حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون اليوم الجمعة من خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا “تجر الشعب السوري إلى مرمى نيرانها” داعيا إلى خفض التصعيد على جميع الجبهات.
وأمام جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي حول الحالة في الشرق الأوسط حذر بيدرسون من أن المنطقة تشهد “لحظة خطيرة للغاية” خاصة بعد الأحداث الأخيرة في لبنان.


وأشار بيدرسون إلى تقارير تفيد بهجوم على مركبة في مطار دمشق الدولي صباح اليوم والهجوم السابق على موقع عسكري في سوريا “لم تعترف به إسرائيل ولكن يعزى على نطاق واسع إليها” والذي تسبب بسقوط أحد أكبر عدد من الضحايا منذ عدة أشهر.
وكرر المبعوث الخاص نداء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لضبط النفس إلى أقصى حد.
وشدد على أن “الحاجة القصوى في الوقت الحالي هي خفض التصعيد الآن في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك إيقاف إطلاق النار في غزة”.
وتابع بيدرسون “وفي سوريا نفسها نحتاج أيضا إلى خفض التصعيد وصولا إلى إيقاف إطلاق نار على مستوى البلاد كما دعا قرار مجلس الأمن رقم (2254) إلى جانب نهج تعاوني لمكافحة الجماعات الإرهابية المدرجة على قائمة مجلس الأمن وفقا للقانون الدولي”.
وأعرب عن قلقه إزاء وضع اللاجئين والنازحين في جميع أنحاء سوريا والمنطقة داعيا إلى حماية السوريين أينما كانوا بما في ذلك في البلدان المضيفة.
وأضاف المسؤول الأممي أن اللاجئين الذين يعودون طواعية يحتاجون إلى كل الدعم للقيام بذلك موضحا أن العودة الطوعية تظل بأعداد صغيرة فيما يستمر الناس في مغادرة سوريا.
وأكد بيدرسون أنه “من غير الواقعي الاعتقاد بأنه يمكن تحقيق الاستقرار بدون عملية سياسية بين الأطراف السورية المتحاربة نفسها بتيسير من الأمم المتحدة” في ضوء المظالم والانقسامات الإقليمية في البلاد.
وأشار إلى أنه سيلتقي بوزير الخارجية السوري فيصل المقداد الأسبوع المقبل في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة رفيعة المستوى فضلا عن عدد من الوزراء وكبار المسؤولين من دول أخرى. وأوضح أن رسالته للجميع ستكون الحاجة إلى دفع العملية السياسية إلى الأمام على ثلاث جبهات محددة بما في ذلك (كسر الجمود حول اللجنة الدستورية) و(اتخاذ تدابير حقيقية لبناء الثقة) و(العمل معا على نهج جديد وشامل).
وشدد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون على أنه لا يوجد حل عسكري ولا “حل دبلوماسي مجزأ” للصراع مناشدا جميع أصحاب المصلحة الانخراط مع الأمم المتحدة.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر من خسارة كارثية في السودان

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، إن المزيج القاتل من الجوع والنزوح وتفشي الأمراض، يخلق عاصفة مثالية لخسارة كارثية في الأرواح في السودان.

وفي أحدث تحديث أصدره المكتب، أمس الخميس، أفاد بأن برنامج الأغذية العالمي يعمل على مدار الساعة للوصول إلى 8.4 مليون شخص بحلول نهاية العام للتغلب على الجوع في البلاد، مشيراً إلى أن البرنامج ساعد في عام 2024 وحتى الآن أكثر من 5 ملايين شخص، بمن فيهم 1.2 مليون في منطقة دارفور، وفقاً للموقع الرسمي للأمم المتحدة.

The brutal war in #Sudan has led to soaring hunger and blocked the delivery of life-saving aid.

The lives of hundreds of thousands of people - including in El Fasher - are at immediate threat.

Here are my 3 asks to the #SecurityCouncil to put an end to this catastrophe. ⬇️

— Joyce Msuya (@JoyceMsuya) September 18, 2024

ويأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه منظمة اليونيسف، نقل إمدادات التغذية المنقذة للحياة الكافية لعلاج حوالي 215 ألف طفل، يعانون من سوء التغذية الحاد في السودان. وقدمت اليونيسف وشركاؤها لحوالي 6.6 مليون طفل في السودان وأسرهم مياه شرب آمنة هذا العام، في وقت تتفاقم فيه حالات تفشي الأمراض، بما في ذلك الكوليرا.

وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أن الأطفال يشكلون حوالي نصف الأشخاص الذين فروا من ديارهم ويفوق عددهم 10 ملايين، منذ اندلاع الصراع في السودان العام الماضي. وعبر مليونان من هؤلاء النازحين إلى البلدان المجاورة، حيث تقدم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الدعم العاجل.

وأفاد المكتب بأن مفوضية اللاجئين تقدم خدمات الحماية الأساسية، وتساعد في نقل الأعداد الهائلة من الوافدين الجدد بعيداً عن المناطق الحدودية إلى أماكن أكثر أماناً في بلدان اللجوء، منبهاً إلى أن هذه الجهود يعرقلها بشدة نقص التمويل والفيضانات وانعدام الأمن.

وتم تمويل خطة هذا العام التي تبلغ 1.5 مليار دولار، لدعم الاستجابة الإقليمية للاجئين في 7 دول مجاورة، بأقل من ربع المبلغ، حيث لم يتم جمع سوى 347 مليون دولار فقط.

وفي الوقت نفسه، تم تمويل الاستجابة داخل السودان بأقل من النصف، حيث تلقت خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2024 نحو 1.3 مليار دولار فقط، من 2.7 مليار دولار لازمة للوصول إلى حوالي 14.7 مليون شخص في البلاد حتى نهاية العام.

مزيج قاتل من الجوع والنزوح وتفشي الأمراض يخلق عاصفة مثالية لخسارة كارثية في الأرواح في #السودان.

جهود على مدار الساعة للوصول إلى 8.4 مليون شخص بحلول نهاية العام لمحاربة الجوع،
ونقل إمدادات منقذة للحياة لعلاج نحو 215 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.https://t.co/UeRenk5GTD

— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) September 19, 2024

ومن جانبه، أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك إلى أنه في يوم الأربعاء المقبل، سيكون هناك حدث وزاري رفيع المستوى بشأن الأزمة المتصاعدة في السودان والمنطقة.

وأوضح أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يستضيفان هذا الحدث إلى جانب مصر والسعودية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.

مقالات مشابهة

  • تحذير أممي من خطر حرب إقليمية قد تشمل سوريا
  • تفجيرات لبنان .. تحذير أممي من خطر حرب إقليمية قد تشمل سوريا
  • الأمم المتحدة تحذر من "خسائر كارثية في الأرواح" في السودان
  • أعضاء بمجلس الأمن يحذرون من نشوب حرب إقليمية في أعقاب تطورات لبنان
  • الأمم المتحدة تحذر من خسارة كارثية في السودان
  • الأمم المتحدة تحذر من خسارة كارثية في الأرواح في السودان
  • أعضاء بمجلس الأمن يحذرون من نشوب حرب إقليمية
  • الأمم المتحدة تحذر موظفيها من هذا المكان في صنعاء
  • الأمم المتحدة تحذر موظفيها من التواجد في هذا المكان بصنعاء