كيف يعزز التعليم الحفاظ على الهوية المجتمعية والعادات والتقاليد؟
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
قالت الدكتورة إيلارية عاطف، خبيرة تربوية، إن التعليم أحد الركائز الأساسية للحفاظ على الهُوية وذلك من خلال الحفاظ على اللغة الأم وغرس أهمية الحفاظ عليها وتدعيمها منذ نعومة أظافر الطلاب: «أقصد هنا اعتبار اللغة مادة أساسية تعد الطالب للحياة وامتلاكه مهاراتها الأربعة من قراءة وكتابة وتحدث واستماع تزيد من إدراكه لهويته».
وأضافت «إيلارية» لـ «الوطن»، إن اللغة تُسهم في تعرف الطلاب على تراثهم الثقافي وعاداتهم وتقاليدهم واعتزازهم بإيجابيات تلك العادات ونقدهم السلبيات بما يعزز من هويتهم الثقافية، بالإضافة إلى تعرف الطلاب على تاريخ وطنهم بشكل يعزز من قيم الانتماء والولاء لـ«الوطن» والاستعداد للتضحية من أجله للحفاظ على مكتسباته.
وأوضحت، أن التعليم هو المسؤول الأول عن تدعيم الهوية والحفاظ عليها من خلال التأكيد على دراسة اللغة العربية والتاريخ وتدعيم قيم المجتمع الإنسانية من خلال موضوعاتهم المختلفة: «نجد أن من أولويات الأطر العامة لمناهج التعليم في بلدان العالم الحفاظ على الهوية».
مناهج التعليم في بلدان العالموقالت الدكتورة إيلارية عاطف: «سنجد أن من أولويات الأطر العامة لمناهج التعليم في بلدان العالم الحفاظ على الهوية، ولأننا نعيش في عصر العولمة والانفتاح الثقافي لذا وجب على واضعي المناهج ترسيخ مفاهيم الهوية الثقافية وأسس الحفاظ عليها، من خلال غرس مفاهيم مثل الثقافة الشعبية والتراث الثقافي والتواصل الحضاري، حتى يدرك الطالب أن الحفاظ على التراث الثقافي لا يتعارض مع الانفتاح على الثقافات الأخرى ومحاولة التواصل الحضاري للاستفادة من إيجابيات الحضارات الحديثة مع الاحتفاظ بالهوية الثقافية والخصوصية، التي تتمتع بها مصرنا الغالية».
وأوضحت الخبيرة التربوية، أن مصر من أهم الدول التي تهتم بغرس الهوية الثقافية في مناهجها بطرق مختلفة، بجميع مراحل التعليم من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر بمدارس النيل الدولية، وسعت تلك المناهج لتدعيم الهوية من خلال بعض الأنشطة في مرحلة رياض الأطفال، وانتقلت إلى دراسة الموضوعات في المراحل الأكبر ليتعرف الطلاب على هويتهم الثقافية وتدعم الأنشطة، لترسيخ تلك المفاهيم حتى ينشأ الطالب في بيئة تعليمية تدرك أهمية الحفاظ على الهوية من الاندثار في ظل الثورة المعلوماتية والانفجار المعرفي الذي يحدث في العالم الآن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المناهج التعليم الهوية المصرية الحضارة الحفاظ على الهویة الطلاب على من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم: دعم اللغة الألمانية وتوفير فرص عمل للخريجين المصريين في ألمانيا
التقى محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في إطار غداء عمل، نيلز انان وزير الدولة للتعاون الاقتصادي والإنمائي بدولة ألمانيا الاتحادية، وذلك ضمن برنامج زيارته لبرلين؛ لبحث آليات التعاون وتبادل الخبرات لتحسين جودة التعليم.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد البدري سفير مصر في برلين والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني بوزارة التربية والتعليم.
دعم اللغة الألمانيةوأعرب عبداللطيف عن سعادته بهذا اللقاء الذي يؤكّد عمق التعاون المثمر والبناء مع جمهورية ألمانيا الاتحادية، وتطلع الوزارة خلال الفترة المقبلة إلى مزيد من التعاون مع الجانب الألماني من خلال تفعيل برامج جديدة.
كما أعرب عن تقديره للتعاون المصري الألماني الناجح في عدد من المجالات، من بينها تدريس اللغة الألمانية، فضلًا عن التعاون في مشروع إنشاء 100 مدرسة مصرية ألمانية، وكذلك مجالات التعاون مع معهد جوته لتدريب المعلمين المخطط التحاقهم بالعمل في المدارس المصرية الألمانية.
وأكّد وزير الدولة للتعاون الاقتصادي والإنمائي بدولة ألمانيا الاتحادية، أنَّ مصر تعد شريكًا مهما لألمانيا في عدة مجالات ومن أهمها التعليم، معربًا عن حرصه على مواصلة تعزيز العلاقات الألمانية المصرية الوثيقة وسبل التعاون بين البلدين، بهدف تحقيق نظام تعليمي يلبي احتياجات المجتمع المصري.
توفير فرص عمل للخريجين المصريين بألمانياوتناول اللقاء المناهج الدراسية لدعم اللغة الألمانية، وتدريب المعلمين بالتنسيق والتعاون مع الجانب الألماني، وكذلك التعاون في تطوير التعليم الفني ومدارس التكنولوجيا التطبيقية لتحقيق ما يحتاجه سوق العمل المصري والإقليمي من عمالة مؤهلة ومدربة في العديد من المجالات.
كما ناقش اللقاء التعاون مع الجانب الألماني في تنمية الكوادر البشرية في مجال التعليم الفني والذي يساعد على توفير فرص عمل للخريجين المصريين بألمانيا، بالإضافة إلى بحث فرص التعاون مع الجانب الألماني في إدارة مركز العاشر من رمضان لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي يعد واحدًا من أكبر مراكز تأهيل الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة، عربيًا وأفريقيًا، لدعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وعائلاتهم.