من هو إبراهيم عقيل التي تم تصفيته في قلب بيروت أثناء اجتماع سري تحت الأرض؟
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
من هو إبراهيم عقيل التي تم تصفيته في قلب بيروت أثناء اجتماع سري تحت الأرض؟ .. أكدت مصادر اليوم الجمعة، أن غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت قتلت قائد "قوة الرضوان"، وحدات النخبة في حزب الله اللبناني، إبراهيم عقيل. وقد نفذت الغارة بواسطة مقاتلة إسرائيلية من طراز "إف 35". كما أكد المكتب الصحفي في الجيش الإسرائيلي تصفية عقيل، مشيرًا إلى مقتل نحو 10 من كبار قياديي حزب الله بجانبه.
إبراهيم عقيل، المعروف أيضًا باسم "تحسين"، يعد واحدًا من أبرز القادة العسكريين في حزب الله اللبناني وعضوًا في المجلس الجهادي، الهيئة العسكرية العليا للحزب. شغل عقيل منصب قائد وحدة "الرضوان"، وهي الوحدة النخبوية في حزب الله التي تشارك في العمليات الخاصة والمعارك الهامة. وُلد في بلدة بدنايل في سهل البقاع شرق لبنان في 24 ديسمبر/تشرين الأول 1962، ومنذ ثمانينات القرن الماضي أصبح من الشخصيات البارزة في حزب الله. لعب دورًا محوريًا في تنظيم التفجير الذي استهدف السفارة الأمريكية في بيروت في أبريل/نيسان 1983، وكذلك التفجير الذي استهدف القوات البحرية الأمريكية في أكتوبر/تشرين الأول من نفس السنة، والذي أسفر عن مقتل 241 جنديًا أمريكيًا. إلى جانب ذلك، قاد عمليات اختطاف لعدة مواطنين أمريكيين وألمان في لبنان.
في السنوات الأخيرة، عُرف عقيل بأنه المسؤول بشكل كبير عن تحريك عناصر حزب الله نحو الحدود الشمالية لإسرائيل، بصفته قائدًا لقوة "الرضوان". ونتيجة لذلك، أصبح هدفًا مهمًا للولايات المتحدة وإسرائيل. خصص مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "أف بي آي" مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار لأي معلومات تؤدي إلى تحديد هويته أو مكانه أو اعتقاله أو إدانته. وصنفته وزارة الخارجية الأمريكية في يوليو/تموز 2015 كإرهابي لقيامه بالعمل لصالح حزب الله أو نيابة عنه، وأعادت تصنيفه كإرهابي عالمي في عام 2019.
رد حزب الله على الغارة الإسرائيليةعقب الهجوم الإسرائيلي، أعلن حزب الله أنه قصف شمال إسرائيل، مستهدفًا مقر الاستخبارات العسكرية المسؤولة عن "الاغتيالات" في قاعدة ميشار بصليات من صواريخ الكاتيوشا. وقال الحزب في بيان إن الهجوم جاء "ردًا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة".
حصيلة الضحايا والخسائرأسفرت الغارة الإسرائيلية عن مقتل 12 شخصًا على الأقل وإصابة 59 آخرين، بينهم 8 حالات حرجة، وفقًا لحصيلة محدثة نشرتها وزارة الصحة اللبنانية. وأظهر بث مباشر من "رويترز" سحابة كثيفة من الدخان تتصاعد فوق بيروت، مع دوي انفجار قوي سُمع في المدينة، بينما اندفعت سيارات الإسعاف إلى موقع الهجوم.
تواصل العمليات العسكرية جنوب لبنانتتواصل العمليات العسكرية جنوب لبنان بوتيرة عالية بين حزب الله وإسرائيل وسط تحليق مكثف للطائرات الاستطلاعية والمسيّرات في أجواء المنطقة. وأفادت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية (راديو كان) أن نحو 150 صاروخًا أُطلقت من لبنان عبر الحدود، ولم ترد تقارير بعد عن وقوع خسائر بشرية. وأعلن حزب الله أنه شن سبع هجمات منفصلة على أهداف إسرائيلية بصواريخ كاتيوشا.
إصابات وخسائر في الجانبينأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين وإصابة تسعة آخرين في هجمات شنها حزب الله على الحدود مع لبنان. ووقعت باقي الإصابات في انفجار مسيرات استهدفت منطقة الجليل الغربي، ليرتفع بذلك عدد قتلى الإسرائيليين إلى 715 جنديًا منذ السابع من أكتوبر الماضي. كما استهدفت مسيرة إسرائيلية عنصرين من حزب الله، قالت إسرائيل إنهما كانا يحاولان زرع عبوة ناسفة.
