يمن مونيتور:
2025-04-07@19:19:13 GMT

شرف سبتمبر الثورة

تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT

شرف سبتمبر الثورة

لم تكن ثورة سبتمبر حدثا عابر، بقدر ما كانت ثورة شعب تواق للحرية وانتفض على الفقر والجوع والمرض، وتجاوز حدود المخافة وخزعبلات احمد ياجناه ..

ثورة سبتمبر هي ثورة الشعب اليمني شماله وجنوبه، التي شكلت أهم محطات التاريخ اليمني ، ومثلت خطا نظريا اسس على معالمه مشروع سياسي متكامل، رفض الواقع المحتقن، وحدد الشكل المستقبلي للدولة في صورة النظام الجمهوري، يؤسس وسط انظمة لا تلبي طموحات الناس ومشروع الامة العربية.

يظلم الثورة ويظلم نفسه من يعتقد ان سبتمبر ثورة الشمال وصنعاء، ويحملها كل مالات الارث الامامي والكهنوتي، وثقافة القبيلة والمجتمع المغلق على عادات ما قبل التاريخ المعاصر، فالثورة هدت اكبر قلاع الكهنوت وثقافة السيد والمسود، والتمايز العرقي والسلالي، لتوحد الناس تحت طائلة القانون، وتؤسس الجمهورية على ملامح الديمقراطية والمساواة ومواكبة تطورات العصر.

سبتمبر التي مثلت شرف القضاء على الامامة والكهنوت، ورسخت الجمهورية، لا نحملها عجزنا على حماية هذا الشرف، و ليست مسؤولة عن ما اصابنا من ضرر المؤامرات والتدجين الذي اوصلنا لما وصلنا اليه اليوم، بعد ان تمكن اعداء سبتمبر من اختراقنا، وقبل البعض بوعي او بدونه العمل ضد سبتمبر.

هل يعلم من يشيطنون سبتمبر اليوم، انها شرارة انطلقت بلا نزاع فئوي ولا حكر مناطقي ، بل كانت ثورة قادها ضباط احرار والتحق بها شرفاء اليمن شماله وجنوبه، وهم لحمايتها الكل متجاوزين الحدود الجغرافيا والارث الثقافي البالي ، وقيود القبيلة والثارات والضغائن.

ومن قرأ تاريخ رسم ملامح سبتمبر سيعرف انها تشكلت في عدن، عندما لجأ لها الزبيري ونعمان وشكل مع محمد علي لقمان ورفاقه وشكلوا معا القوة الثقافية والسياسية للثورة الدستورية 48م  وحركة 55م وحركة مارس 61م حتى تشكلت ملامح سبتمبر 62م الثورة التي أطاحت بحكم الإمامة، وأزالت كل الكيانات العرقية والارستقراطية آنذاك، وشكلت داعم رئيسي لثورة اكتوبر المجيد .

فكرة الثورة تأسست على رفض الانظمة المستبدة ، ومقاومة النظام الدكتاتوري الرافض للتنوع والتعدد الفكري والثقافي والسياسي والطائفي، رفض هدر طاقات الناس وانسانيتهم، وتدمير الاوطان وتفكيكها لتكن صالحة لبقاء النظام والمستفيدين منه فقط، الذين يستثمرون ازمات الوطن، و يتاجرون بالأرض والثروة والانسان، الهوية  شعار ومعيار لتجارتهم.

تلك الانظمة التي تتناغم مع المستعمر وتصرفاته واعماله، فكانت سبتمبر الضربة القاسية التي وجهت لصدر المستعمر في عدن والجنوب، وتحالف مع الانظمة المستبدة لمحاربة سبتمبر والقضاء عليها ، في حصار السبعين الذي قدم المستعمر كل الدعم لجيوش ومرتزقة الإمامة في اسقاط صنعاء معتقدا انها معقل سبتمبر الوحيد وان سقطت ستسقط سبتمبر، ولم يتوقع ان اليمن شماله وجنوبه كان معقل سبتمبر، وهب ابناءه للدفاع عن سبتمبر، وكان شرف اسقاط الكهنوت وترسيخ الجمهورية ، ولكننا عجزنا في ان نحافظ على هذا الشرف، وتمكن منا المستعمر واعوانه، وما زلت الثورة مستمرة وستنتصر، وما زالت اهدافها ماثلة في الذهنية وبرنامج عمل الثوار جنوبا وشمالا، الكل يناضل مهما اختلفت التسميات ستجد الاهداف واحدة وسبتمبر ما ثله .

