ما مصير حرب غزة والقضية الفلسطينية بعد الانتخابات الأميركية؟
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
جاء ذلك في برنامج "من واشنطن" الذي يقدمه الإعلامي عبد الرحيم فقراء وتبثه منصة "الجزيرة 360" حصريا (لمشاهدة الحلقة كاملة يرجى الضغط هنا).
وفي هذا السياق، يقول المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأميركية نبيل خوري إن هناك فوارق بسيطة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري في السياسة الخارجية الأميركية وخاصة حرب إسرائيل على غزة ولبنان.
وأضاف "هناك ولاء أعمى لإسرائيل من الحزبين"، مستبعدا حلا دبلوماسيا يجنب المنطقة حربا واسعة، كما استبعد أي تغيير على السياسة الأميركية بالسنوات القليلة المقبلة.
وأشار إلى أن آخر إدارة أميركية كانت تسعى جديا لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هي إدارة بيل كلينتون، لافتا إلى أنه بعد مقتل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين لم يعد بالإمكان الحديث عن ذلك.
ومنذ ذلك الوقت، لم يعد هناك أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية -وفق خوري- الذي شدد على أن الوضع بات أصعب بكثير بعد تدمير غزة بأكملها وعزم اليمين الإسرائيلي الاستيلاء على مزيد من الأراضي والاستيطان فيها.
وأكد خوري أن فوز دونالد ترامب يعني دعما إضافيا لإسرائيل، واصفا إياه أنه "باع الأرض وقبض الثمن سلفا مع صهره جاريد كوشنر"، في حين لن تستطيع كامالا هاريس مجابهة إسرائيل أو اللوبي الإسرائيلي.
ونبه إلى مشكلة تواجه الديمقراطيين وهي غياب أي نية لاستخدام ضغط حقيقي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي لا يريد وقفا لإطلاق النار، مرجحا الاستمرار بتقديم المساعدات من دون نتيجة إيجابية.
وخلص إلى أن إدارة بايدن-هاريس لم تمارس ضغوطا حقيقية على نتنياهو وأصبحت الأمور أصعب الآن في الحملة الانتخابية، مع إقراره بأن هاريس تبدي تعاطفا مع الفلسطينيين ولكنها لن تستعمل وقف شحنات الأسلحة للضغط على إسرائيل.
تفكير إستراتيجي لا تكتيكيبدوره، قال مدير السياسات والإستراتيجيات بوزارة الدفاع الأميركية سابقا آدم كليمينتس إن سياسات هاريس بالشرق الأوسط لا تزال غير معروفة، مشيرا إلى أن الأمر يعتمد على المؤسسات بالحكومة الأميركية ومن يتولى قيادتها.
وأقر كليمينتس أن أي إدارة أميركية ستتأثر بالسياسات الداخلية الإسرائيلية، ولفت في الوقت نفسه إلى أن أي إدارة ديمقراطية مقبلة ستفكر بما يجب تغييره بعد نهاية حرب غزة وكيفية جلب الأموال لإعادة إعمار غزة ومؤسساتها.
وشدد على ضرورة أن تفكر الإدارة الأميركية المقبلة بطريقة إستراتيجية وليست تكتيكية خاصة مع تعدد الملفات كالحرب الروسية على أوكرانيا والتوترات مع الصين والنزاع في الشرق الأوسط.
الجالية العربية بأميركا
من جهته، اعترف مسعد بولص -منسق حملة حركة "عرب أميركيون من أجل ترامب"- بوجود معارضة كبيرة للحرب على غزة، لكنه قال إن التحدي أكبر لدى الحزب الديمقراطي بعدما صوت الآلاف احتجاجا ضد إدارة بايدن-هاريس التي فشلت حتى بالملف الإنساني.
وأشار بولص إلى أن سياسة ترامب تجاه الدول العربية سياسة انفتاح وتحالف وصداقة وتقارب، مضيفا أن الرئيس الأميركي السابق يعارض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
أما سامح الهادي -عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي بولاية ميشيغان- فقال إن الجالية العربية بأميركا تحاول تقييد استخدام السلاح الأميركي ضد المدنيين "إن لم نستطع منع تصديره وإرساله لإسرائيل".
وأكد أن فوز ترامب يعني ضوءا أخضر ومضاعفا لإسرائيل لتفعل ما تشاء بالقضية الفلسطينية، لكنه استدرك بالقول إن هاريس لديها رؤية أبعد خاصة بحل الدولتين مما سيجعلها أكثر حرصا للجلوس مع المتضامنين مع القضية الفلسطينية وإعادة ترميم صورة الولايات المتحدة عالميا.
21/9/2024المزيد من نفس البرنامج"من واشنطن".. حراك الشارع الأميركي بين قضيتي جنوب أفريقيا وفلسطينتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات arrowمدة الفیدیو من واشنطن إلى أن
إقرأ أيضاً:
مولد الفيديو بالذكاء الاصطناعي وصل لبريطانيا ويُقلق المبدعين.. ماذا نعرف عنه
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا، لمحرر التكنولوجيا، دان ميلمو، قال فيه: "من الواضح أن التكنولوجيا، التي تم إطلاقها للتو في أوروبا والمملكة المتحدة، لديها القدرة على تحويل صناعات الأفلام والتلفزيون والإعلان".
وأوضح التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنه: "إذا كنت تريد أن تعرف لماذا أوقَف تايلر بيري توسعة مجمع الاستوديو الخاص به بقيمة 800 مليون دولار فاكتب: شخصان في غرفة معيشة في الجبال، في أداة توليد الفيديو في OpenAI".
وأبرز: "تشير النتيجة من أداة Sora التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، والتي تم إطلاقها في المملكة المتحدة وأوروبا، الجمعة، إلى سبب توقف قطب التلفزيون والسينما الأمريكي عن خططه".
