مع بداية العام الدراسي.. تجار المخدرات يطرقون أبواب الجامعات
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
20 سبتمبر، 2024
بغداد/المسلة: أعلن جهاز الأمن الوطني عن الإطاحة بتاجري مخدرات كانا يستهدفان جامعة حكومية في محافظة نينوى، حيث تم ضبط أكثر من 22 كغم من حبوب الكبتاغون.
وأوضح بيان صادر عن الأمن الوطني أن التاجرين كانا يخططان لتوزيع هذه الحبوب في إحدى الجامعات الحكومية تزامناً مع انطلاق العام الدراسي الجديد، وهو ما يشير إلى محاولة خطيرة من قبل تجار المخدرات لاختراق الفئة الطلابية.
واستهداف طلاب الجامعات والجيل الجديد يعد أحد أخطر التهديدات التي تواجه المجتمع العراقي في الوقت الراهن.، إذ تعد هذه الفئة الأكثر عرضة للاستغلال من قبل العصابات الإجرامية، حيث يمثل الشباب في مرحلة الجامعة طاقة المجتمع ومستقبله.
وقال الدكتور أحمد العلي، الباحث الاجتماعي المتخصص في قضايا الشباب والإدمان، إن “استهداف الطلاب الجامعيين من قبل تجار المخدرات يشكل تهديداً مباشراً لمستقبل المجتمع. فالشباب في هذه المرحلة يمرون بتحديات نفسية واجتماعية تجعلهم عرضة للتأثير السلبي من قبل المحيطين بهم، فيما المخدرات ليست فقط وسيلة للإدمان بل هي وسيلة لتدمير القدرات الفكرية والإبداعية لدى الشباب، مما يؤدي إلى تراجع الدور الذي يمكن أن يلعبه هؤلاء في بناء مستقبل البلاد. نحن بحاجة إلى تكثيف التوعية والبرامج الوقائية التي تحمي هذه الفئة”.
وغالباً ما يلجأ تجار المخدرات لاستهدافهم لعدة أسباب، أهمها أن هذه الفئة تعيش ضغوطات نفسية واجتماعية كبيرة تجعلهم أكثر عرضة للانجرار وراء المخدرات، سواء بدافع التجربة أو بسبب ضغوط الأقران.
ويأتي هذا الاستهداف في وقت يتزامن مع بداية العام الدراسي الجديد، ما يضيف أبعاداً أخرى للقلق، حيث يزداد تجمع الطلاب في الجامعات والأماكن العامة مما يسهل على المروجين الوصول إليهم.
الظاهرة لا تقتصر على العراق فقط بل تعتبر مشكلة عالمية، حيث يسعى تجار المخدرات لاستغلال التجمعات الشبابية في المؤسسات التعليمية لترويج بضاعتهم.
من جانبه، أعرب الدكتور سامي الخفاجي، أستاذ علم النفس، عن قلقه إزاء هذا النوع من الاستهداف قائلاً: “إن محاولة نشر المخدرات في الحرم الجامعي أمر مقلق للغاية. الطلاب يمثلون شريحة مهمة من المجتمع، وإذا تأثروا بالمخدرات فإن ذلك سيؤثر بشكل مباشر على مستواهم الأكاديمي ومستقبلهم المهني”.
وتستغل هذه العصابات الضعف النفسي لبعض الطلاب الذين يبحثون عن طرق للهروب من الواقع أو التعامل مع ضغوط الحياة الجامعية، وتقدم لهم المخدرات على أنها وسيلة للشعور بالراحة أو التجربة الجديدة.
وقال ليث حسين، طالب في جامعة بغداد : “نحن كطلاب نشعر بالقلق من هذه المحاولات المتكررة لاستهدافنا. نعلم أن البعض قد يقع ضحية للضغوط الاجتماعية أو الفضول، لكننا بحاجة إلى دعم أكبر من الجامعات لتقديم برامج توعية مستمرة حول مخاطر المخدرات. كما نحتاج إلى بيئة آمنة داخل الحرم الجامعي تحمينا من مثل هذه التهديدات”.