دعوات دولية لخفض التصعيدفي ضوء هذا التصعيد، طالبت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان بخفض التصعيد بعد زيادة كبيرة في الأعمال القتالية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. ودعت اليونيفيل جميع الأطراف المعنية إلى خفض التصعيد على الفور.
تعليقات وتصريحات حول التصعيدتحدي حسن نصرالله لإسرائيلتحدى أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، إسرائيل بأنها لن تكون قادرة على إعادة سكان الشمال إلى مناطقهم، مشيرًا إلى أن حزبه يتمنى دخول القوات الإسرائيلية إلى جنوب لبنان، لأن ذلك سيكون فرصة تاريخية لاستهدافها على حد قوله.
تصريحات وزير الدفاع الإسرائيليأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، دخول مرحلة جديدة من الحرب، مشيرًا إلى أن المخاطر كبيرة في هذه المرحلة الجديدة. كما أكد الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية قصفت المئات من الأهداف ومنصات إطلاق الصواريخ في جنوب لبنان، بعد أن كانت جاهزة لإطلاق النار الفوري نحو الأراضي الإسرائيلية.
تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدًا عسكريًا خطيرًا بعد مقتل إبراهيم عقيل، قائد "قوة الرضوان" في حزب الله، في غارة إسرائيلية. وتستمر العمليات العسكرية بين الطرفين، مما يزيد من التوتر في المنطقة، وسط دعوات دولية لخفض التصعيد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إبراهيم عقيل اغتيال إبراهيم عقيل من هو إبراهيم عقيل الضاحية الجنوبية حزب الله الجيش الإسرئيلي لبنان إبراهیم عقیل فی حزب الله جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عنصر من حزب الله في جنوب لبنان
بيروت - شنّ الجيش الإسرائيلي الأحد 23 مارس 2025، غارات على جنوب لبنان وأعلن قتل عنصر من حزب الله، غداة التصعيد الأكثر دموية منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في تشرين الثاني/نوفمبر.
وذكر الجيش في بيان أنه "هاجم وقضى على إرهابي من منظمة حزب الله في منطقة عيتا الشعب جنوب لبنان" بدون ذكر تفاصيل إضافية عن هويته.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية أعلنت في وقت سابق الأحد مقتل شخص في غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة استهدفت سيارة في بلدة عيتا الشعب الحدودية.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن طائرات إسرائيلية قصفت منازل جاهزة في بلدتي الناقورة وشيحين القريبتين من الحدود، من دون أن يسفر القصف عن إصابات.
كما ذكرت أن غارات جوية إسرائيلية استهدفت بلدة اللبونة الحدودية.
وتأتي الضربات الجديدة غداة مقتل ثمانية أشخاص في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان، فيما حذّر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام من خطر اندلاع حرب جديدة بعد أربعة أشهر من سريان الهدنة الهشة.
وقال قاسم اسطنبولي، وهو ممثل مسرحي من سكان مدينة صور الساحلية التي طالها القصف السبت، إن أصوات الضربات "أعادت إلى الأذهان لحظات الحرب الصعبة التي كنا نعيشها في الجنوب، خصوصا في صور".
وأضاف "هذا يخلق شعورا بالخوف من أن تسوء الأمور أكثر".
وقالت إسرائيل إنها ردت على هجمات صاروخية من الأراضي اللبنانية، هي الأولى على شمال أراضيها منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر منهيا الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني.
ونفى الحزب المدعوم من إيران ضلوعه في الهجمات الصاروخية التي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها، متهما "العدو الإسرائيلي" بالبحث عن "ذرائع لمواصلة اعتداءاته على لبنان".
ونددت إيران الأحد بالموجة الأخيرة من الضربات الإسرائيلية على لبنان ردا على هجوم صاروخي عبر الحدود بين البلدين.
ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي في بيان الغارات الإسرائيلية بأنها "عدوان عسكري واسع النطاق"، مؤكدا أن الدولة العبرية تشكل "تهديدا فعليا للسلام والأمن الدوليين".
وفتح حزب الله جبهة ضد إسرائيل تضامنا مع حماس في بداية الحرب على غزة التي بدأت عقب هجوم الحركة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وأدت الهدنة إلى هدوء نسبي في لبنان بعد أكثر من عام من الأعمال العدائية، رغم الضربات التي تواصل إسرائيل تنفيذها على أهداف تقول إنها مرتبطة بحزب الله، منذ الانسحاب الجزئي لقواتها من جنوب لبنان في 15 شباط/فبراير.
Your browser does not support the video tag.