تحذيرات أممية ودولية من مخاطر التصعيد بين لبنان وإسرائيل
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
عواصم (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةتوالت التحذيرات الأممية والدولية من خطورة التصعيد العسكري بين إسرائيل ولبنان إثر أعنف ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع في ضاحية بيروت الجنوبية وجنوبي لبنان.
وأعلن لبنان، أمس، مقتل 14 شخصاً وإصابة 66 آخرين، بينهم 9 جرحى حالتهم حرجة، وعدد من الأطفال والنساء، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، وذلك بغارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال الجيش الإسرائيلي، عبر بيان، إنه اغتال في الغارة مسؤولاً عسكرياً بارزاً في «حزب الله».
وقال أيضاً إنه استهدف مئات من منصات إطلاق الصواريخ كانت مجهزة للإطلاق صوب إسرائيل في جنوب لبنان.
وقالت مصادر أمنية في لبنان إن الضربات كانت الأعنف منذ بدء العمليات القتالية في أكتوبر الماضي.
بدوره، رصد الجيش الإسرائيلي إطلاق أكثر من 150 صاروخاً من لبنان تجاه مستوطنات الشمال، ما تسبب بحرائق وإصابة شخص، فيما ساهمت 4 طائرات إطفاء في عمليات السيطرة على مراكز الحرائق.
يأتي ذلك، فيما قال البيت الأبيض، في بيان أمس، إن واشنطن «لم تتلق» إخطاراً مسبقاً من إسرائيل بخصوص الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأردف البيت الأبيض: «لا نزال نؤمن بأن الحل الدبلوماسي في الشرق الأوسط أفضل طريق»، ناصحاً الأميركيين بعدم السفر إلى لبنان.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، أنه يعمل على إتاحة عودة السكان إلى منازلهم في المناطق الحدودية في جنوب لبنان وشمال إسرائيل.
وقال بايدن للصحافيين في بداية اجتماع إنه «يريد التأكد من أن الناس في شمال إسرائيل، وكذلك جنوب لبنان قادرون على العودة إلى منازلهم، والعودة بأمان».
وأكد «وزير الخارجية ووزير الدفاع وفريقنا بأكمله يعملون مع مجتمع الاستخبارات لمحاولة إنجاز ذلك، سنواصل العمل حتى ننجزه، لكن أمامنا طريق طويل لنقطعه».
ومساء أمس الأول، أكدت الولايات المتحدة أنها لن تدعم أي عملية برية هجومية إسرائيلية في غزة أو في الشمال، وأن الرئيس جو بايدن كان واضحاً بشأن عدم إرسال أي قوات أميركية إلى القطاع المحاصر.
وقالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» سابرينا سينغ للصحفيين خلال مؤتمر صحفي بمقر الوزارة، إن «واشنطن عندما أنشأت ممراً بحرياً لتقديم مساعدات لسكان غزة لم تكن هناك قوات على الأرض للقيام بذلك».
وحثت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» أمس، على خفض التصعيد على الفور بعد زيادة كبيرة في الأعمال القتالية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وقالت «اليونيفيل» إن «الساعات الـ 12 الماضية شهدت تصاعداً كبيراً في الأعمال القتالية عبر الخط الأزرق وفي جميع أنحاء منطقة عملياتها».
وقال المتحدث باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي، «يساورنا القلق من التصعيد المتزايد عبر الخط الأزرق ونحث جميع الأطراف المعنية على خفض التصعيد على الفور».
ويشير الخط الأزرق إلى الحدود بين لبنان وإسرائيل.
بدوره، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن المسار الدبلوماسي موجود في لبنان، مشدداً على أنه «لا أحد لديه مصلحة في التصعيد».
وقال ماكرون في مقطع فيديو موجه للبنانيين عبر موقع التواصل الاجتماعي «إكس»: «الحرب ليست حتمية.. ولا مغامرة إقليمية ولا مصلحة خاصة لأي طرف في إثارة صراع في لبنان».
وقال إن «المسار الدبلوماسي موجود وهو مطلب والمسار الذي تريد فرنسا أن تتبعه للبنان».
وأعرب ماكرون أنه «في حالة الارتباك وفي الحزن يكون الأمل سلعة نادرة، وفي ظل هذه الظروف أؤكد وقوف بلادي إلى جانب لبنان».
وفي السياق، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إنه لا تزال هناك فرصة لمنع تصعيد التوتر في الشرق الأوسط.
وقال تاجاني في تصريحات صحفية أمس: «أعتقد أنه لا تزال هناك فرصة لمنع تصاعد التوتر في المنطقة، نحتاج إلى إقناع إسرائيل ولبنان بخفض التوتر، على جميع الأطراف منع تصعيد التوتر».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لبنان وإسرائيل الحدود اللبنانية الإسرائيلية لبنان إسرائيل غارات جوية إسرائيلية ضاحية بيروت الجنوبية بيروت جنوب لبنان قوات اليونيفيل الجيش الإسرائيلي فی لبنان
إقرأ أيضاً:
القاهرة الإخبارية: إسرائيل توسع نطاق ضرباتها الجوية إلى جبل لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال أحمد سنجاب، مراسل القاهرة الإخبارية من بيروت، إن سلاح الجو الإسرائيلي شن غارة جوية صباح اليوم استهدفت سيارة مدنية في بلدة بعورتة، قرب منطقة الضمّور في محافظة جبل لبنان، التي تبعد قرابة 25 كيلومترًا فقط عن العاصمة بيروت، ما يجعل هذا الهجوم تطورًا لافتًا وهو أنه وقع خارج النطاق التقليدي للعمل العسكري الإسرائيلي، الذي كان حتى وقت قريب يقتصر على الجنوب اللبناني ومحيط الضاحية الجنوبية.
توسّع نطاق الضربات الجوية إلى جبل لبنانوأضاف خلال رسالة على الهواء، أنه بحسب المعلومات الأولية، أسفر القصف عن سقوط عدد من الضحايا، دون إعلان رسمي بعدد محدد حتى الآن، مشيرا إلى أن هذه العملية تأتي بعد سلسلة من الغارات التي نفذها الجيش الإسرائيلي قبل يومين، واستهدفت مناطق عدة في الجنوب اللبناني، منها أرنون، مرتفعات جبل الريحان، وإقليم التفاح، إضافة إلى عمليات اغتيال في كفرا وحولا الحدودية، ويرى مراقبون أن هذه الهجمات تمثل خرقًا واضحًا للقرار الأممي 1701، وتصعيدًا جديدًا في وتيرة العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية.
وتابع أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري علّق على هذه التطورات، مؤكدًا أن ما يجري هو محاولات إسرائيلية للتغطية على التزام لبنان الصارم بوقف إطلاق النار، مشددًا على خطورة توسع رقعة الاستهداف لتشمل مناطق كانت تعد حتى الآن "آمنة نسبيًا" خارج الجنوب.