صحيفة الاتحاد:
2025-04-17@20:38:09 GMT

د. عبدالله الغذامي يكتب: المشاكلة والاختلاف

تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT

استلهم فكرة المشاكلة والاختلاف من مقولات لعبد القاهر الجرجاني حيث طرح فكرة (الاختلاف والائتلاف)، والجرجاني يشير إلى الاختلاف التي يفضي إلى ائتلاف شارحاً بذلك حال المجازات في تحول القول اللغوي من حال إلى حال في الدلالات وتداخل المعاني، بينما تحيل مقولتي إلى أن الماضي بتراثه وثرائه يظل كامناً في وجداننا وفي عقولنا وله سلطةٌ على تفكيرنا، ولكن العقل البشري قادرٌ على تحقيق منجزٍ يتجاوز الماضي ويحقق رؤى مستقبلية وقيماً إبداعية، فنحن مثلاً نرث اللغة من أسلافنا ونعيد ألفاظهم ومجازاتهم حين نتعلم اللغة منذ صغرنا وبدايات تكويننا الفردي، ولكن يحدث دوماً أن يبرز بعض أفراد منا فيطمحون لإنتاج مجازات إبداعية لم ينجزها سابقوهم وهؤلاء هم المبدعون، ومن هنا فالمبدع يتماثل مع سابقيه في أمور وهذا جانب تقليدي، ويختلف عنهم في أمور وهذا هو الجانب الإبداعي، وفي منتوج كل مبدع عظيم هناك نصوصٌ ماضوية لا حصر لها يمكننا كشفها وتلمسها لأنها موجودةٌ في ذواكرنا كلنا، وبجانبها قيم لغوية إبداعية تخص المبدع ذاته، وهي من خلاصات فكره وذهنيته الحية، وعادةً يكون جانب المشاكلة أكبر من جانب الاختلاف، لأن الفرد لا يمكنه أن يختلف اختلافاً كلياً عن موروثات عظيمة تكونت على مدى قرون، ولكن القضية تأتي من حيث قال ابن قتيبة (يحكم على الرجل من جيده وإن قل)، وهنا تأتي معادلة المشاكلة والاختلاف، وبمقدار ما نختلف عن غيرنا في أمر من الأمور يكون تفردنا، وبمقدار توافقنا مع غيرنا يكون تشاكلنا معهم، فنكرر غيرنا ونختلف عنهم في الوقت ذاته، والتميز يكون بما نجيده وإن قلّ.

وهذا يقودنا لحال القراءة وعلاقتها مع الإبداع، بما أن القراءة هي استحضارٌ للماضي بينما الإبداع هو تحرر من الماضي.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض

أخبار ذات صلة د. عبدالله الغذامي يكتب: أبو الطيب/ أبو محسد د. عبدالله الغذامي يكتب: المرايا

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الغذامي عبدالله الغذامي

إقرأ أيضاً:

برلمانيون يطرحون غلاء أسعار السمك في افتتاح الدورة الربيعية.. الدريوش: عندنا جوج بحورا ولكن فيها السردين وكابايلا

زنقة 20 | الرباط

وجدت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، نفسها محاصرة بأسئلة حارقة حول الثروة السمكية، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب.

و تلقت الدريوش، سيلا من الأسئلة الحارقة حول حماية الثروة السمكية وغلاء أسعار السمك واستنزاف المخزون السمكي الوطني.

المسؤولة الحكومية، قالت أن الدور الاساسي لكتابة الدولة هو المحافظة على الثروة السمكية ودعم البحث العلمي و المخططات والمراقبة.

و أضافت الدريوش ، أن المغرب يتوفر فعلا على “جوج بحورة لكن شنو عندنا فهاد جوج بحورا .. 84 في المائة من الثروة السمكية ديالنا اليوم تتكون من الاسماك السطحية السردين و كابايلا، فيما 20 في المائة من الأصناف الأخرى”.

