هل ينتصر (( الهدهد)) على(( البيجر))
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
هل ينتصر (( #الهدهد )) على(( #البيجر ))
بقلم الناشطة السياسية : باسمة راجي غرايبة
عندما فشل الكيان الصهيوني في إيقاف جبهة الإسناد في لبنان من خلال المواجهة العسكرية وهو يعلم علم اليقين أن حزب الله مستعد لهذه الجبهة ولن يسمح لهذا الكيان المسخ بأن يتوغل داخل الجليل والمناطق التي يسيطر عليها حزب الله وأن نشوء حرب إقليمية في المنطقة ، سيدمر كل شيء ولن يستطيع تحمل تبعات هذه الحرب ، خاصة أن جبهة الإسناد في اليمن قوية وتسيطر على البحر الأحمر ومضيق باب المندب،وقد أثبتت(( أنصار الله)) أنها قادرة على ضرب عمق الكيان وتدميره خاصة بعد ضرب الصاروخ الأخير في عمق الكيان، كل ذلك جعله يفكر بإسنخدام الحرب الاستخبارتية والالكارونية في هذه المرحلة التي لم يحقق فيها الكيان أهدافه في آنهاء حماس وتدمير المقاومة بالرغم من مرور مابقارب عاما كاملا على (طوفان الاقصى)
ولقد فشل أيضا بالمفاوضات الأخيرة بفرض سيطرته على محور فيلادلفيا بعد رفض حماس لتلك الشروط وصمود المقاومة خاصة في شمال غزه ،كل هذه الأسباب مجتمعه جعلته يفكر بإستخدام الحرب الإستخباراتيه والالكترونيه من خلال (جهاز الموساد) وعملاء الكيان في عدة دول وخاصة أن حزب الله تقدم كثيرا في الحرب الإستخبارتية وأساليب الرصد والتجسس والمسيرات التي صورت مواقع عسكرية وإستراتيجية حساسة من خلال مايسمى (( الهدهد 1 والهدهد2)) واستخدام الحرب النفسية التي أخافت الكيان وحكومته وجعلته يستخدم أساليب التجسس والإستخبارات والوصول إلى معلومات دقيقة عن صفقة شراء (( أجهزة البيجر)) اللاسلكية، من خلال معلومات إستخبارية ورصدها من خلال تتبع السلسلة لهذه الصفقه وذلك بزرع متفجرات بجانب بطاريات الليثيوم في تلك الأجهزه التي تنفجر بسهولة إما بإستخدام أزرار رقمية أو من خلال إلتقاط إشارة لاسلكية معينه،لتحدث هذه الكارثة في الضاحية وتترك عدد من القتلى وعدد كبير من الجرحى خلال يومين،
كل هذا الذي يحدث لايقاف جبهة الإسناد اللبنانية وضرب حزب الله وخلق كارثة سياسية في لبنان مع أن هذا الكيان المتوحش وحكومة المدعوق( النتن ياهو) يعلم علم اليقين أن الجبهة اللبنانية ستستمر في دعم المقاومة وإسنادها مالم يكن هناك قرار لوقف إطلاق النار وأن الرد من خلال حزب الله سيكون مزلزلا وقويا بعد رده على إستهداف قيادي كبير بحجم ( فؤاد شكر) وأن الرد على إستهداف الضاحية سيكون أيضا بنفس حجم الجريمة.
من هنا لابد من الإشارة إلى أن الحرب تتوسع كلما طالت المدة مادام لم يكن قرار وقف إطلاق النار وقد أكد ذلك حزب الله من خلال رسالة وجهها الى العدو والعالم بان الحزب لن يترك غزة وان الرد سيلحق خسائر كبيرة للكيان الصهيوني عسكريا وإستخباريا وانها ستكون ذات حجم أكبر في الأيام القادمة وأن الرد سيكون على حلقة ضيقة من القيادات دون معرفة التوقيت والكيفية… مقالات ذات صلة صفقة تعجيزية من مجرم الحرب 2024/09/19
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الهدهد البيجر حزب الله من خلال
إقرأ أيضاً:
الحرب النفسية وتداعياتها
ضمن سلسلة الحروب التي تناولناها في كتاباتنا؛ نتطرق هذه المرة لحرب جداً مهمة ومدمرة إن لم يتم التترس لها بما يحجمها ويدحرها،
إنها الحرب النفسية، الحرب النفسية مصطلح «يشير إلى أي فعل يمارَس وفق أساليب نفسية لاستثارة رد فعل نفسي مخطَّط في الآخرين، تُستعمَل فيها أساليب عديدة، وتَستهدف التأثير في نفسية الهدف الموجهة إليه ويستخدم فيها عدة طرق.
