نائب رئيس كتلة الحوار: الغارات الإسرائيلية بجنوب لبنان تدفع لحرب دمار شاملة
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
أدان الدكتور محمد عبدالمجيد، نائب رئيس كتلة الحوار، هجوم القوات الإسرائيلية بغارة جوية مدمرة على ضاحية بيروت الجنوبية، مستهدفةً قيادياً بارزاً في حزب الله، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 59 آخرين، بينهم مدنيون، مشيراً إلى أن استهداف مدنيين واستمرار التصعيد الدموي الخطر بين الجانبين سيعرضان المنطقة لحرب شاملة.
وأكد عبد المجيد، في بيان له، أن الموقف المصري في إطار دور الدولة الريادي في الحفاظ على استقرار المنطقة، مستمرة في مساعيها الدؤوبة للتحذير من مخاطر التصعيد العسكري، والعمل دائما على الدعوة للحوار واعتباره وسيلة هامة من الوسائل الدبلوماسية لتسوية النزاعات وتقديم حلول سياسية تقود لنجاح وليس سياسة الفوضى والعنف والدمار.
التصعيد في المنطقةولفت عبد المجيد إلى أن الدولة المصرية حذرت كثيرا من التصعيد تجاه ما يحدث من الجانب الإسرائيلي في مناطق مختلفة في المنطقة سواء ما يحدث بقطاع غزة وكذلك في إيران وكذلك في لبنان، مما قد ينذر بنتائج وخيمة تؤدي لتفتيت المنطقة وزعزعة أمن واستقرار الإقليم بأكمله.
وأكد نائب رئيس كتلة الحوار، أن مصر دائما ما تؤكد في هذا الإطار موقفها الثابت الداعم للبنان في مواجهة التحديات الراهنة، مؤكدةً على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، فضلا عن تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لمنع اندلاع صراع أوسع قد يعصف بالمنطقة بأسرها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كتلة الحوار لبنان استقرار الإقليم مخاطر التصعيد العسكري
إقرأ أيضاً:
الاستقرار في المنطقة.. هل يطال لبنان؟
من الواضح ان مسار التطورات الدولية والاقليمية يسير بشكل ثابت نحو استقرار جدي، الا ان المشكلة الفعلية تكمن في قرارات رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالحصول على مزيد من المكاسب وهذا الامر يحظى بتشجيع الإدارة الاميركية برئاسة دونالد ترامب، ما يطرح اسئلة كثيرة عن مصير دول المنطقة.عملياً تريد إسرائيل توسيع نفوذها في المنطقة بشكلٍ حاسم خصوصاً انها استطاعت اضعاف كل من "حماس" و"حزب الله"، ما اضعف بدوره أيضاً إيران، لكن في الوقت نفسه يسير العالم نحو سباق بين التهدئة والتسوية الشاملة وبين الصدام الكبير في ظل إدارة ترامب التي تعمل بشكل متناقض، ففي حين انها تسعى الى التهدئة مع روسيا ترفع سقف التصعيد مع دول اخرى.
لكن هل من الممكن ان تؤدي هذه التطورات إلى عودة اشتعال المعارك في المنطقة؟
لعلّ الخطر الاكبر يحوم حول غزة، اذ ان تسليم المقاومة الفلسطينية "حماس" للأسرى وسط عملية تبادل قد يدفع نتنياهو في لحظة ما الى اعادة اشعال الحرب لتحقيق مزيد من المكاسب، خصوصاً ان الهدف الفعلي هو تهجير اهالي غزة الى خارج فلسطين المحتلة وهذا لا يمكن ان يتمّ من دون تجدّد الحرب.
اما في ما يخص لبنان، فلا يبدو ان هناك مخاطر كبرى، بغض النظر عن كل الهواجس من إسرائيل وأدائها، لكن تل ابيب هي التي قد بادرت الى طلب وقف اطلاق النار حيث كانت غير قادرة على استكمال الحرب لانها أدركت أن المقاومة لا تزال تحتفظ بجزء كبير جداً من قوتها، وفي الوقت نفسه تعتقد تل ابيب انها حققت انجازات كبرى و اعادت "الحزب" سنوات طويلة الى الوراء وهذا ما يؤكّد استبعاد حصول مواجهة عسكرية قريبة.
من جهة اخرى، فإنّ التطورات في سوريا وإغلاق المنفذ البري للحزب يجعل من اعادة بناء قدراته من وجهة نظر إسرائيلية أمراً صعباً للغاية، وهذا ما تسعى اسرائيل الى منعه بشكلٍ كامل. لذلك فإنّ اشعال حرب جديدة ليس بالأمر السهل ويمكن حتماً الاستغناء عنه في هذه المرحلة. وعليه فإنّ الاستقرار من جهة ومخاطر الحروب من جهة اخرى قد لا تطال لبنان فعلاً وبشكل مباشر.
المصدر: خاص لبنان24