علق الشيخ إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، على أزمة الشيخ صلاح التيجاني المتهم بالتحرش بأحد الفتيات، قائلًا "هؤلاء يستخدمون تلك المكانة الروحية لكي يخترقوا سواتر هؤلاء البنات".

أزهري يحسم حكم التوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين وطلب المدد منهم عالم أزهري: أحد القساوسة خرج في الإسكندرية لتوزيع حلوى المولد النبوي(فيديو)

وأضاف "رضا" في اتصال هاتفي مع الإعلامية أميرة بدر ببرنامج "خلاصة الكلام" المذاع على فضائية "النهار" مساء اليوم الجمعة، "بعض الحالات قد تصل إلى الزنا وأنا شوفت حالة أعلنتها أن البنت راحت لأحد من يدعي أنه شيخ واغتصبها".

الكرامة صاحبها لا يدعيها

وتابع "فبدأت متروحش وهو بعين جامدة يشتكي من الأسرة أنها لا تذهب وهي مستحيل تقول لأبوها أو زوجها أنا بفكر الأم والأب انصروا بنتكم"، مشيرًا إلى أن دفاع أم الفتاة عن الشيخ يبين أنها من الموتورين بالشيخ ولكن هذا انتهاك للحرمات ولا يجوز أن يختلي بها حتى لو على الماسنجر أو يضع يده عليها لأنه ليس طبيب يعالج.

واستطرد "الكرامة صاحبها لا يدعيها أمر خارق للعادة على أحد من عباده مثل سيدنا عمر، ولكن خلينا لا نعمم فيه ناس صالحين ولكن ترك الأمر على هذا المنوال لا يجوز، وأقول أنه من الخيانة القسوة نحو الأبناء".

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أحد علماء الأزهر إبراهيم رضا الإعلامية أميرة بدر الازهر الشريف الطريقة التيجانية الشيخ إبراهيم رضا الماسنجر برنامج خلاصة الكلام صلاح التيجاني علماء الأزهر

إقرأ أيضاً:

فلترق كل الدماء ولكن من المستفيد؟

 