تعد الحرب النفسية من أخطر أنواع الحروب التي تواجه الثورات والحركات الإصلاحية في كل زمان ومكان؛ إذ تحاول أن تصيب الأفكار والتعاليم والمبادئ الناهضة، وتزعزع الثقة أنه لا يمكن لهذه الثورة أن تنجح أو لهذه الحرب أن تنتهي بالانتصار، خصوصا إذا كان هناك فارق كبير في القوة والاستعدادات الحربية بين المتحاربين وهو ما يستخدمه الآن العدو الأمريكي في محاولة إظهار هيلمان كاذب لم يجن فيه سوى قتل الأبرياء من المدنيين في محاولة منه لتحقيق هزيمة نفسية تلحق بالمجتمع وأنه لاطاقة لأحد بمواجهته وأن يده ستطال كل شيء وأي شيء، وقد تنطلي مثل هذه الأساليب على البعض ممن يرهف سمعه للمرجفين المثبطين للهمم.
أما من هم على ثقة أن النصر من عند الله وأنه كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ومنهم على بينة من تاريخ أمريكا الحافل بالهزائم بكل بلد دخلته ومن هو على معرفة بتارخ اليمن التليد والذي ليس فيه صفحة واحدة، خرج منها اليمن منهزما بل على العكس اليمن يعتبر البلد الوحيد الذي أجمع العالم كله على أنه مقبرة الغزاة على مر التاريخ.
نقول من كان لديهم مثل هذه الخلفية الإيمانية والتاريخية هم يعلمون أن الأمريكي يلوذ بالحرب النفسية ليخفي أنه في حالة فشل عسكري كبير وأنه في عدوانه على اليمن لم يحقق حتى واحد بالمئة من أي انتصار عسكري.
ولكن ورغم هزيمته العسكرية فإن علينا الحذر كل الحذر والتصدي بوعي ضد الحرب النفسية التي يسعى العدو جاهداً لتوسِتعها حتى تتخلخل الجبهة الداخلية ويساعدهم على هذا مع الأسف من باعوا أنفسهم وإيمانهم بالدولار والريال والدرهم وهم أشد خطراً من الصواريخ وحاملات الطائرات والقنابل والقوة الكهورمغناطيسية وكل ما حشدته أمريكا لتضرب به اليمن، لايعد بخطورة ولا بقوة الحرب النفسية التي يسعي فيها السعي الحثيث.
وهنا نورد بعضاً مما أورده
الدكتور« سمير محمود » القيادي في حركة فتح والخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية،/4 مايو 2015م إن الحرب النفسية هي أكثر خطورة من الحرب العسكرية لأنها تستخدم وسائل متعددة ، إذ توجه تأثيرها على أعصاب الناس ومعنوياتهم ووجدانهم ، وفوق ذلك كله فإنها تكون في الغالب مقنعة بحيث لا ينتبه الناس إلى أهدافها ، ومن ثم لا يحتاطون لها، فأنت تدرك خطر القنابل والمدافع وتحمي نفسك منها ، ولكن الحرب النفسية تتسلل إلى نفسك دون أن تدري، وكذلك فإن جبهتها أكثر شمولا واتساعا من الحرب العسكرية لأنها تهاجم المدنيين والعسكريين على حد سواء .
ومن هذا المنطلق يمكن القول أن الحرب النفسية، وكما يراها خبراء علم النفس العسكري، هي استخدام مخطط من جانب دولة أو مجموعة من الدول للدعاية وغيرها من الإجراءات الإعلامية الموجهة إلى جماعات عدائية أو محايدة أو صديقة للتأثير على آرائها وعواطفها ومواقفها وسلوكها بطريقة تعين على تحقيق سياسة وأهداف الدولة أو الدول المستخدمة، انتهى كلام الدكتور قديح.
مما مر نفهم أن أهم وسيلة للتصدي لهذه الحرب اللعينة هي الوعي والمعرفة المتصلة بالله سبحانه وتعالى وبكتابه العزيز الذي أرشدنا بطريقة لا تدع للعدو مجالاً أن يتسلل إلى نفسياتنا والآيات في كتاب الله كثيرة وكلها تبعث على الأمان والطمأنينة.
ولعدم الإطالة سوف نورد آية عظيمة من فهمها حق الفهم فقد فهم المغزى ومن لم يفهمها فلا جدوى من الإطالة يقول تعالى:
« الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)
فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَـمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)
إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)»
وليس لنا بعد كلام الله من كلام.