نظمت وزارة الداخلية ممثلة في إدارة الدعم الاجتماعي الاتحادية، بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة التنمية الأسرية، فعالية في مقر الوزارة بأبوظبي، أعلنت خلالها عن إطلاق سلسلة من الورش التثقيفية للتوعية تضامناً ودعماً للحملة الاجتماعية “مودة ورحمة” التي أطلقتها المؤسسة تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وذلك في إطار تعزيز التعاون المشترك وتوحيد الجهود الوطنية المتكاملة نحو دعم المبادرات المجتمعية الريادية.

وتأتي هذه الورش استكمالاً لتحقيق أهداف حملة “مودة ورحمة”، من خلال تسليط الضوء على أهمية الزواج بصفته أساس استقرار وتقدم المجتمع، وتشجيع الشباب على اكتساب نظرة إيجابية نحو الارتباط والاختيار السليم لشريك الحياة، وبناء جيل يعي أهمية الزواج الذي يُعد أساس بناء الأسرة واستقرارها، وتحفيز المجتمع على تغيير السلوكيات والعادات الاجتماعية التي تؤثر على زواج الشباب.

وسيتم تنفيذ هذه الورش على مستوى الدولة، لتشمل المجالس المجتمعية، والجامعات والكليات، والمؤسسات والجهات الحكومية العامة والخاصة.

حضر الفعالية سعادة اللواء سالم مبارك الشامسي، الوكيل المساعد للموارد والخدمات المساندة بوزارة الداخلية، وسعادة مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، وكبار المسؤولين في المؤسسة، وعدد من القيادات الشرطية، ومنتسبي وزارة الداخلية، ومديري الدوائر في المؤسسة.

ورحب العميد سلطان أبو عتابة، مدير الإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة، في كلمة لوزارة الداخلية بالحضور .. وقال :” نجتمع اليوم تحت مظلة واحدة، وفي لقاءٍ استثنائي يتناول في مضمونه الأساسي الاهتمام بالأسرة، والتي تُعد من المحاور والركائز الأساسية التي توليها قيادتنا الرشيدة كل الحرص والاهتمام، وتضعها على رأس الأولويات وضمن خططها الإستراتيجية الوطنية، مشيراً إلى أن إطلاق هذه الورش ضمن الحملة الاجتماعية “مودة ورحمة”، يأتي إيماناً بأهمية العمل على تعزيز الروابط الأسرية، وتكريس قيم المودة والتراحم بين أفراد المجتمع”.

وأكد أبو عتابة، أن هذا التعاون الإستراتيجي مع مؤسسة التنمية الأسرية سيفتح آفاقاً جديدة، ويوسع دائرة المدارك للمسؤولية المجتمعية، التي تحتم على الجانبين بذل كل ما من شأنه تحقيق التطلعات التي تدعم الحملة ورسالتها السامية، وسيعزز من القدرة على التصدي للتحديات التي تواجه الأسر وسيعمل على تقديم الدعم اللازم لهم.

وقال: “نحن على ثقة بأن هذه الحملة ستسهم في تحقيق أهدافها المنشودة، من خلال البرامج والأنشطة التثقيفية التي ستقدمها، كما نتطلع إلى أن تكون هذه الحملة منصة فاعلة لتعزيز التعاون بين جميع أفراد المجتمع في دعم الأسر ومساندتها لتجاوز التحديات، مثمناً في حديثه هذا التعاون المجتمعي البنَّاء، سائلاً المولى عز وجل التوفيق والسداد والمزيد من العمل الدؤوب في سبيل خدمة هذا الوطن الغالي”.

من جانبها، رحبت سعادة مريم محمد الرميثي بالحضور، مستهلة حديثها بكلمةٍ خالدةٍ لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، التي وجهتها خلال إطلاق الحملة الإعلامية الاجتماعية “مودة ورحمة” قائلة: “إن حملة “مودة ورحمة” جاءت استكمالاً لكافة برامجنا الداعمة للشباب والفتيات الذين هم جوهر اهتمامنا ومحور تنمية مجتمعنا ومستقبل وطننا، وحرصاً منّا على توفير الحياة الكريمة لهم، من أجل رفع مستوى الوعي بمفهوم الزواج، وتعريف المقبلين عليه بالحقوق الزوجية وأسس تربية الأبناء، وكيفية التعامل مع المشكلات الأسرية وحلها بالطرق الإيجابية التي تُساهم في استقرار وتقدم المجتمع”.

