تنطلق يوم الإثنين المقبل، برعاية سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أعمال المؤتمر العالمي للتأهيل “WCR 2024″، الذي يعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وذلك في مركز “أدنيك أبوظبي” ويستمر حتى يوم 25 سبتمبر الجاري.

ويتزامن انعقاد المؤتمر الذي يقام تحت شعار “العمل والتوظيف”، مع إحتفاء مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بمرور 20 عاماً على تأسيسها، فيما تأتي الاستضافة بالشراكة مع منظمة التأهيل الدولية، والجمعية الدولية للضمان الاجتماعي، وبالتعاون مع مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض بدائرة الثقافة والسياحة ومركز “أدنيك”.

‎وأكد سعادة عبدالله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أهمية انعقاد المؤتمر العالمي للتأهيل في دولة الإمارات؛ إذ يعد فرصة لإطلاع العالم على التجربة الإماراتية في تمكين ودمج أصحاب الهمم كشركاء فاعلين في مسيرة تنمية الوطن.

وقال سعادته في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”: “إن فوز دولة الإمارات باستضافة هذا الحدث الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط هو ثمرة الجهود المبذولة لدعم هذه الفئة، والتي سيتم تتويجها من خلال منصة دولية تستضيفها إمارة أبوظبي على مدار ثلاثة أيام”.

وأضاف أن قيادة دولة الإمارات حريصة على تطوير وتسهيل الخدمات المقدمة لأصحاب الهمم والاستمرار في التخطيط لمستقبلهم لمواجهة التحديات وتأثير التطور التكنولوجي على إلغاء عدد من الوظائف، موضحا أن على المسؤولين في الجهات المعنية بهذه الفئة متابعة متطلبات سوق العمل باستمرار؛ لضمان خلق سوق عمل جديد يلبي احتياجات أصحاب الهمم.

‎وحول أهم المحاور التي سيتم التطرق إليها خلال المؤتمر، أكد سعادة عبدالله الحميدان، تحديد عدد من المحاور الرئيسية واختيار الأوراق البحثية المشاركة واعتماد مشاركات المتحدثين من صناع السياسات على المستوى العالمي، لافتا إلى أن ألمانيا ستعرض تجربتها المميزة خصوصا وأنها صاحبة نسبة تمكين عالية لأصحاب الهمم، وهو ما ستعرضه الدكتورة أنيت تابارا، المدير العام بالوزارة الاتحادية للعمل والشؤون الاجتماعية.

‎وأشار إلى أن هناك محورا خاصا بالمرأة صاحبة الهمة في العمل، يناقش كيفية تغلبها على التحديات؛ حيث ستتحدث في المؤتمر في هذا الجانب نماذج لنساء تعد شخصيات ملهمة في مواقع مسؤولية مرموقة ولهن تجارب أحدثت تغييرا في مجتمعاتها ومن بينهن تشانغ هايدي، رئيسة منظمة التأهيل الدولية، وغابرييلا ماشيتي نائبة رئيس الأرجنتين السابقة.

وقال الحميدان، إن المؤتمر سيناقش بالإضافة إلى ذلك، موضوعات ترتبط بتوفير بيئة عمل شاملة وتدريب وتأهيل أصحاب الهمم وتعزيز السياسات والشراكات، وسيسلط الضوء على أصعب الإعاقات التي تواجه تحديات في عملية التوظيف والعمل خاصة تلك التي تندرج ضمن الاضطرابات النفسية.

ونوه إلى أن “زايد العليا” ستطلق ضمن فعاليات المؤتمر، منصة “قاموس علم النفس الإماراتي الروسي”، وهو أول مرجع من نوعه محليا وعربيا وعالميا، وذلك تنفيذا لبنود الشراكة الإستراتيجية الدولية مع جامعة أورال الفيدرالية في روسيا.

‎وأوضح أن المؤسسة أطلقت منصة إلكترونية لتحويل ذلك القاموس الى شكل رقمي وتوصيل قاعدة بياناته بمنصات الإنترنت، وذلك لتسجيل القاموس في الهيئات الدولية المحترفة في النشر مثل اليونسكو والمنتديات الدولية للمكتبات، مع ضمان التوافق مع محركات الذكاء الاصطناعي مثل “CHATGPT”.

وكشف سعادة عبد الله الحميدان، عن أن المؤسسة أعدت تصوراً لمخرجات المؤتمر يتضمن مقترحات ستتم مناقشتها وتبنيها ومنها منها إعلان خارطة طريق للوصول إلى هدف يؤكد إلتزام جميع المنظمات العالمية بدعم عملية توظيف أصحاب الهمم خلال السنوات العشر المقبلة، ومعربا عن تطلعه إلى أن تصل النسبة إلى 10% على المستوى العالمي.

ويستقطب المؤتمر العالمي للتأهيل أكثر من 500 شخص من أكثر من 70 دولة، بينهم قادة ومسؤولون وخبراء وأكاديميون وباحثون في قطاع التأهيل والرعاية الصحية ومقدِّمو خدمات وممثلو مؤسَّسات حكومية وخاصة معنية بمجال تحسين نوعية حياة أصحاب الهمم، إلى جانب 20 جهة محلية، مع توفير إمكانية متابعة جلسات المؤتمر وورش العمل عن بُعد عبر الإنترنت.

