التدهور في الظروف المعيشية للمغاربة، قال الدكتور اسماعيل بلفقي، المتخصص في قانون الاستهلاك، ورئيس جمعية الجيل الجديد لحماية المستهلك، في تصريح ل"أخبارنا"، أن ارتفاع الأسعار في المغرب، "كما هو الحال في العديد من الدول،  يُعتبر نتيجة لتداخل عدة عوامل اقتصادية محلية ودولية، هذه العوامل يأتي على راسها التضخم العالمي. مؤكدا من جهة أخرى، أنه "تشكل هذه الزيادات في الأسعار عبئًا على المواطنين ذوي الدخل المحدود والمتوسط، حيث تؤثر على قدرتهم الشرائية وتزيد من صعوبة تلبية احتياجاتهم اليومية". 

واسترسل الباحث ورئيس الجمعية قائلا، "يمكن السيطرة على ارتفاع الأسعار عبر العمل على تعزيز الإنتاج المحلي وتحسين السياسات الفلاحية، وتفعيل برامج دعم الفئات المتضررة، التي أخذ فيها المغرب خطوات مهمة".

ليشير في ختام تصريحه، إلى أن "مسألة تشديد المراقبة على الأسعار، يمكن أن تكون جزءًا من الحل لمشكلة ارتفاع الأسعار، لكنها ليست حلاً جذريا، فهذه الإجراءات قد تكون فعّالة في حالات معينة، مثل مكافحة الاحتكار أو الممارسات التجارية غير القانونية".

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: بالمئة من الأسر ارتفاع الأسعار

إقرأ أيضاً:

"البحوث الزراعية" بسخا تستقبل وفدا علميا رفيع المستوى لبحث تعزيز التعاون

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبلت محطة البحوث الزراعية بسخا، وفدًا علميًا رفيع المستوى برئاسة الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، يرافقه الدكتور نصر الدين العبيد، المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، وعدد من خبراء المنظمة. 

ويأتي ذلك في إطار توجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق بتعزيز التعاون بين مركز البحوث الزراعية والمركز العربي للدراسات القاحلة اكساد وكان في استقبالهم الدكتور محمد أبو اليزيد شتا، مدير المحطة، والدكتور السعيد أبو الحارث، مدير المحطة الإقليمية لشمال الدلتا، إلى جانب نخبة من الباحثين والخبراء من مختلف المعاهد البحثية.

جولة ميدانية في المشروعات البحثية وبرامج تحسين المحاصيل

قام الوفد بجولة ميدانية شملت العديد من المشاريع البحثية، حيث استعرض الباحثون برنامج قسم بحوث القمح الذي يركز على تقييم الأصناف والسلالات المقاومة للملوحة، بهدف تحسين إنتاجية القمح في الأراضي المتأثرة بالملوحة وتعزيز الأمن الغذائي. كما زار الوفد المركز الدولي للتدريب على رعاية الحيوان، حيث تم استعراض برامج التحسين الوراثي الهادفة إلى رفع كفاءة الإنتاج الحيواني وتحسين سلالات الماشية.

تعظيم كفاءة الموارد المائية وتطوير الإنتاج الزراعي

شملت الزيارة تفقد البرنامج الوطني لإنتاج بذور الخضر، الذي يسعى إلى تحسين جودة وإنتاجية البذور، إلى جانب برامج بحثية متقدمة لتطوير أصناف جديدة من الشعير والبقوليات، مقاومة للظروف البيئية القاسية. 

كما أكد الدكتور نصر الدين العبيد، ضرورة تعظيم الاستفادة من الموارد المائية من خلال تحسين تقنيات الري واستخدام مياه الصرف الزراعي ضمن الحدود المسموح بها، بما يساهم في استدامة الموارد الطبيعية ودعم الزراعة المستدامة.

تعزيز التعاون البحثي بين مصر والمنظمات الإقليمية

خلال جلسة نقاشية مع الباحثين، تم بحث سبل التعاون المشترك بين منظمة أكساد ومركز البحوث الزراعية، واتفق الطرفان على تنفيذ مشاريع بحثية تطبيقية تستهدف تحسين الإنتاج الزراعي في الدول العربية، بما يعزز الابتكار ويوفر حلولًا عملية للتحديات التي تواجه القطاع الزراعي.

محطة البحوث الزراعية بسخا: قلعة البحث العلمي الزراعي

تُعد محطة البحوث الزراعية بسخا واحدة من أهم المراكز البحثية في مصر والمنطقة، حيث تلعب دورًا حيويًا في تطوير الزراعة المستدامة من خلال البحث العلمي والتطبيقات العملية. وتؤكد هذه الزيارة على التزام مصر بتقديم حلول مبتكرة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي والمائي، وتعزيز التعاون الإقليمي لدعم التنمية الزراعية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • "CDT" تحتج في مسيرة وطنية على "غلاء المعيشة" و"استفحال الفساد"
  • تواصل الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في المناطق المحتلة
  • "البحوث الزراعية" بسخا تستقبل وفدا علميا رفيع المستوى لبحث تعزيز التعاون
  • وزارة الزراعة تعلن خطة التحول الرقمي لتعزيز الإنتاج المحلي
  • العوائد الاجتماعية لسياسات المحتوى المحلي
  • قطاع الأعمال: مصنع فويل لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير بـ70 مليون يورو
  • خبير اقتصادي: هذه الخطوة تسهم في زيادة حجم الاستثمار المحلي
  • برلماني: الارتقاء بمستوى معيشة المصريين لمواجهة الغلاء والتضخم «أولوية وطنية»
  • هل يستمر الذهب العالمي في الارتفاع؟ تحليل لتوقعات الأسعار في ظل توترات تجارية
  • مسعود سليمان يدعو إلى تفعيل الإدارات الوسطى لتعزيز حركة الإنتاج في شركة الواحة