واشنطن: سنكون على إطلاع حول وجهة الأموال الإيرانية المُفرج عنها
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
أكد البيت الأبيض، أمس الجمعة، وجود قيود على تصرف إيران بالأموال التي ستفرج عنها واشنطن، ضمن صفقة لتبادل السجناء بين الجانبين.
وقال البيت الأبيض إنه ستكون هناك قيود على ما يمكن لإيران فعله بأي أموال قد يُفرج عنها، بموجب اتفاق أدى إلى إطلاق سراح خمسة أمريكيين ووضعهم قيد الإقامة الجبرية في إيران.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحافيين إن الولايات المتحدة ستكون على "إطلاع كامل" بشأن وجهة أي أموال إيرانية قد يُفرج عنها.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الخميس، أن بلاده لن تخفف العقوبات على إيران بموجب اتفاق ينص على الإفراج عن 5 مساجين أمريكيين في الجمهورية الإيرانية.
وقال بلينكن للصحافيين رداً على سؤال بشأن الإفراج المتوقع عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة: "لن تحصل إيران على أي تخفيف للعقوبات"، وأضاف "ستستخدم أموال إيرانية وتحول إلى حسابات مقيدة بحيث لا يمكن استعمال الأموال إلا لأغراض إنسانية".
وأكد أن الولايات المتحدة على اتصال بأسر المساجين الأمريكيين الخمسة الذي نقلتهم إيران من السجن إلى الإقامة الجبرية، في خطوة أولى نحو الإفراج عنهم.
وتابع وزير الخارجية الأمريكي "أعتقد أن هذه بداية نهاية كابوسهم، والكابوس الذي عاشته عائلاتهم"، وقال بلينكن إنه ليس على علم بأمريكيين آخرين محتجزين في إيران.
وكشف مصدر رسمي إيراني مطلع النقاب عن أن عملية تبادل السجناء بين بلاده والولايات المتحدة، بموجب الاتفاق بين البلدين برعاية دولة ثالثة، ستتم في قطر، بعد إتمام كوريا الجنوبية تحويل كامل أموال إيران المجمدة في بنوكها، وقيمتها 7 مليارات دولار إلى بنك وسيط في الدوحة.
وقال المصدر في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) نشرتها الجمعة، إن الاتفاق يقضي بإفراج إيران عن 5 سجناء أمريكيين مقابل إطلاق سراح 5 سجناء إيرانيين لدى الولايات المتحدة.
وأضاف المصدر أنه بالإضافة إلى ذلك، سيتم الإفراج عن 6 مليارات دولار من أموال إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية، إلى جانب جزء كبير من الأموال الإيرانية لدى بنك "تي بي آي" العراقي، مشيراً إلى أن المراحل الأولى من عملية الإفراج عن أموال إيرانية في المصارف الأوروبية قد بدأت.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أمريكا إيران أموال إیرانیة أموال إیران الإفراج عن
إقرأ أيضاً:
“أكسيوس”: بايدن ناقش خطط ضرب مواقع نووية إيرانية في حال سارعت طهران إلى صنع قنبلة
واشنطن – كشف مصدران لوكالة “أكسيوس” أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان قدم للرئيس جو بايدن خيارات بشأن هجوم محتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية إذا سارعت طهران إلى امتلاك سلاح نووي.
وبحسب “أكسيوس” فإن “توجيه ضربة أمريكية للبرنامج النووي الإيراني خلال فترة البطة العرجاء سيكون مقامرة هائلة من جانب رئيس وعد بأنه لن يسمح لإيران بتطوير سلاح نووي، لكنه سيخاطر أيضا بتسليم صراع جديد لخليفته”.
وقال المصدران للوكالة إن “بايدن لم يعط الضوء الأخضر لشن ضربة خلال الاجتماع ولم يفعل ذلك منذ ذلك الحين”، ولفتت “أكسيوس” إلى أن بايدن وفريق الأمن القومي ناقشا خيارات وسيناريوهات مختلفة خلال الاجتماع الذي عقد قبل نحو شهر، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي بهذا الشأن.
وقال مسؤول أمريكي مطلع على القضية إن “اجتماع البيت الأبيض لم يكن مدفوعا بمعلومات استخباراتية جديدة كما لم يكن المقصود أن ينتهي بقرار نعم أو لا من جانب بايدن”.
وأضاف المسؤول أنه “بدلا من ذلك كان جزءا من مناقشة التخطيط الحكيم للسيناريو حول كيفية استجابة الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 90% قبل 20 يناير 2025”.
وقال مصدر آخر إنه “لا توجد حاليا أي مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن عمل عسكري محتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية”.
وبحسب “أكسيوس”: “زعم بعض كبار مساعدي بايدن داخليا أن اتجاهين – تسريع البرنامج النووي الإيراني، وإضعاف إيران ووكلائها في حربهم مع إسرائيل – يمنحان بايدن ضرورة وفرصة للضرب”.
