تناول تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية محاولات القيادة العسكرية الباكستانية المؤثرة التخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية عبر طرح أصول الدولة للبيع حيث يمكن لدول الخليج القوية أن تشتريها وتوفر العملة الصعبة لبلاد تعاني من تضخم وأزمة اقتصادية خانقة.

وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21"، "فإن إسلام آباد تتفاوض مع دول الخليج للحصول على مليارات الدولارات كاستثمارات في وقت تبحث فيه اسلام أباد عن العملة الصعبة التي تريدها لكي يستقر اقتصادها بالتزامن مع محاولات دول الخليج تنويع اقتصاداتها وتوسيع تأثيرها".



وأوضح التقرير، "أن السعوديين يتفاوضون لشراء منجم رصاص يتم تطويره بكلفة 7 مليارات دولار من قبل الشركة الكندية باريك غولد غرب أفغانستان، كما تجري مفاوضات في المراحل المتقدمة لبناء مصفاة نفط في باكستان يمكن أن تكلف 14 مليار دولار بحسب مسؤولين في إسلام أباد وخليجيين".



وترى الصحيفة، "أن تلك الصفقات تمثل لدول الخليج تحولا من طريقة تقديمها القروض والمنح للدول الأفقر في المنطقة مثل باكستان ومصر، حيث يتم التركيز حاليا على امتلاك أصول لصناديقها السيادية".

وتعاني باكستان النووية التي يبلغ عدد سكانها 240 مليون نسمة من أزمة اقتصادية واضطراب سياسي، حيث توصلت لاتفاق مع صندوق النقد الدولي في حزيران/يونيو الماضي بهدف اقتراض حزمة انقاذ، وفق الصحيفة.

وذكر التقرير، "أن الجيش الباكستاني قام بحملة قمع للحريات السياسية في الأشهر الأخيرة ويحاول فتح الطريق أمام استثمارات مع مستثمرين من الخليج الذين اشتكوا سابقا من المعوقات والتقاعس في القرار السياسي".

وأردفت الصحيفة، "أن المناجم والبنى التحتية للطاقة والمزارع وخصخصة المؤسسات التجارية التابعة للدولة قد تكون جزءا من خطة البيع لكل من السعودية والإمارات وقطر والتي تتنافس وبشكل متزايد فيما بينها للحصول على أصول في الدول الحليفة التي تعاني اقتصاديا".

وأنشأت إسلام آباد مؤخرا مجلس تيسير الاستثمارات الخاص، والذي يضم رئيس الجيش من أجل تسهيل الطريق البيروقراطي للاستثمار الخليجي، وفق التقرير

وقال وزير التخطيط الباكستاني أحسن إقبال، " إن باكستان واقعة استراتيجيا على مفترق طرق عجلة النمو بين جنوب ووسط آسيا والشرق الأوسط" مضيفا "أن هناك فرصة كبيرة للمستثمرين لكي يأتوا هنا طالما منحناهم التطمينات بأن هناك استمرارا في السياسة لاستثماراتهم"، بحسب التقرير.



وأوردت الصحيفة أن نائب وزير الخارجية ووزير التعدين السعوديين زارا إسلام أباد في هذ الشهر لإجراء محادثات حول مبادرات الاستثمار.، بالتزامن مع إعلان رئيس الوزراء شهباز شريف عن حل البرلمان تحضيرا لانتخابات قد تعقد العام المقبل، كما أن تعيين حكومة تصريف لإدارة البلاد أثناء الفترة الانتقالية قد تكون فرصة لتوقيع الصفقات.

 وتعتقد الصحيفة أن من الممكن منح سلطات جديدة لحكومة تصريف الأعمال والتي من المحتمل أن تعمل تحت تأثير الجيش من أجل اتخاذ القرارات الاقتصادية الكبرى. 

وأوضح تقرير الصحيفة أن دول الخليج تعاملت مباشرة مع الجيش الذي وفر قوات للسعودية كما أن أول رحلة لقائد الجيش الحالي الجنرال عاصم منير هي للسعودية حيث اجتمع مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في كانون الثاني/يناير الماضي.

وتابع، "أن الاستثمارات ستأتي إلى باكستان عبر كيانات مملوكة من حكومات الخليج والتي قامت خلال السنوات الماضية بالاستثمار في مصر، التي تعيش أزمة اقتصادية، وكذا السودان وإثيوبيا ومناطق أخرى في القرن  الأفريقي".

ونقل التقرير عن كارين يونغ، الباحثة بجامعة كولومبيا  قولها، "بالنسبة لدول الخليج، باكستان ومصر تعتبران أولوية أمنية إقليمية و لا تستطيع رؤية دول فاشلة في مصر وباكستان". 

من جانبه ذكر فيصل أفتاب، مؤسس زين فينتشر كابيتال في باكستان، "أن لدى مصر وباكستان أعدادا كبيرة من السكان ومساحات من الاراضي الزراعية وجيوشا كبرى، كل هذه الصفات غير موجودة في دول الخليج" بحسب التقرير. 