فلترق كل الدماء ولكن من المستفيد؟
عمر البشاري

بالبسابير البارحة أعلن برهان بألا تفاوض إلا باستسلام الدعم السريع… ولا عودة لجدة وأن الفاشر وشندي واحد في حساباته…
في ذات الوقت كان البراؤون وهم كتائب الإسلاميين في مكان ما من امدرمان يحتفلون ويتغنون بأهازيج تردد ضرورة القتال في دار فور وتحرير الفاشر.. ولسان حالهم يقول فلترق كل الدماء..حتي نعود للسلطة ونعد للدين مجده…
وفي ذات الليلة نشرت سودان تربيون مقابلة مع مناوي يظهر فيها امتعاطا من التعديلات في الوثيقة الدستورية التي اجراها برهان مؤخرا ويعترض على أي حكومة تنشأ عنها ويصفها بأنها ستكون مهيضة الجناح لأن الأولوية الآن للحرب وليس الحكم…
قراءة هذا المشهد توحي لك بأنه مكرر وسبق وأن عشناه في حرب الجنوب فماذا كانت النتيجة ؟
إذا كنا نعتبر بالتاريخ بعد سنوات الهوس الديني التي بذل فيها الإسلاميون في الجنوب دمائهم شلالات وانهار بتنظير من الشيخ الترابي وبتحريض من العقيد يونس محمود الذي يقوم بدوره الانصرافي اليوم وساحات الفداء وخزعبلات اسحق أحمد فضل الله حول الغزلان وريحة المسك التي تسد ميديا البلابسة فراغها الآن…ثم انتهى كل ذلك بالمفاصلة الشهيرة واستنكار الترابي لكل تلك الفظاعات التي تمت باسم الدين الى درجة وصف شهداء الأمس بفطائس اليوم كما شاع وانتهي كل ذلك بنيفاشا وحق تقرير المصير وانفصال الجنوب ونحر الطيب مصطفى للثيران السود ابتهاجا بفصل الجنوب واعتلى البشير المنبر في كادقلي ليعلن للناس في العالم أن ( زمن الشريعة المدغمسة قد ولى وجاء عهد التطبيق الصريح للدين…)
وكأني اري كل تلك الصور تمر ببطء امام ناظري لتكرر نفسها مرة أخرى في مقبل الأيام…وقد كان البشير هو بطل الرواية السابقة والمستفيد منها بتمديد سنوات حكمه الى عدد ناهز العشرة بعد فصل الجنوب في ٢٠١١ الى أن تهاوى تحت ثقل تناقضاته الداخلية وفقدان بترول الجنوب وضغط الكفاح المسلح والغضب الشعبي في ديسمبر، ٢٠١٩ .
ولكن السؤال هو من المستفيد من اعادة المأساة الملهاة هذه المرة ومن الذي يحرك مسرح العرائس ممسكا بخيوطها…ويتحكم في المشهد المنظور ؟
كالعادة المستفيدة هي قيادة الجيش وتحديدا الجنرال برهان فمحرقة دارفور /كردفان الوشيكة ستريحه من اثنين من ألد خصومه واخطرهما على مستقبله السياسي السلطوي هما الإسلاميين والمشتركة الإثنين معا بضربة حجر واحد… فليذهبوا إلى جحيمها إن حرروها فله الفضل والمنة وإن هلكلوا وانكسرت شوكتهم فهو الرابح… وذلك أقصى أحلامه…
والغالب أن يتواطأ على هلاكهم لا يتوانى لسببين:-
الأول أن يتخلص من حرج التيار الشعبوي المتصاعد فكريا بقيادة النهر والبحر وبتنظير سخي من عمسيب وله مشايعوه وعسكريا عبر درع البطانة وكيكل والداعي للتخلص من دارفور ومن سكان الكنابي والمشتركة في الجزيرة… وهما المكافئ الموضوعي لتيار الانتباه ومنبر السلام العادل بقيادة الطيب مصطفى سياسيا وعبدالرحيم حمدي صاحب المثلث المعلوم اقتصاديا في النسخة الفائتة من الإنقاذ
والثاني أن ذلك يقع في نطاق تعزيز الطموح السلطوي لبرهان كديكتاتور عسكري همه الأكبر التخلص من خصومه السياسيين والعسكريين خصوصا أولئك الذين لهم عليه افضال في إنقاذ الجيش وسلطانه من التهديد الوشيك والخطر الذي مثله تمرد الدعم السريع…عبر ما اصطلح على تسميته بحرب الكرامة والطغاة لا يحبون من يشعرون تجاهه بالفضل والامتنان.
وعليه السيناريو المتوقع لهذه الحرب أن تستمر وبما أنه لم يكن هناك من سابقة في تاريخنا المعاصر بأن تمكنت الحكومة من قمع تمرد وانهائه بالعنف ولا العكس أي أن نجح تمرد في اقتلاع حكومة وتنصيب نفسه مكانها فمن المتوقع أن تنتهي باتفاق يفصل كردفان ودارفور…هذا إذا أخذنا في الاعتبار أن ميثاق نيروبي ودستوره قد شرعن ذلك عبر حق تقرير المصير وذلك بعد أن يكون البرهان قد استخدم الحرب كمحرقة لإبعاد أو على الأقل أضعاف خصومه السياسيين والعساكر ..لينفرد بالسلطة ولو الى حين كما فعل نظيره البشير في الانقاذ الأولي ..فها هو التاريخ يعيد نفسه والأحداث والظروف تتكرر لتجعله يكرر سلوك البشير وإذا الأخير هو الرابح الاكبر من اراقة كل الدماء في الانقاذ الأولى فما الذي يمنع البرهان بأن يكون هو الرابح الأكبر من ذلك في الانقاذ بنسختها الثانية التي يقود سفينتها اليوم ؟
أرى ألا مانع لديه مع استمرار وجود قوى سياسية وعسكرية بدرجة من الغباء الفكري والروحي والأخلاقي يجعلها مستعدة لتنفيذ ارادته عبر الاستمرار في الحرب ولو قادت إلى وضع نهايتها بأيديها…لتمزق الوطن وتجلس على اشلائه تندب حظها أو قل سوء تقديرها وفساد منطقها وقلة حيلتها وهوان أمرها على نفسها والناس.
عمر البشاري.

الوسومعمر البشاري عمسيب فصل الجنوب فلترق كل الدماء

مقالات مشابهة

  • فلترق كل الدماء ولكن من المستفيد؟
  • لجان الكرامة
  • ريم عبدالله: عُرض عليّ دور وضحى في شارع الأعشى ولكن رفضت
  • المملكة المتحدة تدين حظر طالبان لتعليم الفتيات في أفغانستان
  • عالم أزهري: الجن والشياطين مخلوقات موجودة بلا سلطان على الإنسان
  • عالم أزهري: يوم الشهيد رمز للعزة والفخر الوطني
  • حجز قضية المتهم بالتحرش بالفنانة انتصار لجلسة 27 أبريل المقبل للنطق بالحكم
  • في بلدة جنوبية... انفجار جسم صغير بأحد المواطنين!
  • أحمد الفيشاوي: بحب شيوخ الصوفية وحضرت حلقات الذكر
  • تليجرام وDeepfake.. اتصالات النواب تحذر الفتيات من طريقة جديدة للابتزاز الإلكتروني