حشودٌ نسائيةٌ استثنائيّة، تتضاعف كل عام بتعاظم العشق الثّابت لرسول الرحمة ونبيّ العالمين، اكتضت ساحة الولاء المُحمّدي بمليونيّة النّسوة، والطفلات مُعلنات جميعهنّ ثبات السّير على النّهج المحمّدي والتأسي بمكارم الأخلاق، ومباركات للعمليّة البطوليّة التي دكّت وكر العدو الصّهيوني بإعجاز الفرط صوتي الذي يعد إحدى آيات التأييد الإلهي في تطوير القدرات اليمانيّة، ومُساندة لأهلنا في غزة الذين يتعرضون منذ 12 شهرا للإجرام والوحشيّة الصّهيونيّة بحقهم، مؤكدات أنّ القضيّة الفلسطينيّة تتوقد في عواطفهن؛ وهي رسالة واحدة تتجسّد في المؤازرة اليمانيّة  عملاً ونهجاً تحت عنوان :  “لستم وحدكم”، “لن نترك أهل غزة يا رسول الله”.


في اليوم المحمّدي الاستثنائي باستثنائيّة الأحداث المتسارعة، قام المركز الإعلامي للهيئة النسائية للأمانة بإجراء هذا الاستطلاع للأسرة مع الحضور واللجان في الفعاليّة النسائيّة لذكرى مولد النّور.. وكانت الحصيلة:

