الوزير بنسعيد يعول على "جواز الشباب" لتقريب الشبان من "الحلم المغربي" بدل الهجرة الجماعية
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
يعول وزير الثقافة والشباب والتواصل، محمد بنسعيد، على « جواز الشباب » الذي أطلقته وزارته العام الفائت، كإحدى الوسائل المتاحة لتعزيز مقدرات الحكومة على مواجهة الموجة المتكررة للهجرة الجماعية إلى أوربا.
بنسعيد جدد تأكيده في كلمة ألقاها الجمعة، بالجلسة الافتتاحية للجامعة الصيفية لحزبه في بوزنيقة، على أهمية « جواز الشباب (PASS JEUNES) »، الذي بدأ تجريبه في أبريل 2023، محصورا على مناطق الرباط وسلا.
مدافعا عن جوازه باعتباره « آلية للتواصل، تعكس اهتماما بالشباب، وتبني مسارا للثقة »، يأمل الوزير أن تتقوى ثقة الشباب « عندما يتبين بأن الخدمات المقدمة حقيقية »، مضيفا أنه « سيحدث ذلك بشكل تدريجي ».
معتبرا أن الانتظار الأول للشباب هو التشغيل، كشف بنسعيد أن وزارته « تبحث عن صيغة للعمل مع وزارة التشغيل في هذا الصدد »، مشيرا إلى وجود « نجاحات بين الشباب المغربي، رغم أن المهاجربن الذين يغامرون بأنفسهم لا يؤمنون بأن هناك مصعدا اجتماعيا ». مؤكدا على وجود « شباب درسوا في كليات بالمغرب، وقد نجحوا في الحياة ».
وبعدما شدد على « وجوب خلق حلم أو أمل مغربي »، أبرز الوزير أن حزبه « يريد أن يكون بين الأحزاب المغربية التي تفتح الباب على مصراعيه لهذا الحلم، حيث لا تهم خلفية أي شاب في تمكينه من الوصول إلى تحقيق مطامحه ».
ويلاحق القضاء المغربي 152 شخصا بسبب دعوات تحرض على الهجرة غير القانونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نتج عنها نزوح آلاف الشباب والقصر نحو جيب سبتة الأحد الفائت، وفق ما أعلنت الحكومة الخميس.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس في مؤتمره الصحافي الأسبوعي « في إطار محاربة دعوات التحريض على الهجرة السرية تم تقديم 152 شخصا أمام أنظار العدالة ».
وأضاف ردا على أسئلة حول محاولات الهجرة المكثفة « نأسف لما حدث… للأسف يتم تحريض بعض الشباب من طرف جهات غير معروفة عبر استغلال مواقع التواصل الاجتماعي ».
وصدت الشرطة المغربية الأحد آلاف الأشخاص الذين كانوا يحاولون الوصول إلى سبتة انطلاقا من مدينة الفنيدق المتاخمة للحدود في شمال البلاد، بعد انتشار منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تحرض على ذلك.
وأوضح بايتاس أن « عدد الأشخاص الذين حاولوا الهجرة بشكل غير قانوني يناهز 3 آلاف »، مؤكدا « تم إفشال كل المحاولات ».
أثار الحادث انتقادات لاذعة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ومن جانب أحزاب معارضة حول أوضاع الشباب الأكثر معاناة من الفوارق الاجتماعية في المملكة.
وأظهرت مقاطع فيديو العديد من القاصرين بين الموقوفين، فيما أثارت صورة تظهر بعضهم جالسين بظهور عارية قرب سيارة لقوات الأمن، جدلا واستياء واسعين.
وأعلنت النيابة العامة على إثر ذلك « فتح بحث قضائي في الموضوع للوقوف على مدى صحة هذه الوقائع وخلفيات نشر تلك الصور ».
تفيد معطيات رسمية أن واحدا من كل أربعة شباب (15-24 سنة) أي ما يعادل 1,5 مليون شخص لا يعملون ولا يدرسون، وفق ما أورد موقع « ميديا24″، الخميس.
وقالت وزارة الداخلية المغربية إن السلطات منعت في شهر غشت وحده أكثر من 11300 محاولة للعبور إلى سبتة، ونحو 3300 محاولة للعبور إلى مليلية أيضا.
وفضلا عن المدينتين، يتخذ المهاجرون غير النظاميين سواء المغاربة أو القادمين في الغالب من إفريقيا جنوب الصحراء، قوارب لعبور البحر المتوسط أو المحيط الأطلسي نحو جزر الكناري.
وأحبطت السلطات المغربية في المجموع أكثر من 45 ألف محاولة هجرة غير قانونية منذ بداية العام.
وسجل وصول أكثر من 22300 مهاجر هذا العام حتى 15 غشت إلى جزر الكناري انطلاقا من سواحل شمال غرب إفريقيا، ما يشكل زيادة بـ12 في المائة خلال عام.
كلمات دلالية أحزاب البام المغرب حكومة سياسية شباب هجرةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أحزاب البام المغرب حكومة سياسية شباب هجرة التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
حصري: الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تستلم ملف "نفق المخدرات" مع سبتة
علم « اليوم 24 » من مصدر قضائي بالرباط، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتعليمات منت النيابة العامة المختصة، تسلمت ملف التحقيق في نفق المخدرات على الحدود مع سبتة.
كانت فرق الشرطة والدرك المحليين في تطوان، باشرت التحقيق الأولي في هذا النفق، لكن دون الوصول إلى نتائج.
يُنظر إلى تسلم الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للتحقيق بشأن هذا النفق، باعتباره الخطوة التالية بحثا عن الأطراف التي ساعدت الشبكة المفككة في سبتة، على مد النفق إلى الأراضي المغربية، وأيضا العناصر التي تعاونت مع تلك الشبكة في تهريب المخدرات.
تتسم التحقيقات المغربية بسرية تامة، حيث لم يتم الإفصاح عن النتائج التي تم التوصل إليها حتى الآن.
ولم يُعرف بعد عدد المخارج التي يمتلكها نفق التهريب الذي يربط مدينة سبتة بالمغرب، والذي تم اكتشافه ضمن عملية « هيديس » التي نفذتها الحرس المدني الإسباني لمكافحة تهريب كميات كبيرة من الحشيش. التحقيقات على الجانب الإسباني مستمرة لتحديد طوله الدقيق، ومعرفة موقع انتهائه.
في المقابل، كان المحققون المغاربة خلال الشهر الماضي، يجرون قياسات ميدانية باستخدام أجهزة استشعار وكاميرات، بل وبدأت عمليات الحفر في نقاط على الوادي، حيث اكُتشفت حفرة تقع مباشرة أمام منزل يواجه مستودعات « تراخال » في سبتة. ودخل المحققون إلى الحفرة، التقطوا صورًا، ثم أجروا اتصالات هاتفية بشأن التطورات. وشهد الموقع تحركات متكررة لأفراد الأمن والمركبات الرسمية، بينما قام عمال ميدانيون بتحديد مواقع مختلفة بعد إجراء قياسات دقيقة.
التنسيق مع الحرس المدني الإسباني
يُجرى التحقيق تحت إشراف شعبة الشؤون الداخلية بالحرس المدني الإسباني، وبمتابعة من المحكمة المركزية رقم 3 التابعة للمحكمة الوطنية، التي قررت منذ منتصف مارس، تمديد السرية المفروضة على القضية.
وكانت وحدات من الحرس المدني قد زارت الموقع قبل أيام لفحص النفق وتصريف المياه المتراكمة داخله. لكن بسبب ارتفاع منسوب المياه في وادي « أرويو دي لاس بومباس »، أصبح دخول فرق الاستطلاع إلى النفق أكثر خطورة.
التنسيق بين الجهات الأمنية الإسبانية والمغربية ضروري للكشف عن المسار الكامل للنفق، الذي استُخدم لسنوات في عمليات تهريب المخدرات بين سبتة والمغرب.
شبكة تهريب ضخمة قيد التحقيق
عملية « هيديس » تستهدف تفكيك شبكة تهريب كبرى متخصصة في تهريب كميات هائلة من الحشيش عبر شاحنات ومقطورات. حتى الآن، تم اعتقال 14 شخصًا، ولا تزال التحقيقات مستمرة لكشف جميع خيوط القضية.
وقد تم إحباط عدة عمليات تهريب للحشيش في شبه الجزيرة الإسبانية، يُعتقد أنها مرتبطة باستخدام هذا النفق، من بينها شحنة تزيد عن ثلاث أطنان من المخدرات مخبأة داخل حاويات تحمل جثث حيوانات ميتة.