يعيش طلاب الصف الأول الثانوى فى حيرة بعد تغيير المناهج الدراسية ضمن خطة التطوير التى أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم، بسبب دمج بعض المواد واستبعاد أخرى من المنهج، وتغيير طريقة التدريس نفسها بحيث تعتمد على الفهم أكثر من اعتمادها على الحفظ والتلقين، وهو ما عبر عنه طلاب وأولياء أمور. منهج العلوم المتكاملة، الذى شمل دمج الكيمياء والأحياء والفيزياء، يعد من أقوى المواد التى ستواجه طلاب الصف الأول الثانوى، بعد أن كان الطالب يدرس كل مادة على حدة خلال السنوات الماضية، وعلى الرغم من ذلك فإنه سيجنى فى النهاية كم معلومات هائلة خلال الدراسة، تعتمد على الفهم بشكل كلى، وفق ما رواه هشام خالد، مدرس مادة الأحياء.

استفادة كبيرة يحظى بها الطالب خلال دراسة منهج العلوم المتكاملة، فى الصف الأول الثانوى، تلقى مسئولية على الطالب والمعلم معاً فى الدراسة: «مسئوليتنا النظر فى كامل معلومات المنهج وترابطها مع بعض لبناء تسلسل علمى سليم حتى نستطيع إيصال المعلومة للطالب بشكل يسير يفهمه بسهولة» بحسب «هشام».

لم يختلف الأمر كثيراً بالنسبة لمادتى الدراسات الاجتماعية التى جرى تغييرها هى الأخرى، حيث من المقرر أن يدرس طلاب الصف الأول الثانوى مادة التاريخ، فى حين تم إرجاء دراسة الجغرافيا إلى الصفين الثانى والثالث الثانوى لطلاب الشعبة الأدبية، بخاصة أن هذه المادة وفقاً للنظام القديم كانت تعتمد على الحفظ بشكل كبير، لكن فى النظام الجديد أصبحت تعتمد على الفهم أولاً، وحتى الامتحانات تقيس مدى فهم الطالب للدرس: «النظام الجديد فى أولى ثانوى لا مجال للحفظ والإجابة فى الامتحانات تتوقف على فهمك للدرس لأن فى أغلب الأحيان الإجابات كلها تكون صحيحة والطالب إذا فهم الدرس يستطيع اختيار الإجابة الصحيحة بسهولة» على حد تعبير مسعد النجار مدرس مادة التاريخ.

أما مادة الفلسفة والمنطق فى النظام الجديد، فهناك مخاوف من أن يواجه الطلاب بعض الصعوبات فى فهمها، لأنها أصبحت مادة شاملة من سنوات الثانوية العامة، بخاصة أن المنهج اعتمد على الفهم على عكس الشائع طوال السنوات الماضية، وفق ما رواه أحمد عبدالحميد، مدرس مادة الفلسفة والمنطق: «منهج أولى ثانوى الجديد ثقيل على طالب لسه مخلص 3 إعدادى.. عبارة عن دمج لأولى وتانية وتالتة ثانوى محتاج طالب مهتم ومستعد يبذل مجهود حتى يحقق أحلامه».

يعد نظام أولى ثانوى الجديد فى صالح الطالب، بخاصة مادة الرياضيات، بعد أن تم حذف جزئيات ثقيلة، كان الطالب سيواجه صعوبة فى فهمها، بخاصة أنه اعتاد على رياضة الإعدادية، وكذلك طالب الصف الثالث الثانوى أصبح عبء المواد عليه أخف فى تقسيمة المواد الرياضية والأسئلة التى كانت مشتركة بين الفيزياء والديناميكا، هكذا أوضح رجب عبدالرحيم، مدرس مادة الرياضيات: «الرياضيات فى الأول كانت مناهج مشحونة ولكن بقت أخف دلوقتى ويستفاد منها على مدار سنوات الثانوية العامة، لكن يلزمها وقت أكثر من المحدد للدراسة للانتهاء منها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العام الدراسى الجديد كثافة الفصول عجز المعلمين عودة الطلاب الصف الأول الثانوى تعتمد على على الفهم مدرس مادة

إقرأ أيضاً:

بعد براءته من تسريب الأسئلة.. إلغاء حرمان مدرس من أعمال الامتحانات

رفضت المحكمة الإدارية العليا، طعن محافظ قنا ووكيل وزارة التربية والتعليم بقنا بصفتهما، لإلغاء حكم صادر لصالح مدرس بإلغاء العقوبة الموقعة عليه، بالخصم شهر من راتبه، وحرمانه من أعمال الامتحانات لمدة خمس سنوات، لاتهامه بتسريب الامتحان، وأيدت المحكمة الحكم الأول القاضي بإلغاء الجزاء الموقع عليه.