الثورة  /خاص

كانت البداية مع الطالبة  افتكار فيصل الخضر – طالبة في مدرسة الازدهار- حيث تحدثت قائلة: قبل كل شيء هو نبينا ورسولنا عليه وآله الصلاة والسلام، رسول رب العالمين، فهو واجب علينا أن نحتفل به ونبتهج ونفعل كل ما نستطيع لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف.
وأشارت الخضر بقولها.- أما من جهة الجهاد المقدس، فنحن فخر لنا أننا إلى جانب الجهاد، نحتفل برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، واليوم مجاهدونا أرعبوا ويرعبون اليهود بشتى الطرق، عندما أرسلوا الصاروخ عليهم في يافا المحتلة المسماة عند العدو الإسرائيلي بتل أبيب، ابتهجنا والفرحة صارت فرحتين: أول فرحة أنه مولد رسول الله، وثاني فرحة أن مجاهدينا أطلقوا صاروخا من اليمن إلى عقر العدو الإسرائيلي، وهناك عشرون صاروخاً اعتراضياً حاول العدو أن يسقط بها الصاروخ اليمني ولكن لم يستطع، وهذا بفضل الله ورحمة منه وفضل، وبفضل المجاهدين من بعد الله، وإن شاء الله يكون الفتح والوعد والنصر في أقرب وقت
وعن أهل غزة توجّهت بالقول: نبارك لأهلنا في غزة بالمولد النبوي الشريف، ونقول لهم: لا تحزنوا، إن شاء الله النصر قريب. ونقول لليهود: لن تستطيعوا صدنا عما نحن فيه سننتصر لغزة مهما كان.
وأما عن الدول العربية المتخاذلة عن نصرة غزة فاستنكرت الخضر قائلة: سكوتكم عن دماء غزة هو العار بذاته، وستقفون أمام الله يوم القيامة بوجوه سوداء؛ لأن موقفكم موقف الخزي والعار والذل.
أهمية كبرى
أما أم الشهيد علاء السقاف، فتقول: الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وآله له أهمية كبرى، خاصة ونحن نرى اليهود والنصارى أبشع صور الاستهزاء بالإسلام والمسلمين، ونحن خرجنا في هذه المناسبة لنثبت أن الإسلام هو الدين الخالد لهذا الكون، وأنه موجود وحاضر وموطنه اليمن، وفقًا للحديث النبوي العظيم: “الإيمان يمان، والحكمة يمانية”.
وعن عملية يافا البطوليّة قالت أم الشهيد: نبارك لأبطال قواتنا المسلحة دك العدو الصهيوني في عقر داره، والذي تزامن مع إحيائنا لذكرى المولد النبوي الشريف، وهي رسالة للعدو الصهيوني بأن عليه أن يرحل من أرض فلسطين التي هي أرضنا، وهي رسالة لأهل غزة بأننا معهم وننصرهم بدعائنا وصواريخنا ورجالنا وأموالنا، ونحن نثق بالله سبحانه وتعالى ثقة مطلقة بأنه سينصرنا، وهذا وعد إلهي بأنه ناصر المظلومين ما دمنا نمتلك سلاح الثقة بالله والتوكل عليه.
وتحدثت آمال الكبسي في  لجنة الاستعلامات- عن دورها قائلة:
نحن في لجنة الاستعلامات نقدم خدمات لضيفات رسول الله، من خلال توجيههن عبور المنافذ، الدخول والخروج، وتقديم التسهيلات إذا ما كان هناك طفل ضائع نقوم بإبقائه عند لجنة الاستعلامات والاتصال بأهله، حيث تتم كتابة أرقامهم في سواعد الأطفال، وهذه الخطوة جيدة لإيجادهم بكل سهولة.
وفي هذه المناسبة وجهت الكبسي رسالة لأهلنا في غزة قائلة: نسأل الله العظيم أن يخفف عنكم وأن يفرج همكم وأن ينصركم نصرا عزيزا مؤزرا.
لن تخيفونا
وتتحدث أم مرتضى عن أهمية الاحتفال بالمولد النبوي قائلة: هو استشعار لسيرة الرسول صلوات الله عليه وآله، ونتذكر صبره ومواقفه، ونساند أهلنا في فلسطين ونقول لهم: اصبروا وصابروا ورابطوا، وإن الله مع الصابرين، وإن الفتح قريب لا محالة، ومهما طال العدوان ووحشيته نحن معكم بكل ما نستطيع.
وللعدو الأمريكي والإسرائيلي توجهت أم مرتضى برسالة: إننا صامدون وثابتون في مساندتنا للشعب الفلسطيني، وأن عدوانكم علينا لن يخيفنا ولن نتراجع عن مبادئنا وقيمنا، وسنواجهكم حتى آخر قطرة من دمائنا.
على صعيدٍ متصل، تتحدث الزهراء ناجي صلاح -لجنة النظام- بالقول: دوري كعاملة في لجنة النظام، أن أقوم بواجب تنظيم حضور ضيفات رسول الله في الساحات؛ لكي نجسد الرسالة المحمدية بأن نكون أمة منظمة، وعندما يحصل تزاحم نقوم نحن لجنة النظام بتنظيم الحضور، والترحيب بهن، والسعي في أن نكون جميعًا أمة كالبنيان المرصوص.
مناسبة عظيمة
وعن أهمية الذكرى تحدثت ابتسام علي ياسين قائلة: إحياء هذه المناسبة العظيمة هي تعبير عن ولائنا وحبنا لرسول صلوات الله عليه وعلى آله ونستلهم من حياته الشجاعة والعزة والكرامة، وأن نأبى الذل والخضوع لأمريكا ولإسرائيل، وخاصة في هذا العام ونحن نواجه حربًا مع الأمريكي والإسرائيلي ضد إخواننا في غزة، ونحن سوف نساندهم بدمائنا وأموالنا وأرواحنا؛ واقتداء برسول الله صلوات الله عليه وعلى آله الذي لم يرضَ الذل ولا قتل المستضعفين في أمته.
أما رسالتها للعدو الأمريكي والإسرائيلي فتقول:  والله والله لو لم يبقَ سوى نحن النساء ما تركنا هذا المسيرة القرآنية، ولا تركنا إخواننا في غزة حتى آخر يوم في حياتنا.
ولأهل غزة توجهت ابتسام بالقول : رسالتنا لهم في هذا اليوم الأغر نقول لهم كما كان رسول الله في عهده لم يرض الذل ولا لقتل المستضعفين ونحن سوف نطبق ما كان يفعل رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله، ولن نرضى لهم الذل ولا الخضوع ولا القتل، ودماؤنا هي دماؤهم ونفوسنا هي كنفوسهم وليس دماؤهم أغلى من دمائنا.
وتضيف روان الجنيد – عن دور اللجنة الصحية قائلة: أولاً ننقل ضيفة رسول الله إلى المخيم الطبي، ثم نقوم بعمل الإجراءات المناسبة لقياس الضغط إذا تعرضت للدوخة، أما إذا كان هناك أعراض صحية مرضية فنقوم بإعطائها مغذية وأدوية، فإن لزم الأمر يتم نقلها إلى المستشفى.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

3 من أبواب الخير فضلها عظيم في شهر رجب.. احرص عليها

يغفل الكثيرون عن 3 من أبواب الخير يعظم فضلها في شهر رجب، وهذه الثلاثة أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه فلا تغفلها في الأيام المقبلة.