‎ويعزز المؤتمر فرص الاستفادة من تجارب الدول الناجحة في رعاية وتأهيل أصحاب الهمم، بمشاركة أكثر من 190 متحدثاً، من بينهم 30 يمثلون دولة الإمارات، سيستعرضون 70 دراسة علمية وورقة بحثية، خلال أكثر من 30 جلسة عمل. وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

برعاية خادم الحرمين الشريفين.. الرياض تستضيف 45 وزيرًا وخبيرًا في المؤتمر الدولي لسوق العمل 29 يناير الجاري

برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، ومشاركة أكثر من 45 وزيرًا للعمل من دول مختلفة من جميع أنحاء العالم، تستضيف الرياض يوم الأربعاء 29 رجب 1446هـ (الموافق 29 يناير 2025م) الاجتماع الوزاري الدولي الخاص بالنسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل. وتشمل الدول المستضافة مجموعة العشرين وأوروبا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والأمريكيتين؛ ليشكل بذلك حدثًا دوليًا رفيع المستوى، يضم نخبة من القادة وصناع القرار في أسواق العمل.

ويعدّ الاجتماع الوزاري منصةً عالميةً استراتيجية بالغة الأهمية لتبادل الخبرات والرؤى بين ممثلي منظومة العمل من دول العالم، حيث سيتم مناقشة السياسات والتوجهات المستقبلية في أسواق العمل، والتحديات التي تواجه توظيف الشباب، إلى جانب استعراض المبادرات المبتكرة التي تهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب في الاقتصاد العالمي.

كما سيشكل الاجتماع فرصةً استثنائيةً لتوحيد الجهود الدولية في مواجهة قضايا البطالة وتوظيف الشباب، ومناقشة سبل تطوير السياسات التي تلبي احتياجات أسواق العمل في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة.

ويسجل الاجتماع الوزاري بنسخته الثانية برئاسة وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي حضورًا كبيرًا وغير مسبوق من أكثر من 45 دولة، بالإضافة إلى المدير العام لمنظمة العمل الدولية جيلبرت هونغبو، وبمشاركة خبراء من مختلف دول العالم، لدعم الأيدي العاملة والباحثة عن العمل، واستغلال التقنيات الحديثة والخبرات الحكومية والقطاع الخاص، لتطوير طاقاتهم وقدراتهم على الابتكار والإنتاج، ومعالجة ما يمكن أن يواجه أسواق العمل من معوقات وانكماش وأزمات مستقبلاً.

اقرأ أيضاًالمملكةرئيس وزراء الجمهورية الهيلينية يصل إلى العلا

وأوضح نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل الدكتور عبدالله بن ناصر أبوثنين أن الاجتماع الوزاري الخاص بالنسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل، وما سيشهده من حضور كبير لوزراء العمل ورؤساء المنظمات الدولية والخبراء والمختصين، يهدف إلى استثمار القدرات والمعارف والخبرات التي يمتلكها المشاركون من مختلف دول العالم، وسيكون فرصةً للتعاون والتكامل للاستفادة منها، التي سيكون لها أثر إيجابي في تطوير السياسات والتشريعات لتحسين بيئات العمل، وتجاوز التحديات التي تواجهها، وسينعكس – بإذن الله – بالفائدة على سوق العمل السعودي بشكل خاص والأسواق العالمية عامة.

ويعد المؤتمر الدولي لسوق العمل بنسخته الثانية، الذي يُقام بشراكة علمية مع منظمة العمل الدولية “ILO”، والبنك الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي “UNDP”، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية “OECD”، ومؤسسة مسك، منصة رئيسة تجمع نخبة من صناع القرار، والمسؤولين، والخبراء والمتحدثين البارزين من مختلف أنحاء العالم، كما يهدف إلى قيادة الحوار العالمي حول مستقبل أسواق العمل، وترسيخ مكانته منصة رائدة ومركزًا فكريًا يدعم الأبحاث المتعلقة بأسواق العمل، ويحفز الحوار والمعرفة، ويسهم في إرساء نظام بيئي شامل لسوق العمل العالمي.

ويقام المؤتمر في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض بمشاركة أكثر من 200 متحدثٍ، يمثلون أكثر من 100 دولة، ويتضمن رؤى استراتيجية ومناقشات معمّقة حول 6 ركائز أساسية، تشمل: تطوير المهارات وإعادة تأهيلها، والقوى العاملة المتنقلة، وتمكين الشباب، والابتكار التكنولوجي، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الاقتصاد الأخضر، وإيجاد حلول مبتكرة لها.

مقالات مشابهة

  • رياضة وترفيه لـ«أصحاب الهمم»
  • «تنمية القدرات» ينظم الماراثون الثاني لأصحاب الهمم
  • «زايد العليا» تطلق الدورة الثالثة من مبادرة «همم موهوبة»
  • خالد بن محمد بن زايد: أصحاب الهمم شريك أساسي في مسيرة التنمية الوطنية
  • “زايد العليا” تطلق الدورة الثالثة من مبادرة “همم موهوبة”
  • زايد العليا تطلق الدورة الثالثة من مبادرة "همم موهوبة"
  • خالد بن محمد بن زايد يترأس اجتماع المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي
  • خالد بن محمد يوجه بإطلاق جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم
  • خالد بن محمد بن زايد: القيادة تولي تمكين أصحاب الهمم أهمية كبيرة
  • برعاية خادم الحرمين الشريفين.. الرياض تستضيف 45 وزيرًا وخبيرًا في المؤتمر الدولي لسوق العمل 29 يناير الجاري