ثورة 21 سبتمبر.. مقاومة المؤامرات الصهيونية وتجسيد للوحدة الوطنية
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
تُعتبر ثورة 21 سبتمبر حدثًا تاريخيًا بارزًا في مسيرة الشعب اليمني نحو الحرية والاستقلال، حيث تجسد صوتًا جديدًا يطالب بالتغيير ويعكس تطلعات الشعب نحو العدالة والكرامة، في ظل التحديات المتزايدة والمخططات الصهيونية التي تسعى للنيل من السيادة الوطنية واستغلال الظروف السياسية والاقتصادية التي يعاني منها الوطن، لعبت ثورة 21 سبتمبر دورًا حاسمًا في إفشال هذه المؤامرات وكشفت عن المخاطر التي تحيط باليمن، بالإضافة إلى أسلوب عمل شبكات التجسس التي عملت في جميع مؤسسات الدولة.
منذ انطلاق الثورة، تكشفت مخططات الأعداء، حيث هرب العملاء ولجأوا إلى الدول التي عملوا لأجلها، بل ساعدوا تلك الدول في قصف وتدمير اليمن وقتل أبنائها في جرائم بشعة لا تختلف عن جرائم العدوان الصهيوني في فلسطين، لقد تم الكشف عن المؤامرات والأعمال القذرة التي كانت تقوم بها السفارة الأمريكية في صنعاء، بما في ذلك تدمير الاقتصاد الوطني من خلال تدمير الزراعة وجعل الشعب يعتمد كليًا على الاستيراد، بالإضافة إلى إيقاف المشاريع الاقتصادية الوطنية ومن أهمها مصنع الغزل والنسيج، والعمل على تدمير التعليم وترحيل الخبراء الاقتصاديين والمبدعين إلى خارج الوطن .
عملت هذه الشبكات أيضًا على تفشي الفساد في المجتمع من خلال عدة وسائل، منها المنظمات والوسائل الإعلامية التي خرجت عن شرف المهنة وأصبحت وسيلة لإفساد الأفراد والمجتمع، كما نفذت شبكات التجسس الصهيونية عمليات اغتيال للقادة الوطنيين في المؤسسة العسكرية، ودمرت القدرات العسكرية ومنعت اليمن من امتلاك أسلحة تحميها، وأوقفت الصناعات العسكرية الوطنية.
ومع انطلاق ثورة 21 سبتمبر، استعاد اليمن حقوقه وتفككت القيود، مما أتاح للشعب التحرر وتشجيع الإنتاج المحلي في مجالات متعددة، وأبرزها الصناعات العسكرية التي أثبتت قدرتها على إثارة قلق العالم، واليوم، بات لليمن مكانة هامة في الساحة الدولية، وأصبح للشعب اليمني صوتٌ متفرد وقيادة تسعى لتحقيق آمال هذا الشعب.
ثورة 21 سبتمبر جعلت للفرد قيمة عظيمة، حيث أوجدت بيئة ملائمة للعطاء والإنتاج، مما أثمر عن جهود جماعية في المجالات الصناعية والزراعية والسمكية، وانتشرت المؤسسات التنموية، وبدأ اليمن ينهض من تحت الركام، وهو يشهد ازدهارًا يومًا بعد يوم.. تم إصلاح المؤسسات الإعلامية لتوعية المجتمع بقضايا مهمة تخدم الأمة الإسلامية، وجُندت الجيوش لحماية الوطن والأمة، مما ظهر جليًا في تضامن اليمن مع القضية الفلسطينية.
إن الشعب اليمني يمثل الاستثناء الوحيد في هذه الأمة، حيث يقف جميع أبناء اليمن مع قيادتهم ومؤسساتهم في خدمة القضية الفلسطينية وعزة الأمة، التي عانت من الأعداء وفسادهم.. كل هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا الثورة المباركة، التي قامت على تعزيز الوحدة الوطنية والعمل المشترك بين جميع أبناء اليمن بمختلف توجهاتهم.