أبواب الخير في شهر رجب

ورد ذكر أبواب الخير في الحديث الشريف الذي رواه الترمذي، فقد جاء عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله ، أخبرني بعمل يُدخلني الجنة ويباعدني من النار ، قال : ( لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير على من يسّره الله عليه : تعبد الله لا تُشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحجّ البيت ) ثم قال له : ( ألا أدلك على أبواب الخير ؟ الصوم جنّة ، والصدقة تطفيء الخطيئة كما يُطفيء الماء النار ، وصلاة الرجل في جوف الليل ) ، ثم تلا : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع } حتى بلغ : { يعملون } ( السجدة : 16 – 17 ) ، ثم قال : ( ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه ؟ ) ، قلت : بلى يا رسول الله . قال : ( رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد ) ، ثم قال : ( ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ ) قلت : بلى يا رسول الله . فأخذ بلسانه ثم قال : ( كفّ عليك هذا ) ، قلت : يا نبي الله ، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ ، فقال : ( ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم - أو قال على مناخرهم - إلا حصائد ألسنتهم ؟ ).

وفي بيان أبواب الخير في شهر رجب فهي كالتالي:

1- الصوم في شهر رجب: صوم شهر رجب كاملًا جائزٌ شرعًا ولا حرج فيه، ولا إثم على من يفعل ذلك؛ لعموم الأحاديث الواردة في فضل التطوع بالصيام، ولم يُنقَل عن أحدٍ من علماء الأمة المعتبرين إدراج هذا فيما يُكْرَهُ صومه.

ونقلت دار الإفتاء الصحيح عند جمهور الفقهاء استحباب التنفل بالصيام في شهر رجب كما هو مستحب طوال العام، والصوم في رجب بخصوصه وإن لم يصح في استحبابه حديثٌ بخصوصه، إلا أنه داخلٌ في العمومات الشرعية التي تندب للصوم مطلقًا، فضلًا عن أن الوارد فيه من الضعيف المحتمل الذي يُعمل به في فضائل الأعمال.

2- الصدقة في شهر رجب: روى الإمام مسلم في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «إذا ماتَ ابنُ آدَمَ انقَطَعَ عَمَلُه إلَّا مِن ثَلاثٍ: صَدَقةٍ جارِيةٍ، أَو عِلمٍ يُنتَفَعُ به، أَو وَلَدٍ صالِحٍ يَدعُو لَهُ».
ويقول الإمام الرافعي الشافعي: والصدقة الجارية محمولة عند العلماء على الوقف. والوقف هو: حَبسُ مالٍ معينٍ قابلٍ للنقل يمكن الانتفاعُ به مع بقاء عينه، وقطعُ التصرف فيه، على أن يُصرَف في جهة خير تقربًا إلى الله تعالى.

وعليه: فكل ما كان وقفًا يكون مصرفًا للصدقة الجارية كبناء المساجد والمدارس والمعاهد الدينية والجامعات والمستشفيات والمراكز الصحية ومراكز محو الأمية وبناء الجسور وشق الأنهار والترع واستصلاح الأراضي وبناء الحصون للدفاع عن الأمة، كل ذلك وأمثاله مما يُخرِجه الواقف عن ملكه إلى ملك الله تعالى، وتكون غَلَّته ورِيعه لجهات الخيرات المختلفة؛ يكون بنودًا لمصارف الصدقة الجارية.

