عادت منسقة القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، فاطمة الزهراء المنصوري، إلى أحداث 15 سبتمبر حيث حاول الآلاف من الشبان الوصول إلى سبتة عنوة، قبل أن يفشلوا.

قدمت المنصوري، الجمعة، خلال الجلسة الافتتاحية للجامعة الصيفية لهذا الحزب ببوزنيقة، تعليقات إضافية عن تلك التي وردت في بلاغ لحزبها بُث صباح الجمعة، بشأن « الأحداث الاجتماعية » التي شهدتها ضواحي مدينة الفنيدق، وهي التسمية التي لم يطلقها أي طرف على المواجهات التي حدثت منذ السبت الفائت في المناطق الحدودية الشمالية.

وقالت: « هؤلاء شباب تم استغلال رغبتهم الجامحة والقوية في العبور نحو أوربا والتغرير بهم للإساءة لصورة المغرب ». وأضافت مشددة: « النجاحات التي حققتها بلادنا، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أصبحت تثير ضغينة أعداء الوطن، وأصبحوا يتصيدون الأحداث من أجل زعزعة استقرار الوطن ».

لكن المنصوري سرعان ما عادت مستدركة حيث تضيف: « رغم معرفتنا جميعا أن هناك من استغل هؤلاء الشباب إلا أنني أرفض الاختباء وراء أعداء الوطن، وأؤكد أن ما وقع بشمال بلادنا يسائلنا جميعا كفاعلين سياسيين ومنتخبين، وكأسر ومؤسسات، ويتطلب انخراطا أكبر لكل مكونات بلادنا في بناء جهود تنموية إضافية وسياسات اجتماعية جبارة ».

وخلصت  إلى أن « الحكومة واعية كل الوعي بأن الرهان كبير لكن التراكمات التي خلفتها الحكومات السابقة من حيث غياب سياسة حقيقية تجاه الشباب، تبقى أكبر، مؤكدة انكباب الحكومة بكل جرأة وشجاعة وجدية على مناقشة هذا الملف الاجتماعي وباقي الاختلالات والنواقص ».

ووجد المغرب نفسه أمام موجة جديدة من محاولات الهجرة غير النظامية، بدأت فكرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وحوّلها آلاف الشباب مساء الأحد الماضي إلى واقع ما تزال المملكة تواجه تداعياته إلى اليوم.

بدأ الأمر بدعوات متفرقة على مواقع التواصل الاجتماعي، تنادي بالنزوح نحو شمال البلاد يوم 15 سبتمبر والتجمع قرب السياج الحدودي الفاصل بين سبتة والمغرب لاقتحامه.

استجابة لتلك النداءات، شد آلاف الراغبين في الهجرة من مختلف المدن الرحال صوب مدينة الفنيدق وتحصنوا خلف التلال وبين المعابر والطرقات، حيث وقعت اشتباكات مع قوات الأمن التي صنعت طوقا أمنيا لإحباط المحاولة. بالرغم من ذلك، تمكن كثير من هؤلاء من التسلل إلى المنطقة الحدودية قبل أن يتم اعتقالهم.

وبحسب السلطات المحلية، فقد جرى توقيف 4455 مرشح للهجرة، منهم 3795 مغربيا راشدا و141 قاصرا و519 مهاجرا أجنبيا. في الفترة الممتدة بين 11 و16 سبتمبر.

وفق المصدر ذاته، حدثت ست محاولات للهجوم الجماعي قصد الهجرة غير النظامية جرى إفشالها من طرف القوات العمومية والأمنية، ودون أن يتسلل أي واحد إلى سبتة.

كما جرى توقيف 70 مشتبها فيه بالتحريض على هذه الهجرة، منهم أشخاص يتحدرون من دول أجنبية.