وتوجهت سعادتها بأسمى عبارات الشكر والتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، على جهودها الدؤوبة وتوجيهاتها السامية، الرامية إلى النهوض بالمجتمع ودعم واستقرار أفراده ومختلف فئاته، ومتابعة سموها المستمرة لدراسة جميع احتياجات المجتمع، والتصدي لأي تحدياتٍ من شأنها إعاقة تقدم الوطن والنهوض بأفراده كافة، وهو ما نسعى إليه في مؤسسة التنمية الأسرية لتحقيق رؤية سموها الطموحة من أجل الوصول بالمجتمع إلى أعلى درجات الاستقرار والحماية والأمان.

وأكدت الرميثي أن مؤسسة التنمية الأسرية تعتز بشراكتها الإستراتيجية مع مختلف الجهات الحكومية، مثمنة الدور الفعال لوزارة الداخلية، ممثلة في إدارة الدعم الاجتماعي الاتحادية، على برامجها الداعمة للأسرة والمجتمع، ولما تلعبه من دورٍ مهمٍ يعزّز جهود كافة أفراده للنهوض بالوطن في ظل قيادتنا الرشيدة، التي لا تألو جهداً في سبيل تحقيق السعادة والرفاهية للمواطنين والمقيمين على أرض هذا الوطن المعطاء، الذي نفخر بانتمائنا له، ونفاخر بتاريخه العريق، وحاضره المجيد، والأمن والنماء، والتطور والعطاء، الذي نلمسه ويزداد يوماً بعد آخر بتكاتفنا وتصدينا ووقوفنا معاً في وجه التحديات التي تجابه مستقبل أفراد الأسر كافة.

وأشادت سعادتها بجهود وزارة الداخلية، المتمثلة في إطلاق ورشٍ بنَّاءة من شأنها تحقيق أهداف حملة “مودة ورحمة”، ورفع مستوى الوعي بمفهوم الزواج، وقالت :” إن هذا التعاون ليس بجديد على وزارة الداخلية، فنجدها حاضرةً بقوةٍ في كافة المناسبات، مقتحمةً كل صعبٍ، مذللةً كافة العقبات والتحديات، داعمةً لمختلف البرامج والحملات التي تتبناها مؤسسة التنمية الأسرية، والتي كان آخرها “حملة مودة ورحمة”، والآن تستكمل جهودها لتحقيق الحملة أهدافها من أجل تعزيز التماسك الأسري وترابط النسيج الاجتماعي، وتقوية الروابط العائلية بين كافة أفراد المجتمع، والتعامل مع مختلف التحديات للمحافظة على القيم الحميدة التي تقوم عليها الدولة”.

وأوضحت، أن مؤسسة التنمية الأسرية تبذل جهوداً كبيرة تدعم خلالها الأسرة والمجتمع وترتقي بكافة أفراده، من خلال برامجها الطموحة، وحملاتها الهادفة، ومشروعاتها الرائدة، التي تدعم جهود الدولة في تعزيز الاستقرار الأسري والتماسك المجتمعي، انطلاقاً من قناعاتها الراسخة بأن الأسرة تمثل الحاضنة الأساسية والنواة الأولى لوطنٍ متماسكٍ ومتسامحٍ وآمنٍ ينعمُ جميعُ أفرادهِ بالسعادة والرفاهية والاستقرار.

وقالت مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية: ” إن جهودنا ستظل متواصلة بالتعاون معاً كشركاء إستراتيجيين، من أجل رفع الوعي بأهمية تأهيل الجيل إبان فتوته على تحمل المسؤولية تجاه تكوين الأسرة، وتشجيع الشباب على تعزيز القيم الأسرية وتخفيف الضغوط الاجتماعية، وإدراك مدى أهمية الأسرة التي تُعد اللبنة الأساسية التي يرتكز عليها المجتمع، وترسيخ نظرة الشباب الإيجابية حيال المؤسسة الزوجية، وبناء جيل يَعي أهمية الزواج، الذي يُعد أساس بناء الأسرة واستقرارها، لافتة إلى أهمية ورش التوعية التي تتبناها وزارة الداخلية في تحفيز المجتمع على تغيير السلوكيات والعادات الاجتماعية التي تؤثر على زواج الشباب”.

وتوجهت سعادتها بالشكر لوزارة الداخلية، ولسعادة اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، ولإدارة الدعم الاجتماعي الاتحادية، على الجهود المتواصلة، والتعاون الدائم مع مؤسسة التنمية الأسرية، والحضور المميز والدور الفاعل، والمشاركة البناءة التي نشهدها اليوم بإطلاق ورش تثقيفية داعمة لحملة “مودة ورحمة”، مشيدة بالتعاون الجاد من أجل تحقيق أهداف الحملة، وفق إستراتيجية جودة حياة الأسرة وتعزيز دورها، باعتبارها حجر الأساس لمجتمع متكامل ومترابط.

