أديب عن استهداف قيادات حزب الله: "نتنياهو يقدر يقف أمام شعبه ويقول غسلت عار يوم 7 أكتوبر"
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
عقب الإعلامي عمرو أديب، على تفجيرات البيجر، قائلا: إن حزب الله مخترق اختراق كامل فعليا، ولكن نظريا بعدما حدث على مدار اليومين الماضيين فأنه يبدو أن العالم العربي قابل للاختراق.
استهداف قيادات حزب اللهوأشار أديب، خلال برنامج "الحكاية" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مساء الجمعة، إلى أن اختراق أجهزة الاتصالات اللاسلكية في لبنان صدمة بكل المقاييس، مضيفا: "إبراهيم عقيل قيادي حزب الله جهاز البيجر بتاعه انفجر فيه وراح المستشفى ولما طلع وراح الاجتماع قاموا ضربوه بصاروخ".
وقال، "لو هيعملوا كتاب عن الاختراق هيكون عن عملية تفجيرات البيجر.. واعتقد هنشوفه على نتفليكس قريب"، منوها بأن هذه العملية يخطط لها منذ 2021، معلقا: "أعتقد النهار نتنياهو يقدر يقف أمام شعبه ويقول أنا غسلت عار يوم 7 أكتوبر".
ولفت إلى أن ما حدث الأيام الماضية غير منهج الحروب في العالم، حيث هناك واقع جديد، والأمر ليس سهل سهلا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حزب الله قيادات حزب الله تفجيرات البيجر برنامج الحكاية
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت: هل يواجه نتنياهو مصير زيلينسكي أمام ترامب؟
أثارت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم تساؤلات مهمة حول مستقبل العلاقة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، في ضوء المواجهة في البيت الأبيض التي تعرض فيها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للإهانة على يد ترامب.
وفي التحليل الذي نشره المحلل السياسي للصحيفة، يرى إيتمار آيخنر أن تجربة زيلينسكي مع ترامب قد تتكرر مع نتنياهو، في حال تعارضت مصالح الطرفين.
ويستعرض آيخنر الفارق الواضح بين الاجتماع الأخير الذي جمع نتنياهو بترامب، والذي اتسم بالدفء والتفاهم، وبين اللقاء الذي جمع ترامب بزيلينسكي، حيث ساد التوتر والعداء. ففي حين بدا نتنياهو وترامب قريبين ومنسجمين خلال اجتماعهما، ظهر زيلينسكي في البيت الأبيض محرجًا ومترددًا، وهو ما اعتبره المحلل الإسرائيلي مؤشرًا على مدى هشاشة العلاقة التي قد تربط ترامب بأي زعيم إذا لم يتماشَ مع مصالحه.
ويشير المقال إلى أن لغة الجسد لعبت دورًا في إبراز الفروقات بين الاجتماعين، حيث بدا زيلينسكي متوترًا ومنغلقًا على نفسه في حضرة ترامب، فيما كان نتنياهو مرتاحًا ومتفهمًا لطبيعة تعامله مع الرئيس الأميركي السابق.
هل ينقلب ترامب على نتنياهو؟يرى آيخنر أن "الدافع الرئيسي الذي يحكم علاقات ترامب الدولية هو الرضا الشخصي والإحباط، أي أن ولاءه لأي زعيم يرتبط بمدى توافقه مع مصالحه الشخصية وليس بالمصالح الإستراتيجية للدولة الأميركية نفسها". ومن هذا المنطلق، يتساءل: هل يمكن أن يتحول نتنياهو من "عامل ودي" إلى "عامل محبط" بالنسبة لترامب؟
إعلانإحدى القضايا التي قد تؤدي إلى تغيير موقف ترامب من نتنياهو تتعلق بملف التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية. فترامب، "الذي يولي أهمية كبيرة للصفقات الكبرى التي تحمل طابعًا استعراضيًا"، قد يعتبر أي مماطلة إسرائيلية في هذا الملف تهديدًا مباشرًا لمكاسبه السياسية والاقتصادية، لا سيما إذا رأى أن نتنياهو يعطل تحقيق إنجاز دبلوماسي يمكن أن يُحسب له شخصيًا. كذلك، فإن ترامب، الذي يتطلع إلى استعادة مكانته الدولية، قد يسعى إلى إبرام اتفاق سلام واسع النطاق، وربما حتى صفقة تشمل الفلسطينيين، الأمر الذي قد يضع نتنياهو في موقف صعب، لا سيما إذا حاول المناورة أو التملص من تقديم تنازلات.