وذكرت الصحيفة تصريح وزير التخطي الباكستاني أحسن إقبال حيث أكد أن باكستان تأمل بصفقات تصل إلى 25 مليار دولار، بما فيها الطاقة الشمسية وتكنولوجيا المعلومات.

وأضافت أن وزارة الدفاع منفتحة على الاستثمار أيضا والبلد مستعد لمنح الأراضي الحكومية غير المستصلحة وبعقود طويلة للزراعة. 

وأشارت الصحيفة إلى أن دول الخليج لم تضع أرقاما حول ما يمكن أن تعرضه، ففي كانون الثاني/يناير هذا العام، قال السعوديون بأنهم مستعدون لاستثمار 10 مليارات دولار بعد زيارة قائد الجيش الباكستاني. 

وأردفت أن الازمة الاقتصادية في مصر وباكستان أدت إلى فتح فرص استثمارية لدول الخليج لامتلاك أصول للدولة إلا أن السعوديين ترددوا في شراء أصول مصرية.

وأكدت أن على باكستان أن تدير المنافسة بين دول الخليج للحصول على الأصول وبخاصة بين الإمارات والسعودية. 



وكشفت أن من بين العقود التي أثارت اهتمام من وقطر وطرحت عطاءاتها في هذا الأسبوع هي إدارة خدمات في جزء من مطار إسلام أباد، حيث تنافس البلدان على إدارة مطار كابول العام الماضي حيث فازت الإمارات. 

ونوهت الصحيفة إلى أن إسلام آباد تتطلع لمستثمرين في شركة الخطوط الجوية الباكستانية.

ولفتت إلى حديث وزير النفط الباكستاني لذي مصدق مالك، عن قرب اكتمال صفقة مصفاة البترول، التي ستكون في ميناء غوادار الذي تقوم الصين بتطويره على بحر العرب. 

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول، "إن المحادثات بين السعوديين والباكستانيين جارية لشراء منجم ريكو ديق، حيث ستتشارك هيئة الاستثمارات العامة مع  شركة المعادن لشراء 50 بالمئة من المنجم الذي تملكه باكستان".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الباكستانية دول الخليج استثمارات مصر مصر باكستان استثمارات دول الخليج صناديق سيادية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لدول الخلیج دول الخلیج

إقرأ أيضاً:

شركة رواج للتسويق تستثمر في تطوير مهارات الموظفين لتعزيز الابتكار

التركيز على تطوير مهارات الموظفين ليس مجرد خيار، بل ضرورة في عالم يتسم بالتغير السريع والمنافسة العالية، لذا تعتبر شركة رواج للتسويق واحدة من الشركات الرائدة في مجالها، حيث تركز على تطوير مهارات موظفيها كجزء أساسي من استراتيجيتها لتعزيز الابتكار والنمو.

كيف طورت مؤسسة رواج موظفيها؟ وكيف انعكس ذلك على تقديم استراتيجيات مبتكرة للعملاء؟

- أكاديمية مجانية تجمع بين مختلف المعلومات في عالم التسويق الإلكتروني والبرمجة، مما ساعدها على تعزيز روح الابتكار بين موظفيها، حيث تشجع رواج فريقها على التفكير الإبداعي وتقديم أفكار جديدة تساهم في تحسين الخدمات والمنتجات المقدمة للعملاء.

- تضمن وضع استراتيجية مخصصة لكل عميل تتناسب مع احتياجاته.

- دورات تدريبية تغطي أحدث الاتجاهات في التسويق الرقمي، التحليل البياني، والتواصل الفعّال، مما ساعد في فهم وتتبع أداء التسويق الرقمي بكفاءة.

- نظمت ورش عمل لتشجيع الموظفين على التفكير الإبداعي وتبادل الأفكار، مما يعزز من روح التعاون داخل الفرق.

- توفر الشركة برامج توجيه تساعد الموظفين على تطوير مسيرتهم المهنية، مما يعزز من خبراتهم ومعارفهم.

تُظهر شركة رواج للتسويق كيف يمكن للاستثمار في تطوير المهارات أن يقود إلى الابتكار والنجاح، إن التزامها بتطوير موظفيها دليل على رؤيتها المستقبلية في عالم التسويق المتغير.

مقالات مشابهة

  • المغرب تستثمر 317 مليون دولار لإنشاء أول مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية
  • مقتل اثنين من الجيش و3 إرهابيين في عملية أمنية جنوب غرب باكستان
  • التقرير الأسبوعي لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني
  • أمير القصيم يشكر المجلي على التقرير الإعلامي لليوم الوطني 94
  • الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين
  • شركة رواج للتسويق تستثمر في تطوير مهارات الموظفين لتعزيز الابتكار
  • وزير الخارجية: الجيش اللبناني أحد أهم مؤسسات الدولة التي تحمي تماسكها
  • وزير الخارجية: الجيش أحد أهم مؤسسات الدولة اللبنانية التي تحافظ على تماسكها
  • وزير الخارجية: الجيش أحد أهم المؤسسات التي تحافظ على تماسك الدولة اللبنانية
  • وزير الخارجية: الجيش اللبناني أحد أهم مؤسسات الدولة اللبنانية التي تحافظ على تماسكها