جنوب أفريقيا تسعى لاستيراد الغاز المسال من قطر
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
تسعى جنوب أفريقيا لتأمين شحنات من الغاز الطبيعي المسال؛ استباقًا لانخفاض في إنتاج حقول إمدادتها الرئيسة في عام 2027.
ووفقًا لمتابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تعد قطر المرشح الرئيس لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى شركتي إسكوم (Eskom) وساسول (Sasol)، اللتين وقعتا اتفاقية، اليوم الجمعة 20 سبتمبر/أيلول (2024) للعمل بشكل مشترك على تجميع الغاز.
وقال وزير الكهرباء والطاقة الجنوب أفريقي كغوسينتشو راموكجوبا، اليوم الجمعة 20 سبتمبر/أيلول (2024)، إن قطر تتصدر سلسلة توريد الغاز الطبيعي المسال إلى شركتي إسكوم وساسول؛ نظرًا إلى احتياطياتها الغنية من الغاز.
وأشار وزير الكهرباء والطاقة الجنوب أفريقي إلى أن قطر أبدت اهتمامها للرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، بالعمل والتعاون معًا.
شراكة قطر وجنوب أفريقياتواجه جوهانسبرغ إشكالية انخفاض قادم للإمدادات الرئيسة من الغاز المسال، إذ سينخفض الإنتاج في حقول في موزمبيق، تديرها شركة ساسول -التي تنقل الوقود عبر خط أنابيب إلى الشركات في جنوب أفريقيا- خلال عام 2027، وفقًا لما أوردته “بلومبرغ“.
وتُعد جنوب إفريقيا شريكًا تجاريًا مهمًا لقطر؛ إذ تمتد الشراكة بين البلدين إلى العديد من المجالات، منها النفط والمعادن والبتروكيماويات، ووصل إجمالي الاستثمارات القطرية في قطاع الطاقة بجنوب أفريقيا إلى نحو 9 مليارات دولار، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وفي عام 2018، وقعت شركة قطر للطاقة اتفاقًا مع شركة توتال إنرجي لتصبح بموجبه شريكًا في أعمال الاستكشاف بالمنطقة البحرية الواقعة قبالة شواطئ جنوب إفريقيا بنسبة 25%، كما تنشط شركة ساسول أوركس جي تي إل الجنوب أفريقية في قطر، لتحويل الغاز إلى ديزل.
تعاون إسكوم وساسولأكد الرئيس التنفيذي لشركة ساسول سيمون بالويي، أن الشركة ستضطر إلى وقف الإمدادات باستثناء عملياتها الخاصة، في منتصف عام 2027، مشيرًا إلى أن ساسول تجري محاولات لتمديد ذلك إلى عام (2028) على أقصى تقدير.
وقال بالويي، تعليقًا على اتفاقية التعاون مع شركة إسكوم، إن العمل يهدف إلى “إيجاد مساحة لنا لجلب الغاز الطبيعي المسال؛ لأن هذا الغاز لا يمكن توسيعه إلى ما لا نهاية”.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة إسكوم دان ماروكان: “إننا نتفهم أن الوقت ليس في صالحنا، ولهذا السبب نحن هنا اليوم”.
وعدّ وزير الكهرباء والطاقة كغوسينتشو راموكجوبا، الحاجة إلى إيجاد إمدادات بديلة حالة طارئة.
وأكد راموكجوبا أن الحكومة لديها خطط للحد من خطر تقلبات الأسعار، إذ أثارت خطط جوهانسبرغ السابقة لشراء الغاز الطبيعي المسال مخاوف بشأن التسعير بسبب تقلب العملة المحلية.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة ساسول إنه سيتعين اتخاذ التدابير المناسبة بشأن حماية العملة أو التحوط.
إنتاج الكهرباء في جنوب أفريقياشكلت انقطاعات الكهرباء بصورة شبه يومية على مدى سنوات، عائقًا أمام الاقتصاد في جنوب أفريقيا؛ ما أدى إلى ارتفاع التكاليف على الشركات وكبح النمو الاقتصادي.
ومؤخرًا، شهدت الكهرباء استقرارًا نسبيًا، إذ لم تشهد البلاد انقطاعًا للكهرباء لما يزيد على 5 أشهر، منذ 26 مارس/آذار 2024، وفقًا لمتابعة منصة الطاقة المتخصصة.
وفي أغسطس/آب الماضي، قال وزير الكهرباء والطاقة إن أحدث البيانات تشير إلى أن الحكومة اقتربت من حلّ الأزمة مع قرب إضافة 2500 ميغاواط للشبكة خلال العام الجاري (2024).
وتنتج شركة إسكوم -أكبر مصدّر للغازات المسببة للاحتباس الحراري في البلاد- أكثر من 80% من الكهرباء في جنوب أفريقيا بشكل رئيس من الفحم، في حين تخطط شركة ساسول، التي تستعمل الوقود الأحفوري الأكثر تلويثًا لتصنيع منتجاتها، لاستعمال المزيد من الغاز لتقليل الانبعاثات.
وأجّلت شركة إسكوم إغلاق بعض محطاتها القديمة العاملة بالفحم لضمان استقرار إمدادات شبكة الكهرباء، وتتوقع الشركة تجنب نقص الكهرباء على الأقل خلال الأشهر القليلة المقبلة، وهو ما يوسع من سلسلة النقص التي تزامنت مع التحول التشغيلي.