وتتطلب هذه الظاهرة استجابة قوية من قبل السلطات الأمنية والمؤسسات التعليمية على حد سواء.
ولا يمكن الاكتفاء بالضبطيات الأمنية فقط، بل يجب أن يترافق ذلك مع حملات توعية شاملة داخل الجامعات تستهدف الطلاب وتوضح لهم مخاطر المخدرات وتأثيراتها المدمرة على الصحة والحياة الاجتماعية. كما ينبغي تعزيز الرقابة الأمنية على محيط الجامعات والأماكن التي يتجمع فيها الشباب، لضمان عدم تمكين المروجين من الوصول إلى هذه الفئة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: تجار المخدرات هذه الفئة من قبل
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة تصدر 12 توجيها مهما بشأن امتحانات الفصل الدراسي الأول.. اعرفها
كشف الدكتور أحمد رجب، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، عن توجه مجلس الجامعة برئاسة الدكتور محمد سامي، رئيس الجامعة، بإصدار عدد من التعليمات الخاصة بامتحانات نهاية الفصل الدراسي يناير 2025.
وكشف «رجب» عن أبرز التوجيهات الخاصة بامتحانات الفصل الدراسي الأول 2024 - 2025، وهي كالتالي:
- توجيه الكليات بإعلان جداول الامتحانات على المواقع الرسمية بوقت كافٍ قبل موعد الامتحانات.
- الالتزام بأجندة المجلس الأعلى للجامعات فيما يخص مواعيد محاضرات الفصل الدراسي الثاني وامتحانات نهاية الفصل.
- تنوع الامتحانات بحيث تتضمن أسئلة اختيار من متعدد (موضوعية)، صح أو خطأ، حل المشكلات، وأسئلة مقالية، على أن تقيس الأسئلة جميع المعارف والمهارات.
السماح لجميع الطلاب المسجلين بأداء امتحانات نهاية العام دون حرمان بسبب عدم دفع المصروفات، مع حجب النتائج ووقف تسليم الشهادات وإخلاء الطرف في حالة وجود مستحقات.
_ التأكيد على حسن سير العملية الامتحانية وتنظيمها ومواعيدها وعدم دخول الطلاب بالموبايلات إلى اللجان ووجود عدد كافي من الملاحظين لكل لجنة وتوفير الإمكانيات اللازمة لذوىالاحتياجات الخاصة حتى يتمكنو من أداء الامتحانات في سهولة ويسر.
تنظيم دخول وخروج الطلاب من اللجان لتجنب التكدس، ووجود عميد الكلية والوكيل المختص والمسؤولين أثناء الامتحانات لحل أي مشكلات طارئة.
_تنظيم الكنترولات وبدء عملية التصحيح والرصد الأعمال الامتحانات حتى يمكن اعلان النتيجة ومنح افادات التجنيد للطلاب خصوصاً المستوى الأخير في أقرب وقت ممكن
- تنظيم الكنترولات وبدء عملية التصحيح ورصد الدرجات فور انتهاء الامتحانات، للإسراع في إعلان النتائج ومنح إفادات التجنيد، خصوصًا لطلاب المستوى الأخير.
- التعامل مع الحالات الخاصة، مثل المرضى ولجان السجون، وتقديم بيان بعد كل امتحان وفق القواعد المنظمة.
- تشكيل لجان امتحانات ولجان طوارئ بكل كلية، مع مرور مفاجئ من نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب على الامتحانات.
- التأكد من توافر كافة الخدمات اللوجسية للطلاب الممتحنين من إضاءة وتهوية ووجود عيادة وغيرها من أدوات لجعل الامتحانات جيدة ومريحة.
- مراعاة تناسب عدد الأسئلة مع الوقت المخصص للامتحان ومساحة الأوراق المخصصة له.
- منع دخول الطلاب إلى الامتحان بعد توزيع الأسئلة إلا لفترة محدودة لا تتجاوز 15 دقيقة، بموافقة رئيس اللجنة وعميد الكلية أو الوكيل المختص، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تسريب الامتحان.