كلمات دلالية أحزاب البام المغرب المنصوري سبتة سياسية هجرة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أحزاب البام المغرب المنصوري سبتة سياسية هجرة

إقرأ أيضاً:

حزب الكتاب ينقل أحداث الفنيدق إلى البرلمان ويطالب بكشف حقيقة الصور المتداولة

أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

وجه "رشيد حموني"، رئيس فريق التقدم والاشتراكية طلبا (سؤالا كتابيا) إلى رئيس لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة والشؤون الإدارية بمجلس النواب، دعا من خلاله إلى ضرورة عقد اجتماع يروم تدارس ما اعتبره "خلفيات وحيثيات ووقائع محاولات الإقدام على هجرة جماعية غير نظامي".

ووفق ما جاء في نص السؤال الكتابي، فقد أشار "حموني" إلى أن: "الرأي العام تابع، من خلال الإعلام الوطني ووسائل التواصل الاجتماعي، محاولاتٍ للإقدام على هجرة جماعية مكثفة وغير مشروعة نحو سبتة المحتلة، لمئات القاصرين والشباب إما من خلال السباحة أو عبر محاولات اقتحام المعبر الحدودي.

في ذات السياق، أوضح برلماني "الكتاب" أن العملية جاءت في أعقاب تداول منشورات ومحتوياتٍ رقمية محرِّضَة على الهجرة الجماعية"، مشيرا إلى أن السلطات المغربية سعت نحو التعامل معه وفق واجباتها المهنية وبشكلٍ يترجم التزامات بلادنا بخصوص الهجرة غير النظامية"، وفق تعبيره.

وتساءل ذات المتحدث عن صور راجت عبر مواقع التواصل الاجتماعي تزامنا مع أحداث الفنيدق، مشيرا إلى أن: "هذه الصور قد تكون لها علاقة بالموضوع وتُجهَلُ لحد الآن حيثياتها وموثوقيتها، لكنها تلحق ضرراً بليغاً بسمعة بلادنا وبمجهوداتها على أكثر من صعيد".

في سياق متصل، قال "حموني": "نعتقد أنه من الضروري فتحُ نقاش الحكومة مع ممثلي الأمة، من أجل تبديد كل الالتباسات المحيطة بهذه الوقائع، وتفسير خلفيات وحيثيات هذه الأحداث وما يُرافقها من تضارب القراءات والتأويلات، وكذا من أجل تدارس المؤسستين التنفيذية والتشريعية، بغض النظر عن احتمالات افتعال وقائع أو أحداث بعينها، للعوامل الكامنة وراء استجابة شباب وقاصرين لنداءات مشبوهة من أجل الهجرة الجماعية وغير المشروعة، ولا سيما من حيث السياسات العمومية المفترض أن توجه لإخراج ملايين الشباب من وضعيات اجتماعية مقلقة، وأيضا من أجل تدارس كيفيات تعامل سلطات بلادنا مع مثل هذه الأحداث، إن على المستوى الاستباقي أو على صعيد المعالجة البَعدية، سياسيا وتواصليا وقانونيا وتنمويا وأمنيا"، وفق تعبيره.

مقالات مشابهة

  • الوزير بنسعيد يعول على "جواز الشباب" لتقريب الشبان من "الحلم المغربي" بدل الهجرة الجماعية  
  • أحزاب الأغلبية تقول إن هدف الهجرة الجماعية كان "المس بسمعة المغرب"
  • الهجرة الجماعية نحو سبتة المحتلة يوم 15 من شتنبر: الأسباب والتداعيات
  • المغرب يعتقل 152 بتهمة «التحريض على الهجرة السرية الجماعية»
  • المنصوري: أعداء الوطن يستغلون الهجرة لزعزعة الوطن و تراكمات الحكومات السابقة أفقدت شباباً الأمل
  • "البام" يأسف للهجرة الجماعية منددا بـ"الاستغلال السياسوي" ضد الحكومة
  • حزب الكتاب ينقل أحداث الفنيدق إلى البرلمان ويطالب بكشف حقيقة الصور المتداولة
  • هل تُغير "أحداث 15 سبتمبر" شيئا في طريقة إدارة الأوضاع على الحدود مع سبتة؟
  • “التقدم والإشتراكية” يستدعي وزير الداخلية، بسبب الهجرة الجماعية للشباب