وشهدت انبعاثات ساسول لعام 2024 ارتفاعًا للعام الثاني على التوالي، رغم انخفاضها بنسبة 5% عن خط الأساس لعام 2017 الذي تشير إليه لقياس الهدف.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: وزیر الکهرباء والطاقة الغاز الطبیعی المسال فی جنوب أفریقیا الجنوب أفریقی من الغاز
إقرأ أيضاً:
وزير البترول يشارك كمتحدث رئيسي في منتدى الطاقة والاقتصاد في أفريقيا بأمريكا
ي إطار فعاليات اليوم الثاني لأسبوع سيراويك 2025 بمدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، شارك المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية كمتحدث رئيسي في منتدى "الطاقة والاقتصاد في أفريقيا" برئاسة وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت وحضور عدد من وزراء الطاقة بالدول الأفريقية (غينيا الاستوائية، ونيجيريا، وناميبيا، وكوت ديفوار، وأنجولا، والمغرب وليبيا) وكبار مسئولي البنك الدولي والاتحاد الأوروبي إلى جانب عدد من رؤساء وكبار مسئولي الشركات العالمية العاملة في مجال البترول والطاقة ( إيني، أنجلو أمريكان، وأكوينور، وكارلايل، وترافيجورا، وفيتول).
وتناولت المناقشات جهود حكومات الدول الأفريقية في تسهيل وجذب الاستثمارات الجديدة والاستفادة من الصناعات الداعمة لزيادة إنتاج الموارد الطبيعية، ومعالجة أزمة فقر الطاقة.
كما تناولت دور التكامل الإقليمي في دعم فرص الاستثمار وتعزيز التنافسية وتسهيل إعادة تنظيم سلسلة التوريد العالمية. واستعراض السياسات والشراكات التي من شأنها أن تدعم ريادة الأعمال في إفريقيا وتعزز قدرة القارة على دعم نقل التكنولوجيا واستيعاب رأس المال الاستثماري الموجه لمشروعات الطاقة. وإلقاء الضوء على الفرص الاستثمارية الضخمة في قطاع الطاقة بدءًا بالمواد الهيدروكربونية والمعادن إلى توليد الطاقة التقليدية والمتجددة، بالإضافة إلى النقل والتوزيع.
والتقنيات الناشئة مثل التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه CCUS والهيدروجين والطاقة النووية واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف مراحل وعمليات صناعة الطاقة.
كما تطرق الحضور للإصلاحات المحلية التي تبنتها حكومات الدول الأفريقية من إنشاء هياكل مؤسسية وأطر تنظيمية وسياسات مالية، واستعراض التحديات الرئيسية التي تواجه القارة والتي يأتي على رأسها تقلبات السوق العالمية المتزايدة، وتدفقات رأس المال الداخلة التي لا تزال حساسة للغاية لعدم اليقين بشأن سياسات الطاقة. والسبل التي يمكن للشركات والحكومات الأفريقية من خلالها التغلب على هذه العقبات والاستفادة من نقاط قوتها لإطلاق العنان للاستثمارات عبر سلاسل القيمة للطاقة في القارة.
واستعرض كريس رايت وزير الطاقة الأمريكي سبل دعم الإدارة الأمريكية للدول الأفريقية لتحقيق الاستفادة الكاملة من مصادر الطاقة الحالية لديها، وضمان التحول العادل للطاقة دون الإخلال بأمن الطاقة بتلك الدول.
كما أكد ط التزام الولايات المتحدة بتقديم الدعم الفني ونقل الخبرات والتكنولوجيا في مجال الطاقة للارتقاء والنهوض بصناعة الطاقة، لافتاً إلى خطط الولايات المتحدة لتقديم الدعم وتعزيز التعاون في مجال الطاقة مع الدول الأفريقية وعلى رأسها مصر.
ومن جانبه استعرض المهندس كريم بدوي جهود قطاع الطاقة في مصر لجذب الاستثمارات وتسريع وتيرة أنشطة وعمليات الحفر والاستكشاف وزيادة الإنتاج من خلال إطلاق استراتيجية إصلاح شاملة للقطاع بهدف معالجة نقص الإنتاج وتلبية الطلب المتزايد على مصادر الطاقة بما يسهم في دفع النمو الاقتصادي للبلاد. وتحديث شروط اتفاقيات الامتياز، والتواصل مع الشركاء لبحث أفضل السبل لجدولة وسداد المستحقات المتأخرة وطرح حزمة تحفيزية لزيادة الإنتاج، والمتابعة عن كثب لحل أي تحديات أو عقبات تواجه شركاءنا بالتعاون مع مختلف الوزارات المعنية بالحكومة بهدف توفير مناخ جاذب للاستثمارات في قطاع الطاقة. بالإضافة لطرح العديد من الفرص الاستثمارية عبر سلسلة القيمة لصناعة البترول والغاز من خلال بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج EUG إلى جانب استغلال موقع مصر الاستراتيجي لزيادة التكامل والتعاون الإقليمي وتعظيم الاستفادة من البنية التحتية بما يحقق النفع المتبادل.
التحول الطاقي
كما تطرق إلى جهود قطاع البترول المصري في مجال التحول الطاقي من خلال تنفيذ مشروعات الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات والهيدروجين الأخضر منخفض الكربون، مستعرضاً استراتيجية القطاع لخفض الكربون والشراكات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي في مجالات إزالة الكربون والتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه.
كما أكد على أهمية التكامل والتعاون بين دول القارة لتحقيق هدف أمن الطاقة والوصول لمزيج الطاقة الأمثل إلى جانب وضع مسارات مناسبة للتحول الطاقة تضمن للدول الأفريقية الاستفادة من مواردها بطريقة مستدامة، لافتاً إلى أهمية دور بناء الشراكات والتعاون من جانب القطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية في توفير الاستثمارات اللازمة لذلك.