وفيما يخص أسعار المنتوجات السمكية ، أكدت الدريوش ، أنها تخضع لمنطق العرض و الطلب ، مشيرة الى أنه بفضل استراتيجية أليوتيس حافظ المغرب على نسبة مستدامة من الافراغات في حدود 1.4 مليون طن سنة 2024.

الدريوش ذكرت أن الحكومة تسعى اليوم الى اعطاء دينامية جديدة للسوق المحلي للمنتوجات البحرية ، وتنزيل اجراءات جديدة مثل مبادرة الحوت بثمن معقول ، وتعزيز شبكة اسواق الجملة، إنجاز ثمانية أسواق للتقسيط في أفق 2027.

و أكدت الدريوش ، أن المخزونات السمكية الوطنية متوازنة و مستقرة و في مستويات معقولة ، بفضل الاجراءات المتخذة منذ سنة 2010 بحسب الدريوش.

و نالت الدريوش انتقادات حادة من قبل نواب برلمانيين ينتمون للأقاليم الجنوبية التي تعتبر المزود الرئيسي للمملكة بالسمك.

و في مداخلة نارية، هاجم النائب البرلماني أحمد العالم المسؤولة الحكومية، معتبرا أن قراراتها الأخيرة “مجحفة” في حق الصيادين التقليديين، حيث تسببت حسب قوله في حرمان عشرات الأسر من مصدر عيشها الوحيد.

وأكد ذات المتحدث، أن “الوزارة قدمت وعودا خلال زيارة ميدانية للداخلة، لكنها تنكرت لها بعد المغادرة”، مشيرا إلى أن الدريوش “أغلقت هاتفها ورفضت التواصل مع ممثلي البحارة والمنتخبين، في سلوك غير مفهوم من مسؤولة يفترض فيها الإنصات للمواطنين.

وشدد احمد العالم، على أن “الوزارة تستفيد من قطاع الصيد التقليدي بالداخلة بأزيد من 600 مليون درهم سنويا، دون أن ينعكس ذلك على أوضاع البحارة، داعيا إلى تطبيق المخططات “على تماسيح أعالي البحار، لا على الفئات الهشة”، ومطالبا بوقف ما أسماه “بسياسة العام زين”.

ومن جانبه، أكد النائب البرلماني عبد الفتاح أهل المكي أن الداخلة تُراهن على قطاع الصيد البحري كرافعة اقتصادية للخروج من الأزمات المتفاقمة، مطالبا بتكثيف الرقابة على الأساطيل الأجنبية والمراكب العاملة في السواحل، للحفاظ على الثروة البحرية بالإقليم.

وأما النائبة الرفعة ماء العينين، فقد شددت على أن بحارة الداخلة يعيشون أوضاعا مادية صعبة، داعية الوزارة إلى تحمل مسؤوليتها في انتشالهم من الفقر، وضمان كرامتهم، وتأمينهم اجتماعيا خصوصا في قرى الصيد التي تعاني من الهشاشة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: “مش عيب الأطباء تسافر للخارج ولكن الأزمة في نقص الخريجين”
  • عبدالله يتحدث عن خطوات متقدمة للخدمات الاستشفائية والدوائية للمضمونين
  • د.حماد عبدالله يكتب: ينقصنا النظام المؤسسى !!
  • وزير الخارجية السوداني: ما يحدث ليس حربا أهلية ولكن محاولة انقلاب
  • نجل فضل شاكر يفجّر مفاجأة: والدي بريء.. ولكن!
  • الإفتاء: من حق الزوجة الخروج للعمل إذا رفض زوجها.. ولكن بشروط
  • محمد حامد جمعة يكتب: المضاغطات
  • د.حماد عبدالله يكتب: دعونا نحلم وندعو الله !!
  • ندوة في حمص حول “الدولة التعارفية”
  • برلمانيون يطرحون غلاء أسعار السمك في افتتاح الدورة الربيعية.. الدريوش: عندنا جوج بحورا ولكن فيها السردين وكابايلا