وثمنت الرميثي جهود كافة القائمين على الورش الخاصة بحملة “مودة ورحمة”، من منتسبي وزارة الداخلية وموظفي مؤسسة التنمية الأسرية، الذين يعملون معاً لرفع مستوى الوعي بمفهوم الزواج، وتعريف المقبلين عليه بالحقوق الزوجية، للمساهمة في استقرار وتقدم المجتمع ونهضة وبناء الوطن، مشيدة بتكريم وزارة الداخلية لمؤسسة التنمية الأسرية على جهودها الفاعلة في تعزيز الاستقرار الأسري والتماسك المجتمعي.

ونظمت مؤسسة التنمية الأسرية على هامش الفعالية، ورشة تثقيفية تناولت موضوع “دور مؤسسة التنمية الأسرية في تعزيز النظرة الإيجابية للشباب نحو مفهوم الزواج والاستقرار الأسري”، والتي استهدفت منتسبي الوزارة، وطلبة كلية الشرطة، والحضور المشارك.

وقدمت المؤسسة خلال الفعالية مشاركات مميزة عكست هويتها المجتمعية ورؤيتها المستقبلية، والتي استعرضت من خلالها عدداً من الخدمات الرائدة المقدمة لأفراد المجتمع، والمبادرات والمشاريع والبرامج التي تستهدف كافة الفئات سواء الأطفال واليافعين، والمراهقين والشباب وكبار السن، وذلك في سبيل تعزيز الوعي ونشر ثقافة الأسرة المتماسكة، وأهمية حماية هذا الكيان المجتمعي، ورفده بالقيم والمبادئ الأصيلة، لبناء جيل واعٍ ومحافظ متسلح بالعلم والمعرفة، يعكس مفهوم الهوية الوطنية للدولة، ويملك القدرة على مواجهة متغيرات العصر، والتصدي للعادات الدخيلة على المجتمع، وذلك لبناء مستقبل أكثر تقدماً وإشراقاً وازدهاراً من صنيع أبناء الوطن.

وفي ختام الفعالية، تم تكريم الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين العاملين في إدارة الدعم الاجتماعي الاتحادية بوزارة الداخلية والمراكز التابعة لها، وذلك تقديراً وعرفاناً بجهودهم الملموسة المثمرة، وأدوارهم الحيوية في توجيه ودعم الأسر، إلى جانب مشاركاتهم وإسهاماتهم الفاعلة في تنفيذ المبادرات والبرامج المجتمعية الهادفة بالتعاون مع الجهات والمؤسسات المعنية، من أجل تحقيق الاستقرار المجتمعي وتعزيز الروابط الأسرية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

"التنمية الأسرية": 6 برامج رمضانية لتحسين جودة حياة كبار المواطنين

أعلنت مؤسسة التنمية الأسرية عن إطلاق مجموعة من البرامج والأنشطة المخصصة لكبار المواطنين خلال شهر رمضان، بهدف تعزيز الترابط الاجتماعي وتحفيزهم على تبني أنماط حياة صحية وإيجابية في هذا الشهر الفضيل.

وتهدف هذه البرامج إلى تحسين جودة حياة كبار المواطنين ودمجهم في الأنشطة الاجتماعية التي تشعرهم بالراحة والانسجام.


أنشطة متكاملة

وأكدت مريم الرميثي، مدير إدارة تنمية المرأة ورئيس فريق عمل الرعاية الاجتماعية لكبار المواطنين في مؤسسة التنمية الأسرية، لـ24، حرص المؤسسة على تقديم برامج متكاملة خلال رمضان، قائلة: "تشمل الأنشطة جلسات تثقيفية حول الصحة والتغذية في رمضان، بالإضافة إلى ورش عمل تساعدهم على إدارة أوقاتهم بين العبادات والنشاطات الاجتماعية، بهدف تعزيز نمط حياة صحي ينعكس إيجابًا على حالتهم النفسية والجسدية".
وأوضحت الرميثي أن من أبرز البرامج الرمضانية التي تم تنظيمها برنامج "السعادة والإيجابية كنمط حياة"، الذي يشجع كبار المواطنين والمقبلين على التقاعد على تبني نمط حياة صحي ومستدام، من خلال أنشطة رياضية وتمارين بسيطة يمكن ممارستها في المنزل أو النادي، إلى جانب تعزيز ممارسات صحية متكاملة تسهم في تحسين جودة حياتهم.
كما أشارت إلى "برنامج التمكين الاجتماعي والتفاعل بين الأجيال"، الذي يهدف إلى تعزيز الثقة بالنفس لدى كبار المواطنين، ومساعدتهم على التكيف مع التغيرات التي قد تطرأ على حياتهم، ويعتمد البرنامج على تنظيم فعاليات تعزز التفاعل بين الأجيال المختلفة، مما يسهم في تقوية الروابط الاجتماعية، وتعزيز روح التآخي والتعاون في المجتمع.