وقالت المصادر إن “بعض مساعدي بايدن، بما في ذلك ساليفان، يعتقدون أن “إضعاف الدفاعات الجوية الإيرانية وقدراتها الصاروخية، إلى جانب إضعاف وكلاء إيران الإقليميين بشكل كبير، من شأنه أن يحسن فرص توجيه ضربة ناجحة ويقلل من خطر الانتقام الإيراني والتصعيد الإقليمي”.
وقال مسؤول أمريكي إن “ساليفان لم يقدم أي توصيات لبايدن بشأن هذه القضية، لكنه ناقش فقط التخطيط للسيناريوهات”، وأشار أحد المصادر إلى أن “بايدن ركز على مسألة ما إذا كانت إيران قد اتخذت خطوات نووية من شأنها أن تخلق حالة عاجلة تبرر مثل هذه الضربة العسكرية الدرامية قبل أسابيع قليلة من تولي الرئيس الجديد منصبه”.
وفي الجانب الآخر، بحسب “أكسيوس”، “نفت إيران منذ فترة طويلة سعيها للحصول على سلاح نووي وأكدت أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط، لكن في الأشهر الأخيرة، تحدث العديد من المسؤولين الإيرانيين السابقين والحاليين علنا عن إمكانية تغيير العقيدة النووية الإيرانية”.
وقال سوليفان قبل أسبوعين: “يمكنكم النظر إلى التصريحات العامة للمسؤولين الإيرانيين، والتي تغيرت في الأشهر القليلة الماضية مع تعرضهم لهذه الضربات الاستراتيجية، لإثارة السؤال: هل يتعين علينا تغيير عقيدتنا في مرحلة ما؟ إن خروج ذلك إلى العلن أمر يجب النظر إليه بعناية شديدة”.
وفي الوقت نفسه افترض ساليفان أن “تدفع الضربات التي تلقتها إيران ووكلاؤها على مدار العام الماضي طهران إلى السعي للحصول على سلاح نووي”، مضيفا أن “هذا يولد خيارات لهذا الخصم يمكن أن تكون خطيرة للغاية، وهذا أمر يتعين علينا أن نظل يقظين للغاية في شأنه مع تقدمنا إلى الأمام”.
وأشارت وكالة “أكسيوس” إلى أن البرنامج النووي الإيراني تقدم بشكل كبير خلال فترة حكم بايدن، مما أدى إلى وصول إيران إلى وضع “دولة العتبة النووية” بحكم الأمر الواقع، وزادت إيران من تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهو مستوى قريب بما يكفي من مستوى 90% اللازم لإنتاج سلاح نووي، حيث يمكن لأجهزة الطرد المركزي المتقدمة في إيران إنجاز ذلك في غضون أيام.
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% لصنع أربع قنابل نووية.
ولفتت “أكسيوس” إلى أنه “حتى لو قررت إيران في الواقع تصنيع قنبلة نووية، فإنها سوف تحتاج إلى تطوير جهاز تفجير نووي أو رأس حربي. وتعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن هذا سوف يستغرق عاما على الأقل”.
وزعمت أن “الضربة الإسرائيلية لمجمع بارشين العسكري الإيراني في أواخر أكتوبر الماضي أدت إلى تدمير معدات متطورة ــ يعود تاريخها إلى ما قبل أن تنهي إيران برنامجها النووي العسكري في عام 2003 ــ والتي ستكون ضرورية لتصميم واختبار جهاز تفجير نووي”، ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن ذلك من شأنه أن يخلق عقبة بالغة الأهمية إذا قررت إيران صنع قنبلة نووية.
وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون لوكالة “أكسيوس” إن إدارة بايدن أرسلت تحذيرا خاصا إلى إيران في الربيع الماضي أعربت فيه عن مخاوف جدية بشأن أنشطة البحث والتطوير النووي الإيرانية.
وأشارت إلى أن “الولايات المتحدة وإسرائيل رصدتا أنشطة نووية مشبوهة يقوم بها علماء إيرانيون خلال الأشهر القليلة الماضية، ويخشى بعض المسؤولين أن تكون هذه الأنشطة جزءا من جهد إيراني سري لاستغلال الفترة المحيطة بالانتقال الرئاسي الأمريكي لإحراز تقدم نحو التسلح النووي”.
وقال ساليفان الشهر الماضي إن “إدارة بايدن أطلعت فريق الرئيس المنتخب ترامب على الصورة الاستخباراتية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني”.
وخلص إلى أنهم “قد يختارون مسارا مختلفا واستراتيجية مختلفة ولكنني أريد التأكد من أننا نبدأ من قاعدة مشتركة لما نواجهه فيما يتصل بالتهديد الذي يشكله البرنامج النووي الإيراني”.
المصدر: أكسيوس