وتابع بيري أنه بالعام الماضي بعد رؤية معاينات Sora، فإنه إذا أراد إنتاج تلك اللقطة الجبلية، فقد لا يحتاج إلى بناء طقم تصوير في الموقع أو على أرضه. وقال: "يمكنني الجلوس في مكتب والقيام بذلك باستخدام جهاز كمبيوتر، وهو أمر صادم بالنسبة لي".
وأضاف: "إن النتيجة من طلب نصي بسيط لا يتجاوز مدته خمس ثوانٍ، يمكنك الانتقال إلى ما يصل إلى 20 ثانية وأيضا تجميع مقاطع فيديو أطول بكثير من الأداة، ويظهر "الممثلون" مشاكل واضحة بأيديهم (مشكلة شائعة مع أدوات الذكاء الاصطناعي)".
"لكن خلفية الجبل والديكورات الداخلية المريحة مقنعة، ولم يستغرق الأمر سوى 45 ثانية بعد إدخال المطالبة النصية. سوف تتحسن التكنولوجيا أيضا" بحسب تايلر بيري.
وأبرز: "للوصول إلى Sora، يحتاج المستخدمون إلى الحصول على حزمة مدفوعة مع ChatGPT، لكنها إشارة إلى المكان الذي تتجه إليه تكنولوجيا إنشاء الفيديو في سوق الذكاء الاصطناعي سريع التطور. كما أنها تؤكد على سبب وصول الخلاف حول حقوق النشر إلى مستويات ساخنة على جانبي الأطلسي".
واسترسل: "من الواضح أن أدوات إنشاء الفيديو مثل Sora وKling وRunway لديها القدرة على تحويل صناعات الأفلام والتلفزيون والإعلان". فيما قالت إحدى فنانات المملكة المتحدة الرقميات التي جربت الأداة، جوزفين ميلر، إنها وسّعت الفرص أمام "المبدعين الأصغر سنا" وهي تستخدمها بالفعل لعرض أفكار الإعلان على العلامات التجارية.
إلى ذلك، تقول شركة OpenAI، بحسب الصحيفة البريطانية، إنّ: "المبدعين والاستوديوهات في المواقع التي يتوفر فيها Sora بالفعل، مثل الولايات المتحدة، يستخدمونه لإنتاج أفكار وعروض أفلام وإعلانات".
ويقول الرئيس التنفيذي لمجموعة Brandtech Group، ديفيد جونز، وهي شركة ناشئة في مجال الإعلان تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنشاء حملات تسويقية، إنه: "سيكون هناك اضطراب هائل في صناعات الإعلان والتسويق بسبب أدوات مثل Sora".
ويقول جونز إن "هذه لحظة كوداك لصناعته، في إشارة إلى شركة أفلام الكاميرا التناظرية التي استسلمت للثورة الرقمية"، فيما يتبنى المعلنون الكبار بالفعل مقاطع الفيديو المصنوعة بواسطة الذكاء الاصطناعي. حيث أنتجت شركة كوكاكولا إعلانا لعيد الميلاد تم إنشاؤه بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي في العام الماضي وتم توضيح آثار التكنولوجيا في تغريدة محددة من أليكس هيرش، مبتكر سلسلة الرسوم المتحركة من إنتاج ديزني.
وكتب: "حقيقة ممتعة: "كوكا كولا حمراء، لأنها مصنوعة من دماء فنانين عاطلين عن العمل!"؛ بينما أصبحت مشكلة خسارة الفنانين أمام الذكاء الاصطناعي ساحة معركة رئيسية في تطوير التكنولوجيا على مستويات متعددة، ولا سيما فيما يتعلق بحقوق الطبع والنشر.
وتعمل أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل Sora وChatGPT بواسطة نماذج مدربة على كميات هائلة من البيانات المستقاة من الإنترنت. إذ يعدّ ChatGPT، الذي طورته أيضا OpenAI، موضوع دعاوى قضائية تزعم أن استخدام أعمال الفنانين دون إذن يعد انتهاكا لحقوق الطبع والنشر.
وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنه: "تعمق الخلاف في المملكة المتحدة هذا الأسبوع بشأن خطط الحكومة للسماح لشركات الذكاء الاصطناعي باستخدام الأعمال المحمية بحقوق الطبع والنشر دون إذن".
وأضاف: "ردّ القطاع الإبداعي بإصدار ألبوم احتجاج صامت من قبل 1000 موسيقي ورسالة مفتوحة من شخصيات إبداعية بارزة بما في ذلك دوا ليبا والسير توم ستوبارد والسير بول مكارتني تحذر من أن الحكومة على وشك الموافقة على "التنازل بالجملة عن الحقوق والدخل من القطاعات الإبداعية في المملكة المتحدة لشركات التكنولوجيا الكبرى".
إلى ذلك، لا تتصدر أداة Sora وأقرانها هذا النزاع، لكنهم يمثلون بوضوح تهديدا تنافسيا للفنانين الذين يريدون التعويض إذا تم استخدام أعمالهم لإنشاء هذه الأدوات - ومحتواها. وحذّر الرئيس التنفيذي ليوتيوب، العام الماضي، من أن استخدام OpenAI لمحتوى يوتيوب لتدريب نموذج Sora سيكون انتهاكا لشروط خدمة المنصة. أشارت التقارير بالفعل إلى إلمام Sora الواضح بمحتوى الألعاب.
وقال صانع الأفلام الحائز على جوائز وعضو مجلس اللوردات الذي تحدث ضد خطط الحكومة البريطانية، بيبان كيدرون، لصحيفة "الغارديان" بأنّ: "وصول Sora يضيف طبقة أخرى من الإلحاح إلى المناقشة".