علاوة على ذلك، فإن طبيعة تحالفات نتنياهو الداخلية قد تشكل عامل توتر إضافي، خصوصًا إذا استمر في منح وزراء اليمين المتطرف مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير دورًا رئيسيًا في حكومته. فإذا شعر ترامب أن هؤلاء يعرقلون أي تحرك دبلوماسي أميركي يخدم مصالحه، فقد ينقلب على نتنياهو بشكل مفاجئ، تمامًا كما فعل مع زيلينسكي عندما اعتبره حجر عثرة أمام أهدافه.
كما يرى المحلل السياسي أن هناك بُعدًا شخصيًا في العلاقة بين الرجلين لا يمكن تجاهله، فترامب معروف بحساسيته الشديدة تجاه من يعتبر أنهم خدعوه أو لم يظهروا ولاءً كافيًا له. وفي حال وجد أن نتنياهو قد تلاعب به في أي ملف، أو وعده بشيء ولم ينفذه، فقد يغير موقفه منه رأسًا على عقب، وهو أمر سبق أن فعله مع حلفاء آخرين.
وحسب آيخنر، فإن كل هذه العوامل تضع نتنياهو في موقف لا يسمح له بالمناورة كثيرًا في علاقته مع ترامب. فهو يدرك أن أي خطأ أو سوء تقدير قد يحوله من "صديق البيت الأبيض" إلى "عدو مفاجئ"، كما حدث مع زيلينسكي، الذي وجد نفسه في مواجهة مباشرة مع رئيس أميركي لا يتسامح مع من يعتبرهم عقبة أمام طموحاته الشخصية.
إعلان إسرائيل ترقص على أنغام ترامبيؤكد المحلل السياسي أن إسرائيل، حتى الآن، تتماشى مع سياسات ترامب وتحرص على عدم إغضابه، مستشهدا في ذلك بتصويت إسرائيل إلى جانب الولايات المتحدة الشهر الماضي ضد مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو إلى الحفاظ على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، ووقف الأعمال العدائية، والتوصل إلى حل سلمي للحرب الروسية ضد البلاد.
ويقول آيخنر إن ذلك يعكس إدراك إسرائيل لحساسية العلاقة مع ترامب وعدم رغبتها في المخاطرة بخسارته.
ومع ذلك، يشير إلى أن نقطة التحول قد تأتي عندما تتعارض مصالح ترامب الشخصية مع المصالح الإسرائيلية. قد يكون ذلك في إطار صفقة تشمل الفلسطينيين، كجزء من اتفاق أوسع مع السعودية، أو في سياق تسوية مع إيران بدلا من المواجهة العسكرية.
يخلص آيخنر إلى أن نتنياهو يدرك جيدًا أنه لا يمكنه مواجهة ترامب أو تحديه، بل عليه أن يحافظ على تنسيق كامل معه لتجنب أي مفاجآت غير مرغوبة. ولكن هذا التنسيق قد يفرض على إسرائيل تقديم تنازلات غير مرغوبة، مما يجعل نتنياهو في وضع لا يسمح له بالضغط على ترامب، بل على العكس، هو يعتمد عليه بشكل كامل.
ويشير إلى أن حادثة زيلينسكي كانت درسًا قاسيًا في الدبلوماسية، حيث بدا أن الرئيس الأوكراني وقع في فخ أعده له ترامب ونائبه جيه دي فانس، ولم يكن مستعدًا للتعامل معه. في المقابل، يبدو أن نتنياهو وفريقه، وخصوصًا وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، أكثر خبرة في التعامل مع ترامب ويدركون كيف يعمل تفكيره السياسي.
في ظل هذه الحسابات، يبدو أن نتنياهو يسير بحذر شديد في علاقته مع ترامب، مدركًا أن أي خطأ قد يكلفه كثيرًا. وفي حين يخدمه تحالفه الحالي مع الرئيس الأميركي، فإن المستقبل قد يحمل تغيرات غير متوقعة، خاصة إذا وجد ترامب أن مصالحه باتت تتطلب موقفًا مختلفًا تجاه إسرائيل.
إعلان