«سبلايز المدارس».. قائمة من الطلبات يحملها الطالب لوالديه لشرائها قبل بدء العام الدراسى، يراها أولياء الأمور أحد جوانب المعاناة بسبب المبالغة فى طلبات بعض المدارس، وقد تكون عادية فى مدارس أخرى، وفى كل الحالات قد يضطر الآباء إلى دفع مبالغ مالية كبيرة، لذلك لجأت الأمهات إلى الكثير من الحيل لتخفيف عبء القائمة التى تضم الكثير من المستلزمات المدرسية.

تتمثل المستلزمات المدرسية التى يحتاجها الطالب خلال فترة الدراسة فى الكراسات والكشاكيل والأقلام والأدوات العادية المتعارف عليها، ومع تطور الوقت والمدارس تم إطلاق اسم «السبلايز» عليها فى المدارس الخاصة.

«داليا»: عبء مادى جديد على أولياء الأمور

بحسب حديث داليا الحزاوى، استشارى الصحة النفسية والإرشاد الأسرى، ومؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر، لـ«الوطن»، مضيفة أنها عبء مادى يحمله أولياء الأمور على عاتقهم، إذ تضم قائمة الطلبات أشياء كثيرة وباهظة الثمن وغير معتادة، الأمر الذى جعلهم يتساءلون بسخرية: «ده جهاز للجواز ولا أدوات مدرسية؟»، فأصبح السبلايز بمثابة كابوس لأولياء الأمور.

«تقى»: القائمة تضمنت «شبشب حمام ومرطب» 

وقالت تقى رسلان، من أولياء الأمور: «الطلبات العادية مافيهاش مشكلة، لكن ده بقى فيه عبء زيادة علينا مالوش لزوم مع مصاريف المدرسة والباصات والدروس»، وهذا يدفعنا إلى التساؤل «كم تبلغ ميزانية شراء السبلايز؟»، وأضافت: «من الطلبات الغريبة اللى اتفاجئت بيها كانت شبشب حمام ومرطب، أنا افتكرت زمان كنا بنجيب الجلاد أحمر وأصفر وأزرق ولما بنحب نبقى مختلفين بنجيب الجلاد شفاف عشان يبين الكراسة شكلها إيه، لكنهم طالبين لصق وطقم ملابس شتوى كامل ده غير بتاع المدرسة».

طلبات السبلايز تتكلف آلاف الجنيهات، ولكن الأمهات لجأن إلى حيل من خلال الشراء من معارض أهلاً مدارس أو الفجالة واستعارة أشياء قديمة من المنزل، بحسب ولاء عبدالرحمن، من أولياء الأمور.

«بنحاول نوفر ليهم حياة كريمة، استعنت بنفس حاجات السنة اللى فاتت وزودت حاجات بسيطة زى المناديل واستغنيت عن الماركات»، وفقاً لسارة محمد، إحدى الأمهات، لافتة إلى أنها لجأت إلى اختيار المحتويات المهمة فقط وذات الأولوية والضرورية فى السبلايز.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العام الدراسى الجديد كثافة الفصول عجز المعلمين عودة الطلاب أولیاء الأمور

إقرأ أيضاً:

منظمة «اليونيسف» ترد على اتهامات الحوثيين بتدمير التعليم في اليمن

 

رفض ممثل منظمة «اليونيسف» في اليمن، بيتر هوكينز، الاتهامات التي وجهها الحوثيون للمنظمة وشركائها بالتواطؤ لتدمير التعليم في مناطق سيطرة الجماعة، وزعم بأن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، مشيراً إلى إعادة المنظمة تأهيل أكثر من ألف مدرسة، وتعمل على مواجهة كارثة بقاء 4.5 مليون طالب خارج التعليم.

ومع تأكيده الاستمرار بالعمل مع سلطات الحوثيين في صنعاء، رأى هوكينز رد «اليونيسف» «واضحاً» على الادعاءات بتدمير التعليم، وقال إنها ليست صحيحة، معللاً بأن البرنامج الذي تتبناه المنظمة، وهو برنامج التعليم الأساسي، يعتمد إلى حد كبير على محاولة إعادة تأهيل المدارس.


ولطالما تواجه الوكالات الأممية انتقادات يمنية من طريقة تعاملها مع الحوثيين منذ بداية الأزمة، وسبق أن شهدت العلاقة بين المنظمة والحوثيين الكثير من الأحداث التي أثارت الرأي العام اليمني، مثل اتهامات استمرار الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في «حوثنة» المناهج الدراسية وتحويلها إلى وسائل لاستقطاب الطلبة وغسل أدمغتهم تمهيداً لتجنيدهم

ووفق المسؤول الأممي، فإن المنظمة تواصل العمل مع الحوثيين، ومستمرة في محاولة التعامل مع وضع كارثي في ظل وجود 4.5 مليون طفل خارج المدارس، وفي سبيل السماح لهؤلاء بالوصول إلى التعليم وإتاحة نوع من التعليم الجيد.

ووصف هوكينز وجود هذا العدد خارج التعليم بأنه قنبلة موقوتة؛ لأنه يعني أن اليمن في غضون خمس سنوات أو عشر، سيكون لديه جيل قادم ربما يكون أمياً، وربما لا يعرف الحساب، ولديه القليل جداً من المهارات الحياتية، وهذا سيكون أمراً إشكالياً أكثر مع انتقال البلاد إلى المرحلة التالية مع جيل جديد.

