بدء العمل بالخطوط الجديدة لـ"طرامواي" بالدار البيضاء الاثنين المقبل
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
أعلنت شركة الدار البيضاء للنقل عن بدء الخدمة الفعلية للخطين الثالث والرابع لـ »كازاطرامواي » بدءا من الاثنين المقبل.
وتنطلق خدمة الخطين الثالث والرابع لـ »الطرامواي » من الساعة 5:30 صباحًا إلى حدود الساعة 10:30 مساءً بأسطول مكون من 24 قاطرة « طرامواي »، مما سيتيح، بحسب الشركة، تردد المرور يصل إلى 10 دقائق بالنسبة لكل خط.
كما سيمكن الأسطول الإجمالي للخطين الثالث والرابع لـ »الطرامواي » المتألف من 40 قاطرة من طراز الستوم X05، بسعة 600 راكب لكل قاطرة من توفير تردد تصل مدته إلى 5 دقائق.
يأتي ذلك بعد فترة تجارب في الظروف الواقعية للسير بدون مسافرين، والتي انطلقت منذ شهر ماي الماضي. وتعتبر شركة الدار البيضاء للنقل هذه المرحلة ضرورية للوقوف عند آخر النقط الأساسية المتعلقة بضمان كافة شروط الراحة والأمان للبيضاويين.
ويمتد الخطان الثالث والرابع لـ »الطرامواي » على طول 26.5 كلم، ويضمان 39 محطة للمسافرين. كما يربط الخط الثالث منطقتي الوحدة والسالمية بمحطة القطار الدار البيضاء الميناء، مرورا بشوارع 10 مارس، عبد القادر الصحراوي، العقيد العلام، إدريس الحارثي، محمد السادس، ستراسبورغ، محمد سميحة، ومولاي عبد الرحمان، على طول 14 كلم و 20 محطة.
ويمتد الخط الرابع الذي يضم 19 محطة على طول 12.5 كلم، ويربط المنطقة الصناعية لحي مولاي رشيد بحديقة الجامعة العربية مرورا بشوارع عقبة ابن نافع إدريس، الحارثي، العقيد العلام، القوات المساعدة، النيل، أنوال، أولاد زيان، النقيب بويسيسو، باراطون، ساحة النصر، رحال المسكيني، ساحة مرس السلطان، علال الفاسي، ومولاي يوسف.
كلمات دلالية المغرب جماعات طرق نقلالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب جماعات طرق نقل الثالث والرابع لـ
إقرأ أيضاً:
شهيد العمل.. سقوط نجار مسلح من على سقالة بالدور الثالث في سوهاج
كان "أحمد" يخرج كل صباح قبل أن تشرق الشمس، في جرجا بمحافظة سوهاج، يحمل أمله المتعب فوق كتفيه، وعينيه معلقتان بمستقبلٍ طالما حلم أن يهديه لأمه العجوز وأطفاله الصغار.
في ذلك الصباح الكئيب، ودّع والده بقبلة مرتعشة على الجبين، همس له:" ادع لي يا أبي... اليوم أنهي عملي وأعود بالأجر"، لم يكن يدري أن قدميه لن تطأ عتبة البيت مجددًا.
وصل إلى العقار تحت الإنشاء، صعد درجات السقالة الخشبية المتآكلة، كأنّه يتسلق خيطًا بين الحياة والموت، الريح تعصف بثيابه البالية، والغبار يخنق أنفاسه، لكنه كان يبتسم كان يحمل في قلبه ما يكفي من الأحلام ليواجه العالم كله.
وقف على السقالة، يداه المتشققتان تثبتان الخشب، وعيناه تتأملان السماء الرمادية، لحظة غفلة، وخطوة خاطئة، وصوت انكسار، انهار الخشب تحت قدميه.
تأرجح جسده في الهواء لحظة قصيرة، كأنّه كان يودع الحياة، ثم هوى، سقط "أحمد" أرضًا، اصطدم رأسه الصغير أولًا، وتبعثر جسده بعدها كدمية كسرت أطرافها يد القدر.
تجمّع العمال حوله، لكن لم يكن في الجسد سوى سكون الموت، في المستشفى، وقف والده فوق جثمانه المسجى، عيناه جافتان من الدموع، شفتاه ترتعشان بكلمات لم تجد سبيلها للخروج:" كنتَ أملنا... فمات الأمل بين يدي".
زوجته جلست في زاوية الغرفة، تحتضن طفلها الرضيع، الذي ظل ينظر إلى الباب ينتظر دخول أبيه ولم يعلم أن الباب لن يُفتح أبدًا.
في جنازته، كان الصمت أكبر من أن يُحتمل، لم تبكِ السماء، لكن القلوب كانت غارقة في حزنٍ أسود، ومرّ نعشه بين أزقة القرية الضيقة، ليصل إلى مثواه الأخير، تاركًا خلفه بيتًا بلا سقف، واحلاما بلا صاحب.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور قسم شرطة جرجا، يفيد بوصول المدعو (أحمد ع. م. ع. ا - 34 عامًا - نجار مسلح)، والمقيم بدائرة القسم، إلى مستشفى جرجا العام جثة هامدة، إثر ادعاء سقوطه من علو.
وبالانتقال والفحص، وسماع أقوال كل من والده (65 عامًا - بالمعاش)، وصاحب العقار المدعو محمود ي. م. ي (74 عامًا - بالمعاش)، وشاهد الواقعة طلعت ق. س. ا (44 عامًا - عامل).
أكدوا أنه أثناء عمل المتوفى على سقالة خشبية بالطابق الثالث بعقار تحت الإنشاء ملك الثاني، اختل توازنه وسقط أرضًا مما أدى إلى وفاته، ولم يتهموا أحدًا بالتسبب في الحادث، كما نفى والده وجود شبهة جنائية.
وبتوقيع الكشف الطبي على الجثمان بمعرفة مفتش الصحة، تبين وجود كسر بالجمجمة والفكين نتيجة السقوط من علو، وأرجع سبب الوفاة إلى هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.ت