نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
رجل دين شيعي وسياسي لبناني، وهو الرجل الثاني في حزب الله وأحد أكبر منظريه بعد أمينه العام حسن نصر الله. يتولى منصب نائب الأمين العام ومسؤولية متابعة العمل النيابي والحكومي في الحزب.
حصل على البكالوريوس والماجستير في الكيمياء، ونشط في الجماعات الإسلامية منذ سبعينيات القرن العشرين، وعمل مع موسى الصدر عند بداية تأسيس حركة المحرومين، ثم ساهم في تأسيس حزب الله، وتولى منصب نائب الأمين العام عام 1991.
ولد نعيم بن محمد نعيم قاسم في منطقة البسطة التحتا في بيروت بلبنان عام 1953. والده من بلدة كفر فيلا التابعة لإقليم التفاح جنوب لبنان.
نعيم قاسم متزوج ولديه 6 أولاد، منهم 4 ذكور.
الدراسة والتكوين العلمي
التحق بكلية التربية في الجامعة اللبنانية عام 1970، ودرس الكيمياء باللغة الفرنسية، وبعد تخرجه درّس المادة نفسها ست سنوات في المدارس الثانوية.
وحصل بعدها على الماجستير في الكيمياء في الجامعة نفسها عام 1977.
وأثناء دراسته الجامعية، بدأ نعيم قاسم إقامة دروس في المسجد للأطفال في حلقات أسبوعية وعمره آنذاك لم يتجاوز الـ18.
ودرس مناهج الدراسة الحوزية على يد كبار علماء الشيعة في لبنان، من أبرزهم عباس الموسوي وحسن طراد وعلي الأمين.
وتلقى دروس "بحث الخارج" في علم الفقه والأصول على يد محمد حسين فضل الله.
التجربة السياسيةوأثناء دراسته الجامعية ساهم في تأسيس "الاتحاد اللبناني للطلبة المسلمين" مع عدد من الطلبة، وترأس جمعية التعليم الديني الإسلامي من عام 1974 إلى عام 1988.
والتحق بـ"أفواج المقاومة اللبنانية" (أمل) الجناح العسكري لـ"حركة المحرومين" فور تأسيسها على يد موسى الصدر عام 1974.
ونشط نعيم قاسم في الاجتماعات الأولى التي عقدها الصدر مع الشخصيات واللجان الإسلامية في لبنان تمهيدا لإطلاق الحركة.
عين نعيم قاسم في منصب نائب المسؤول الثقافي المركزي في حركة أمل، ثم التحق أمينا في مجلس قيادة الحركة، وعند تولي حسين الحسيني القيادة شغل منصب مسؤول العقيدة والثقافة.
استقال نعيم قاسم من حركة أمل، بعد عام من انتهاء الثورة الإيرانية، وقرر إكمال دراسته في الحوزة، واستمر في نشاطه الديني عبر إلقاء الدروس في المساجد والحسينيات ببيروت والضاحية الجنوبية.
عكف نعيم قاسم على التدريس أسبوعيا في مسجد البر والإرشاد لأكثر من 10 سنوات، ثم انتقل بدروسه إلى مسجد الإمام المهدي الغبيري وبقي هناك 4 سنوات، وظل يتنقل بين المساجد والحسينيات سنوات عدة، ولا يستقر في إحداها إلا من 3 إلى 5 سنوات.
ساهم نعيم قاسم في تأسيس جمعية التعليم الديني الإسلامي عام 1977، وأدارها حتى عام 1990، وعاد للعمل السياسي متأثرا بقائد الثورة الإيرانية روح الله الخميني، وشارك في اللجان الإسلامية التي عملت في الأنشطة الإعلامية للثورة.
وعقب لقاءات بين اللجان الإسلامية عام 1982، تأسس حزب الله، وكان نعيم قاسم من بين أبرز الفاعلين العاملين على تأسيسه.
انضم عضوا في مجلس شورى حزب الله وبقي فيه ثلاث دورات، وبعدها وكلت إليه مسؤولية الأنشطة التربوية والكشفية في بيروت، ثم تقلد منصب نائب رئيس المجلس التنفيذي، قبل أن يترأسه.
وعين بعدها في منصب نائب الأمين العام لحزب الله عام 1991، وصار من مهامه متابعة عمل النواب البرلمانيين للحزب وحركتهم السياسية.
وتولى أيضا رئاسة هيئة العمل الحكومية المسؤولة عن متابعة الوزارات المختلفة ودارسة هيكلياتها وقراراتها، وأيضا متابعة وزراء الحزب وعمل الحكومة.