فعاليات قادمة

وأضافت الرميثي أن المؤسسة تستعد لتنظيم مجموعة من الفعاليات خلال الفترة من 12 إلى 24 رمضان، والتي تهدف إلى إثراء تجربة  كبار المواطنين خلال الشهر الكريم، وتشمل هذه الفعاليات محاضرة دينية، حول مختلف المواضيع المتعلقة بالشهر الفضيل، وملتقى "الحركة في شهر البركة"، الذي يركز على تعزيز الوعي الصحي، وتشجيع كبار المواطنين وأسرهم على تبني أنماط حياة صحية تشمل النشاط البدني والتغذية السليمة، كما سيتم تنظيم لقاء "بهجة رمضان" لاستحضار أجواء رمضان بين الماضي والحاضر، بالإضافة إلى منتدى "قراءة كتاب" لتحفيز العقل وتنمية مهارات التفكير والتحليل.
وسيشارك كبار المواطنين في بازار القرية التراثية، الذي يتيح لهم عرض منتجاتهم الحرفية وبيعها، إلى جانب "منتدى سعادتي ..إنسانية زايد" لتعزيز الروابط الاجتماعية، وورشة التأهيل الرقمي التي تهدف إلى تمكين كبار المواطنين من التعامل مع الأنظمة الرقمية ووسائل التواصل الحديثة.


نشاط وحيوية

من جانبها، تحدثت حليمة الزيودي، إحدى المشاركات في البرامج الرمضانية، عن تجربتها، قائلة: "أضافت هذه الأنشطة الكثير لحياتي اليومية، إذ جعلتني أشعر بالنشاط والحيوية، كما وفّرت لنا الفعاليات الثقافية والدينية فرصة رائعة للتواصل مع الأصدقاء، إلى جانب التعرف على التغذية الصحية المناسبة في رمضان."
وعبّرت موزة الزعابي، عن امتنانها لهذه المبادرات، قائلة: "البرامج الرمضانية منحتني شعورًا بالتجديد والنشاط، وتعلمت منها كيفية العناية بصحتي خلال الشهر الكريم، والتكيف مع التغيرات المرتبطة بالتقدم في السن، هذه التجربة ساعدتني على تحقيق توازن أفضل في حياتي، وأصبحت أكثر وعيًا بأهمية الحفاظ على نمط حياة صحي".

تلاحم اجتماعي

واعتبر دكتور علي العمودي مشاركته في برامج كبار المواطنين إضافة كبيرة إلى حياته، حيث أتاحت له فرصة التواصل مع أقرانه، والاستفادة من الأنشطة المتنوعة التي تعزز جودة الحياة خلال الشهر الفضيل، وقال: "شاركت في العديد من الفعاليات الرمضانية، مثل جلسات التوعية الصحية ولقاءات تبادل الخبرات بين الأجيال، والتي جعلتني أشعر بروح العائلة والتلاحم الاجتماعي".

مقالات مشابهة

  • “القدس الدولية” تكشف انتهاكات الاحتلال في الأقصى خلال شهر رمضان
  • طرق دبي تخصص أرقاماً مميزة ضمن مزاد أنبل رقم الخيري دعماً لحملة وقف الأب
  • أول مجالس وزارة الداخلية الرمضانية يناقش موضوع "ميزان الهوية الإماراتية"
  • الداخلية: سنرحل كل مقيم ينشر معلومات مسيئة لقيم المجتمع
  • «امتياز للتطوير العقاري» تعلن إنشاء مبنى وقفي في دبي دعماً لحملة «وقف الأب»
  • إشراك أفراد المجتمع في تطوير خدمات «التنمية الأسرية»
  • “التنمية الأسرية” تتبنى نهجاً لإشراك أفراد المجتمع في تطوير خدماتها
  • وزارة التنمية الإدارية تنظم محاضرة بحماة حول دور المؤسسات في التغيير الثقافي في المجتمع
  • “سبل” تصدر طابعًا بريديًا بمناسبة “يوم العلم”
  • "التنمية الأسرية": 6 برامج رمضانية لتحسين جودة حياة كبار المواطنين