بعد 350 يوماً.. فرص وقف الحرب بغزة تتضاءل
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
قالت مصادر ومسؤولون مطلعون إن المسؤولين الأمريكيين لم يفقدوا الأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتحرير الرهائن، لكنهم غير متفائلين بتحقيق تقدم ملموس في أي وقت قريب، بعد 350 يوماً على الحرب في غزة.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، الخميس، أن مسؤولين أمريكيين كباراً يقرون حالياً في مناسبات خاصة بأن الاتفاق قد لا يتحقق قبل نهاية ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن في يناير (كانون الثاني).وأشار العديد من المسؤولين الأمريكيين إلى ضآلة الاحتمالات لكنهم أوضحوا أن ذلك التقدير لا يتشاركه الجميع في الإدارة الأمريكية.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين عند سؤاله عن إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل نهاية ولاية بايدن "لا أستبعد ذلك"، مضيفاً أن الإدارة تواصل العمل على سد الفجوات المتبقية.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "هذا لا يعني أنه سيتحقق".
صدمة أمريكية تجاه وقف إطلاق النار في غزةhttps://t.co/xbvkIxpN9J
— 24.ae (@20fourMedia) September 20, 2024 ومنذ أغسطس (آب) رفع مسؤولون أمريكيون كبار منهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن سقف التوقعات بشأن وقف إطلاق النار قائلين إن هناك توافقاً على 90% من الاتفاق وأنهم يعملون على تسوية خلافات قليلة ولكنها صعبة.وقال أحد المصادر المطلعة إن التعديل المتكرر في مطالب إسرائيل وحركة حماس تطلب بذل المزيد من الجهد لوقف إراقة الدماء المتواصلة منذ قرابة عام، مضيفاً أن ذلك كان مصدر إحباط كبير لإدارة بايدن.
وبدا أن احتمالات التوصل إلى حل في وقت قريب تراجعت بعد هجوم غير مسبوق على جماعة حزب الله اللبنانية هذا الأسبوع شهد انفجار أجهزة اتصال لاسلكية تعرف باسم (البيجر) وأجهزة لاسلكي (ووكي توكي) يستخدمها أعضاء الجماعة مما أسفر عن مقتل 37 شخصاً وإصابة الآلاف.
وقتلت إسرائيل الجمعة، قائداً كبيراً في حزب الله في غارة جوية على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن "لا يبدو أننا قريبون في الوقت الحالي".
ومع سعي المفاوضين للتوصل إلى وقف إطلاق النار، ظلت الشكوك قائمة حول ما إذا كانت إسرائيل وحماس ترغبان في إبرام اتفاق.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مطالب جديدة على مقترح الاتفاق في يوليو (تموز)، كما فعلت حماس نفس الشيء بشأن السجناء الذين تريد إطلاق سراحهم.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للصحافيين الجمعة "تطورت الحرب بعدة طرق مختلفة، وتغيرت الظروف على الأرض بعدة طرق مختلفة، وتبدلت وجهات نظر الجانبين مع استمرار الصراع والعنف".
وأضاف كيربي "يؤثر ذلك السياق على عملية صنع القرار لدى القادة".
وقال أحد المصادر إن الولايات المتحدة تريد من إسرائيل وحماس أن تنخرطا بجدية أكبر قبل أن يتصاعد الصراع الموازي بين إسرائيل وحزب الله.
ويُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل نفذت الهجمات هذا الأسبوع التي استهدفت أعضاء حزب الله رغم أنها لم تنف أو تؤكد ضلوعها فيها.
ومثل الاتفاق حول وضع محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر واحدة من نقطتي خلاف رئيسيتين طوال شهر أغسطس (آب). ولا تزال تلك المسألة دون حل رغم إحراز بعض التقدم.
57 % من سكان #غزة يرونه غير صائب..تراجع كبير في التأييد لهجوم 7 أكتوبر
https://t.co/AyByPYuu0x
ومع ذلك، قال بايدن إنه لن يستسلم عندما سُئل عما إذا كان التوصل إلى اتفاق لا يزال أمراً واقعياً.
وقال بايدن للصحافيين "إذا قلت إنه غير واقعي، فعلي أن أغادر. الكثير من الأشياء لا تبدو واقعية حتى يتم إنجازها. علينا أن نواصل العمل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية جو بايدن إسرائيل حماس غزة وإسرائيل بايدن إسرائيل حماس وقف إطلاق النار التوصل إلى
إقرأ أيضاً:
عائلات أسرى إسرائيل بغزة: الحكومة اختارت التخلي عن الرهائن
قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين، الثلاثاء، إن الحكومة بقرارها استئناف حرب الإبادة على غزة اختارت التخلي عن ذوينا في القطاع.
وأضافت في منشور على منصة إكس: "لقد تحقق أكبر مخاوف العائلات والرهائن ومواطني إسرائيل، فقد اختارت الحكومة الإسرائيلية التخلي عن الرهائن".
وتابعت: "نشعر بالصدمة والغضب والرعب من التفكيك المتعمد لعملية إعادة أحبائنا من أسر حماس المروع".
وأشارت إلى أن "العودة للقتال قبل إطلاق سراح آخر المختطفين ستكون على حساب 59 مختطفاً ما زالوا في غزة ويمكن إنقاذهم وإعادتهم".
وبينت أن "الحكومة الإسرائيلية رفضت إعلان انتهاء الحرب من أجل تنفيذ الخطوات التالية في الاتفاق وإعادة كافة الرهائن".
واعتبرت أن "إعلان العودة إلى الحرب لإعادة الرهائن هو خداع كامل، فالضغط العسكري يعرض الرهائن والجنود للخطر".
وزادت عائلات الأسرى الإسرائيليين: "يجب علينا العودة لوقف إطلاق النار. حياة كثيرين على المحك".
وطالبت الرئيس الأمريكي دونالد "ترامب بمواصلة التصرف كما أعلن وتصرف حتى الآن، لإطلاق سراح جميع الرهائن".
وقالت في رسالة الى الحكومة الإسرائيلية: "عائلات الأطفال المختطفين يطالبون بإجابات: لماذا لا تقاتلون في غرفة المفاوضات؟ لماذا انسحبتم من الاتفاق الذي كان من الممكن أن يعيد الجميع إلى ديارهم؟".
وأضافت عائلات الأسرى الإسرائيليين: "لن يكون هناك أمن، ولا نصر، ولا قيامة حتى يعود آخر مختطف إلى وطنه".
وفجر الثلاثاء، قتل 254 فلسطينيا بينهم أطفال وأصيب أكثر من 440 بينها حالات خطيرة، إثر استئناف إسرائيل بشكل مفاجئ حرب الإبادة على قطاع غزة، من خلال تصعيد عسكري كبير شمل معظم مناطق القطاع، واستهدف المدنيين وقت السحور.
ويعد هذا الهجوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.