3- قيام الليل في شهر رجب: صلاة الليل مِن أجَلِّ العباداتِ وأعظَمِهَا، وأفضلِ القرباتِ وأحسَنِها، وهي دأبُ الصالحين، وسبيل الفالحين، امتدَحَها وامتَدَح أهلَها ربُّ العالمين؛ فقال في مُحكم آياته وهو أصْدقُ القائلين: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ۝ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [السجدة: 16-17].

قال الإمام الزَّمَخْشَرِيُّ في "الكشاف" (3/ 511-512، ط. دار الكتاب العربي): [﴿تَتَجَافَى﴾ تَرتفع وتَتَنَحَّى عَنِ الْمَضاجِعِ عن الفُرُش ومواضِع النوم، داعِين ربهم، عابِدِين له، لأجْل خوفهم مِن سَخَطِه وطَمَعِهم في رحمته، وهم المُتَهَجِّدُون. وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تفسيرها: «قِيَاْمُ الْعَبْدِ مِنَ الْلَّيلِ».. والمعنى: لا تَعلم النُّفُوس -كلُّهنَّ ولا نَفْسٌ واحدةٌ منهنَّ لا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ولا نبيٌّ مُرسَلٌ- أيَّ نوعٍ عظيمٍ مِن الثواب ادَّخَرَ اللهُ لأولئك وأَخْفَاهُ مِن جميع خلائقه، لا يَعلمه إلا هو مما تَقَرُّ به عيونُهم، ولا مَزيد على هذه العدة ولا مَطْمَحَ وراءها، ثم قال: ﴿جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ فحَسَمَ أطماعَ المُتَمَنِّين] اهـ.

ولَمَّا كان الليلُ يَنقسم إلى أجزاءٍ يَختص بعضُها بِمَزِيَّةٍ عن غيرها مِن الفضل والأجر، احتاج المسلم أن يعرف هذه الأوقات ابتغاءَ نَيْلِ بَرَكَتِهَا وإحيائها بالعبادة مِن القيام، والتهجُّد، وقراءة القرآن، والْذِّكْرِ، والدعاء وقت السَّحَرِ، والحرص على إيقاع الأذكار في أوقاتها المحبوبة، فإنَّ خيرَ الناس مَن يراعي الأوقات لأجْل ذلك؛ فعن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ خِيَارَ عِبَادِ اللهِ الَّذِينَ يُرَاعُونَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ وَالْأَظِلَّةَ لِذِكْرِ اللهِ» أخرجه مرفوعًا الأئمةُ: البيهقي في "السنن الكبرى"، والبغوي في "شرح السنة"، والطبراني في "الدعاء"، والحاكم في "المستدرك" ووثَّق إسناده.

قال زين الدين المُنَاوِيُّ في "فيض القدير" (2/ 448-449، ط. المكتبة التجارية الكبرى): [«إِنَّ خِيَارَ عِبَادِ اللهِ» أي: مِن خيارهم «الَّذِينَ يُرَاعُونَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ وَالْأَظِلَّةَ» أي: يترصدون دخول الأوقات بها «لِذِكْرِ اللهِ» أي: لأجْل ذِكره تعالى مِن الأذان للصلاة ثم لإقامتها، ولإيقاع الأوراد في أوقاتها المحبوبة] اهـ.

مقالات مشابهة

  • 3 من أبواب الخير فضلها عظيم في شهر رجب.. احرص عليها
  • الحارثي ينهار بالبكاء عند سؤاله عن حالة فهد المولد الصحية: أوقف التصوير .. فيديو
  • من غزة إلى “إخوان الصدق” في اليمن!!
  • اليمن يحمي غزة سلماً وحرباً .. “استطلاع”
  • وفاة 20مهاجرا إثيوبيا بينهم نساء بحادث انقلاب غربي اليمن
  • حكم المزاح وضوابطه وشروطه في الإسلام
  • نائب محافظ الإسماعيلية يبحث الأماكن المقترحة لإقامة ساحات انتظار للمركبات
  • قائد الثورة: اليمن في جهوزية مستمرة والأيدي على الزناد والعمليات مرتبطة بمدى تنفيذ العدو الصهيوني للاتفاق
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • وجّه الشكر لليمن قيادةً وشعباً أبوعبيدة: اليمن فرض معادلات من حيث لم يحتسب لها العدو