وشيدت المحكمة في الحكم الأول قضاءها تأسيسًا على الآتي، أولا بالنسبة للطلب الأول ( إلغاء قرار الخصم والحرمان من أعمال الامتحانات )، وعن المخالفة المنسوبة للطاعن والصادر على أساسها القرار المطعون فيه والمتمثلة في قيامه بتسريب امتحان الشهادة الإعدادية يوم 6/3/2021 بعد استلامه من الإدارة، فإن هيئة المحكمة تهفو إلى استلهام صواب الرأي، وطمأنينة اليقين متوشحة ثوب العدالة قابضة بميزاتها، متجردة عن كل هو يحيد بها عن وجه الحق، أو يميل بميزان العدل محاولة استلهام الحقيقة، مستهدية في ذلك بنور اليقين، وطمأنينة الإقناع، فبقدر ما يمتد سيف العدالة ظلًا وحماية بقدر ما ينحسر الظلم ضآلة وقهرًا، فتبقي كلمة الحق هي العليا، وتبقي العدالة تاجًا على رؤوس الأمناء عليها، وإذا كانت الطهارة فريضة، فإنها تصبح واجبًا مقدسًا على الجالسين على منصة هذه المحكمة، الذين يتسمون بالبعد عن الهوى، والتوشح بالحق، وألا يحكموا بين الناس بغير العدل.

وأضافت المحكمة، أن التهم غير ثابتة يقينيًا في حقه، واطلعت على محضر التحقيقات، وتبين وجود تضارب جلي وبين بالأقوال بذلك المحضر فهو " قرر إنه لم يتم تسريب الامتحان بمعرفته ولا يعلم من قام بتسريب الامتحان وأضاف أن الامتحانات كانت في مظروف مفتوح وتم استلامها مفتوحة ولم يتم اغلاقه"، وبشهادة مدير مدرسة للتعليم الأساسي، " قرر بأنه تسلم مظروف الامتحانات الخاص بالصف الثالث الإعدادي وكان المظروف مفتوح وولا يعلم كيف تم التسريب وأضاف بأن المظروف لم يكن عليه ( لزق سلوتيب) ".

وقالت المحكمة، أن الحكم الأول طبق حكم القانون تطبيقًا صحيحًا على نحو ما يجرى عليه قضاء المحكمة الإدارية العليا، ومن ثم يكون الحكم الأول فيما قضى به قد استقام على صحيح سببه من القانون، سيما وان الطاعنين بصفتهما لم يثيرا في طعنهما الماثل جديدا يسوغ بمقتضاه العدول عما قضت به محكمة أول درجة، ويصبح الطعن الماثل غیر قائم على سند صحيح من القانون جديرًا بالرفض.

حمل لطعن رقم 44702 لسنة 68 قضائية. عليا

 

مقالات مشابهة

  • نهاية «بعبع» الثانوية العامة.. تخفيف المناهج لإزالة الأعباء عن الطلاب وأولياء الأمور
  • «التعليم»: مناهج جديدة ومطورة لـ«5 مواد» في أولى إعدادي
  • أبرز التعديلات بالمواد الدراسية للمرحلة الثانوية الأزهرية بالعام الدراسي الجديد
  • تعديلات في كتاب العلوم المتكاملة للصف الأول الثانوي 2025
  • رئيس قطاع المعاهد يعلن أبرز تعديلات المناهج للمرحلة الثانوية بالعام الدراسي الجديد
  • بعد براءته من تسريب الأسئلة.. إلغاء حرمان مدرس من أعمال الامتحانات
  • وزير التعليم يعلق على شكاوي صعوبة منهج الصف الأول الإعدادي وكثافته
  • وزير التعليم: تدريس البرمجة من العام المقبل لطلاب أولى ثانوي
  • «تعليم الجيزة» تكشف عن مواعيد دخول الطلاب المدارس في العام الدراسي الجديد