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الثورة اليمن ثورة 26 سبتمبر حميدان كتابات

إقرأ أيضاً:

ثورة في مكافحة «الفيروسات».. تعرّف عليها!

في خطوة قد تحدث ثورة في مكافحة الفيروسات، أعلن علماء عن اختراع “علكة” توقف انتشار الإنفلونزا، حيث تمثل وسيلة واعدة وآمنة للحد من انتشار الفيروسات، خاصة في غياب لقاحات فعالة لبعضها.

ووفقا لموقع “ميديكال إكسبريس”، “طوّر باحثون متخصصون من جامعة بنسلفانيا الأمريكية، “علكة” مبتكرة مستخلصة من الفاصولياء، تساعد في تقليل انتشار فيروسات الـ”هربس” والإنفلونزا، حيث أظهرت العلكة في التجارب المعملية فعالية تفوق 95% في خفض الأحمال الفيروسية لفيروسات”HSV-1″ و”HSV-2″، وسلالات الإنفلونزا “H1N1″ و”H3N2”.

وبحسب الموقع، “تعتمد “العلكة”، “على بروتين طبيعي يُدعى “فريل” موجود في نبات “لابلاب بوربوريوس”، إذ يقوم بتحييد الفيروسات داخل الفم (نقطة دخولها الأساسية للجسم)، ويتم إطلاق هذا البروتين تدريجيا عند مضغ العلكة، ما يجعلها وسيلة فعالة لمكافحة العدوى”.

ووفق العلماء، “تحتوي كل قطعة علكة على 40 ملليغرام من مسحوق الفاصولياء، وتلبي معايير السلامة الخاصة بإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ما يجعلها مرشحة للاستخدام البشري”.

وصرح البروفيسور، هنري دانييل، من جامعة بنسلفانيا، بأن “هذه النتائج تفتح الباب للاختبارات البشرية، خصوصا في ظل غياب لقاح للـ”هربس” وانخفاض الإقبال على لقاح الإنفلونزا”.

يذكر أنه “تعد أبرز أعراض الـ”هربس”، بثور مؤلمة وحكة وحمى وتورم الغدد، بينما تشمل أعراض الإنفلونزا حمى مفاجئة وسعالا وآلامًا في الجسم، وتعبا وسيلانا في الأنف”.

مقالات مشابهة

  • تحالف حقوقي: كيف يستخدم الحوثيون التضليل الإعلامي لتبرير قمعهم الممنهج؟ (ترجمة خاصة)
  • وقفة لأهالي مدينة دوما في الذكرى السابعة لمجزرة الكيماوي التي ارتكبها النظام البائد
  • ماك بوك آير بشريحة إم 4.. ثورة آبل الجديدة في عالم الحواسيب المحمولة
  • ثورة في مكافحة «الفيروسات».. تعرّف عليها!
  • مهرجان همسة الدولي يكشف عن القائمة الكاملة لأعضاء لجانه التحكيمية
  • ظاهرة نادرة والأرض تترقب.. ماذا يحدث للشمس في 21 سبتمبر 2025؟
  • الجيش الألماني يستعد لأكبر مناورات عسكرية منذ الحرب الباردة
  • تكريم ألف محارب أصيبوا بإعاقة خلال الثورة السورية في إدلب
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
  • آيفون 17 برو iPhone 17 Pro ثورة في التصوير مع عدسة تليفوتو خارقة