وتولى أيضا منصب المنسق العام للانتخابات النيابية في حزب الله عام 1992، مع بداية أول انتخابات نيابية فيه.
وشهدت فترة تولي نعيم قاسم المسؤولية مواجهات عدة مع إسرائيل، بما في ذلك حرب "تموز 1993" وحرب "نيسان 1996" وحرب "التحرير 2000" وحرب "تموز 2006″، إضافة إلى مواجهات عام 2017.
ومواجهات عام 2024 التي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، عقب إعلان المقاومة الإسلامية في قطاع غزة إطلاق معركة "طوفان الأقصى".
المؤلفات ألف نعيم قاسم مؤلفات عدة منها: كتاب "حزب الله"، ويعرض فيه أهداف الحزب وتاريخه ورؤيته السياسية. كتاب "الإمام الخميني بين الأصالة والتجديد". كتاب "الولِّي المجدِّد" عن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي. "مجتمع المقاومة: إرادة الشهادة وصناعة الانتصار".المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات نائب الأمین العام نعیم قاسم فی منصب نائب حزب الله
إقرأ أيضاً:
محامية الدكتور أبو صفية: موكلي يتعرض لتعذيب ممنهج في سجون الاحتلال
قالت المحامية غيد قاسم، محامية الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان المعتقل من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، إن أبو صفية يتعرض لانتهاكات صادمة منذ لحظة اعتقاله، مشيرة إلى أنه تعرّض لتعذيب شديد وتحقيقات مكثفة، بالإضافة إلى محاولات انتزاع اعترافات قسرية بتهم ملفقة.
وأوضحت قاسم أنها زارت الدكتور أبو صفية مرتين خلال فترة اعتقاله، الأولى في 6 مارس/آذار واستمرت الزيارة 50 دقيقة، في حين كانت الزيارة الثانية في 19 مارس/آذار واستمرت 17 دقيقة فقط، مؤكدة أن تقليص وقت الزيارة كان متعمدا من قِبل إدارة السجن، مما يعكس سياسة قمعية تجاه المعتقلين.
وخلال الزيارات، لاحظت قاسم آثار تعذيب واضحة على جسد أبو صفية، بما في ذلك إصابات في العين والقفص الصدري، بالإضافة إلى كسور في عدة مناطق من جسده.
وكشفت قاسم أن أبو صفية تعرض لـ4 جلسات تحقيق على الأقل في معتقل سيدي تيمان، حيث تعرّض لضرب مبرح واستجوابات استمرت لـ13 ساعة متواصلة.
كما أشارت إلى أن الاحتلال يحاول انتزاع اعترافات قسرية منه بتهم ملفقة، مثل انتمائه لمنظمة إرهابية أو قيامه بإجراء عمليات جراحية لمقاتلين، رغم تأكيده أنه طبيب أطفال ولا يدخل غرف العمليات.
إعلانوأكدت المحامية أن الوضع الصحي والنفسي للدكتور أبو صفية يتدهور بشكل كبير، حيث يعاني من إصابات خطيرة في العين وعدم انتظام في دقات القلب، بالإضافة إلى الضغط النفسي الشديد الناتج عن التعذيب والتحقيقات المستمرة.
محاولة كسر الإرادة
كما لاحظت أن الاحتلال يحاول كسر إرادته من خلال سياسة التجويع والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية.
وأشارت قاسم إلى أن الاحتلال يحاول توجيه تهمة "المقاتل غير الشرعي" لأبو صفية، وهي تهمة تُستخدم بشكل واسع ضد المعتقلين الفلسطينيين دون أدلة أو محاكمات عادلة.
وتوقعت أن يتم تمديد اعتقاله لفترة غير محددة تحت ذريعة الانتماء لمنظمة إرهابية، وهو السيناريو المعتاد في قضايا الاعتقال الإداري التي تطال آلاف الفلسطينيين.
واختتمت المحامية قاسم حديثها بنداء إنساني للعالم لإنقاذ الدكتور حسام أبو صفية وغيره من المعتقلين الفلسطينيين، الذين يتعرضون لانتهاكات جسيمة تحتجزهم قوات الاحتلال في ظروف غير إنسانية.
وأكدت أن ما يتعرض له أبو صفية هو جزء من سياسة منهجية تستهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اعتقل أبو صفية نهاية العام الماضي "للاشتباه في تورطه بأنشطة إرهابية"، في حين أوضحت قناة "آي 24" الإسرائيلية -في حينها- أنه محتجز لدى الجيش الإسرائيلي.
ونقلت القناة نفسها عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن أبو صفية قيد التحقيق من قِبل الشاباك للاشتباه في علاقته بحركة المقاومة الإسلامية (حماس).