سارة مارديني.. سباحة سورية من قارب نجاة إلى قاعات المحكمة
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
تقدم الجزيرة الوثائقية قصة السباحة السورية سارة مارديني التي انقلبت حياتها رأساً على عقب بعد أن أجبرتها ظروف الحرب على الفرار في قارب مطاطي من تركيا إلى اليونان بقصد اللجوء إلى أوروبا.
وفي فيلم وثائقي بعنوان "سارة مارديني سباحة عابرة للقارات" والذي بثته منصة الجزيرة 360، ويمكن مشاهدته كاملا عبر هذا الرابط، تحكي سارة جانبا من تفاصيل رحلتها الشاقة حيث لعبت وشقيقتها يسرى دورا بطوليا في إنقاذ لاجئين كانوا على وشك الغرق، لتجد نفسها لاحقًا تواجه تهمًا بتهريب البشر على سواحل اليونان.
واضطرت سارة، التي كانت تتمتع بمسيرة رياضية واعدة في السباحة، إلى مغادرة وطنها بحثًا عن الأمان. ورغم أن رحلتها نحو أوروبا كانت محفوفة بالمخاطر، فإن لحظات الحسم جاءت عندما بدأت المياه تتسرب إلى القارب المطاطي الذي كان يحملها مع عدد من اللاجئين.
وبفضل مهاراتها العالية في السباحة، تمكنت سارة وشقيقتها من سحب القارب إلى بر الأمان، مما أنقذ حياة من كانوا على متنه.
ويتناول الوثائقي تفاصيل هذه الرحلة الصعبة، ليس فقط من خلال تسليط الضوء على الشجاعة والإصرار اللذين أبدتهما سارة، بل أيضًا من خلال توثيق التحولات التي شهدتها حياتها بعدها.
فبعد أن وصلت سارة إلى أوروبا وتم الترحيب بها كبطلة، وجدت نفسها لاحقًا متهمة بتهريب البشر بعد أن قامت بعمل إنساني في مساعدة اللاجئين على الشواطئ اليونانية.
ملاذ آمن أم مصدر متاعب؟
وتشير سارة إلى أن تجربتها في السباحة جعلتها ترى الحياة بشكل مختلف، وأن المياه كانت دائماً ملاذاً آمناً لها، لكن ما لم يكن في حسبانها أن هذا الملاذ سيتحول إلى مصدر للمتاعب القانونية.
ورغم أن سارة أصبحت رمزًا للأمل والإنسانية للكثيرين، فإنها تواجه محاكمة طويلة ومعقدة باليونان، حيث تم اتهامها بالمشاركة في عمليات تهريب البشر، وتصف سارة كيف أن هذه الاتهامات كانت بمثابة صدمة كبيرة لها ولعائلتها، مؤكدة أنها لم تقم سوى بواجبها الإنساني.
وتتطرق مشاهد الفيلم أيضًا إلى الحياة اليومية لسارة خلال فترة المحاكمة، حيث تعيش حالة من التوتر والقلق المستمر، ورغم التحديات القانونية والنفسية التي تواجهها، فإن سارة تبقى متمسكة بالأمل، مستندة إلى دعم عائلتها وأصدقائها.
وتقول سارة "أنا الآن أعيش حالة من الترقب، لا أعرف ماذا سيحدث في المحاكمة، لكنني أعرف أنني لن أستسلم".
ويسلط الفيلم الضوء على كيفية تعامل الإعلام مع قضية سارة، وكيف أن تجربتها أثارت جدلاً واسعاً حول سياسات التعامل مع اللاجئين بأوروبا، حيث تظهر سارة امتنانها للاهتمام الإعلامي الذي ساهم في إبراز قصتها، لكنها تتساءل "ماذا عن مئات اللاجئين الآخرين الذين يواجهون نفس المصير؟".
ومن خلال قصتها، يطرح الفيلم تساؤلات حول العدالة والإنسانية، وكيف أن المساعدات الإنسانية قد تتحول إلى جريمة في بعض السياقات، كما يعرض الوثائقي شهادات من أصدقاء وعائلة سارة الذين يعبرون عن دعمهم الكامل لها، مؤكدين أنها ليست سوى ضحية لنظام قانوني يعاقب من يساعد الآخرين.
وبينما تستمر سارة في معركتها القانونية، تأمل أن قصتها تسلط الضوء على معاناة اللاجئين في جميع أنحاء العالم، حيث تقول في نهاية الوثائقي "هذا ليس عني فقط، بل عن مئات الآلاف من اللاجئين الذين يبحثون عن الأمان والكرامة.. علينا جميعاً أن نتحدث بصوت واحد من أجلهم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
ياسر إدريس يكشف سبب قلة عدد أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد السباحة
أكد ياسر إدريس رئيس اللجنة الأولمبية ورئيس اتحاد السباحة، أن قلة عدد أعضاء الجمعية العمومية يرجع إلى أن الأندية لابد أن تُمارس 3 ألعاب على الأقل من إجمالي 6 لعبات خاصة بألعاب الماء، ولذلك فأن هناك أندية قليلة للغاية هي التي لها حق التصويت في العمومية، وهي اللائحة الموجودة حاليًا.
تعرف على قيمة بند تفعيل شراء الأهلي للمغربي عطية اللهوقال عبر برنامج بوكس تو بوكس على قناة etc: "الأندية تقلل تلك العاب الماء لأنها مكلفة ماليا، النظام تغير كثيرًا ومن مصلحتي زيادة عدد الأندية ولكن لم أفعل ذلك، لأن الهدف هو تطوير الألعاب المائية في مصر".
وأضاف: "حققنا نتائج جيدة في البطولات القارية والعالمية مؤخرًا وهناك تطور واضح وحققنا 16 ميدالية في بطولة إفريقيا مؤخرا بالتساوى مع جنوب افريقيا، وأصبحنتا ننافس وبقوة على المزيد من البطولات".
وأكمل: "لدينا طموحات كبيرة على المستوى العالمي، ولن يسافر أي لاعب للأولمبياد إلا إذا كان من الـ8 الأوائل".
وزاد: "أعرف الأندية التي لم تقم بالتصويت لي، ولكن نعمل على مسافة واحدة بين جميع الأندية".