كنا نختلف على كل شئ ، لأننا لم نكن نمتلك ما نحتكم إليه ، أو من يتبنى عملية تنظيم وتوجيه تحركنا و نشاطنا وعملنا ، لكن بالأول والأخير هناك شئ اسمه المصالح العليا لله و للوطن وللأمه ، تتحدد وتتجدد في الموقف من مقاومة العدو الصهيوني ، الموقف المقاوم للوجود الصهيوني على الأرض العربية و الإسلامية ، وحماية الحقوق التاريخية لوحدة الجغرافيا والأرض اليمنية ، وحماية وحدة الصف الوطني بين جميع أفراد الشعب اليمني ، بغض النظر عن انتماءاتهم المناطقية والاجتماعية والطبقية والمذهبية والجهوية ، و من يرعى هذه المصالح ويدافع عنها فقد أدى أمانته الدينية والوطنية ، ومن أهملها عامدا أو غير عامد فقد خان الله والوطن والأمة.
أفرزت ثورة 21 سبتمبر توجهين متناقضين في كل شئ ، لا يمكن أن يجمع بينهما إلا عقل جاهل ومنطق فاسد ، (التوجه الأول) يتحدد في مسألتين ، المسألة الأولى هي التحرر و الاستقلال الوطني ، بكل ما يمكن أن تحمله الكلمتان من معاني ، وعلى كل الأصعدة ، والمسألة الثانية هي بناء مؤسسات الدولة التي تحقق العدالة الاجتماعية بكل أشكالها وأساليبها وأدواتها ، أما (التوجه الثاني) فهو توجه لا ضير عنده أن يكون تابعا للنظام العالمي الإمبريالي والصهيونية العالمية ، فكريا وقيميا وسياسيا وطبعا اقتصاديا ، ويمكن عدو شعبه من احتلال وغزو أراضيه ونهب ثرواته ، ويعمل على تمكين الطبقة الرأسمالية المتصهينة بكل شرائحها على حساب جماهير الشعب العامل والمستضعف..
التوجه الأول تمثله ثورة 21 سبتمبر ونهج مشروعه المسيرة القرآنية بأفكاره وقيمه ومواقفه ، والتوجه الثاني يمثله كل من كان قبل ثورة 21 سبتمبر بداية من قادة مؤتمر حرض عام 1969م إلى منظومة الفار هادي ومجلس العليمي وطارق ، ودفاعك أو هجومك على أي من هؤلاء هو دفاع أو هجوم على ما تمثله توجهاتهم وتوجهاتك أنت ، وهنا تأتي أهمية الطليعة الثورية (القيادة) في أي مجتمع ، التي لا تقوم بكل الأدوار التحررية وحدها ، فوظيفة الطليعة الثورية هي أن تقود الجماهير ، بعد توعيتها وتحريضها وتنظيمها ، لتنطلق للتحرر والاستقلال ، ولا يمكن الاكتفاء بواحدة منهما ، القيادة الثورية بلا جماهير صوت بلا قوة ، والجماهير بلا قيادة ثورية اندفاع أهوج بلا عقل..
إن قيادة وجماهير ثورة 21 سبتمبر كان لابد لهم من التخلص من أدوات التبعية والارتهان من التكفيريين و حكم السفارات الأجنبية والإخوان وعلي محسن وصالح ، ليثبتوا انهم أصحاب توجه التحرر والاستقلال ، حتى لو لم يتمكنوا من التخلص من الأحزاب التي كانت تدار بواسطة الأدوات المرتهنة ، فكل أداة منهم اليوم هو لاعب أساسي في الثورة المضادة التي استجلبت كل شواذ العالم للحرب على اليمن وحصاره ، واي فذلكه سياسية اليوم لاستبدال أي أداة منهم بالأخرى ، ليس سوى استبدال الرمضاء بالنار ، أو الطاعون بالكوليرا ، أو الخائن بالعميل ، ولا فكاك من مشاريع الأحزاب لإعادة إنتاج أدوات التبعية والارتهان تلك ، إلا بالاعتماد على الوعى بفلسفة هدى الله وحكمة التاريخ ، و الاستناد على إرادة الجماهير الواعية المنتصرة لمصالح قضاياها العادلة..
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
كيفية التخلص من حشرات بق الفراش بطرق بسيطة وسهلة
بق الفراش عبارة عن حشرة صغيرة بلا أجنحة، لونها بني مائل الأحمر، تمتص الدماء وتزول لدغاتها دون علاج في غضون أسبوع أو أسبوعين، ورغم أنه يصعب التخلص منها، إلا أنها لا تنقل أي أمراض، فكيف يمكن طردها من البيت لذلك كيفية التخلص من حشرات بق الفراش، وفقا لما ذكره موقع mayo clinic.
يمكن التخلص من حشرات بق الفراش من خلال عدة أشياء، مثل غسل الملابس في درجة حرارة عالية، وتجفيفها في مجفف ملابس على درجة حرارة عالية أيضًا، وتنظيف المراتب والوسائد وأثاث المنزل بمكنسة كهربائية ذات فلتر، كما أنه يمكن استخدم جهاز البخار لقتل الحشرات.
هناك طريقة أخرى في كيفية التخلص من حشرات بق الفراش مثل وضع الملابس المصابة في أكياس بلاستيكية محكمة الغلق لمدة أسبوعين، من أجل قتل الحشرات تمامًا.
كيفية التخلص من حشرات بق الفراشويجب عند السفر إلى الفنادق، فحص الغرف جيدًا للتأكد من خلوه من حشرات الفراش، وتجنب شراء الأثاث المستعمل، خاصة المراتب والوسائد، وعند الخلود إلى النوم يجب تغطية الجسم بالكامل، لأن بق الفراش لا يميل إلى الاختباء تحت الملابس، لذا يمكن تجنب لدغاته بارتداء ملابس نوم تغطي الجلد.
أعراض حشرات بق الفراشأعراض لدغات بق الفراش تشبه لدغات الحشرات، إذ يظهر طفح جلدي عبارة عن بقع ملتهبة، تظهر على الوجه والرقبة والذراعين واليدين، كما أنه تظهر قشور جلد صغيرة، ورائحة غريبة تشبه رائحة اللوز المر، ومن أسباب ظهور بق الفراش، السفر المتكرر وتغيرات في ممارسات مكافحة الآفات، بالإضافة إلى مقاومة المبيدات الحشرية.