لذلك، ندعو الجميع إلى تبني الوعي بأهمية هذه الثورة والعمل سويًا نحو نجاح مسيرتنا نحو استقلال اليمن وحفظ ترابه من أي مخاطر قد تعرضه للاختراق.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
اللجنة الوطنية لدعم فلسطين تعتبر تصريح الرئيس الفرنسي حول المقاومة الفلسطينية دعم لحرب الإبادة الجماعية
تابعت اللجنة الوطنية لدعم فلسطين المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والوفد المرافق له إلى بلدنا، خلال الفترة من 28 إلى 30 أكتوبر الجاري؛
وإذ تسجل اللجنة بإيجابية وضوح موقف فرنسا بخصوص مغربية صحرائنا، وما طرأ من تغير إيجابي تجاه مبادرة الحكم الذاتي في ارتباط وثيق بالسيادة المغربية، وكذا ما ميز هذه الزيارة من تدشين لعلاقات مغربية فرنسية جديدة تقوم على شراكة استثنائية قوية، إلا أن اللجنة تلقت بامتعاض التوصيف الغير منصف الذي وصف به السيد ماكرون حركة المقاومة الفلسطينية، خلال خطابه أمام مجلسي البرلمان المغربي، يوم الثلاثاء 29 أكتوبر في سياق حديثه ومقاربته لمعركة طوفان الأقصى وما أعقبها من أحداث منذ السابع من أكتوبر 2023؛
ولذلك فإن اللجنة الوطنية لدعم فلسطين بالاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ترفض هذا التوصيف وتدينه، وتعتبره تحيزا جائرا ضد حق الشعب الفلسطيني الشرعي في الدفاع عن أرضهم، وداعما لحرب الإبادة الجماعية وللمجازر الدموية التي تقترفها الآلة العسكرية لعصابات الكيان الصهيوني في غزة ولبنان؛
وعليه فإن اللجنة الوطنية لدعم فلسطين تؤكد على ما يلي :
1) حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الصهيوني مكفول بالقانون الدولي والمواثيق الدولية، وهو ما مارسته كل الشعوب التي رزحت تحت نير الاستعمار، وأن المقاومة الفلسطينية هي استمرار طبيعي وتاريخي منذ احتلال فلسطين وما أعقبها من ممارسات استعمارية مقيتة للكيان المحتل، تقوم على التقتيل والتهجير والتدمير ومحاولة القضاء على الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية.
2) وصف الرئيس إيمانويل ماكرون لأحداث 7 أكتوبر 2023 بالهمجية والبربرية، تحت ذريعة الانحياز للسردية الغربية المتمثلة في حق الكيان المحتل في الدفاع عن نفسه، هو شراكة مع هذا الكيان ومحاولة لإضفاء الشرعية السياسية والقانونية على جرائمه ضد الإنسانية، ودعم لحرب الإبادة التي يرتكبها أمام مرأى المنتظم الدولي منذ ما يتجاوز سنة في حق المدنيين بغزة ولبنان.
3) البرلمان المغربي بغرفتيه يجسد إرادة الأمة، وأعضاؤه يستمدون نيابتهم من الأمة من خلال تمثيلهم للشعب المغربي، الذي وقف تاريخيا مع الشعب الفلسطيني وحقوقه في التحرير والاستقلال، وهو ما عكسته ديناميات الشعب المغربي المختلفة من مسيرات ووقفات ومهرجانات داعمة للشعب الفلسطيني ومقاومته منذ السابع من أكتوبر 2023، ولعل عدم تصفيق أعضاء البرلمان والصمت الذي ساد خلال فقرة تعبير ماكرون عن موقفه من طرفان الأقصى، مقابل التجاوب الإيجابي في قضايا أخرى يشكل رسالة استنكار سياسية لموقف إيمانويل ماكرون ومن يحدو حذوها.