أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أصدر بياناً قصيراً عقب اغتيال أحد كبار قادة جماعة حزب الله اللبنانية، اليوم (الجمعة)، قال فيه إن أهداف إسرائيل واضحة، وإن أفعالها تتحدث عن نفسها، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

 

إبراهيم عقيل قائد قوة الرضوان

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، «القضاء» على إبراهيم عقيل، قائد «قوة الرضوان»، وهي وحدة النخبة في «حزب الله»، و«قادة كبار» آخرين، في غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.

 

وأوضح الجيش، في بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»: «في وقت سابق اليوم، أغارت طائرات حربية بشكل دقيق في منطقة بيروت وبتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية، وقضت على المدعو إبراهيم عقيل رئيس منظومة العمليات في (حزب الله) والقائد الفعلي لقوة (الرضوان) في (حزب الله)»، مضيفاً: «في الغارة، تمّ القضاء مع عقيل على قادة كبار في قيادة منظومة العمليات وقوة (الرضوان)».

 

 

وقال متحدث باسم الجيش: «مع إبراهيم عقيل، تمت تصفية نحو 10 مسؤولين من قوة الرضوان التابعة لـ حزب الله .

وبحسب الجيش الإسرائيلي، انخرط عقيل في صفوف ، حزب الله، منذ ثمانينات القرن الماضي، وكان جزءاً من خلية «مسؤولة عن الهجمات الإرهابية التي نفذها (حزب الله) خارج لبنان». كما قال إنه «أدار الهجوم الإرهابي على السفارة الأميركية في بيروت عام 1983».

 

وبحسب موقع برنامج «جوائز من أجل العدالة» الأميركي، خصصت الولايات المتحدة 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن عقيل، الذي تصفه بأنه من القادة «الأساسيين» في الحزب، وأحد أعضاء «مجلسه الجهادي». وأشارت إلى ضلوعه في تفجيرين ببيروت استهدفا مقر السفارة الأميركية و«المارينز» عام 1983، وأسفرا عن مقتل مئات الأميركيين.

هجوم على شمال إسرائيل

وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن عقيل والقادة الآخرين الذين قُتلوا في غارة الجمعة، «كانوا يخططون» لهجوم على شمال إسرائيل، و«كانوا ينوون التسلل إلى المجتمعات الإسرائيلية وقتل المدنيين الأبرياء».

 

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في مؤتمر صحافي، إن «هؤلاء قادة شاركوا في التخطيط لعمليات إطلاق صواريخ مضادة للدبابات وإطلاق الصواريخ والتوغل المخطط له في الأراضي الإسرائيلية».

 

وأشار إلى أنهم تجمعوا «تحت الأرض في قلب حي سكني»، حيث تم استهدافهم.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نتنياهو غارة بيروت إسرائيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حزب الله إبراهيم عقيل إبراهیم عقیل حزب الله

إقرأ أيضاً:

ما هي استراتيجية حزب الله بعد استعراض "ملعب بيروت"؟

رأى الكاتب الإسرائيلي، إيال زيسر، أن تنظيم حزب الله اللبناني، اختار استراتيجية "إبقاء رأسه منخفضاً حتى يمر الغضب"، لامتصاص الضربات التي وجهتها له إسرائيل، وفي الوقت نفسه، لاستعادة قوته، تماماً كما تحاول حركة حماس الفلسطينية أن تفعل في غزة.

 

وقال زيسر في مقال بصحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، تحت عنوان "حزب الله.. اليوم التالي لحسن نصرالله"، أنه بينما جرت جنازة حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، وخليفته هاشم صفي الدين، سعى التنظيم اللبناني إلى إقامة استعراض جماهيري للقوة، من شأنه أن يثبت أن التنظيم لا يزال موجوداً، ويحظى بدعم واسع بين السكان في لبنان، ولهذا السبب اختار إقامة الجنازة بعد 5 أشهر من اغتيالهما، حرصاً منه على ضمان التحضير الأمثل للمراسم، وأيضاً على عدم تدخل إسرائيل في إقامتها.

