جهود مصر لتحقيق التهدئة في غزة.. صرح السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، بأن مصر تلعب دورًا محوريًا في الجهود المبذولة لتحقيق تهدئة في غزة، مؤكداً أن القضية الفلسطينية تشكل جزءاً أساسياً من الأمن القومي المصري، سواء فيما يتعلق بقطاع غزة أو القضية الفلسطينية بشكل عام. وأشار السفير رخا إلى أن ما يحدث على الحدود الشرقية يمثل تهديداً مباشراً للأمن المصري.

وأكد السفير رخا، في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، أن إسرائيل تنتهك اتفاقية السلام الموقعة مع مصر، خاصة فيما يتعلق باحتلالها لمحور صلاح الدين المعروف باسم «محور فيلادلفيا»، وتدميرها للجانب الفلسطيني من معبر رفح، وتم الاتفاق مسبقاً على عدم وجود إسرائيل في تلك المنطقة، مما يجعل هذا الفعل تحدياً صارخاً للاتفاقات الدولية.

وأوضح أن مصر تبذل جهودًا مستمرة لإنقاذ الشعب الفلسطيني ووقف القتال، لكنها تواجه تحديات كبيرة، حيث تدرك إسرائيل أنها تتمتع بحماية أمريكية على جميع المستويات: العسكرية، السياسية، الأمنية، وحتى الإعلامية، مما يمنحها الثقة في عدم مواجهة ضغوط حقيقية من الولايات المتحدة.

قطاع غزة

وتابع أنه على الرغم من هذه التحديات، فإن مصر وقطر لن تتوقفا عن مساعيهما لتحقيق التهدئة وإظهار للعالم أن إسرائيل دولة تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. كما شدد على أن إسرائيل أصبحت "دولة عدوانية استعمارية وعنصرية"، تمارس الإبادة الجماعية، ليس فقط ضد الفلسطينيين، بل من خلال اعتداءاتها المتكررة على سوريا ولبنان واليمن. كما أشار إلى إنكار إسرائيل المستمر لحقوق الشعب الفلسطيني.

وفي ختام تصريحاته لـ«الأسبوع»، أشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن الشعب الفلسطيني يحقق مكاسب سياسية هامة، رغم الثمن الباهظ الذي يدفعه، مؤكداً أن هذا هو قدر الشعوب التي تكافح من أجل استقلالها ضد قوى كبيرة مثل إسرائيل والولايات المتحدة.

اقرأ أيضاًالبيت الأبيض: الإدارة الأمريكية تواصل جهودها لوقف إطلاق النار في غزة

اليونيسف: ارتفاع عدد النازحين في غزة إلى 1.9 مليون شخص

6 شهداء وإصابات إثر قصف الاحتلال لمنزل في مدينة غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل القضية الفلسطينية أمريكا غزة الأمن القومي المصري محور صلاح الدين محور فيلادلفيا جهود التهدئة في غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأغا: سياسة إسرائيل في تجويع الشعب الفلسطيني ليست وليدة اللحظة (فيديو)

قال أحمد الأغا، الكاتب الصحفي، إن سياسة قوات الاحتلال الإسرائيلي في تجويع الشعب الفلسطيني ليست وليدة اللحظة، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال لا زالت تمنع دخول مزيد من المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.

بطولة سيدات غزة في مواجهة مخاطر الموت والمرض (شاهد) سقوط شهداء في غزة إثر استهداف العدوان الإسرائيلي لمنازل الفلسطينيين وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين

وأضاف «الأغا» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه حسبما أفادت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أن هناك ما يزيد عن 83% من المواد الأساسية والرئيسية التي كان دخولها منتظمًا إلى القطاع، لافتًا إلى أن أهالي غزة كانوا يعتمدوا على حبوب وبذور الزراعة إلى أن منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي دخولها.

وأوضح أن المواطن الفلسطيني يتناول وجبة واحد خلال 24 ساعة إلى 48 ساعة، متابعًا أن الوضع أصبح يمثل خطرًا على حياة المواطنين الفلسطينيين لاسيما محدود ومعدومي الدخل التي يتراوح أعدادهم من 60 إلى 70% من السكان، كون أنهم كانوا يعتمدوا على الدخل اليومي والحرف التي أصبحت معدومة بسبب قوات الاحتلال الإسرائيلي.

الراتب لا يكفي لسد احتياجات اليومية

وأكد أن الوضع لا يقف عند محدودي الدخل بل يتعدى الموظف، إذ أنه يتقاضى راتب لا يكفيه لسد احتياجاته اليومية بسبب غلاء الأسعار الذي أصبح لا يقارن بأي دولة أوروبية.

جدير بالذكر أن  قناة «القاهرة الإخبارية» عرضت تقريرا بعنوان « بطلات غزة يواجهن مخاطر الموت والمرض بقوة لا مثيل لها».

بطلات من نوع آخر تحدين رصاصات العدو وقذائفه ولم تخفهن ألته العسكرية، ولم تردعهن سلاسل الفقد الطويلة ولا ليالي الحرب الحزينة، عن أداء واجبهن تجاه عائلاتهن، إلا أن الصراع المشتعل منذ أكثر من 11 شهرا، وانهيار القطاع الصحي لم يترك أجسادهن الهزيلة دون أضرار بلغت معظمها مرحلة الخطر، وبحسب ما أوردته هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالدول العربية، فإن أكثر من 177 ألف امرأة غزية تواجهن مخاطر صحية مهددة للحياة بينهن نحو 162 ألف امرأة مصابة بأمراض غير معدية أو معرضة لخطر الإصابة بها، مثل مرض السكري والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، فيما تقف 15 ألف امرأة حامل على شفا المجاعة.

جبل الصبر هكذا وصفت تلك البطلة الغزية الصامدة، التي تحملت آلام الولادة دون مواد تخدير أو لرعاية صحية سليمة، لكن ذلك الإجراء كان سببا في إصابة نحو 68% منهن بأمراض فقر الدم والاضطرابات ارتفاع ضغط الدم، وغيرها من الامراض الخطرة، المثير في أسطورة بطلات غزة، هو أنه بالرغم  من الحرب والمرض إلا أنهن لم يتناسين دورهن الطبيعي كأمهات وطبيبات ومعلمات، فمع ارتفاع معدلات الجوع والفقر عملت تلك المرأة على توفير كافة السبل الممكنة لراحة عائلاتها.

معاناة نساء غزة المتفاقمة دفعت الهيئة الأممية للتحذير من كونهن على شفا الموت بسبب المضاعفات الطبية معلنة انضمامها إلى دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، لوقفا فوري لإطلاق النار، والوصول الإنساني دون أي عوائق، فضلا عن الإفراض عن جميع المحتجزين، مؤكدا ضرورة توفير الخدمات الصحية للجنسين، وحماية العاملين في القطاع الصحي.
 

مقالات مشابهة

  • دبلوماسي سابق يكشف لـ«الأسبوع»: تأجيل الهدنة حتى 2025 ومخطط نتنياهو القذر تحت غطاء الانتخابات الأمريكية
  • خاص لـ«الأسبوع» - قصة الموت والخراب في غزة.. دبلوماسي سابق يفضح المخطط الإسرائيلي الشيطاني
  • دبلوماسي سابق يكشف لـ«الأسبوع» عن حقيقة الحرب الشاملة بين حزب الله وإسرائيل وكواليس التصعيد وقرار تجنب المواجهة الكبرى
  • دبلوماسي سابق لـ«الأسبوع»: إسرائيل تتحرك لإنهاء حزب الله بضوء أخضر أمريكي ودولي
  • الأغا: سياسة إسرائيل في تجويع الشعب الفلسطيني ليست وليدة اللحظة (فيديو)
  • دبلوماسي سابق يكشف سبب تجنب "بلينكن" زيارة إسرائيل بعد مغادرة القاهرة (فيديو)
  • دبلوماسي سابق: إسرائيل تستخدم تكنولوجيا تبعد عن الإمكانات السيبرانية
  • المجلس الوطني الفلسطيني يدين قصف إسرائيل مدرسة ابن الهيثم شرق غزة
  • المجلس الوطني الفلسطيني يدين قصف إسرائيل مدرسة «ابن الهيثم» شرق غزة