الثورة نت:
2024-09-21@00:25:09 GMT

ماذا تعني ثورة 21 سبتمبر؟

تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT

 

 

كنا نختلف على كل شئ ، لأننا لم نكن نمتلك ما نحتكم إليه ، أو من يتبنى عملية تنظيم وتوجيه تحركنا و نشاطنا وعملنا ، لكن بالأول والأخير هناك شئ اسمه المصالح العليا لله و للوطن وللأمه ، تتحدد وتتجدد في الموقف من مقاومة العدو الصهيوني ، الموقف المقاوم للوجود الصهيوني على الأرض العربية و الإسلامية ، وحماية الحقوق التاريخية لوحدة الجغرافيا والأرض اليمنية ، وحماية وحدة الصف الوطني بين جميع أفراد الشعب اليمني ، بغض النظر عن انتماءاتهم المناطقية والاجتماعية والطبقية والمذهبية والجهوية ، و من يرعى هذه المصالح ويدافع عنها فقد أدى أمانته الدينية والوطنية ، ومن أهملها عامدا أو غير عامد فقد خان الله والوطن والأمة.

.
أفرزت ثورة 21 سبتمبر توجهين متناقضين في كل شئ ، لا يمكن أن يجمع بينهما إلا عقل جاهل ومنطق فاسد ، (التوجه الأول) يتحدد في مسألتين ، المسألة الأولى هي التحرر و الاستقلال الوطني ، بكل ما يمكن أن تحمله الكلمتان من معاني ، وعلى كل الأصعدة ، والمسألة الثانية هي بناء مؤسسات الدولة التي تحقق العدالة الاجتماعية بكل أشكالها وأساليبها وأدواتها ، أما (التوجه الثاني) فهو توجه لا ضير عنده أن يكون تابعا للنظام العالمي الإمبريالي والصهيونية العالمية ، فكريا وقيميا وسياسيا وطبعا اقتصاديا ، ويمكن عدو شعبه من احتلال وغزو أراضيه ونهب ثرواته ، ويعمل على تمكين الطبقة الرأسمالية المتصهينة بكل شرائحها على حساب جماهير الشعب العامل والمستضعف..
التوجه الأول تمثله ثورة 21 سبتمبر ونهج مشروعه المسيرة القرآنية بأفكاره وقيمه ومواقفه ، والتوجه الثاني يمثله كل من كان قبل ثورة 21 سبتمبر بداية من قادة مؤتمر حرض عام 1969م إلى منظومة الفار هادي ومجلس العليمي وطارق ، ودفاعك أو هجومك على أي من هؤلاء هو دفاع أو هجوم على ما تمثله توجهاتهم وتوجهاتك أنت ، وهنا تأتي أهمية الطليعة الثورية (القيادة) في أي مجتمع ، التي لا تقوم بكل الأدوار التحررية وحدها ، فوظيفة الطليعة الثورية هي أن تقود الجماهير ، بعد توعيتها وتحريضها وتنظيمها ، لتنطلق للتحرر والاستقلال ، ولا يمكن الاكتفاء بواحدة منهما ، القيادة الثورية بلا جماهير صوت بلا قوة ، والجماهير بلا قيادة ثورية اندفاع أهوج بلا عقل..
إن قيادة وجماهير ثورة 21 سبتمبر كان لابد لهم من التخلص من أدوات التبعية والارتهان من التكفيريين و حكم السفارات الأجنبية والإخوان وعلي محسن وصالح ، ليثبتوا انهم أصحاب توجه التحرر والاستقلال ، حتى لو لم يتمكنوا من التخلص من الأحزاب التي كانت تدار بواسطة الأدوات المرتهنة ، فكل أداة منهم اليوم هو لاعب أساسي في الثورة المضادة التي استجلبت كل شواذ العالم للحرب على اليمن وحصاره ، واي فذلكه سياسية اليوم لاستبدال أي أداة منهم بالأخرى ، ليس سوى استبدال الرمضاء بالنار ، أو الطاعون بالكوليرا ، أو الخائن بالعميل ، ولا فكاك من مشاريع الأحزاب لإعادة إنتاج أدوات التبعية والارتهان تلك ، إلا بالاعتماد على الوعى بفلسفة هدى الله وحكمة التاريخ ، و الاستناد على إرادة الجماهير الواعية المنتصرة لمصالح قضاياها العادلة..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

شرف سبتمبر الثورة

لم تكن ثورة سبتمبر حدثا عابر، بقدر ما كانت ثورة شعب تواق للحرية وانتفض على الفقر والجوع والمرض، وتجاوز حدود المخافة وخزعبلات احمد ياجناه ..

ثورة سبتمبر هي ثورة الشعب اليمني شماله وجنوبه، التي شكلت أهم محطات التاريخ اليمني ، ومثلت خطا نظريا اسس على معالمه مشروع سياسي متكامل، رفض الواقع المحتقن، وحدد الشكل المستقبلي للدولة في صورة النظام الجمهوري، يؤسس وسط انظمة لا تلبي طموحات الناس ومشروع الامة العربية.

يظلم الثورة ويظلم نفسه من يعتقد ان سبتمبر ثورة الشمال وصنعاء، ويحملها كل مالات الارث الامامي والكهنوتي، وثقافة القبيلة والمجتمع المغلق على عادات ما قبل التاريخ المعاصر، فالثورة هدت اكبر قلاع الكهنوت وثقافة السيد والمسود، والتمايز العرقي والسلالي، لتوحد الناس تحت طائلة القانون، وتؤسس الجمهورية على ملامح الديمقراطية والمساواة ومواكبة تطورات العصر.

سبتمبر التي مثلت شرف القضاء على الامامة والكهنوت، ورسخت الجمهورية، لا نحملها عجزنا على حماية هذا الشرف، و ليست مسؤولة عن ما اصابنا من ضرر المؤامرات والتدجين الذي اوصلنا لما وصلنا اليه اليوم، بعد ان تمكن اعداء سبتمبر من اختراقنا، وقبل البعض بوعي او بدونه العمل ضد سبتمبر.

هل يعلم من يشيطنون سبتمبر اليوم، انها شرارة انطلقت بلا نزاع فئوي ولا حكر مناطقي ، بل كانت ثورة قادها ضباط احرار والتحق بها شرفاء اليمن شماله وجنوبه، وهم لحمايتها الكل متجاوزين الحدود الجغرافيا والارث الثقافي البالي ، وقيود القبيلة والثارات والضغائن.

ومن قرأ تاريخ رسم ملامح سبتمبر سيعرف انها تشكلت في عدن، عندما لجأ لها الزبيري ونعمان وشكل مع محمد علي لقمان ورفاقه وشكلوا معا القوة الثقافية والسياسية للثورة الدستورية 48م  وحركة 55م وحركة مارس 61م حتى تشكلت ملامح سبتمبر 62م الثورة التي أطاحت بحكم الإمامة، وأزالت كل الكيانات العرقية والارستقراطية آنذاك، وشكلت داعم رئيسي لثورة اكتوبر المجيد .

فكرة الثورة تأسست على رفض الانظمة المستبدة ، ومقاومة النظام الدكتاتوري الرافض للتنوع والتعدد الفكري والثقافي والسياسي والطائفي، رفض هدر طاقات الناس وانسانيتهم، وتدمير الاوطان وتفكيكها لتكن صالحة لبقاء النظام والمستفيدين منه فقط، الذين يستثمرون ازمات الوطن، و يتاجرون بالأرض والثروة والانسان، الهوية  شعار ومعيار لتجارتهم.

تلك الانظمة التي تتناغم مع المستعمر وتصرفاته واعماله، فكانت سبتمبر الضربة القاسية التي وجهت لصدر المستعمر في عدن والجنوب، وتحالف مع الانظمة المستبدة لمحاربة سبتمبر والقضاء عليها ، في حصار السبعين الذي قدم المستعمر كل الدعم لجيوش ومرتزقة الإمامة في اسقاط صنعاء معتقدا انها معقل سبتمبر الوحيد وان سقطت ستسقط سبتمبر، ولم يتوقع ان اليمن شماله وجنوبه كان معقل سبتمبر، وهب ابناءه للدفاع عن سبتمبر، وكان شرف اسقاط الكهنوت وترسيخ الجمهورية ، ولكننا عجزنا في ان نحافظ على هذا الشرف، وتمكن منا المستعمر واعوانه، وما زلت الثورة مستمرة وستنتصر، وما زالت اهدافها ماثلة في الذهنية وبرنامج عمل الثوار جنوبا وشمالا، الكل يناضل مهما اختلفت التسميات ستجد الاهداف واحدة وسبتمبر ما ثله .

مقالات مشابهة

  • شرف سبتمبر الثورة
  • وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يهنئان القيادة الثورية والسياسية بالعيد العاشر لثورة ٢١ سبتمبر
  • ثورة 21 سبتمبر ونهج السلم والشراكة (الحلقة الأخيرة)
  • رئيس الهيئة العليا للرقابة على المناقصات يهنئ القيادة الثورية والسياسية بالعيد العاشر لثورة 21 سبتمبر
  • بعد أن تسببت في القبض عليه.. ماذا قال التيجاني عن خديجة التي اتهمته بالتحرش؟
  • ليدي غاغا تشرح سبب تجاهلها الشائعات التي تزعم بأنها رجل
  • ماذا تعرف عن أجهزة اتصال "آيكوم" التي انفجرت في لبنان؟
  • مريضة وحاولَت الانتحار.. ماذا قال صلاح التيجاني عن الفتاة التي اتهمته بالتحرش؟
  • ماذا تعرف عن أجهزة اتصال آيكوم التي انفجرت في لبنان؟ (شاهد)