رسائل #حزب_الله في جنازة حسن نصراللهhttps://t.co/XLG49w5gdT pic.twitter.com/kbHOTGoHni

— 24.ae (@20fourMedia) February 27, 2025  هل انتهى حزب الله؟

وأشار زيسر إلى أن الحفل الذي أقيم على ملعب بيروت الرياضي، استقطب حشوداً من المشاركين كما كان متوقعاً، وإن كان أقل بكثير مما توقعه أو تمناه حزب الله، كما ظهرت طائرة تابعة لسلاح الجو في السماء أثناء نقل نعشي نصر الله وصفي الدين إلى الميدان، ولكن بعد كل هذا يبقى السؤال، هل ترمز مراسم الدفن إلى نهاية حسن نصر الله، أم أنها ترمز أيضاً إلى نهاية حزب الله كقوة عسكرية مسلحة تشكل تهديداً على إسرائيل؟.
ويقول الكاتب الإسرائيلي، إنه حتى الآن لا توجد إجابة واضحة على هذا السؤال، وفي غياب مثل هذه الإجابة، تفضل إسرائيل البناء على التفكير المتفائل، بأن حزب الله تلقى ضربة قاسية وأصبح الآن يسعى إلى السلام وليس الصراع، كما اعتادت إسرائيل أن تقول عن هذا التنظيم بعد حرب لبنان الثانية في صيف عام 2006، وكما اعتادت أيضاً أن تقول عن حماس بعد كل جولة من الصراع على مدى العقد الماضي، مستطرداً: "لكن الواقع على الأرض لا يتوافق مع هذه الرغبات الصادقة".


ضربة قاسية

وأشار إلى أن حزب الله تلقى ضربة قاسية خلال الحرب الأخيرة، حيث تم القضاء على قياداته العليا، ودُمرت قدراته العسكرية، وتعرض السكان للدمار والخراب على نطاق غير مسبوق، موضحاً أن إيران تجد صعوبة في مساعدة التنظيم بعد سقوط بشار الأسد في سوريا، وأخيراً في لبنان تم انتخاب رئيس لا ينتمي إلى حزب الله ولا يتبع تعليماته.
وبحسب الكاتب، فليس من الغريب أن يختفي خوف إسرائيل من حزب الله، ويتضح ذلك في عمل الجيش الإسرائيلي بحرية وبدون قيود، على الأقل في الوقت الحالي، كلما اكتشف محاولات من جانب التنظيم لاستعادة قدراته العسكرية.

بطريقة جديدة.. #حزب_الله يحاول تشغيل "ممر تهريب الأسلحة" من #سوريا https://t.co/KIiYFwFDR8

— 24.ae (@20fourMedia) February 27, 2025
هل انتهى حزب الله؟

وقال إنه على الرغم من أن كل هذا صحيح، إلا أن حزب الله لم يتم هزيمته أو القضاء عليه، كما لم يتم القضاء على دوافعه لإلحاق الضرر بإسرائيل، مشيراً إلى أن التنظيم نجح في الحفاظ على بعض قدراته العسكرية، وعشرات الآلاف من الصواريخ، وعشرات الآلاف من المقاتلين الحاملين للسلاح، ولا يزال أقوى من الجيش اللبناني الذي من المفترض أن يقوم بنزع سلاحه.
ورأى الكاتب، أن حزب الله اتخذ خياراً استراتيجياً بخفض رأسه حتى يمر الغضب، ويمتص الضربات التي توجهها له إسرائيل، وفي الوقت نفسه استعادة قوته، تماماً كما تحاول حماس أن تفعل في غزة.

 

مقالات مشابهة

  • أمين كبار العلماء: التصدق والإنفاق من أفضل الأعمال في شهر رمضان
  • رئيس أركان إسرائيل الجديد يعتزم الإطاحة بعدد من قادة الجيش
  • موقف ياسر إبراهيم ويحيى عطية الله من مواجهة الأهلي وطلائع الجيش في الدوري
  • ما هي استراتيجية حزب الله بعد استعراض "ملعب بيروت"؟
  • مركز الدراسات المستقبلية: نتنياهو لديه خطة واضحة بتجويع غزة وإعادة الحصار
  • رئيس مركز الدراسات المستقبلية: نتنياهو لديه خطة واضحة بتجويع غزة وإعادة الحصار
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف مسلحين في شمال قطاع غزة
  • بالصورة.. راجمة صواريخ في بيروت!
  • الجيش الإسرائيلي يتأهب للدفاع عن الدروز في سوريا
  • نتنياهو يجتمع مع كبار مساعديه لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسري