صحيفة الاتحاد:
2025-01-22@16:48:37 GMT

د. عبدالله الغذامي يكتب: المشاكلة والاختلاف

تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT

استلهم فكرة المشاكلة والاختلاف من مقولات لعبد القاهر الجرجاني حيث طرح فكرة (الاختلاف والائتلاف)، والجرجاني يشير إلى الاختلاف التي يفضي إلى ائتلاف شارحاً بذلك حال المجازات في تحول القول اللغوي من حال إلى حال في الدلالات وتداخل المعاني، بينما تحيل مقولتي إلى أن الماضي بتراثه وثرائه يظل كامناً في وجداننا وفي عقولنا وله سلطةٌ على تفكيرنا، ولكن العقل البشري قادرٌ على تحقيق منجزٍ يتجاوز الماضي ويحقق رؤى مستقبلية وقيماً إبداعية، فنحن مثلاً نرث اللغة من أسلافنا ونعيد ألفاظهم ومجازاتهم حين نتعلم اللغة منذ صغرنا وبدايات تكويننا الفردي، ولكن يحدث دوماً أن يبرز بعض أفراد منا فيطمحون لإنتاج مجازات إبداعية لم ينجزها سابقوهم وهؤلاء هم المبدعون، ومن هنا فالمبدع يتماثل مع سابقيه في أمور وهذا جانب تقليدي، ويختلف عنهم في أمور وهذا هو الجانب الإبداعي، وفي منتوج كل مبدع عظيم هناك نصوصٌ ماضوية لا حصر لها يمكننا كشفها وتلمسها لأنها موجودةٌ في ذواكرنا كلنا، وبجانبها قيم لغوية إبداعية تخص المبدع ذاته، وهي من خلاصات فكره وذهنيته الحية، وعادةً يكون جانب المشاكلة أكبر من جانب الاختلاف، لأن الفرد لا يمكنه أن يختلف اختلافاً كلياً عن موروثات عظيمة تكونت على مدى قرون، ولكن القضية تأتي من حيث قال ابن قتيبة (يحكم على الرجل من جيده وإن قل)، وهنا تأتي معادلة المشاكلة والاختلاف، وبمقدار ما نختلف عن غيرنا في أمر من الأمور يكون تفردنا، وبمقدار توافقنا مع غيرنا يكون تشاكلنا معهم، فنكرر غيرنا ونختلف عنهم في الوقت ذاته، والتميز يكون بما نجيده وإن قلّ.

وهذا يقودنا لحال القراءة وعلاقتها مع الإبداع، بما أن القراءة هي استحضارٌ للماضي بينما الإبداع هو تحرر من الماضي.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض

أخبار ذات صلة د. عبدالله الغذامي يكتب: أبو الطيب/ أبو محسد د. عبدالله الغذامي يكتب: المرايا

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الغذامي عبدالله الغذامي

إقرأ أيضاً:

40 ألف ليرة لليلة واحدة، ولكن لا أمان: تفاصيل مرعبة حول الكارثة التي أودت بحياة 66 شخصًا في تركيا

في فندق يقع في بولو التركية، حيث تتراوح الأسعار الليلية بين 35 و 40 ألف ليرة، اندلع حريق في منتصف الليل أسفر عن مقتل 66 شخصًا. تبين أن الفندق تم بناؤه وفقًا للوائح قديمة ولم يتم تجديده أو خضوعه للرقابة.

اندلع حريق في الساعة 03:30 داخل مطعم الفندق، وسرعان ما انتشر بفعل التغطية الخشبية التي ساهمت في تكثيف النيران. وبعد عدة ساعات من اندلاعه، تبين أن الهيكل الخشبي للفندق كان مهددًا بالانهيار. وفي سياق التحقيقات، أعلن رئيس بلدية بولو، تانجو أوزجان، عن تكليف أربعة مفتشين رئيسيين، بالإضافة إلى ستة مدعين عامين، وفريق مكون من خمسة خبراء للوقوف على ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات.

“من أين سننزل؟”

ظهرت مقاطع فيديو تظهر محاولات نزلاء الفندق الهروب عبر ربط الأغطية معًا، بينما كان صوت صرخاتهم “ساعدونا، من أين سننزل؟” يعلو في أرجاء المكان. غياب سلالم الطوارئ ساهم بشكل كبير في تفاقم الكارثة. وفي تصريحات رئيس بلدية بولو، تانجو أوزجان، أشار إلى عدم توفر معلومات دقيقة حول وجود سلالم طوارئ في الفندق، مؤكدًا أن الفندق تابع للوزارة المعنية.

من جانبه، قال وزير الثقافة والسياحة، محمد نوري إرسوي، في موقع الحادث إن هناك سلالم طوارئ مزودة في المبنى. وفي سياق متصل، أشار أحد الزبائن إلى افتقار الفندق إلى أبسط تدابير الأمان، مثل سلالم الطوارئ أو أجهزة الكشف عن الدخان أو طفايات الحريق، قائلاً: “لقد نجونا بالقفز من النوافذ”.

 

“رؤية السلم كانت مستحيلة”
وقال مدرب التزلج في الفندق، نجم كابتشا توتان، في تصريحات لقناة NTV تابعه موقع تركيا الان: “كان هناك سلم طوارئ، لكن في حالة الدخان والذعر كان من الصعب النزول باستخدامه. كان المكان مليئًا بالدخان لدرجة أنه كان من المستحيل رؤية شيء”. وأضاف أن التدريبات على مكافحة الحرائق كانت تُجرى من وقت لآخر، وأنه تم إجراء تفتيش من قبل رجال الإطفاء مؤخرًا.

اقرأ أيضا

البدء في إغلاق KFC وPizza Hut في تركيا.. ما الذي يحدث؟

الثلاثاء 21 يناير 2025

“حياة الناس لا يجب أن تكون رخيصة هكذا”
وقال أحد الزبائن: “علقنا في التليفريك لمدة 3.5 ساعات في درجات حرارة تحت الصفر. من فضلكم، قوموا بتحديث تقنيتكم. حياة الناس لا يجب أن تكون رخيصة هكذا. يجب تحسين البنية التحتية الخاصة بكم!”.

في تصريحات أدلى بها لقناة TGRT Haber، ونقلها موقع تركيا الآن، أكد خبير السلامة المهنية، حاجي لطيف إيشجان، أن الأشخاص يتوجهون إلى مثل هذه الأماكن للاستمتاع مع عائلاتهم. وأضاف إيشجان: “بأسعار تصل إلى 40 ألف ليرة، يجب ضمان عدم تعرض الزوار لأي مخاطر. المبنى قديم للغاية، وأكبر خطأ نرتكبه هو بناء المنشآت وفقًا للوائح قديمة، ثم السماح لها بالاستمرار دون متابعة التعديلات والتحديثات التي تطرأ على اللوائح الجديدة”.

وأشار إيشجان إلى أنه يجب أن يكون هناك أبواب طوارئ كل 20 مترًا في المباني القديمة، كما يجب أن تكون سلالم الطوارئ محمية من الحرارة والدخان. وأضاف أن كل الطوابق يجب أن تحتوي على مخارج خاصة للطوارئ.

مقالات مشابهة

  • الصادق سمل يكتب: الصفح فقط ما يوقف دوائر الدم
  • 40 ألف ليرة لليلة واحدة، ولكن لا أمان: تفاصيل مرعبة حول الكارثة التي أودت بحياة 66 شخصًا في تركيا
  • أوجه الشبه والاختلاف بين غزة ولبنان في نظر إسرائيل
  • سلام يعد حكومة نُخب واختصاصيين وتمثيل.. ميقاتي: استنساخ لحكومات سابقة ولكن لننتظر
  • صلاح الشرنوبي: كانت هناك رغبة في التعاون مع عمرو دياب ولكن لم تتم
  • أجواء إبداعية وتجارب فنية وثقافية في «الشارقة للآداب»
  • بوستيكوجلو: اللاعبون يستحقون الثناء ولكن من الواضح أننا فشلنا
  • الخضيري: تسخين الطعام لا يسبب التسمم ولكن لا تغليه
  • عمرو أديب: الفلسطينيون فقدوا القدرة على البكاء ولكن على هذه الأرض ما يستحق الحياة
  • "الشهابي" يتابع آخر المستجدات بملف "دمياط مدينة إبداعية"