من «المريلة والشورت» إلى «الشروال».. كيف تراجع الذوق في الزي المدرسي؟
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
لم تقتصر بصمة الأناقة فى العصر القديم على السلوك والشوارع العامة فحسب، بل امتدت لتشمل زى المدرسة أيضاً، حيث حافظت تلك الفترة، الممتدة من الستينات والسبعينات حتى بدايات الألفية الجديدة، على تصميمات موحدة تميزت بالرقى والكلاسيكية. فقد كان الزى المدرسى فى تلك الحقبة يعكس أناقة لا تضاهى، حيث ارتدت الفتيات «المريلة» ذات اللون الكحلى أو البيج، إما بتصميم الفستان التقليدى أو بتنورة واسعة مزودة بحمالات وقميص كلاسيكى وربطة عنق، مع جوارب قصيرة.
لم يختفِ هذا النمط فجأة، إذ استمر الزى المدرسى لفترة طويلة بتنوعات طفيفة، كإدخال الفساتين الطويلة والقصيرة للفتيات، مع تنوعات فى تصميم التنانير، وظل البنطلون والقميص الكلاسيكى أساسيين فى زى الأولاد. لكن، مع مرور الزمن، بدأ الزى المدرسى يفقد الرونق الكلاسيكى ليحل محله اليوم الزى الرياضى أو «الكاجوال»، المتمثل فى «الشروال والتيشيرت».
ومع تطور المجتمعات، تطور الزى المدرسى أيضاً، بحيث أصبح يميل إلى الطابع الرياضى بدلاً من الرسمى، وهو ما علقت عليه خبيرة المظهر والإتيكيت، نادين جاد، قائلة: «للأسف الذوق انحدر بسبب مواكبة التطور»، وأوضحت أن الزى الحالى لا يتناسب مع هيبة الطابور المدرسى، بل أصبح أشبه بزى يوم رياضى، حيث استبدل اللبس الكلاسيكى بـ«الشروال والتيشيرت».
وأشارت خبيرة المظهر إلى أن هذا التغير لم يحدث فجأة، بل جاء نتيجة لاختيارات إدارات المدارس بعد مشاورات مع متخصصين، معتبرين أن التصميم الرياضى أفضل للحركة وأكثر ملاءمة للتطورات الحالية، بجانب كونه محتشماً.
ورغم انتقاداتها لهذا الزى، أكدت «جاد» أن الزى المدرسى يجب أن يلتزم بقوانين المظهر التى تفرضها المدرسة، بغض النظر عن الخامة أو التصميم، على أن يُرتدى الزى بشكل نظيف ومرتب، احتراماً للإتيكيت المتعلق بالزى المدرسى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العام الدراسى الجديد كثافة الفصول عجز المعلمين عودة الطلاب الزى المدرسى
إقرأ أيضاً:
أستاذ صحة نفسية يوضح مفهوم الكذب الأبيض بين الزوجين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عَرف الدكتور وليد هندي أستاذ الصحة النفسية، مفهوم الكذب الأبيض بين الزوجين، قائلًا: «إن كلما كان الشخص لديه مفهوم قوي عن ذاته، كلما تمتع بصحة نفسية أكبر وثقة في النفس وإقدامك في المواقف الاجتماعية يترتب عليه جودة الحياة بصفة عامة».
أضاف خلال لقائه مع الإعلامية راندا فكري ببرنامج "الحياة انت وهي"، المذاع على قناة الحياة، اليوم الخميس، أن مكونات الذات الإنسانية تتكون من الذات الاجتماعية والوظيفية، أهمها صورة الجسم عند الإنسان، وإدراكه للمعايير يغير من طبيعته في اختيار الشريك إذا كان على وعي.
وتابع: «آلة الزمن تترك بصمتها على الناس كلها، فمثلًا اختيار المرأة لشريكها قد يكون بسبب المظهر الجذاب، وقوة الجسد، ولكن بعد الزواج زال المظهر وزالت القوة هل معناه أن تنفر من زوجها الشاعر، الستات التي تدخل في هذه المنافسة هي الخسرانة، إذن المعيار ليس الشكل وإنما المعيار الحقيقي السلوكيات، موضحًا ببيت الشعر، أقبل على النفس فاستكمل فضائلها فأنت بالنفس لا بالجسم إنسانا ».