وأعاد ممثل «اليونيسف» في اليمن التأكيد على أنهم في المنظمة يحاولون ضمان وجود المدارس، وأنها تعمل، وإعادة تأهيل المدارس التي تضررت نتيجة للصراع، وضمان قدرة المعلمين - وخاصة المعلمات - على الحضور إلى المدرسة، وتشجيع الأطفال على العودة إلى المدرسة بعد العطلة الصيفية، وخاصة الفتيات اللاتي يتركن المدرسة بشكل متقطع لا سيما عند الانتقال من التعليم الابتدائي إلى التعليم الثانوي.

تسرب كبير
بحسب المسؤول الأممي، يتسرب الفتيات اليمنيات بين مرحلتي المدرسة الإعدادية والثانوية، بشكل كبير عندما يتزوجن أو عندما يكون لديهن واجبات أخرى في المنزل، ووصف ذلك بأنه «أمر مثير للقلق بشكل كبير».

وأكد هوكينز الحاجة إلى ضمان قدرة الفتيات على إنهاء الصف الثاني عشر؛ لأن هذا يمنحهن خيارات بشأن مستقبلهن. كما أنه يؤخر أموراً مثل الزواج، وقضايا متعلقة بالانقطاع عن الدراسة، وبالتالي عدم القدرة على تحقيق الحد الأقصى الذي يُردن تحقيقه.


ورأى المسؤول الأممي أن المشكلة الرئيسية وراء وجود أكثر من 4 ملايين طفل خارج التعليم هي الصراع الذي ألحق الضرر بالمدارس، وأدى إلى تقسيم البلاد، وأوجد انقساماً اجتماعياً، وجعل سبل العيش مشكلة حقيقية. ونبه إلى أن الأطفال يتركون الدراسة حتماً، ولديهم مشاكل أخرى يجب التعامل معها في بيوتهم أو في المزارع أو أماكن أخرى.

ورغم التحديات، أثنى هوكينز على «القدرة التي لا تصدق على الصمود» لأطفال اليمن، وما أبدته الأسر من تكريس للتعليم. وقال: «رأيت أطفالاً في مدارس ليس لها جدران، ومدارس بها مياه على الأرض، ومع ذلك يجلس الأطفال على الأرض في تلك الحالة الرطبة، لأنهم يريدون الدراسة والتعلم».

وذكر مسؤول الأمم المتحدة أنه رأى 12 فتاة في الصف الحادي عشر يجلسن على الأرض في العراء أسفل شجرة، ويتعلمن قدر ما يستطعن ويحاولن إنجاز شيء. وجزم بأن هناك مشكلة حقيقية تتعلق بالفقر والمرافق والمعلمين. ولكن من ناحية أخرى، قال: «هناك تفانٍ في الرغبة في الذهاب إلى المدرسة بالفعل. وإيجاد التوازن بين الأمرين بالغ الأهمية لمستقبل اليمن».

دعم غير كاف
عن الدعم الذي تقدمه «اليونيسف» وشركاؤها لنظام التعليم في اليمن، أكد هوكينز أن هذا الدعم ليس كافياً؛ لأن ما تحاول المنظمة القيام به هو إعادة تأهيل المدارس، لتكون لديها البنية الأساسية، وضمان تحفيز المعلمين على الذهاب إلى المدرسة والتدريس، وبالأخص المعلمات أو المعلمون المتطوعون بشكل أساسي؛ لأنه لا يوجد هيكل للرواتب، ولا يوجد هيكل للإدارة والتطوير.


وطبقاً لما ذكره المسؤول الأممي، فإنهم يعملون مع المجتمعات المحلية وخاصة الفقيرة أو المجتمعات التي تضم الكثير من النازحين، والتي يقطنها سكان شبه مهاجرين، وقال: «نقدم تعليماً غير رسمي لمنحهم جسراً إلى التعليم الرسمي. فيحصلون على تعليم غير رسمي لمدة عام أو تسعة أشهر، ثم ينتقلون في العام التالي إلى التعليم الرسمي».

وبشأن الأمر الأكثر إلحاحاً لإعادة الأطفال اليمنيين إلى المدارس واستعادة حقهم في التعليم، يرى هوكينز أن مؤسسات وزارة التعليم في الحكومة المعترف بها دولياً والسلطات التعليمية لدى سلطات الأمر الواقع في صنعاء وفي محيطها، تحتاج حقاً إلى إعادة النظر في استراتيجية تسمح بضمان وتعزيز التعليم على المستوى الابتدائي والثانوي؛ حتى يتمكن الأطفال والفتيات والفتيان من الذهاب إلى المدرسة، ويتسنى لهم الانتقال إلى التعليم الثانوي.

مقالات مشابهة

  • «جروبات الماميز».. حلقة وصل يفسدها اختلاف الرأي
  • ولي أمر طالب: منع الدروس الخصوصية وعودة دور المدرسة يصب في صالح الآباء
  • محافظ بني سويف يراجع مع التعليم الترتيبات النهائية لبدء العام الدراسي
  • غدًا السبت.. انطلاق الدراسة داخل 214 مدرسة بمحافظة بني سويف
  • 214 مدرسة تستقبل نحو 196 طالبا في بداية العام الدراسي الجديد ببني سويف
  • «مُبالغ فيها» .. المصروفات الدراسية واشتراك «الباص» شبح يطارد أولياء الأمور
  • منظمة «اليونيسف» ترد على اتهامات الحوثيين بتدمير التعليم في اليمن
  • ارتفاع أسعار الشنط 25% بالفجالة.. سبلايز التلميذ يصل لـ 3000 جنيه
  • السبلايز صداع اولياء الامور بالاسكندرية